احداث اليمن في الصحافة العالمية ...الاحد 26 ابريل 2015
الأحد 26/أبريل/2015 - 07:26 م
طباعة
تجدد الاشتباكات فى اليمن وسقوط قتلى
لا تزال الحرب فى اليمن تستحوذ على اهتمام وكالات الأنباء والاعلام الغربي، خاصة بعد توسع توجيه عدد من الغارات الجوية لمعاقل الحوثيين، فى خطوة اعتبرها مراقبين بأنها الأكثر انتشارا منذ تدخل التحالف العربي الذى تقوده السعودية منذ الشهر الماضي للتصدي للحوثيين المدعومين من إيران التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد.
ونقلت وكالة رويترز إن ما لا يقل عن خمس غارات جوية نفذت على مواقع عسكرية ومنطقة قرب مجمع القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون فجر الأحد بينما قصفت سفن حربية منطقة قرب ميناء عدن الجنوبي، وقال أحد سكان صنعاء "الانفجارات كانت ضخمة لدرجة أنها هزت المنزل وأيقظتنا نحن وأبناءنا، الحياة أصبحت لا تطاق في هذه المدينة."
شدد التقرير على أن الضربات على صنعاء هي الأولى منذ قال التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي إنه سيقلص الحملة ضد الحوثيين، لكن الغارات الجوية استؤنفت بعدما لم تتقلص بشكل ملحوظ المكاسب التي حققها الحوثيون على مستوى البلاد ولم يتحقق تقدم واضح صوب إجراء محادثات سلام.
نوه التقرير إلى أن السعودية باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم وغريمة إيران في المنطقة تشعر بالخطر من تقدم الحوثيين الشيعة عبر اليمن منذ سبتمبر أيلول الماضي عندما سيطر مقاتلو الجماعة على العاصمة.
كما نقل التقرير عن شهود عيان في عدن إن سفنا حربية قصفت مواقع للحوثيين حول الميناء التجاري الرئيسي للمدينة وحوض السفن وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المناطق، وأبلغ سكان في عدن عن وقوع اشتباكات عنيفة بين ميليشيا محلية مسلحة سنية من الجنوب من جهة وبين الحوثيين المدعومين بوحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
ونقل التقرير عن مصادر تشير إلى رد الحوثيين على الغارات التى شنتها السعودية عليهم للمرة الأولى بقصف دبابات وإطلاق صواريخ كاتيوشا، ودعمت الضربات الجوية الميليشيا المحلية في اشتباكات قرب مطار عدن الدولي، وفي محافظة الضالع الجنوبية قالت الميليشيا إنها خاضت معارك لساعات لاستعادة عدة مناطق ريفية من الحوثيين بمساعدة الضربات الجوية. وخلف القتال 25 قتيلا من الحوثيين وستة من أفراد الميليشيا المحلية، ووفقا لسكان في مدينة تعز بوسط البلاد فقد استعادت مجموعة من أفراد قبائل مسلحين ومقاتلين إسلاميين سنة السيطرة على بعض الضواحي في المدينة المهمة استراتيجيا من الحوثيين في معارك عنيفة.
اعتبر مراقبون أن انتكاسات الحوثيين جاءت في ميدان القتال في منطقة سيطروا عليها دون مقاومة تذكر لأكثر من شهر. ويشير ذلك إلى أن الضربات الجوية زادت جماعات المعارضة المسلحة جرأة، فى الوقت الذى أكد فيه بعض شهود العيان إن ضربات جوية أخرى استهدفت مواقع للحوثيين في محافظة صعدة على طول حدود اليمن الشمالية مع السعودية كما قصفت قوات برية سعودية أيضا مدينة حرض في محافظة حجة.
وحول السفن الايرانية التى تم نشرها واثارت مخاوف من اندلاع اشتباك عسكري بين ايران والتحالف الذى تقوده السعودية، أكد الأميرال حبيب الله سياري أن هذه السفن تم نشرها لحماية ممرات الشحن من القرصنة، مشدد على أن الأسطول الرابع والثلاثين لا يزال قريبا من باب المندب ليناقض رواية من مسؤولين أمريكيين يوم الجمعة أفادت بأن السفن الحربية الإيرانية تتجه شرقا بعيدا عن اليمن.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وطرادا صاروخيا لدعم سبع سفن حربية أمريكية هناك بالفعل قرب خليج عدن هذا الأسبوع وحذرت إيران من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن أن تستخدم لتهديد حركة الشحن، حيث يعد خليج عدن ومضيق باب المندب من أهم ممرات الشحن والنفط في العالم.
أكد التقرير المطول أن تقدم الحوثيين أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت لاحق على الهرب إلى المنفى، واضطرت السعودية للتدخل العسكري لإعادة إرساء حكم هادي ومنع اليمن من التفكك في الوقت الذي يكتسب فيه تنظيم القاعدة قوة وسط الفوضى ويتعرض أحد أكثر ممرات شحن النفط أهمية قبالة الساحل اليمني للخطر.
