الإخوان في جمعة الانتقام.. محاولات فاشلة لاستعراض القوة

السبت 25/أبريل/2015 - 04:16 م
طباعة الإخوان في جمعة الانتقام..
 
تحاول جماعة الإخوان بوسائل شتى العودة للمشهد السياسي المصري من جديد، بعدما خفت صوتها ولم تعد تستطع الحشد للتظاهرات كشكل معترف به من اشكال التعبير عن الرأي والمعارضة، إلا أن الجماعة منذ ما يقرب من عام قد اتخذت سبيلا آخر غير التظاهر والوقفات الاحتجاجية، بالرغم مما كان يشوبها من استخدام للعنف المتبادل بينها وبين بعض المواطنين أحيانا أو بينها وبين قوات الأمن في أحيان كثيرة، وتأكيدا على محاولات الجماعة إرهاق قوات الأمن "الشرطة" في الداخل والقوات المسلحة في سيناء فقد صعدت أمس الجمعة 25 أبريل 2015، من استخدامها للعنف في محاولة فاشلة لاستعراض القوة وإحراج الأجهزة الأمنية، وكان حصيلة ما قامت به الجماعة أمس أن انفجرت أربع عبوات ناسفة بدائية الصنع في حي المطرية (شرق القاهرة)، قتلت إحداها رجلاً كان يحملها على دراجة بخارية، فيما جُرح طفل بانفجار ثلاث عبوات أخرى في ميدان رئيس، وأبطلت قوات الحماية المدنية مفعول عبوة أخرى زرعت على شريط ترام.
وشهد الحي الشعبي الذي يعتبر معقلاً للإسلاميين، تظاهرات لمئات من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي أمس، احتجاجاً على الحكم بسجنه 20 عاماً في قضية قتل المتظاهرين المعروفة باسم «قضية الاتحادية». وفرقت الشرطة التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، ووقعت اشتباكات بينها وبين متظاهرين.
الإخوان في جمعة الانتقام..
وفرقت الشرطة مسيرات مماثلة في حي عين شمس (شرق القاهرة) وفي منطقتي العمرانية والهرم في الجيزة (جنوب القاهرة).
وفجّر مجهولون ثلاثة خطوط للغاز الطبيعي في مدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة. وفرضت قوات الأمن طوقاً حول تلك الخطوط، فيما أغلقت السلطات محابس الغاز لمنع استمرار الحريق.
وفي سيناء، قالت مصادر في الجيش: إن «سبعة مسلحين من جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم «داعش»، قُتلوا في قصف جوي جنوب مدينة الشيخ زويد، بعد ورود معلومات مؤكدة عن اجتماع لقيادات في الجماعات للتدبير لعملية إرهابية، في بناية قصفتها مروحيات أباتشي». وأفادت مصادر أمنية أمس بأن حملة استهدفت مناطق في رفح والشيخ زويد أصابت عدداً من المسلحين وفجرت 3 عبوات ناسفة كانت مزروعة في طريق القوات

