متابعة الصحافة العالمية للأحداث في اليمن
الإثنين 06/أبريل/2015 - 07:54 م
طباعة
هناك مخاطر من أن يتحول اليمن إلى عراق جديد، هذا التخوف عكسته صحيفة هافينغتون بوست، محذرة من أن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحاولان استغلال الفوضى للسيطرة على البلاد. تعاظم نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، يتوقف بحسب الصحيفة على قدرة المملكة العربية السعودية على وقف تمدد الحوثيين. وبالتالي فشل الرياض في الحفاظ على قيادتها السنية في العالم العربي، يمكن أن يزيد من حظوظ تنيظيم الدولة في كسب مؤيدين له في اليمن، مستفيدا من ازدياد النعرة الطائفية بين السنة والشيعة.
صحيفة هافينجتون الامريكية
صحيفة العرب اللندنية حذرت، بدورها، من محاولة إيران سحب طابع الإجماع عن التحالف العربي لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عنوان عريض على صفحتها الأولى يقول: إيران تحرج عُمان بطلب التدخل لوقف "عاصفة الحزم"... قلق إيراني من توسع العمليات العسكرية إلى حرب برية شاملة يشنها التحالف العربي على الحوثيين. العرب رأت أن الرسالة الإيرانية جاءت ترجمة للعلاقات التي حافظت عليها مسقط مع طهران منذ وصول التنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران على نفوذ في المنطقة إلى ذروته قبل أربعة أعوام.
صحيفة العرب اللندنية نقلت عن مصادر مطلعة في القاهرة استعداد مصر للتدخل البري في اليمن. العرب أوضحت أن التدخل سيكون تدريجيا وأنه سيتم القيام أولا بعمليات نوعية من خلال قوات النخبة المجهزة أمنيا بصورة عالية، والتي ساهمت عناصر منها في عملية خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن إلى الرياض.
صحيفة العرب اللندنية
تحت عنوان الحوثيون يتقدمون في عدن رغم الغارات الجوية !
أشارت الجريدة إلى أن التقارير الصحفية الواردة من اليمن أفادت بتقدم الحوثيين في مدينة عدن ، على الرغم من غارات التحالف بقيادة السعودية ! وقد اشتدت المعارك جنوبي البلاد بتقدم الحوثيين واشتباكهم مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي !
وقد بادرت دول، على غرار الصين، بإجلاء رعاياها بسبب تفاقم الظروف الإنسانية ، كما حصل الصليب الأحمر على ترخيص بتوصيل المساعدات إلى اليمن بواسطة الطائرات ، وقالت المنظمة الدولية إن التحالف سمح بمرور طائرتين، إحداهما تحمل معدات طبية عاجلة، وأخرى تحمل أطقما طبية !
وقالت المتحدثة بإسم الصليب الأحمر الدولي، سيتارا جابين، إن الطائرتين ستوجهان إلى العاصمة صنعاء !
وكانت المنظمة الدولية قد طلبت السبت وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في عدن، محذّرة من وفاة المزيد من المدنيين ، وقالت المتحدثة إن الوضع الإنساني “مأسوي”، وإن الجثث بدأت تتكدس في الشوارع ! وأضافت أن “الناس لا يستطيعون الخروج من بيوتهم لشراء الغذاء، ونعرف أن هناك نقصا في الماء في المدينة، لأن أنابيب المياه تضررت، نحاول أن نبذل قصارى جهدنا، ولكن الوضع غاية في الصعوبة” !
إنترناشونال هيرالد تريبيون الامريكية
قالت صحيفة « فاينانشيال تايمز » البريطانية إن التدخل السعودى فى اليمن يرسل رسالة قوية إلى إيران، وتابعت أن لذلك مخاطر كبيرة ويمكن أن يؤدى بالبلاد إلى حرب أهلية شاملة، وترى الصحيفة أن اليمن أثبت خلال نصف قرن من النزاعات أنه لا يمكن حكمه بسهولة، فقد عجز عن ذلك الإنجليز كما عجزت الإمبراطورية العثمانية، وأوضحت الصحيفة أن هناك تركيبة معقدة للمجتمع اليمنى، لكن هذا لا يعنى السعودية وحلفها السُّنى، فهى مهتمة بالتدخل الإيرانى بشكل أساسى، فقد أثار تقدم الحوثيين قلقهم، خاصة أن هذا يأتى بعد أن تمكنت إيران من الحضور فى العراق وسوريا ولبنان، لكن الحوثيين جزء من نسيج المجتمع اليمنى، ووجودهم سابق على صراع النفوذ مع إيران، ولن تفلح الغارات الجوية فى تغيير التعقيد فى تركيبة المجتمع اليمنى، بينما سيؤدى دخول قوات برية إلى زيادة تعقيد الوضع، وتابعت الصحيفة أنه لا وجود لخطوط واضحة بين الجهات المتصارعة فى اليمن، بالإضافة إلى حضور الجهاديين.