رويترز
سفير امريكي سابق يدعو بلاده لدعم السعودية
دعا السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون إلى مواصلة الوقوف إلى جانب الدول الحليفة لها في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، بالمواجهة الدائرة حاليا في اليمن، وضرورة أن تشمل المفاوضات مع طهران حول ملفها النووي بنودا تتعلق بأدائها في المنطقة بدعم الحوثيين وحزب الله وتهديد إسرائيل.
شدد ريتشاردسون، في مقابلة له مع CNNبقوله، "ما يحصل هو أن أمريكا والمجتمع الدولي ضغطا على السعودية من أجل الدفع نحو مفاوضات سلام تقودها الأمم المتحدة، كما أن بعض الغارات اصابت أهدافا مدنية فيها الكثير من المدنيين وهناك مناطق فيها أزمة غذائية، الهدف حاليا هو محاولة تهدئة الأمور كي تتمكن السعودية والحوثيين من الدخول في مفاوضات سلام عبر الأمم المتحدة."
أشار إلى أن المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي جيدة، ولكن على الإيرانيين أن يدركوا ضرورة تحسين سلوكهم في المنطقة والإفراج عن الأمريكيين الموقوفين لديهم والإقلاع عن دعم حماس وحزب الله وتهديد إسرائيل، مضيفا بقوله "هذا كله يجب أن يكون جزءا من الاتفاق مع إيران. يجب علينا دعم حلفائنا في السعودية فالتحالف معهم قديم، إلى جانب الروابط معها في مجال الطاقة ولدينا قواعد عسكرية هناك، علينا الالتزام بالشراكات التي لدينا مع حلفاء مثل إسرائيل والسعودية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمران بها، وينبغي على إيران التصرف بمسؤولية أكبر إذا أرادت تمرير الاتفاق في الكونجرس، الإدارة الأمريكية تريد فصل الملفات الإقليمية عن الملف النووي، وهذا أمر خاطئ."
أكد ريتشاردسون على ضرورة إدخال المفاوضات حول موقف إيران من أوضاع المنطقة في صلب المباحثات حول ملف طهران النووي قائلا: "المشكلة تتمثل في ما تفعله إيران فهي ربما تستعد لإرسال أسلحة إلى الحوثيين، وبالتالي فعلينا نحن إذا كنا نرغب في التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين أن نعمل بشكل مسؤول وندفع نحو بدء مباحثات السلام."
CNN
مظاهرات مؤيدة وآخري رافضة للحرب في اليمن
اختلاف وتباين المواقف العربية، وانقسام المواطنين العرب ما بين مرحبين بالغارات الجوية على اليمن، بين الرافضين لها، كان محل اهتمام العرب المقيمين بالخارج، وخاصة فى اوروبا، وانعكس ذلك على خروج مظاهرات ومسيرات تحمل شعارات مختلفة فى المانيا، منها مظاهرات تندد بـ"العدوان السعودي على اليمن" والأخرى تدعو ميليشيات الحوثي وقوات صالح للانسحاب من المحافظات وإلقاء السلاح والاستجابة للقرارات الأممية والالتزام بالشرعية ومخرجات الحوار الوطني.
ففى بون الألمانية تظاهر عشرات اليمنيين أمام مبنى الأمم المتحدة "تأييدا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" المتعلقة بالملف اليمني، وأشاد المتظاهرون بـ"قرارات مجلس الأمن وتحمله مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب اليمني وخصوصا بأنه الراعي للمبادرة الخليجية ووضع اليمن تحت البند السابع بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار، مطالبين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بـ"الاستجابة لقرارات مجلس الأمن وعدم الانجرار وراء ميليشيات الحوثي" والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعدم "جر البلد إلى مواجهة مع المجتمع الدولي".
ودعا المتظاهرون جماعة "أنصار الله" وقوات صالح إلى "إلقاء السلاح والانسحاب من المحافظات والعودة إلى شرعية الوطن والاستجابة لقرارات الأسرة الدولية والالتزام بمخرجات الحوار الوطني". وأشاد المتظاهرون بموقف القوات العسكرية والأمنية والقوى القبلية والمقاومة الشعبية المساندة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وفى الوقت ذاته أدانوا تجنيد الأطفال في هذه الحرب واستهداف الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف. وأكد المتظاهرون على "إعطاء القضية الجنوبية حقها بما يحفظ للجنوبيين حقوقهم المشروعة وفقا للقوانين والأعراف الدولية".
وفي العاصمة الألمانية برلين خرج العشرات من الجالية اليمنية والطلاب اليمنيين الدارسين في ألمانيا في مظاهرة احتجاجية ضد "العدوان السعودي على اليمن"، ورفع المتظاهرون في ميدان بوتسدام وسط برلين، اللافتات المنددة بالحرب صور لـ"جرائم العدوان السعودي على اليمن.
دويتشه فيله