متابعة "عاصفة الحزم" والصحافة العالمية
الأربعاء 08/أبريل/2015 - 11:19 م
طباعة
لا تزال عاصفة الحزم التى تقودها السعودية وعدد من الدول العربية على اهتمام الصحف والمواقع الأجنبية، وسط توقعات بتزايد الضربات ضد الحوثيين من جهة، ومحاولة ايران التدخل لحماية مصالحها في المنطقة.
بعد أن أعلن مراقبون عن توجه قطع بحرية إيرانية، إلى مضيق باب المندب وخليج عدن بهدف "صون مصالح إيران في المنطقة،" بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وجاء في التقرير أن القطع البحرية تضم "الفرقاطة اللوجستية بوشهر والمدمرة البرز، الى لتوفير الامن لخطوط الملاحة البحرية الايرانية وصون مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية في المياه الدولية الحرة."
وأشار التقرير إلى أن "المجموعة البحرية الـ 33 للقوة البحرية الايرانية والتي ضمت الفرقاطة اللوجستية بندرعباس والمدمرة نقدي رست في بندر عباس يوم أمس في ختام مهمتها التي استغرقت 80 يوما في المحيط الهندي وجنوب شرق اسيا."
من جانبها اكدت الواشنطن بوست الأمريكية أن حزم السعودية واصرارها في هذه العملية أعمق بكثير من أن يتم تفسيره على أنها قامت بذلك لمجرد تأمين حدودها او خوفا من أن تحقق إيران مكاسب من الوضع في اليمن، خاصة وأن السعودية أصبح لها دورا كبيرا كحارس لجيرانها ولشبه الجزيرة العربية على نطاق أوسع.
اعتبرت الصحيفة أن ما حدث مع اليمن يعكس وجهات النظر السعودية الراسخة في اليمن والتي تشكلت على مدى عقود من التدخل، وتعكس أيضا تأكيد الذات العسكري المتزايد من قبل السلطات السعودية، التي حصلت على الموافقة على عاصفة الحزم من القيادة الدينية السنية المؤثرة التي تعطي شرعية للعائلة المالكة هناك، وبالرغم من أن تدخل المملكة السعودية في اليمن قد يزيد من غضب إيران أكثر وأكثر، إلا أنه وفقا للحسابات السعودية فهذا التدخل واجب من أجل الحتمية التاريخية لحفظ اليمن تحت جناح المملكة.
اعتبرت الصحيفة أن الهدف المباشر للضربات الموجهة ضد اليمن هو استعادة ما سيطر عليه الحوثيون، واعادة الرئيس اليمني لمنصبه ولممارسة سلطاته مرة أخرى، ولكن ما حدث بعد ذلك مع صدور قرار من الجامعة العربية لتشكيل قوة عربية مشتركة كرد فعل لأزمة الاقليمية في المنطقة يكشف أن التدخل في اليمن لم يكن فقط لمحاربة الحوثيين.
واشنطن بوست
حذر الأكاديمي الإيراني فؤاد آزادي، الباحث من جامعة طهران، من خطر تأثر مضيق باب المندب بحال استمرار الحرب وتبعات ذلك على الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية مضيفا: "بحال تدخل قوات برية سعودية فإن الحرب ستتصاعد.. لدينا حرب في سوريا وأخرى بالعراق فلا نحتاج إلى حرب ثالثة في اليمن يشنها الجيش السعودي الكبير والقوي المزود بأسلحة أمريكية."
ولم ينف آزادي وجود نفوذ إيراني على الحوثيين في اليمن، ولكنه وصفه بأنه "نفوذ أيديولوجي" مضيفا: "غالبية الشعب اليمني لا توافق على مهاجمة السعوديين لبلادهم، الشعب اليمني فقير ولا يتمتع بثروة العائلة المالكة السعودية ومن المؤسف رؤية القصف على الأطفال والنساء بهذا الشكل."
وأضاف الأكاديمي الإيراني: "على أمريكا أن تختار بين الفوضى التي نراها الآن وبين الاستقرار، إذا كانت أمريكا تبحث عن الاستقرار فمن مصلحتها بناء علاقة جديدة مع إيران."
CNN
باكستان تدعم الحليف الغنى
من ناحية آخري اعتبرت لو فيجارو الفرنسية أن السعودية تسعى إلى الحصول على مساعدة باكستان العسكرية و إسلام آباد لا تريد إزعاج حليفها الغني لكنها في الوقت نفسه تخشى تأجيج التوتر مع أقليتها الشيعية، والاشارة إلى أن الوضع يزداد تدهورا في اليمن والصراع أصبح إقليميا منذ دخول السعودية وتسع دول أخرى في حرب ضد الحوثيين.
أكدت الصحيفة إن نفوذ تنظيم القاعدة يتنامى في ظل الفوضى السياسية والحرب السائدتين في اليمن.
لو فيجارو
رفض الحل السياسي
نقل موقع روسيا اليوم عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد رفض الحوثيين الحل السياسي، مشيرا إلى أن "إرهاب" الحوثيين هو السبب الرئيسي لتردي الأوضاع في اليمن.
وأعرب عن أمله بأن يتم تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به دول الخليج إلى مجلس الأمن حول اليمن.
وبخصوص إيران واتهامها بالتدخل في اليمن من خلال دعمها للحوثيين، شدد وزير الخارجية الإماراتي على أن إيران تسعى لتصدير ثورتها إلى المنطقة مشيرا إلى أن تدخلاتها لا تقتصر على اليمن.
روسيا اليوم