وسط الغارات والحرب الكلامية بين السعودية وايران .. اليمن تدخل تحت قرار مجلس الأمن

الخميس 23/أبريل/2015 - 06:38 م
طباعة وسط الغارات والحرب
 
تبقي الاوضاع في اليمن، كما هي غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية، في ظل حرب كلامية بين السعودية وايران، مع اعلان الحكومة اليمنية اسيطرتها علي 80% من عدن، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي امن الخليج خط أحمر، فيما قلقي امريكي واممي علي الاوضاع في اليمن مع بدأ سريان قرار مجلس رقم 2216 بخصوص اليمن، والذي يندرج تحت الفصل السابع (استخدام القوة)، ويفرض على ﺍﻟﺤﻮﺛﻴين “ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ، وﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺻﻨﻌﺎﺀ”.

تواصل الغارات

تواصل الغارات
شنّت طائرات قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية غارات جوية، صباح اليوم الخميس، ضد تجمّعات لمسلحي جماعة "أنصار الله"(الحوثي) في محافظة مأرب، شرقي اليمن، كما استهدف غارات التحالف مواقع في يريم بمحافظة إب وسط البلاد لاسيما مقر الحوثيين في مبنى كلية المجتمع ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري.
كما استهدف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع للقوات الموالية لصالح  وجماعة الحوثيين الشمال شرقي صنعاء إضافة إلى غارات ليلية استهدفت موقع اللواء 35 مدرع الذي يقع تحت سيطرة الحوثيون في مدينة تعز جنوب صنعاء.
و قصف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية مديرية "قطابر" بمحافظة صعدة معقل جماعة انصار الله "الحوثيين"، دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
ويأتي القصف السعودي على محافظة صعدة وغيرها من المحافظات اليمنية خلال يومي الأربعاء والخميس 22 و23 أبريل 2015 عقب إعلان السعودية انتهاء ما تسمى عملية "عاصفة الحزم" مساء الثلاثاء.
و شنت طائرات سعودية غارات على معسكر للواء 105 يقع في منطقة "المزرق" بحرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة (شمال اليمن)، 
وفي الجنوب استهدفت غارات اخرى قاعدة طارق الجوية في تعز، ومواقع الحوثيين في عدن، كبرى مدن الجنوب، لاسيما في حي دار سعد ومحيط المطار وعند المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة.
كما طالت الغارات مواقع الحوثيين بالقرب من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوب، و قتل 17 مسلحا من جماعة الحوثي، والقوات الموالية لهم، واثنين من مسلحي “المقاومة الشعبية”، اليوم الخميس، خلال مواجهات في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، بحسب مصدر في المقاومة.
كما  سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، في قصف شنته طائرات التحالف بقيادة السعودية على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثيين في مدينة الضالع جنوبي اليمن.
وذكرت تقارير اعلامية  يمني، أن مواجهات عنيفة درات صباح اليوم الخميس بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش الموالية لهم حينما حاولوا التوغل إلى مدينة “نصاب” الواقعة تحت سيطرة مسلحي القبائل.
وادت الحرب في اليمن الي النزوح المتزايد لأغلب سكان أكبر المدن اليمنية وتوجههم إلى الأرياف وقراهم الأصلية، في تنامي الحركة السكانية والاقتصادية بالقرى والأرياف التي ينتسب إليها الغالبية العظمى من سكان صنعاء وتعز (وسط) وعدن (جنوب). 

حكومة هادي تسيطر علي عدن

حكومة هادي تسيطر
فيما كشف وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء اليمني، الدكتور محمد العامري، عن أن القوى الشرعية في عدن تسيطر بشكل تام على ما نسبته 80% من المحافظة، مشيراً إلى أنهم في طور عقد اجتماع عاجل لبحث عملية موعد وآلية توجه الحكومة إلى اليمن لمباشرة أعمالها من هناك.
 وقال العامري لصحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني يستدعي التدخل السريع، فهناك مشاكل في المياه والكهرباء، وأزمات في المواد الغذائية والمستشفيات الصحية، وكل هذا يحتاج إلى غوث عاجل في المرحلة الراهنة.
وأوضح العامري أن الحراك الذي يقوم به وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، الموالي للمخلوع صالح، لم يصل إلى مرحلة التفاوض والتفاهم، مشيراً إلى أن الانقلابين يبحثون عن مخارج للإنقاذ من المأزق الذي يعيشونه، فهم لم يتوقعوا أبداً أن تكون الأمور بهذه الصورة.
وفيما يتعلق بآخر المستجدات لمؤتمر الحوار اليمني الذي سيجمع الفرقاء اليمنيين، قال العامري إنه من المفترض أن يكون المؤتمر في منتصف الشهر المقبل، لكن من الوارد أن يكون هناك تغييرات في موعده، نظراً لظهور حسابات جديدة بسبب ظروف الحرب غير المستقرة، مضيفاً أن العمليات العسكرية ستفضي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية عادلة، لن يكون فيها طرف يستقوي بالسلاح على الأطراف الأخرى.

