أحداث اليمن في الصحافة العالمية.. السبت 25 أبريل 2015
السبت 25/أبريل/2015 - 07:49 م
طباعة
الأوضاع المأسوية تتفاقم في اليمن
تزايد مأساوية الأوضاع الإنسانية في اليمن كان محل اهتمام الصحف والمواقع الأجنبية خلال الأيام الأخيرة، حتى وبعد الإعلان عن وقف عاصفة الحزم، وبدة مرحلة الأمل، خاصة مع استمرار انعدام الوقود بشكل شبه كلي في العاصمة صنعاء وبقية مدن البلاد باستثناء مادة الغاز المنزلي الذي تعمل به بعض محركات السيارات.
من جانبها رصدت شبكة الـ BBC لجوء السكان في المناطق الريفية منذ أسابيع لاستخدام الحمير لنقل البضائع والمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية، ومع أن شركة النفط اليمنية وشركة صافر اللتين يسيطر عليهما الحوثيون تعهدتا مرارا بتوفير الوقود في الأسواق وقالتا إنهما ضختا كميات منه، لا تزال المشكلة غير المسبوقة قائمة، موضحة أن المعروض من المواد الغذائية الأساسية قل إلى حد كبير في الأسواق. وزات أسعارها بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المئة.
واستمر نزوح سكان العاصمة صنعاء والمدن التي تشهد قتالا وخاصة تعز وعدن والحوطة والضالع وعتق وبيحان ومأرب ولودر إلى مناطق أكثر أمنا، كما لجأت غالبية النازحين في المحافظات الجنوبية إلى المدارس في ظروف صعبة. وفي المحافظات الشمالية تلجأ الغالبية إلى منازل أقارب لهم في المناطق الريفية وسط غياب تام لأي دور حكومي في توفير مخيمات خاصة بالنازحين.
شدد التقرير إلى انه منذ 15 يوما يعاني سكان صنعاء من انقطاع التيار الكهربائي بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء وبقية مدن البلاد لخمسة وعشرين عملا تخريبيا وسط المعارك الجارية في محافظة مأرب، بحسب مؤسسة الكهرباء، إلا أن التيار الكهربائي يتوفر بمعدل ساعة إلى ساعتين يوميا في صنعاء اعتمادا على مصادر التوليد في المحطات القديمة. وفي بعض مناطق البلاد الأخرى، لجأت الأسر ذات الدخل العالي إلى شراء ألواح الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء لسد احتياجاتهم الضرورية والملحة منها.
أشار التقرير إلى السلطات الصحية في البلاد حذرت من كارثة ستلحق بآلاف من مرضى الفشل الكلوي بسبب توقف مراكز غسيل الكلى عن العمل لانعدام الكهرباء والوقود المستخدم في تشغيل المولدات الخاصة بتلك المراكز كما انتشر كثير من الأوبئة في بعض مدن البلاد التي تراكمت فيها أطنان من النفايات بعد عجز وحدات النظافة عن تشغيل آليات جمع وتصريف النفايات عن العمل بسبب انعدام الوقود .
BBC
توتر مضيق باب المندب
توتر الأوضاع في مضيق باب المندب، كان محل اهتمام مواقع الأنباء، خاصة في ظل تواجد قطع بحرية إيرانية تخشي دول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم في تقديم دعم عسكري للحوثيين، إلا أن ابحار هذه القطع البحرية نحو الشمال الشرقي باتجاه إيران اعتبره المتابعون انه يهدئ المخاوف الأمريكية من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
ونقلت رويترز في تقرير لها عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن أسطولا يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن كان مسئولون أمريكيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن الذي تمزقه الحرب تحرك نحو المياه الإقليمية الإيرانية، بالرغم من تصريحات قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري قوله: إن الأسطول لا يزال ينفذ مهمته في خليج عدن.
