باحثة مسيحية.. الإرهابيون أقلية والمشكلة صمت الأغلبية المسلمة

الخميس 16/أبريل/2015 - 03:58 م
طباعة باحثة مسيحية.. الإرهابيون
 
بحث مثير للجدل رغم واقعيته أجرته الباحثة العراقية المقيمة بواشنطن الدكتورة كاترين ميخائيل، أكدت فيه أن الإعلام أعطى انطباعا للعالم بأن التنظيمات الإرهابية "القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة"، وغيرها هي الأغلبية الكبرى التي تعبر عن كل المسلمين في العالم، مؤكدة على خطورة الاحترافية العالية لإعلام التنظيمات الإرهابية، واستحواذها على اهتمام المشاهدين والقراء، بما تفعله من جرائم مثيرة وبشعة؛ الأمر الذي يضعها في بؤرة الضوء بشكل دائم، وأكدت كاترين أن "التنظيمات الإسلامية المتشددة أقلية"، وأضافت: "الأغلبية المسلمة مسالمة لكنها صامتة، وترفض تسييس الدين، وتقبل العيش المشترك في إطار دولة مدنية، دولة القانون والمؤسسات"، وأرجعت كاترين المشكلة في أن الأغلبية- للأسف- ضعيفة ولا تزال غير قادرة على الإمساك بزمام المبادرة لتوجيه العجلة بالاتجاه الصحيح، فإن السلام والاستقرار في الشرق لا يتحققان بالحلول العسكرية وحدها، ولذا فهي غير قادرة على تفكيك ذلك الفكر المنغلق الذي يدمر البشر والحجر والخشب والحديد.
وطالبت الباحثة ميخائيل المجتمع الدولي، ومن ضمنه جامعة الدول العربية، ومؤتمر الدول الإسلامية، باتخاذ قرارات قانونية وإجراءات حاسمة من خلال تبني حلول سياسية وثقافية وتربوية مناسبة، قائلة: تحل في السنة الحالية الذكرى المئوية لمذابح المسيحيين الأرمن عام 1915، واليوم وبعد مئة عام تعيش الأقليات وضعاً مأساويا مماثلاً؛ ما يدفع الآلاف منهم إلى الهجرة؛ الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة للجميع وعلى رأسها شعوب الشرق الأوسط؛ كون الأقليات تمثل ثروة في المنطقة ورغم أن الأغلبية المسلمة تدرك ذلك إلا أنها تساعد في سيطرة تنظميات الإرهاب بصمتها الغريب. 

شارك