قبائل اليمن حول رهان "عاصفة الحزم".. وإيران تحاول الإيقاع بين دول الخليج

الإثنين 13/أبريل/2015 - 07:20 م
طباعة قبائل اليمن حول رهان
 
استهدفت طائرات التحالف العربي "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية الاثنين 13 أبريل، عدة مواقع للحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عدد من المدن اليمنية وخاصة في صعدة معقل الحوثيين، والعاصمة صنعاء وجنوب ووسط اليمن، فيما يبدو ان القبائل ستكون الرهان القوي في مواجهة الحوثيين علي الأرض، مع استمرار دعاوى الحل السياسي في اليمن.
 

استمرار الحرب

استمرار الحرب
وشنت المقاتلات 5 غارات جوية على مبنى إدارة الأمن الخاص في عتق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح منذ أيام، وقصفت الطائرات ، المجمع الرئاسي الذي يسيطر عليه "الحوثيون". إلى ذلك، أفاد بعض السكان أنّ مواجهات جرت ليل الأحد الاثنين، في عددٍ من الأحياء، بين مقاتلين مؤيّدين لهادي من جهةٍ، والمتمردين "الحوثيين" وحلفائهم من قوات صالح من جهةٍ أخرى.
وأشارت إلى أن القصف استهدف محطة الاتصالات السرية في منطقتي "قهرة الحاربة" و"الضميد" الواقعتين إلى الجنوب من بلدة "ضحيان" معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة، وقالت المصادر إن الحوثيين بدأوا بناء هذه المحطة عام 2013 لتكوين شبكة اتصالات خاصة بهم يصعب اختراقها، في تقليد لحزب الله اللبناني الذي يمتلك شبكة اتصالات أرضية خاصة به، وأضافت المصادر أن خبراء أجانب هم من ساعدوا في بناء محطة الاتصالات الخاصة بالحوثيين، مشيرة إلى معلومات متداولة أنهم "خبراء روس".
كما شنت مقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" في وقت مبكر من صباح الاثنين غارة على قاعدة العند بمحافظة لحج الواقعة جنوب البلاد.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الحوثيين واللجان الشعبية في لحج في منطقة مثلث العند، أسفرت عن مقتل 5 من أفراد اللجان الشعبية وإصابة 20 آخرين، فيما قتل 6 من الحوثيين.
وشهدت محافظة عدن فجر الاثنين اشتباكات وحرب شوارع بين مسلحي الحوثيين واللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي تركزت في منطقتي القلوعة وكريتر، ما أدى إلى نزوح العشرات من سكان عدن إلى جيبوتي فرارا من المعارك الضارية.
وتحدثت وسائل إعلام يمنية عن سقوط ضحايا بالعشرات في الاشتباكات الدائرة في عدن، مشيرة إلى اكتظاظ المستشفيات بالجرحى ونقص احتياجاتها من الأدوية والكوادر الطبية، إضافة إلى معاناة المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية
وفي مديرية ميفعة بمحافظة شبوة تمكن المسلحون القبليون من السيطرة على معسكر تابع للواء الثاني مشاه جبلي التابع للحرس الجمهوري السابق، بعد مقتل احد قيادات اللواء، وذكرت مصادر قبلية  المسلحين القبليين استولوا على معدات اللواءين 111 و112 التابعين للمنطقة الثالثة وسمحوا للجنود بمغادرة الموقع، فيما حاصر مسلحون آخرون موقع آخر لنفس اللواء في مديرية عزان في شبوة واندلعت اشتباكات بين القبائل والجنود.
وتوعد الناطق باسم قبائل مأرب بالزحف إلى العاصمة صنعاء "لمطاردة الخونة من الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع صالح"، مؤكدا أن قبائل مأرب في كامل الاستعداد والجاهزية القتالية العالية، وأن القبائل ما زالت تتوافد من جميع مناطق إقليم سبأ.
ودفعت "المقاومة الشديدة" قوات الحوثيين وصالح إلى "التراجع لمنطقة الوهط في محافظة لحج المجاورة لعدن"، حسب المصادر التي أعلنت عن سقوط 8 قتلى و5 جرحى من الميليشيات. واستهدف مسلحون قبليون تعزيزات للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منطقة الجند شمال تعز، وسط أنباء عن سقوط ضحايا، وكان مسلحون قبليون هاجموا نقطة للحوثين في مدينة الراهدة في تعز ما ادى الى مقتل ستة حوثيين واصابة خمسة اخرين.

