متابعة أحداث اليمن بالصحف العالمية .. الأحد 19 أبريل 2015
الأحد 19/أبريل/2015 - 10:21 م
طباعة
أطفال اليمن تركوا المدارس وحملوا السلاح
في تحقيق لها رصدت فيه استغلال الأطفال في الحرب التى تدور باليمن حاليا، ركزت الاندبندنت أون صنداي على مشهد طفل يُدعى حسن يقف حاملا رشاش كلاشنكوف على مدخل باب اليمن في مدينة صنعاء القديمة، معتبرة أن حسن مثل معظم الأطفال في السابعة من العمر في تلك المنطقة من صنعاء اعتاد أن يقضي وقته في المدرسة أو لعب كرة القدم، وذلك حتى ثلاثة أسابيع مضت، لكن مدارس اليمن أغلقت أبوابها مع احتدام الصراع، ومن ثم "ترك الأطفال كتبهم وحملوا الكلاشنكوف بدلا منها.
ونقلت الصحيفة تصريحات لجمال الشامي، رئيس منظمة "المدرسة الديمقراطية" غير الحكومية في اليمن المعنية بحقوق الأطفال، أكد فيها "المسؤولية لا تقتصر على الحكومة، بل تقع على عاتق الحوثيين وميلشيات الحراك الجنوبي الذين يشجعون الأطفال على حمل السلاح".
أشارت الصحيفة إلى أن مليون طفل في اليمن لا يمكنهم حاليا الذهاب إلى المدارس منذ بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية، وسبق وأن حذر مسؤول بالأمم المتحدة من أن قرابة 30 في المئة من المقاتلين بالميلشيات المسلحة أطفال دون الثامنة عشر، بحسب الصحيفة.
(الاندبندنت أون صنداي)
عاصفة الحزم" تشن 100 غارة على اليمن فى 24!
ركزت التليجراف على تزايد عدد الغارات الجوية في إطار عاصفة الحزم التي تقود السعودية وعدد من البلدان الأخرى، ونقلت عن العميد أحمد العسيري المتحدث بإسم عملية "عاصفة الحزم" أن مقاتلات التحالف نفذت مئة غارة جوية على معاقل للحركة الحوثية في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية !
وأضاف العسيري أن القصف استهدف مواقع الحركة في محافظات تعز و عدن و العاصمة صنعاء، مشيرا الى ان الحوثيين فقدوا قدرتهم على شن عمليات عسكرية وأن العمليات ضد الحوثيين ستمضي قدما حتى تحقق اهدافها !
كما نقلت عن الرئيس الايرانى على روحانى انتقاده للسعودية لتزعمها عملية عاصفة الحزم العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن !وقال روحاني في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الجيش الإيراني ، إن الغارات الجوية على اليمن خلقت حالة من الحنق بين بلدان المنطقة - على حد قوله !
(التلجراف البريطانية)
الأسلحة الأمريكية تُشعل حروب المنطقة
كشفت نيويورك تايمز إن مبيعات الأسلحة الأمريكية دعمت حروب الدول العربية، وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية لكى تشن حربا على الحوثيين فى اليمن، استخدمت طائرات مقاتلة F-15 من إنتاج شركة بوينج. كما يستخدم طيارو الإمارات مقاتلات F-16 من شركة لوكهيد مارتن فى الغارات الجوية داخل سوريا واليمن. وتضيف الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها الأحد، أنه من المتوقع أن تنهى دولة الإمارات العربية المتحدة صفقة مع شركة جنرال أوتومكس، لشراء أسطول من طائرات بدون طيار للقيام ببعثات تجسس لدى جيرانها.