وزير الداخلية في المواجهة

وزير الداخلية في
وعلى صعيد آخر يبين لنا كيفية استعدادات الأجهزة الامنية قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار خلال حضوره تدريبات لقوات التدخل السريع التابعة للشرطة: إن قوات الأمن «تخوض مواجهة تستوجب ضرورة الاهتمام بعناصر وقيم التدريب وفق طبيعة المتغيرات والتحديات التي تواجه المرحلة والاستعداد الجيد لضربات أمنية استباقية حاسمة لعناصر الشر».
وشدد على «ضرورة الارتقاء بالمستوى التدريبي الجاد لرفع كفاءة رجال الشرطة وتنمية مهاراتهم في التعامل مع المواجهات والمواقف الأمنية كافة، وربط برامج التدريب بنمط الجريمة وتحديد معايير الأداء الأمني بما يتوافق مع طبيعة المرحلة». وأكد «ضرورة الأخذ بزمام المبادأة والمبادرة في مواجهة العناصر الإرهابية والجنائية». وقال: «إننا قادرون على الانتصار في حربنا ضد الإرهاب ونضع نصب أعيننا أرواحَ شهدائنا».
الإخوان في جمعة الانتقام..
اشتباكات في أماكن متفرقة
في الجيزة ألغى ٧ أفراد مسيرتهم أمام مسجد الاستقامة لعدم استجابة أنصار مرسي للدعوة، وتفرقوا بعد مطاردة الباعة الجائلين لهم حينما رأوا صور مرسي وإشارات رابعة بحوزتهم.
وفي الهرم، اشتبكت مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الرحمة مع المارة والأهالي؛ بسبب استخدام الشباب المشاركين الألعاب النارية، حيث أغلق أصحاب المحال التجارية أبوابها بالمنطقة.
وأشاروا إلى أن هناك خططا للتصعيد ضد الحكم، إذ إن النظام كتب نهاية مسيرتهم السلمية، حسب قولهم. وطالبت عناصر الجماعة بالإفراج عن قادتهم وذويهم، لافتين إلى أن الإرهاب والاغتيال يتزايدان بسبب الظلم، مشيرين إلى أن الحل الأمني لعلاج الأزمة التي تعانيها البلاد لم يجد نفعاً. وشهد شارع الهرم تشديدات أمنية من قبل الشرطة، وتمركزت أعداد كبيرة من القوات بمناطق عدة بالشارع؛ الأمر الذي منع مسيرة الجماعة من الخروج من الشوارع الجانبية.
وفي منطقة العمرانية خرج العشرات، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة رفعت شعارات مناهضة للقضاة، وصور مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد المحبوسين، حيث طالبوا بالإفراج عنهم، وانطلقت مسيرة من مسجد الأنصار بمنطقة الطالبية، وردد أنصار المعزول الهتافات المعادية لأحكام القضاة، ورفع المشاركون إشارات رابعة وصور مرسي وقيادات الجماعة، مطالبين بالإفراج عنهم.
الإخوان في جمعة الانتقام..
الإخوان وبيت المقدس
قمنا قبل ذلك في أكثر من تقرير سابق على التأكيد بأن ما يعرف بجماعة أنصار بيت المقدس أو ما أطلق عليه مؤخرا "ولاية سيناء" تربطهم علاقات تنظيمية كبيرة بجماعة الإخوان وهذا ما تضح في الأيام القليلة الماضية، فقد كشف تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي عن اقترابه من الإعلان عن فرع جديد له في محافظات صعيد مصر، ونشر بيانًا أمس عبر حساب «ولاية سيناء» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يكشف فيه عن عملياته الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وقال أبو سفيان المصري أحد أعضاء التنظيم على «تويتر»: «قريبًا الإعلان عن ولاية الصعيد»، معلنًا مسئولية التنظيم عن استهداف قوات الجيش والشرطة في قرى جنوب الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهداف مدرعات الجيش، وقسم ثالث الشيخ زويد، واستهداف كمين كرم القواديس بقذائف الهاون، متوعدًا بمزيد من العمليات ضد الأجهزة الأمنية بسيناء.
من ناحية أخرى أكد مصدر أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، تواصلت خلال الفترة الماضية مع ميليشياتها المسلحة بصعيد مصر، ومع عدد من أعضاء «الجماعة الإسلامية» وحركة «حازمون» بمحافظتي المنيا وأسيوط، للتنسيق بشأن التصعيد ضد النظام الحالي والضغط عليه، عن طريق تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية تستهدف ضرب السياحة المصرية قبيل الموسم الصيفي.
هذا ما تحاول الجماعة فعله بغض النظر عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية العائدة على المواطن المصري فهم بهذا لا يعلنون الحرب على قوات الشرطة أو الجيش، بينما يعلنون حربهم على المواطن المصري ومصادر دخله، وهذا ما لم يسمح به الشعب المصري بحال فإنهم بهذا ينتجون عداءات جديدة مع الشعب المصري وليس فقط مع الأجهزة الأمنية.

شارك