القبائل تظهر بقوة

القبائل تظهر بقوة
وفي إطار الوضع الميداني، ظهر الدور القوي لقبائل في مواجهة الحوثيين، أعلنت قبائل يمنية في أربع محافظات جنوبية (شبوة وأبين ولحج وحضرموت)، اكتمال ترتيباتها العسكرية، واستعدادها الكامل لتوسيع جبهاتها لمقاتلة المتمردين الحوثيين، وقوات المخلوع، علي عبد الله صالح، المتحالفة معهم.
وقالت قبائل يافع في محافظة أبين، جنوب اليمن، إنها جهزت دفعة ثالثة للالتحاق بالمقاتلين من أبناء قبائلها لمساندة المقاومة الشعبية في محافظة عدن اليمنية، حيث تخوض المقاومة الشعبية بعدد من الأحياء داخل المدينة، معارك شرسة تحرز المقاومة فيها تقدماً على أرض الميدان، بحسب الصحافي، ماجد الشعبي.
وأعلنت قبائل محافظة شبوة النفير لمواجهة التمدد الحوثي في مناطق المحافظة. وكانت قد تمكنت، الأحد، من السيطرة على اللواء الثاني مشاة، الموالي للرئيس المخلوع، علي صالح، في المحافظة، ويذكر أن مسلحي القبائل يخوضون اشتباكات عنيفة منذ يومين في مديرية بيحان في محافظة شبوة، شرق اليمن.
وحشدت قبائل شبوة عشرات من مسلحيها في ضواحي مدينة عتق مركز محافظة شبوة، استعداداً لهجوم شامل ضد مليشيا الحوثي وقوات صالح في المحافظة.
وفي محافظة لحج، تقود قبائل الصبيحة معارك ضد مليشيات الحوثيين منذ اجتياح قوات تحالف الانقلاب الجنوب، وقد سقط العديد من القتلى والجرحى في المعارك الدائرة بين الجانبين في المحافظة.
من جهتها، أعلنت أكبر قبائل محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، وهي قبيلتا " نوح، وسيبان"، تأييدهما لـ "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الانقلابين الحوثيين، وقوات حليفهم المخلوع، صالح.
وأكد وجهاء القبيلتين في اجتماع موسع، عقد في مدينة المكلا، تأييدهم عاصفة الحزم واستمرارها ضد الحوثيين وحلفائهم والوقوف صفاً واحداً لحماية حضرموت من أي فوضى وأعمال عنف.

تأمين الحدود

تأمين الحدود
وفي إطار خطة تأمين الحدود مع اليمن، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي  أمس الأحد، أن التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الشيعة في اليمن، نشر مروحيات قتالية على الحدود بين السعودية واليمن.
وقال العميد الركن أحمد العسيري خلال لقائه اليومي مع الصحفيين: "نتعامل مع الوضع بالمدفعية ومروحيات الأباتشي".
وتحركت مروحيات الأباتشي بعد أن هاجم الحوثيون الجمعة مركزا على الحدود في منطقة نجران بجنوب غرب السعودية.
وأضاف العسيري "لن نسمح لهذه الميليشيات بالقيام بأي أعمال عدائية على الحدود"، مؤكدا أن "حدود المملكة آمنة ومستقرة ولن تتأثر بهذه الأعمال العدائية".
فيما جنَّدت قبائل تقطن جبال الفيفا، على الحدود السعودية اليمنية، عشرة آلاف متطوع، للقيام بدوريات راجلة لتأمين الحدود بين البلدين، ومساندة جنود الجيش السعودي المرابطين في تلك الجبال الواقعة بمنطقة جازان الحدودية.
وبحسب تقرير لصحيفة سبق السعودية الإلكترونية، فقد جرى توزيع المتطوعين على عدة دوريات على قمم الجبال، في إطار تشكيل عسكري قبلي سُمي "سلاح القبائل".
وقال شيخ قبائل الحكميين في جبال فيفا، الشيخ أحمد محمد حكمي الفيفي: إن مهمة رجال القبيلة المتطوعين تتمثل في عمل دوريات تأمين لجميع المناطق التي لا تصل لها السيارات، منعاً للمتسللين أو المهربين، مؤكدا تكثيف الدوريات المتطوعة في نطاقات المدارس والمساجد، والأسواق وأماكن التجمعات.
وأشار إلى أن "هناك تنسيقاً مسبقاً مع الجهات الأمنية وإمارة المنطقة حول هذا الأمر، ومحافظ فيفا يقوم بجولات ميدانية للاطلاع على التجهيزات القبلية".

