صحيفة صنداي تليغراف: التدخل في اليمن يؤثر على الاتفاق الأمريكي الإيراني/ خبيرة سويسرية: "الطائفية ليست محرك الضربات الجوية السعودية في اليمن"
الأحد 12/أبريل/2015 - 01:23 م
طباعة
تقول الصحيفة: إن حالة التفاؤل "الساذجة" التي ظهرت على الكثير من السياسيين والمحللين بسبب الاتفاق الإطاري بشأن برنامج إيران النووي سرعان ما تلاشت بعدما ظهر الخلاف بين طهران وواشنطن بشأن الحرب في اليمن.
وأضاف أن كلا الطرفين يلوح بأصبعه ضد الآخر، لافتا إلى أن الخلاف بخصوص اليمن ربما يتحول إلى "نزاع عسكري مفتوح."
وذكر كوغلين أن قرار الرياض شن عملية عسكرية في اليمن يعكس مخاوف السعوديين من أن إيران تسعى لتطويق السعودية من خلال دعم حكومة العراق على حدود المملكة الشمالية وتولي سدة الحكم في اليمن مجموعة موالية لطهران.
وأشار المقال إلى أن قرار طهران إرسال اثنين من سفنها الحربية إلى خليج عدن الأسبوع الماضي أثار تحذيرا شديد اللهجة من جانب واشنطن التي تدعم بالفعل الغارات السعودية في اليمن.
ويرى كوغلين أن تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من واشنطن التي لن تسكت إذا قامت إيران بزعزعة استقرار المنطقة يثير احتمال حدوث نزاع عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
دويتشه فيله: الولايات المتحدة تعزز التعاون الاستخباراتي مع الرياض حول اليمن
أفاد مسئولون عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة تنوي تعزيز تعاونها الاستخباراتي مع السعودية بشأن تحديد الأهداف المحتملة لغارات تحالف "عاصفة الحزم"، بعد أن أخفقت هذه الغارات من صد تقدم الحوثيين في عدد من المناطق.
في إطار دعمها لعملية "عاصفة الحزم"، تعتزم الولايات المتحدة تزويد السعودية بأكبر قدر من المعلومات حول الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي يشنها تحالف تقوده الرياض ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، حسبما أفاد به مسئولون أمريكيون. يأتي ذلك بعد أن أخفقت غارات التحالف في صد تقدم المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعزول علي عبد الله صالح.
وقال المسئولون الأمريكيون: إن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال، الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس. وأضاف المسئول: "لقد وسعنا قليلاً مجال التبادل مع شركائنا السعوديين... نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين. ونساعدهم أيضاً في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها (لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين)".
وتشعر السعودية، حليفة الولايات المتحدة، بقلق من إمكان امتداد أعمال العنف عبر الحدود التي تتقاسمها مع اليمن. كما تشعر بقلق أيضاً من نفوذ إيران، المتهمة بدعم الحوثيين الشيعة، وهو ما تنفيه طهران بقوة. وأدى استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وإسقاط الحكومة السابقة إلى إصابة جهود الولايات المتحدة لمحاربة مقاتلي القاعدة في اليمن بنكسة كبيرة. وتفادت الولايات المتحدة القيام بدور مباشر في الصراع المتفاقم.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدء عمليات تزويد طائرات تحالف "عاصفة الحزم" بالوقود في الجو، على الرغم من أنها خارج المجال الجوي اليمني.
خبيرة سويسرية: "الطائفية ليست محرك الضربات الجوية السعودية في اليمن"
ترى الباحثة اليمنية-السويسرية إلهام مانع في مقال تحليلى لموقع قنطرة الألماني أن سيطرة مسلحي الحوثي بفضل دعم الموالين للرئيس السابق صالح على نصف اليمن مهد الطريق للضربات الجوية السعودية بعد طلب من الرئيس هادي. وتعتقد أن الطائفية ليست المحرك الرئيسي لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية: ففي عام 1962 دعمت الرياض الأئمة الزيديين أجداد الحوثيين الشيعة، كما أن صالح-وهو زيدي أيضا- كان لعقود حليفا مقربا من السعودية.
(قنطرة)