صحيفة فرانكفورت الجماينا: أوباما يحذر إيران من مد الحوثيين بالسلاح / دويتشه فيله: استمرار المعارك والغارات رغم إعلان وقف "عاصفة الحزم"
الأربعاء 22/أبريل/2015 - 03:07 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها.
صحيفة فرانكفورت الجماينا: أوباما يحذر إيران من مد الحوثيين بالسلاح
حذر الرئيس الأمريكي إيران من تزويد المقاتلين الحوثيين في اليمن بالسلاح، وأضاف أن واشنطن بعثت برسائل واضحة بهذا الغرض لطهران، معربا عن موقفه الرافض لأي تهديدات لسلامة المياه الدولية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس: إن الإدارة الأمريكية بعثت "رسائل مباشرة جدا" لإيران تحذرها من إرسال أسلحة إلى اليمن قد تستخدم في تهديد الملاحة بالمنطقة. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان البنتاجون عن أن وجود قافلة كبيرة من سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب كانت من العوامل التي دفعت الولايات المتحدة نشر سفن حربية إضافية قبالة سواحل اليمن، لكنه لم يكن السبب الرئيسي لهذه الخطوة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع برنامج (هاردبول) على شبكة (ام.اس.ان.بي.سي) قال أوباما: إن واشنطن حذرت طهران من تزويد الحوثيين بالسلاح وكانت "صريحة للغاية" في هذا الصدد. وأضاف: "الآن سفنهم في المياه الدولية. هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا في منطقة الخليج الفارسي وهذا للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة".
واستدرك الرئيس الأمريكي القول: "ما قلناه لهم إنه إذا تمّ تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة. ونحن لا نبعث لهم رسائل غامضة- نبعث لهم رسائل مباشرة جدا في هذا الصدد".
وتأتي تصريحات أوباما مع إعلان السعودية إنهاء حملة القصف الجوي التي قادتها ضمن تحالف عربي استهدف مواقع للمقاتلين الحوثيين في اليمن، في خطوة قوبلت بترحيب من البيت الأبيض.
دويتشه فيله: استمرار المعارك والغارات رغم إعلان وقف "عاصفة الحزم"
رغم إعلان وقف عاصفة الحزم شنت مقاتلات التحالف اليوم غارات استهدفت معسكرا بتعز سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق. وفيما تدور معارك في عدن أعلنت المقاومة الجنوبية مواصلة القتال حتى يتم "تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح".
شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه عشر دول أخرى اليوم الأربعاء (22 أبريل 2015) غارات جديدة على مواقع للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، بالرغم من إعلان انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.
وذكر المصدر أن الغارات استهدفت مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لمدينة تعز، والذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق اليوم الأربعاء، كما استهدفت الغارات مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي في جنوب غرب المدينة.
وقال ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في المدينة، أن مقر اللواء في شمال تعز سقط "في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات"، مقدرا الضحايا بـ"عشرات القتلى والجرحى". وأكد أحد المسعفين في الهلال الأحمر أنه "تعذر إرسال فرق الإنقاذ إلى مقر اللواء بسبب حدة المعارك". واللواء 35 مدرع يعد أبرز لواء عسكري مناهض للحوثيين في منطقة تعز الحيوية.
وفي جنوب اليمن قال سكان لرويترز: إن اشتباكات دارت بين الحوثيين ومقاتلين في شوارع مدينة عدن خلال معظم أوقات الليلة الماضية بعد الإعلان السعودي عن وقف عاصفة الحزم. وكان مقاتلون في جنوب اليمن قد أكدوا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إنهم سيواصلون قتال الحوثيين إلى أن يطردوهم من المنطقة رغم إعلان السعودية انتهاء حملة الضربات الجوية. وجاء في بيان المقاومة الجنوبية "توقف عمليات عاصفة الحزم لا يعني توقف أعمال المقاومة الشعبية الجنوبية على الأرض." وأضاف البيان: "هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح" في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتجمع حركة المقاومة الجنوبية مدنيين من الجنوب وضباطا سابقين في الجيش وأعضاء في جماعة الحراك الجنوبي الانفصالية في مواجهة الحوثيين الذين يقاتلون مع قوات موالية لصالح.
وكانت السعودية أعلنت أمس انتهاء حملة الضربات الجوية التي بدأت قبل نحو شهر ضد الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة من اليمن. وقالت الرياض إنها ستدعم التوصل إلى حل سياسي لإحلال السلام في البلاد، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها ستواصل التحرك ضد الحوثيين إذا استدعت الضرورة.
دويتشه فيله: هادي يتهم الحوثيين وصالح بتشكيل تحالف لتدمير اليمن
حمل الرئيس اليمني عبد ربه منصور الميليشيات الحوثية بالمسئولية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن "بسبب انقلابها على الشرعية" وتشكيل تحالف مع الرئيس اليمني السابق "لتقاسم السلطة روحيا وسياسيا وذلك استنساخا للتجربة الإيرانية".
وجاء ذلك في خطاب لهادي بثه التلفزيون السعودي بعد ساعات من إعلان السعودية انتهاء حملة عاصفة الحزم التي استمرت لحوالي شهر واستهدفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران وأنصارها في الجيش.
وقال إنه خرج من محافظة عدن في ظل ظروف بالغة الخطورة وتحمل الصعاب والمخاطر، مضيفا أن الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة "لن ينسى أبدا ما جنته تلك العصابات الإجرامية من كوارث على هذا الوطن".
وأضاف هادي أن "الحوثيين حاولوا جر البلاد إلى حرب أهلية طائفية دامية" ولم يتركوا له خيارا آخر غير مقاومة ما قاموا به؛ كون هذه الجماعة "أغلقت كافة النوافذ وتمادت في طغيانها واستمرت في وحشيتها وهمجيتها وعدوانها، في مشهد انقلابي فاضح على كل العملية السياسية". وأشار هادي إلى أن الحوثيين قاموا بأعمال استفزازية "للأشقاء" وذلك من خلال القيام بمناورات عسكرية على الحدود ورفض طرق الحل السلمي والحوار كافة. واتهم هادي الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتشكيل تحالف لتدمير اليمن، مضيفا أن "مليشيات الحوثي الانقلابية وصالح وأعوانه عقدت تحالفا استراتيجيا تدميريا، واتفاقا مكونا من عشر نقاط جوهرية لتقاسم السلطة روحيا وسياسيا، وذلك استنساخا للتجربة الإيرانية، التي لا تتوافق مطلقا مع البيئة اليمنية".
وأكد أنه سيعود إلى صنعاء وعدن بعد التخلص من "الانقلاب" للعمل بشكل مشترك لاستكمال مسار العملية السياسية وبناء جيش وطني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث.
وأثنى هادي على المقاومة الشعبية في محافظات عدن ومأرب وتعز وإب والضالع وشبوة والجوف والبيضاء والحديدة ولحج وأبين. ووجه هادي دعوته للمؤسسة العسكرية والأمنية لحماية المناطق المتواجدة فيها، بالعمل مع المقاومة الشعبية، لمنع تمدد الحوثيين.
وقال هادي: إن المرحلة الثانية من "عاصفة الحزم" قد بدأت لمساعدة اليمن في تجاوز محنته في ظل هذه الظروف الصعبة. ويأتي خطاب الرئيس اليمني بعد ساعات من إعلان قيادة تحالف "عاصفة الحزم" انتهاء العمليات الجوية التي استمرت في اليمن قرابة 27 يوما، والإعلان عن بدء عملية "إعادة الأمل".