وهمش المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران الحكومة المركزية اليمنية بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول. وتقدم الحوثيون الشيعية بعدئذ باتجاه الجنوب واستولوا على المزيد من الأراضي الأمر الذي ترتب عليه شن ضربات جوية بقيادة سعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا "لقد حولت السفن (الإيرانية) وجهتها... بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم القادمة.
وأضاف كارتر "إنه أمر موضع ترحيب لأنه يساهم في الحد من التصعيد وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل وبين هذه الأطراف الإيرانيون".
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون في وقت سابق إن القافلة كانت في المياه الدولية في حوالي منتصف الطريق على طول ساحل عمان يوم الجمعة ولا تزال وجهتها صوب الشمال الشرقي.
ورفض وارن القول بأن السفن عائدة إلى إيران أو في طريقها إلى إيران. وقال وارن: إن الجيش الأمريكي لا يعرف نيتهم، مضيفا أن السفن يمكن أن تغير اتجاهها في أي لحظة.
وقال قائد سلاح البحرية الإيراني حبيب الله سياري لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "في الوقت الراهن يتواجد الأسطول الرابع والثلاثون في خليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب ويقوم بدوريات" في إشارة إلى سفينتين حربيتين تشكلان جزءا من الأسطول، وكان سياري قال عندما تم نشر السفن لأول مرة في وقت سابق هذا الشهر إنها في مهمة روتينية لمكافحة القرصنة البحرية.
ونوه التقرير إلى أن البحرية الأمريكية أرسلت حاملة الطائرات تيودور روزفلت وسفينة حربية مرافقة لها إلى بحر العرب الأسبوع الماضي لدعم سبع سفن حربية أمريكية موجودة في المنطقة بالفعل في محيط خليج عدن بسبب المخاوف من الاضطرابات المتزايدة في اليمن.
وتأتى هذه التطورات في الوقت الذي تم الكشف فيه عن محاولات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لدعوة اليمنيين إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في البلاد، والإشارة إلى أن الحوار بين اليمن والسعودية التي قادت حملة قصف استمرت قرابة شهر أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" لاستهداف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ينبغي أن يتم بوساطة من الأمم المتحدة في جنيف.
وقال صالح في بيان له "نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات، مشيرا إلى انه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ عام 2011. وقال "سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن."
كما دعا كل المتشددين وتنظيم القاعدة وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المسلحين إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلطة للجيش والسلطات المحلية.
تجدد المعارك والدعوة للحوار
رغم الإعلان رسميا عن انتهاء عاصفة الحزم، لا تزال المعارك مشتدة في اليمن، وهو ما نقلته موقع راديو سوا الأمريكي، ورصد مقتل مقتل 27 شخصا على الأقل خلال معارك بين المسلحين الحوثيين ومؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي جنوبي البلاد، والإشارة إلى أن المسلحين الحوثيين حققوا تقدما في محافظة مأرب.
ونقل الموقع تصريحات لعضو الهيئة الإعلامية لحركة "أنصار الله" الحوثيين نصر الدين عامر أن العمليات العسكرية مستمرة في محيط مركز محافظة مأرب وستنتهي خلال الساعات القليلة القادمة، مع الإشارة إلى أن استمرار المعارك تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في ظل نقص المواد الطبية وشح الوقود.
كما نوه الموقع لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن ما لا يقل عن 115 طفلا قتلوا وأصيب نحو 172 آخرين منذ بداية غارات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
كما نقل الموقع عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ودعوته للحوثيين في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات، لحل النزاع الدائر في هذا البلد.
أكد كيري على هامش اجتماع في كندا لمجلس المنطقة القبطية الشمالية: "نحن بحاجة لأن يكون الحوثيون وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم، مستعدين للذهاب إلى طاولة المفاوضات".
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الأمم المتحدة عينت مبعوثا خاصا إلى اليمن، وأن طرفي النزاع جاهزان على ما يبدو للعودة إلى طاولة الحوار
راديو سوا