أكاديمي عراقي لبوابة الحركات: الحشد الشعبي ظهير للجيش العراقي لحسم المعارك مع "داعش"

الثلاثاء 21/أبريل/2015 - 05:40 م
طباعة أكاديمي عراقي لبوابة
 
أكد الدكتور حيدر حميد رشيد الأكاديمي العراقي أن الحكومة العراقية لجأت إلى عناصر الحشد الشعبي بعد أن أصبح الجيش العراقي غير قادر على حسم المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، وذلك بالإضافة إلى أنها بالأساس تنظيمات عقائدية تستطيع مواجهة التنظيمات والميليشيات العقائدية الجهادية لداعش بنفس الأسلوب؛ ليكون مواجهة العقيدة بالعقيدة. 
وشدد خلال الندوة التي نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات على أن حكومة نور المالكي السابقة هي المسئولة عن تأجيج الصراع الطائفي الشيعي– السني في العراق؛ ولذلك فعلى الرغم من نجاحه انتخابيا إلا أنه قد تم إسقاطه ائتلافيا؛ وذلك لأنه هو المسئول عن تأجيج الخلافات بين الشيعة أنفسهم وأن السبب الرئيسي لسقوطه هو عدم دعم المرجعيات الشيعية له لأنه أسهم في زيادة حدة الانقسام الطائفي الذي كان سيؤدي إلى حرب طائفية إذا لم يرحل عن الحكومة. 
وأشار إلى أن قيادات "داعش" معظمهم كانوا من قيادات حزب البعث، وأنهم دخلوا في مواجهة حاسمة مع قادة العشائر والقبائل، وأن زعماء العشائر كانوا بين خيارين: إما مبايعة داعش أو القتل، ولكن هذا لا يعني أن قادة العشائر السنية تعاونوا مع داعش وإنما أجبر بعضهم على ذلك وهم الآن قادرون على لعب دور كبير في تحرير المناطق التي استولت عليها "داعش".  
واعتبر أن الأكراد لا يستطيعون إعلان دولة مستقلة؛ لأن المجتمع الإقليمي والدولي لم يوافق على ذلك على الأقل حاليا رغم أنهم أصبحوا الآن لديهم جميع المقومات التي تسمح بذلك، وأن أكبر عقبة سوف تواجههم هي الدولة التركية التي ترفض ذلك بسبب وجودهم وانتشارهم الكبير في المناطق الجنوبية الشرقية. 
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه يجب على الحكومة العراقية الحالية للخروج بالعراق من المأزق الحالي، وأن تعتمد خطابا وطنيا يتجاوز الطائفية وإعادة إنتاج قانون للأحزاب يكرس للوطنية ويتجاوز حدود التكوين الطائفي وإعادة الثقة بين طوائف الشعب العراقي مع ضرورة تشكيل حرس وطني لكل محافظة لحمايتها من "داعش" وغيرها، والعمل على مصالحة وطنية شاملة تضم جميع أطياف الشعب العراقي.

شارك