الإخواني عبد المعز عبد الستار.."السفير الاول"
السبت 13/أبريل/2019 - 08:46 ص
طباعة
هو عبد المعز عبد الستار أحمد المولود في عام 1916م وأحد أبناء الرعيل الاول لجماعة الاخوان المسلمون
تعليمه:
حصل على تعليمه الاولى بالمعهد الازهرى بالقاهرة ثم ألتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وتركها للالتحاق بكلية أصول الدين بجامعة الازهر ثم عمل بالتدريس في الفيوم والقاهرة وكان يقيم في حدائق شبرا ثم سافر للتدريس في كلية الشريعة بالمملكة العربية السعودية في الستينيات وكان يخطب في المسجد الحرام ثم سافر إلى قطر وعمل في التوجيه والتأليف والإشراف على مناهج العلوم الشرعية، وشارك في تأليف قرابة "20" كتابا قررتها الوزارة على الطلبة القطريين في مختلف المراحل الدراسية وانتهى عمله الوظيفي منتصف السبعينيات وكان رئيسًا لتوجيه العلوم الشرعية،
انضمامه الى التنظيم الاخوانى:
انضم الى جماعة الاخوان في بداية ثلاثينيات القرن الماضى عن طريق زميل له في الازهر أسمه نور المتيم الذى اخبره ان محمد البنا، شقيق حسن البنا وهو شاب أزهري من الإخوان يخطب في أحد المساجد بتكليف من حسن البنا الذى كان يوزّع الإخوان على القرى، وكان محمد البنا، في مثل سن "عبد الستار " ، وكان طالب بمعهد القاهرة الازهرى ، في السنة الرابعة، وكان معه محمد عبد الحافظ وكان طالباً بكلية الحقوق وهو ابن عُمْدة "المَرْج وعندما قابل شقيق حسن البنا عرض عليهم دعوة الإخوان، ورسائل البنا ، ومنها "رسالة إلى أي شيء ندعو الناس؟"، و"دعوتنا" ليلتحق بعدها بالجماعة وبدأ مباشرة في جمع التبرعات؛ للجماعة
كان اول لقاء له مع حسن البنا في عام 1937م بعد ان التحق بكلية أصول الدين، في بعثة للحجّ، وكان البنا كان في وداع البعثة
وكان أول من أرسله حسن البنا إلي فلسطين عام 1946 مع أسعد الحكيم والتونسي عبد العزيز الثعالبي في مهمة دعوية وجهادية لتأسيس ونشر دعوة الاخوان هناك وكـان لا يزال وقتـها طالباً في الأزهــر الشريف وهناك زار العديد من بلدان فلسطين كحيفا و يافا و القدس ومارس الجهاد في المناطق الشمالية في فلسطين مع الشيخ عز الدين القسام ثم التقى الشيخ نمر الخطيب واستطاع افتتاح فرع في القدس في 5/5/1946 مع جمال الحسيني نائب رئيس اللجنة العربية العليا وجمع مبلغ 1871 ج فلسطينيا لبناء دارهناك ثم أنشأ الفروع في سائر مدن فلسطين فأنشأ فرع في يافا وفرع في اللد وفرع في حيفا وطولكرم واستطاع اقناع جماعتا أنصار الفضيلةوالاعتصام إسلاميتان بالانضمام الى جماعة الاخوان وكان ذلك بحضوره كمبعوث للمركز العام للجماعة بالقاهرة
وعندما أجريت انتخابات مكتب الإرشاد الثاني في عهد حسن الهضيبي في ديسمبر سنة 1953م أسفرت نتيجة الانتخابات عن اختياره مع الدكتور محمد خميس حميدة وكيلا للجماعة عبد الحكيم عابدين سكرتيرًا و الدكتور حسين كمال الدين أمينا للصندوق و عبد القادر عودة عضوا والدكتور كمال خليفة وعمر التلمساني وعبد الرحمن البنا و أحمد شريت ومحمد فرغلي عبد العزيز عطية و محمد حامد أبو النصر بالاضافة الى منير أمين دله وصالح أبو رقيق، والبهي الخولي