أشارت إلى انه بينما ينزلق الشرق الأوسط فى حروب بالوكالة وصراعات طائفية ومعارك ضد الشبكات الإرهابية، فإن المنطقة التى طالما خزنت الأسلحة الأمريكية، باتت تستخدمها حاليا بل تريد المزيد. وبينما عمل ذلك على تعويض مقاولى الدفاع الأمريكيين فى وقت تتقلص فيه ميزانيات وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه يثير مجددا احتمال سباق تسلح خطير فى المنطقة التى تتغير فيها خريطة التحالفات على نحو كبير. وقد أبلغ مسئولو صناعة الدفاع، الأسبوع الماضى، الكونجرس بأنهم يتوقعون طلبا من الحلفاء العرب، الذين يقاتلون تنظيم داعش، السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن ومصر، بشراء آلاف الصواريخ الأمريكية والقنابل وغيرها من الأسلحة لدعم ترسانهم التى تقلصت على مدى العام الماضى، وطالما وضعت الولايات المتحدة قيودا على أنواع الأسلحة التى تبيعها الشركات الأمريكية للدول العربية، لضمان إبقاء إسرائيل مميزة عسكريا فى مواجهة خصومها التقليديين فى المنطقة. لكن لأن إسرائيل والعرب باتوا بحكم الأمر الواقع، حلفاء ضد إيران، فإن إدارة أوباما أصبحت أكثر استعدادا للسماح لهم بشراء أسلحة متطورة مع قليل من الاعتراضات العامة فى إسرائيل.
ويقول أنتونى كوردسمان، الخبير لدى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه عند النظر إليها، فإن الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل بسيطة.
ويضيف أن دول الخليج لا تمثل تهديدا فعليا للدولة اليهودية، بل يشكلون توازنا مضادا لإيران. ويشير خبراء الصناعة ومحللو الشرق الأوسط إلى أن الأزمة فى المنطقة وإصرار الدول السنية الغنية على محاربة إيران حول السيادة الإقليمية، سوف تقود إلى زيادة الطلبات الجديدة على أحدث منتجات الدفاع وأكثرها تطورا.
ونقلت عن معهد ستكهولم لأبحاث السلام الدولى الاشارة إلى أن المملكة العربية السعودية أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على الأسلحة العام الماضى، وهو أكثر حجم لإنفاقاتها من أى وقت مضى وكذلك يتجاوز إنفاق فرنسا وبريطانيا، لتحتل الرياض رابع أكبر سوق للدفاع فى العام. ويشير المعهد الذى يتتبع الإنفاقات العسكرية فى العالم، أن الإمارات أنفقت 23 مليار دولار، العام الماضى، أى أكثر من ثلاثة أضعاف إنفاقاتها عام 2006.
وبالمثل فإن قطر، الساعية لتأكيد نفوذها فى أنحاء الشرق الأوسط، وقعت، العام الماضى، صفقة مع البنتاجون بقيمة 11 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية من طراز آباتشى وأنظمة دفاع جوى باتريوت وجافلين. وتأمل الدولة الخليجية الصغيرة حاليا فى عقد صفقة ضخمة لشراء مقاتلات F-15 لتحل بدلا من طائرات ميراج الفرنسية القديمة.
أكدت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المتوقع أن يقدم المسئولون القطريون قائمة بالأسلحة المتقدمة التى يرغبون فى شرائها، لإدارة أوباما، قبيل زيارتهم المقررة لواشنطن الشهر المقبل ضمن لقاء يشمل قادة دول الخليج، موضحة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الحروب بالوكالة الدائرة فى الشرق الأوسط، سوف تستمر لسنوات الأمر الذى سيجعل دول المنطقة أكثر حرصا على شراء مقاتلات F-35، التى تعتبر جوهرة ترسانة الأسلحة الأمريكية فى المستقبل. فالطائرة، وهو أغلى مشروع أسلحة فى العالم، لديها قدرات على التسلل ويجرى تسويقها بشكل كبير للحلفاء فى أوروبا وآسيا. بينما لم يتم ترويجها حتى الآن بين الحلفاء العرب بسبب مخاوف تتعلق بالبقاء على التفوق العسكرى لإسرائيل.