فاينانشيال تايمز البريطانية
أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية فقالت إن قرار مؤتمر القمة العربية بتشكيل قوة عربية موحدة على خلفية الصراع فى اليمن يهدف فى الحقيقة إلى استعادة النفوذ السعودى فى المنطقة، حيث ترغب المملكة فى لعب دور «شرطى المنطقة»، وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية كانت فى الماضى وسيطاً ذا ثقل فى المنطقة، لكن دورها تراجع فى الفترة الأخيرة جزئياً، ونتيجة ذلك افتقرت السياسة الخارجية السعودية إلى التماسك، وهو ما شهدت اليمن نتائجه.
إندبندنت البريطانية
وأشارت الإذاعة الألمانية «دويتش فيله» إلى أن الأحداث فى اليمن كانت فى صدارة اهتمامات القمة العربية، التى شهدت تراجعاً فى الاهتمام بموضوعات أخرى كانت تشكل فى السابق محور اجتماعات القادة العرب، وتابعت أن القمة خرجت بقرارات استثنائية، غير أنها ستبقى مجرد حبر على ورق، ما لم تتبعها أفعال، وتابعت أن أجواء القمة خيَّمت عليها الضربات الجوية التى يشنها تحالف عربى تقوده السعودية على الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، ورغم وجود بعض المعترضين والمتحفظين على تلك الضربات، بدت معظم الدول العربية متفقة على استمرار العملية، وأوضحت الإذاعة الألمانية أنه ربما يعتبر الاتفاق على تشكيل تلك القوة العربية المشتركة، النتيجة الأبرز لهذه الدورة من اجتماعات الجامعة على مستوى القمة، إلا أن أحداثاً أخرى حظيت بأهمية كبرى ونقاشات موسعة فى اجتماعات الزعماء العرب.
دويتش فيله الالمانية
وأوضحت مجلة «إيكونومست» البريطانية أن المستفيد الوحيد من تفكك اليمن هو التنظيمات المتطرفة مثل «داعش» و«القاعدة» التى كانت هدفاً لمدة طويلة لهجمات الطائرات الأمريكية بلا طيار، وتابعت المجلة أن «القاعدة» صعدت هجماتها مع إذكاء الانقسامات الطائفية التى نادراً ما ظهرت فى المجتمع اليمنى.
إيكونومست البريطانية
غموض بمصر: محلل آخر يهاجم على الهواء السعودية و"عاصفة الحزم".. ووساطات مع جهات على صلة بالحوثيين لإجلاء المصريين
المزيد من الجدل في القاهرة بسبب تصريحات لشخصيات مصرية توجه انتقادات علنية ومباشرة إلى عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وبرز في هذا الإطار اتهام أحد المحللين للسعودية بتدمير البنية التحتية لليمن والعمل لصالح الإخوان المسلمين، في حين كشفت الخارجية المصرية عن أدوار لعبتها موسكو في ترتيب إرسال طائرات لجهات على علاقات طيبة مع الحوثيين لأجل إجلاء المصريين من صنعاء.
فعلى قناة "القاهرة والناس" برزت مقابلة مع المحلل السياسي أحد عزالدين، تناول فيها الأوضاع الدائرة في اليمن، متهما السعودية بمحاولة الهيمنة على تلك الدول، واتهم الرياض بـ"قصف وتدمير" البنية التحتية للشعب اليمني وضرب السجون تسهيلا لنشر الفوضى لصالح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
ورفض عزالدين القول بأن الحرب هي ضد إيران، وسخر من وضع أناشيد لعملية "عاصفة الحزم" وأضاف: "إذا كان الهدف من الحرب هو تغيير الطبيعة السكانية والمذهبية أو إفناء فصيل يمثل 35 في المائة من الشعب اليمني فهي حرب مستحيلة." وتابع بالقول:" "الدور المصري هو للفرملة لأن الطريقة التي يعامل بها اليمن مذلة، ولا يمكن التعامل مع هذا الشعب بهذه الطريقة."
من جانبه، كشف السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم الخارجية أن هناك تواصلا مع الدول الصديقة لتسيير بعض الرحلات الجوية لإجلاء المصريين من صنعاء، وقال عبدالعاطي في اتصال مع الإعلامية لميس الحديدي "الطائرات المصرية ليس بوسعها نقل الرعايا المصريين لأسباب أمنية وننسق في هذا الصدد مع إحدى الدول الصديقة وشركة يمنية."
وتابع عبدالعاطي بالقول: "روسيا الاتحادية لديها اتصالات مع الميلشيات المسيطرة على الأرض وهذا أمر غير متوفر لنا ولذلك نتواصل مع طرف ثالث."
(CNN)