وكان له مكانة بارزة في قسم الدعوة والجماعة وكان كثيرا ما يقدم خطيبا في حضور كبار قادة الجماعة ،وذلك حرصا من "البنا" على إظهار ان قيادات الجماعة تضم "علماء ازهريين" وكان حسن البنا يكلفه بالخطبة الاسبوعية في كل خميس من كل أسبوع فى المركز منذعام 1940 في حال غيابه كما حدث عند نقله الى محافظة قنا"، وحين سدد الإخوان ثمن الدار الجماعة وتم تأثيثها، دعا المركز العام الإخوان للاحتفال بافتتاح دارهم الجديدة وأعد لذلك استعراضا لجوالة الإخوان فى حدود عشرين ألف يمثلون جميع الشعب والمناطق فى أنحاء البلاد، وأعد لك الفرق الوافدة مراكز إيواء مجهزة بكل وسائل الراحة والتموين وبينما كانت وفود الإخوان فى طريقها إلى القاهرة عصر يوم الخميس استعداداً للاحتفال الكبير فى صباح يوم الجمعة صدر قرار من أحمد ماهر باشا رئيس الحكومة بمنع الاحتفال ومنع الاستعراض، ولكن أكثر المدعوين كانوا قد وصلوا إلى القاهرة واستضافتهم مراكز الإيواء فصدر توجيه من المركز العام بأن يؤدى الإخوان جميعهم صلاة الجمعة فى جامع الأزهر. وما أن أقترب موعد الصلاة حتى لم يعد فى ساحة المسجد متسع لأحد فى الوقت الذى حاصرت قوات الشرطة كل الطرق المؤدية إلى المسجد وما أن انتهت الصلاة حتى خطب عبد المعز عبد الستار وكان موجودا بالمسجد وقال " أيها الإخوان نحن لم نلتق فى هذا المسجد على شكل مظاهرة، وإنما ليس فى القاهرة بعد قرار مصادرة الاحتفال بافتتاح دارنا مكان يتسع لهذا اللقاء فى شكله وفى مضمونه سوى الجامع الأزهر وتابع قائلا "أيها الإخوان إننا لسنا راغبين فى إثارة ولا خائفين من أية قوة، ولكننا أبعد نظرا من أن تستفزنا الحوادث فنغامر بأمر دعوتنا، وإننى والله أيها الإخوان لأضع الحق فى يمنى وأضع روحى فى يسارى لا أخاف فى الله لومة لائم، وليس أعظم فى الصبر من أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، والآن أيها الإخوة لقد حققنا بهذا اللقاء بعض ما تجيش به نفوسنا بنحوكم، كما أنكم أعلنتم بهذا اللقاء مدى ارتباطكم بدعوتكم فى دقة التنظيم وسرعة الاستجابة وضبط النفس، فإنى أهيب بكم أن تنصرفوا فى هدوء مشكورين مأجورين ولا تعطوا لأعدائكم فرصة الاصطدام بكم"
أعتقل في معتقل الطور في عام 1949 وتعرف عليه القرضاوى هناك وكان الشيخ يخطب في سجناء العنبر ثم أعتقل في معتقل الهاكستب عام 1954م و صدر ضده حكم في 5 ديسمبر 1954 بالبراءة مع البهي الخولي مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف
ثم سافر الى قطر وعمل في التوجيه والتأليف والإشراف على مناهج العلوم الشرعية، وعاش بها 50عام في بيت منحته له وزارة المعارف بأمر من الشيخ خليفة ومنحه أمير قطر الشيخ حمد الجنسية القطرية وبنى معهداً دينياً في فاقوس شرقية، وسماه معهد "عبدالستار الشاكوشي" وحفر بئرا باسمه في أفغانستان وكان له العديد من الخطب حول الجهاد والمجاهدين الافغان
ويقول عنه البنا " كان الأخوة الأزهريون الذين يترددون على المركز العام يوميا أربعة : الشيخ محمد الغزالي , والشيخ زكريا الزوكة , والشيخ عبد المعز عبد الستار , والشيخ السيد سابق . وكانوا جميعا طلابا بالأزهر أو حديثي التخرج ."
مناصبه:
تولى العديد من المناصب الدعوية والتنظيمية منها
1- عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
2- عضـو مكتـب الإرشــاد بجمـاعة الإخـوان المسلميـن عــام 1953.
3- أحد دعاة الإخوان المسلمين المعروفين في مصر وقطر
4- مندوب حسن البنا من الإخوان إلي فلسطين عام 1946.
مؤلفاته:
له العديد من المؤلفات منها:
1- الشعب المختار فى الميزان.
2- الجهاد.
3- العروبة والإسلام.
4- نظـام الحكـم فى الإسلام.
5- هذا قـــرآننا وهذا الكتاب المقدس.
الوفاة:
توفي يوم الأربعاء 13 أبريل 2011 م بعدما مرض 45 يوما عن عمر يناهز 95 عاما وصُلي عليه صلاة الجنازة في مقبرة بوهامور بدولة قطر عصر الخميس 14 أبريل 2011.