صالح يؤكد علي الحوار

صالح يؤكد علي الحوار
الى ذلك أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في لقائه عدداً من قيادات المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أن المؤتمر لن يألوا جهداً في تقديم كل ما من شأنه العودة باليمنيين إلى المسار السياسي والحوار من حيث توقف والالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة وملحقه الامني.
وشدد صالح، على أن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وبما يمكنهم كأحزاب سياسية، يتواصلون مع مختلف أطراف العمل الوطني في الداخل الذين لديهم موقف مبدئي ضد أى عدوان على اليمن وانتهاك لحقوق اليمنيين، كما هو مع من يمكنه التواصل معه من الاخوة والأشقاء في مختلف العواصم العربية.
وحث الرئيس اليمني السابق، قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف في كل مكان متواجدة فيه سواءً في عواصم الدول العربية والإسلامية أو دول العالم الصديق، أن تساند جهود الوفد الرسمي للمؤتمر الشعبي العام والذي يبذل جهوداً متواصلة منذ غادر العاصمة صنعاء، في لقاءاته مع القيادات الرسمية وغير الرسمية في العواصم ذات العلاقة.
متمنياً، أن يتم تدارك التدهور، والتوصل لتسوية سياسية تجنب اليمن والمنطقة مزيداً من تعقيد الأوضاع وتفجر الصراعات.
وتواصل قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، جهودها السياسية في مختلف العواصم العربية، كما هو الحال في داخل الجمهورية اليمنية، للتوصل لما من شأنه إيقاف العدوان.

السعودية: لن يسمح للحوثيين

السعودية: لن يسمح
يأتي هذا في وقتٍ أكّد فيه السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، أنّ بلاده ستردّ على أي "تحركات عدائية" من قبل المتمردين الحوثيين  في اليمن، وذلك غداة إعلان الرياض إنهاء عملية "عاصفة الحزم".
 وقال في تصريحٍ للصحافيين أمس الأربعاء، "إذا قام الحوثيون وحلفاؤهم بأي تحركات عدائية، فسيكون هناك رد"، محذّراً من أنّ السعودية "ستستخدم القوة من أجل منعهم من السيطرة على اليمن، عبر أعمال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير". وأوضح أنّ "الرياض وبعد انتهاء عملية "عاصفة الحزم" تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة، لكنها تأمل الآن أن يؤدي الحوار السياسي بين الأفرقاء اليمنيين، إلى انتخابات ووضع دستور جديد". 
وأضاف "لقد قلنا على الدوام إنهّ ليس هناك حل عسكري للنزاع في اليمن، الحل يجب أن يكون سياسياً"، مشدداً على أنّ "الهدف الآن هو التركيز على العملية السياسية والعملية الإنسانية، مع السعي في الوقت نفسه إلى حماية الشعب اليمني من عدوان الحوثيين، والتصدي لأي تحركات عدائية يقومون بها". إلى ذلك، أشار الجبير إلى تحركات مثيرة للقلق للمتمردين "الحوثيين" في مدينة عدن، وأنّهم يتقدمون نحو المدينة "من ثلاثة مواقع مختلفة"، لافتاً إلى أنهم قد يصبحون في عدن "في غضون ساعات"، مضيفاً "لقد دمرنا قوتهم الجوية وصواريخهم البالستية على حد علمنا، كما قضينا على معظم أو حتى كل تجهيزاتهم الثقيلة، وبالتالي أضعفنا قدراتهم بشكل كبير". 