المتحدث باسم الجيش اليمني يتكلم باسم إيران

المتحدث باسم الجيش
وخرج المتحدث باسم الجيش اليمني العقيد الركن شرف غالب لقمان، في صنعاء، وكأن خطابه كتب في طهران، حيث قال:" إن السعودية تتكلم عن الشرعية فيما تخضع هي لحكم أسرة، وأن الأسرة الحاكمة في السعودية جاثمة على صدر الشعب في نجد والحجاز"، مؤكداً أن "الشعب السعودي أشقاؤنا ولكنه مغلوب على أمره".
وأوضح الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية أن الشعب اليمني أعلن بصراحة أنه مستعد للتضحية إلى آخر قطرة دم في مواجهة العدوان السعودي؛ وصرح قائلاً: لن نستأذن أحداً في الرد على العدوان السعودي ولا عن كيفيته والرد قادم وسيكون أقوى مما يتوقعه البعض.. والرد القادم سيكون قوياً وحاسماً وليست السعودية ولا أميركا التي تحدد الرد وكيف.
وهي التعبيرات والجمل التي تخرج علي لسان الإعلاميين في طهران والقنوات والصحف ووسائل الإعلامية التي تجير في فلكهم.
أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أن الحوثيين هم مكون من مكونات الشعب اليمني "واينما كانوا فهم في بلدهم"، موضحا أن المتضرر في العدوان السعودي على اليمن هو الجانب المدني و أعلن أن 2051  شهيدا و3897  جريحا سقطوا منذ بدء العدوان السعودي على اليمن. كما بين أن العدوان السعودي قصف سكن المهمشين اليمنيين ومناطق زراعية وأسواقاً شعبية.
وأشار إلى أن العدوان السعودي يستهدف التجمعات السكنية والمحال التجارية والملاعب الرياضية وصوامع الغلال وأحواض السفن في اليمن.
دعا الشعوب العربية للوقوف على أداء قادتها وتقييم سلوكهم؛ وقال "نأسف لمشاركة مصر في العدوان على اليمن.. لا نصدق أن مصر الإباء تحشر في الحرب تحت قيادة مؤسسي القاعدة وداعش."
وأضاف أن: الدولة المصرية التي وقفت معنا في السابق بدلت مفاهيمها ونصرت العدوان الحاصل على اليمن، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "الشعب المصري كريم وله مواقف خالدة وقد تم حشره في هذه المعركة."
ولفت إلى أن من واجبات الجيش اليمني حماية القبائل اليمنية في مواجهة العدوان؛ وقال: توقعوا إنهاء الجيش اليمني في 3 أيام واستمرت المعارك إلى اليوم.. وحداتنا العسكرية صامدة وسيأتي الوقت لترونها.