(نيويورك تايمز الامريكية)
الشرق الأوسط وأزماته
أشارت ذي إندبندنت أون صنداي إلى الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ما تعلق بالعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا واليمن، ودعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى "عدم ترك المنطقة تغرق بأزماتها.
وفى مقال له أكد باتريك كوكبيرن إن بريطانيا جنت ثمار الفشل العسكري والسياسي جراء مشاركتها في الحرب على أفغانستان عام 2001، وفي غزو العراق عام 2003، وأن بريطانيا تكبدت خسائر أكثر فداحة من تلك التي تكبدتها القوات الأميركية، مشيرا إلى انه في أعقاب اجتياح القوات الغربية لأفغانستان والعراق، كان هناك قرارات سياسية مبنية على أوهام لخدمة مصالح ذاتية، وأنها انتهت بالإحباط والهزيمة.
أوضح أن عملية تحديد المسؤولين عن هذه القرارات السياسية لم تحظ بنفس الاهتمام الذي حظيت به عملية التخطيط لغزو هذين البلدين منذ البداية.
أضاف كوكبيرن أن الحكومات البريطانية المتعاقبة تجنبت التفكير في هذه السياسات، وأنها كانت تأمل ألا يقوم أحد بالتفكير بها. كما أنه لم يتم الاعتراف بالأخطاء التي اقترفتها بريطانيا أو الولايات المتحدة في سياساتهما في الشرق الأوسط، وأنهما لم تستنبطا الدروس المستفادة والعبر، مؤكدا أن الولايات المتحدة ودول أوروبا ربما تعتقد خطأً أن باستطاعتها التراجع بأمان إلى هامش الحروب التي أثارتها في الشرق الأوسط أو التي أطالت أمدها دون فعل شيء لإيقافها.
اعتبر أن نفس الشيء ينطبق على التدخلات الأميركية والأوروبية في دول مثل ليبيا وسوريا، وأشار إلى أن بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء ديفد كاميرون تدخلت في ليبيا عام 2011 للإطاحة بـمعمر القذافي، ولكن الحرب في ليبيا كانت كارثية على معظم الليبيينـ مشيرا إلى انه لا يمكن للولايات المتحدة وأوروبا تجاهل الأزمات التي تعصف بدول الشرق الأوسط، وذلك لأن انعكاسات هذه الأزمات ستنتقل حتما إليها.
(إندبندنت أون صنداي)
أزمة المواد البترولية
من جانبها رصدت الواشنطن بوست أن القتال المستمر بين المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية التى تقودها السعودية، عملت على نقص في المواد الغذائية والسلع الحيوية والمواد البترولية، وهجر المواطنين لمناطقهم والفرار من عمليات القصف المستمرة واصوات الرصاص.
أشارت الصحيفة إلى أن السفن التى تحمل المواد البترولية لم تعد قادرة على تفريغ حمولتها في الموانيء اليمنية، وانه بسبب الحصار المفروض على الموانيء لم يعد هناك مزيد من الفرص لضخ مزيد من السلع والمواد الغذائية المهمة.
نوهت الصحيفة إلى تضرر البنية التحتية النفطية في اليمن بالقتال والضربات الجوية التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، كما دمرت الطرق والجسور، وما ترتب عليه من تفاقم المشكلة بشكل كبير، وأن كثير من سائقي الشاحنات لنقل البضائع من البنزين للغذاء بسبب ارتفاع أسعار الوقود وخطر الهجمات عزفوا عن نقل البضائع، وهناك من قام برفع أسعار النقل بشكل مبالغ فيه.
شددت الواشنطن بوست على أن تفاقم الأزمة ترتب عليه أزمة إنسانية في اليمن، التي كانت تكافح بالفعل مع طحن الفقر قبل نزاع بين الحكومة والمتمردين، والاشارة إلى أن هذا البلد الفقير النفط الصغيرة نسبيا يعتمد على استيراد حوالي 300 ألف طن من الوقود كل شهر، إلى جانب صعوبة توفر مواد بترولية لتشغيل المولدات.
(واشنطن بوست)