تصعيد ايراني

تصعيد ايراني
فيما أكدت طهران أمس أن «أمن المنطقة من أمن إيران»، مشددة على أنها سترد بقوة على أي إجراء من شأنه أن يعقد الوضع، سواء صدر من السعودية أو من أي جهة أخرى، من دون أن تنسى الإعراب عن الأمل بأن يبدأ الحوار بين الأطراف اليمنية بسرعة ويعود الصلح والأمن إلى هذا البلد في أقرب وقت.
و قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، «نعتبر أمن المنطقة من أمن إيران، وسنعرب عن ردّ فعل قوي حيال أية إجراءات من شأنها أن تعقد الوضع، سواء من السعودية أو أي لاعب آخر». وأضاف أن «السعودية بفرضها الحرب على اليمن لم تضعف أمنها فقط، بل جاءت بتبعات وتداعيات غير محمودة لنفسها ولأمن المنطقة».
 وأشار عبداللهيان إلى أن «طهران بذلت مساعي دبلوماسية جادة وواسعة لوقف إطلاق النار سيتم الاعلان عنها لاحقاً». وشدد على أن «السعودية ارتكبت خطأً فادحاً من خلال عدوانها على اليمن، حيث إنها لم تحصل على شيء سوى أنها ألحقت الدمار بمؤسسات الدولة والبنى التحتية وقتلت النساء والاطفال وهيّأت الأرضية للجماعات الارهابية».

السيسي: مصر ستحمي دول الخليج

السيسي: مصر ستحمي
وفي اطار الحرب الكلامية بين السعودية وايران، وتأكيد ايران علي أمن المنطقة، تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي والأمن العربين فيما يعتبره المراقبون اشارة الي التصريحات الايرانية الخاصة بأمن المنطقة.
وقال السيسي في كلمة متلفزة في ذكرى تحرير سيناء يوم الخميس، إن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الداخل المصري فقط، مشيرا إلى أن مصر لا يمكن أن تتجاهل التحديات الماثلة أمام المنطقة.
وأكد السيسي أن "الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، وأشار إلى أن مضيق باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي".
وكان رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش قد أكد في فبراي الماضي أن مصر لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة.
وقال مميش إن "هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس" وإن متابعة مصر للأوضاع في اليمن مستمرة.  وأشار إلى أن إغلاق المضيق يعني ايقاف حركة التجارة العالمية.

قلق أمريكي

قلق أمريكي
أعرب وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر، عن قلق واشنطن من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية تتحرك صوب اليمن محملة بأسلحة. ودعا كارتر طهران إلى تجنب "تأجيج" الصراع بإرسال شحنات أسلحة.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة حذرت إيران من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن أن تستخدم في تهديد الملاحة البحرية بالخليج.
ونشرت واشنطن هذا الأسبوع سفنا حربية إضافية قبالة سواحل اليمن وذلك لأسباب منها إمكانية اعتراض قافلة سفن شحن إيرانية في بحر العرب.
وأقر كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأمريكية يعطي الرئيس باراك أوباما "خيارات" لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تحاول اعتراض سفن الشحن الإيرانية إذا دعت الضرورة.
وكان الأسطول الـ34 الإيراني الذي يضم مدمرة "البورز" وحاملة مروحيات "بوشهر" قد توغل في مياه خليج عدن، الأربعاء 22 أبريل، بعد عودة الأسطول الـ33 إلى إيران عقب 77 يوما قضاها هناك.

سريان قرار مجلس الامن وقلق اممي

سريان قرار مجلس الامن
فيما يسري من يوم غد الجمعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 بخصوص اليمن، والذي يندرج تحت الفصل السابع (استخدام القوة)، ويفرض على ﺍﻟﺤﻮﺛﻴين “ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ، وﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺻﻨﻌﺎﺀ”.
وينص القرار على “ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ، وكذلك ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ”.
كما يدعو إلى “ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺄﻱ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﺃﻭ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﺗﻜﺪﻳﺲ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺽ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻹﺣﺪﻯ هذه ﺍﻟﺪﻭﻝ”.
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التقارير التي تفيد بتجدد الضربات الجوية في اليمن من جانب تحالف تقوده السعودية. وقال بان كي مون إنه يأمل في انتهاء القتال سريعا، مضيفا: "حين قرأت التقرير عن استئناف القتال شعرت بقلق شديد من ذلك.. أتمنى بإخلاص أن تكون هناك نهاية للقتال بأسرع ما يمكن".
وابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس مجلس الأمن الدولي أنه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً جديداً إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي.

المشهد اليمني

و يبقي المشهد اليمن، دون تغير في غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية، وحرب عصابات علي الارض، مع تحرك دبلوماسي من اجل التوصل الي تسوية يمنية، تحافظ علي الامن القومي العربي، وتؤكد علي مدنية الدولية اليمنية، وعدنم تكوين مليشيات مسلحة.

شارك