بحاح نائبًا دون صلاحيات عسكرية

بحاح نائبًا دون صلاحيات
وفي إطار إعادة ترتيب السلطة في اليمن من قبل الرئيس هادي، أدى رئيس الحكومة خالد بحاح، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية نائباً للرئيس، أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في السعودية.
وكشفت تقارير إعلامية إلي أنّ قرار تعيين نائب لرئيس الجمهورية اليمنية، لا يعني منح النائب أي صلاحيات في الشؤون العسكرية، لأن القرار لم ينص على تعيينه نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أنّ الرئيس هادي، سيظل ممسكاً بالملف العسكري، نظراً لخلفيته العسكرية، وأنّ تعيين نائب لرئيس الجمهورية يصبّ في مصلحة البلاد، من أجل تمكين القائد الأعلى للقوات المسلحة، من تكريس وقته لبناء جيشٍ وطني يمني موحّد، بعيداً عن الولاءات الحزبية والعائلية.
ويهدف تعيين بحاح نائباً للرئيس على الصعيد المحلي إلى تقوية مؤسسة الرئاسة وإعادة الثقة إليها، وتحقيق المصالحة الداخلية، والإجابة على المخاوف من احتمال فراغ منصب الرئيس، حيث خضع هادي لعملية قلب مفتوح، ويحتاج إلى عناية طبية دائمة.
كما يهدف التعين الي اعادة الثقة لدى القوى السياسية والقبلية والمدنية الرافضة للحوثيين، والتي كانت مترددة في مواجهتهم؛ بسبب إحباطها من أداء الرئيس هادي خلال الفترة الماضية".

مستقبل التدخل البري

مستقبل التدخل البري
قلل خبراء عسكريون واستراتيجيون عرب من شأن تأثير القرار الباكستاني برفض المشاركة في عملية برية للقوات المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، التي يشنها تحالف خليجي عربي بقيادة السعودية، مؤكدين أن التدخل البري ما يزال مطروحاً بقوة على الطاولة وغير مستبعد في مرحلة مقبلة، لافتين إلى أن هناك طرقا ومستويات عدة للتدخل البري يتم تدارسها وفق الأوضاع الميدانية ومتطلبات وسير العمليات العسكرية
وذهب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، اللواء ركن الدكتور أنور ماجد عشقي، إلى أن عدم مشاركة باكستان في العملية البرية "شيء إيجابي" في حد ذاته، مبررا ذلك قائلاً "حتى لا ينسب لها الفضل في العملية"، مؤكدا وجود سيناريوهات عدة للتدخل البري، لأن التدخل البري يكون في مناطق محدودة مثل النزول إلى عدن والتعاون مع قوات هادي، والعمل على إعادتها إلى الأرض.
وكشف عشقي أن المناطق الاستراتيجية يمكن احتلالها تحت غطاء نيراني مكثف، وهناك خيارات عدة تتمثل في تدريب اليمنيين أو المشاركة معهم، مشيرا إلى أنه "من الأفضل في الحرب البرية أن يقودها أهل البلد"، موضحاً أن مخازن الذخيرة التابعة للحوثيين يتم قصفها يومياً من قبل قوات التحالف العربي.
وأشار عشقي في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى ما قامت به القوات الأمريكية في حربها ضد العراق، قائلا إن تلك القوات "لم تدخل العراق إلا بعد قصف الأهداف الاستراتيجية لمدة شهر كامل قبيل التدخل البرية"، متوقعا أن يكون "التدخل البري في اليمن محدوداً، ولن يقتصر إلا على عدن فقط".
ولفت رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية إلى أن التدخل البري من الممكن حدوثه "بثلاث طرق تتمثل في قتال وتدريب وتمويل"، مشيراً إلى أن إيران "ربما تتمكن من التدخل، لكن بنسبة ضئيلة"، مفسرا ذلك بأن القوات العربية "مسيطرة على الموانئ البحرية والبرية".
وكشف اللواء ماجد عشقي النقاب أن القيادة اليمنية المقيمة في الرياض تعمل من الآن على بناء الجيش اليمني من جديد لإعادة بنائه وتأهيله.

الحل السياسي

الحل السياسي
وفي إطار النداءات المطالبة بالحل السياسي في اليمن ، رأي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة اليمنية بما تتوافق عليه جميع مكونات الشعب اليمني، في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن وأراضيه، لافتا إلى أن “مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك”.
كما عبر الأمين العام للأمم بان كي مون، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في اليمن، قائلا “عارضت بشدة محاولة الحوثيين السيطرة على البلاد بالقوة، إنه أمر غير مقبول، لكنني قلق للغاية بشأن التصعيد العسكري”، مضيفا أن “عدد الضحايا من المدنيين يزداد كما تدمر البنية الأساسية العامة”.
وقال كي مون، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني عقد اليوم على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في الدوحة، إنه “يجب عدم السماح للأزمة الداخلية في اليمن أن تكبر لتتحول الى صراع إقليمي طويل"، داعيا الى "وقف التصعيد والعودة الى المفاوضات السلمية".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن المفاوضات التي تتم بمبادرة من الأمم المتحدة هي أفضل فرصة لمنع إطالة أمد الحرب، مجددا دعمه للمبعوث الخاص جمال بن عمر والجهود التي يبذلها لوقف العنف والجلوس الى التفاوض في اليمن، داعيا الى مواصلة تقديم العون الانساني لليمن من خلال الشبكات الوطنية والموظفين المحليين .
ويعد الموقف الروسي داعما لجماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي “نيكولاي باترشيف” اليوم الاثنين؛ أن “عبدربه منصور هادي” لم يعد رئيسا لليمن، بعد أن فر من العاصمة صنعاء إلى عدن أولا، ثم الى خارج البلاد.
وشدد باترشيف، على موقف بلاده المبدئي؛ حول ضرورة إجراء أية محادثات أو مفاوضات لحل الصراع تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، وليس تحت إدارة وتوجيه دول معينة أو مجموعات منفصلة”، مشيرا إلى أن موسكو تقترح اعتماد مشروع قرار تقدمت بها إلى مجلس الأمن، يدعو إلى وقف إنساني للعمليات القتالية، بشكل يتيح إجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية".

إيران تحاول الإيقاع

إيران تحاول الإيقاع
وفي محولة لشق الصف الخليجي في تحالف العربي "عاصفة الحزم" ، جاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، والتي قال إن “سياسة الإمارات بمناصرة سياسات السعودية، التي تدعو للحرب، تبعث على الاستغراب”، مضيفاً أن “من أولويات الشعب اليمني الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين لكن استمرار الاعتداء له تبعات أخرى”.
واوضح وأضاف عبد اللهيان في تصريح لوكالة الأنباء العمالية “إيلنا” أن الزمن ليس لصالح السعودية، مشيرا إلى أنها “تلعب بأمن المنطقة بهجومها على اليمن”، موجها انتقادات لسياسة واشنطن في التعاطي مع الأزمة اليمنية، داعيا واشنطن إلى “الكف عن سياسة الكيل بمكيالين في اليمن”، كما دعا الرياض إلى عدم الاعتماد على أمريكا.
فيما وصف مصدر إماراتي مطلع تصريحات حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني، بشأن مشاركة دولة الإمارات في عملية عاصفة الحزم بأنها مثيرة للاستغراب.
وأوضح المصدر الإماراتي أن من الطبيعي أن تتضامن دولة الإمارات مع السعودية لا بسبب الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما فحسب، بل، كذلك، بسبب المصلحة المشتركة للبلدين في منع التدخل الإيراني باليمن.
وبين المصدر أن تصريحات المسؤول الإيراني تتجاهل حقيقة أن دولة الإمارات جزء من منظومة عمل خليجية، وأن مشاركتها في عاصفة الحزم هي تعبير عن التزامها الخليجي والقومي.
واعتبر المصدر أن تصريحات اللهيان محاولة بائسة للإيقاع بين دولة الإمارات والسعودية، مشيرا إلى أن العلاقات الأخوية بين البلدين عصية على مثل هذه المحاولات التي تصدر عن طهران من حين لآخر.

المشهد اليمني

المشهد اليمني
شهدت تطورات (عاصفة الحزم)، مؤشرات جديدة علي وجود تغيرات في الساحة اليمنية‘ مع التقدم الذي يحرزه القبائل ضد جماعات الحوثيين، وفي ظل الحرب والحرب المضادة اعلاميا وسياسيا وعسكريا تبقي الأزمة اليمنية رهينة الصراع الاقليمي والدولي، ورهينة التحالفات والمحاور الإقليمية، اذا لم يتم الحسم من قبل الجيش اليمني، في الداخل عبر مواجهة لمليشيات الحوثيين، والمليشيات المسلحة بشكل عام، قد تستمر الأزمة في اليمن شهور .

شارك