احداث اليمن ..في الصحافة العالمية. الاثنين 27 ابريل 2015
الإثنين 27/أبريل/2015 - 06:13 م
طباعة
مجلة"ذا إيكونوميست" البريطانية : هل من حل لازمة اليمن ؟
الحرب فى اليمن عراك بدائى فى بلد ناء بين أناس لا يعلم العالم شيئا عنهم. لكن أحيانًا، على الرغم من ذلك ، فإن صراعات القوى الداخلية فيها انقلبت إلى صراعات إقليمية أوسع لن تسفر عن أية فائدة. ففى الستينيات، أدى الصراع بين أنصار الملكية والقوميين العرب إلى انقسام العالم العربى. وقامت مصر بالتدخل فى صف الجمهوريين القوميين ضد الموالين للإمام "الزيدى"، الذى كان مدعومًا من المملكة العربية السعودية. أما فى الوقت الحالى ، فإن الانقسام الشديد حدث نتيجة التنافس بين السعودية وإيران، التى تغذى الطائفية بين السنة والشيعة بشكل ملحوظ. واليوم، فالسعودية ومصر حلفاء، ويتدخلان لدعم السنة فى مواجهة الحوثيين، وهم عبارة عن ميليشيات "زيدية" شمالية تدعمها إيران.
وبعد ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية، ومع تزايد أعداد الضحايا، لا توجد دلائل قوية على أن التحالف الذى تقوده السعودية لديه إستراتيجية عسكرية أو سياسية. ويُعتبر الاسم اللاتينى للبلاد، "بلاد العرب السعيدة"، مثارًا للسخرية: فاليمن أفقر دولة فى العالم العربى تعرضت للقصف على يد إحدى أغنى الدول العربية.
ويمثل اليمن بالنسبة لأمريكا التى تدعم العملية السعودية بالمساعدات اللوجيستية والاستخباراتية ، مصدرًا لنوعين من المخاطر: فهو أرض خصبة للجهاديين من مختلف الجنسيات ("القاعدة" فى شبه الجزيرة العربية هى أكثر أفرع هذه الجماعة خطورة ) كما أنه يمنح إيران فرصة لمد نفوذها واحتضان حليفها الشيعى الذى ، يخشى البعض ، أن يصبح مماثلاً "لحزب الله" فى لبنان. وكلا الخطرين يزيدان من تفاقم الاضطرابات.
وقد خاض الحوثيون حروبًا عديدة مع الحكومة اليمنية بقيادة رجلها القوى السابق ، "على عبد الله صالح". وبعد ثورة شعبية ، تمت إزاحة الرئيس عن السلطة فى عام 2011 ، وانتقلت السلطة إلى حكومة انتقالية برئاسة "عبد ربه منصور هادى". ولكن الحوثيين ، المتحالفين حاليًا مع "على عبد الله صالح"، استولوا على العاصمة، صنعاء، فى سبتمبر الماضي ثم اتجهوا إلى عدن ، التى كان "هادى" قد فر إليها.
ولم تكن الطائفية سائدة فى اليمن بقوة فيما مضى ، ولا يُعرف على وجه الدقة حجم الدعم الذى تقدمه إيران إلى الحوثيين . وعلى الرغم من ذلك ، فإن الدعم الإيرانى أصبح معترفًا به علانية بحدة . فقد صرح "آية الله على خامنئى" المرشد الأعلى لإيران ، أن الهجمات السعودية على اليمن تصل إلى حد الإبادة الجماعية. " وفى خضم الفوضى، استولت "القاعدة" على المكلا، الميناء اليمنى - بالرغم من معاناتها من التراجع بعد مقتل أحد قادتها فى الخامس من شهر أبريل نتيجة الغارات التى شنتها طائرات أمريكية بدون طيار.
وربما تكون العملية السعودية قد أدت إلى منع الحوثيين من الاستيلاء على كامل عدن، ولكنهم مازالوا يحققون مكاسب. إن الغارات الجوية وحدها لم تقهرهم ، ولكن خيار التدخل البرى تراجع بعد رفض باكستان طلب السعودية إرسال قوات. ويبدو أن مصر لن تتسرع بإرسال جنود إلى اليمن ، الذى يُطلق عليه البعض "فيتنام ".
هل جاء وقت الحل السياسى ؟ هناك دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار والتفاوض. فقد أصدر مجلس الأمن فى الرابع عشر من أبريل قرارًا بفرض حظر على وصول السلاح إلى الحوثيين وعائلة "على عبد الله صالح". كما أقر دعوة السعودية لإجراء محاثات فى الرياض بوساطة الأمم المتحدة ، وهو الشرط الذى لن يوافق عليه أى حوثى. وتسعى السعودية للضغط من أجل إعادة "هادى" إلى السلطة ، وهى بذلك ترتكن إلى حليف لا يحظى بالشعبية، و ليس لمجرد أنه فر من البلاد. وكان "هادى" قد عين خالد البحاح" نائبًا له. ويُنظر إلى "البحاح"، رئيس الوزراء السابق، على اعتبار أنه الشخصية الوحيدة التى تحظى بالإجماع فى اليمن. وحتى الآن، لم تعلن السعودية عن أية أهداف سياسية واضحة. وهذا يضعها أمام المهمة المستحيلة، ألا وهى محاولة تدمير الحوثيين – وإتاحة الفرصة لإيران للعب دور صانع السلام.
نيويورك تايمز :السعودية ذات نفوذ محدود فى اليمن رغم "عاصفة الحزم"
نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز يقول إن على الرغم من قيام السعودية بحملة قصف جوى ضد الحوثيين فى اليمن، طيلة 4 أسابيع، فمن المرجح أن تكون أقل قدرة على فرض نفوذها فى الجارة التى تمزقها الصراعات الداخلية.
وفيما خفضت السعودية ـ تضيف الوكالة فى تقرير السبت ـ حملتها ضد حركة التمرد المدعومة من إيران، فإن الرياض تواجه اختبارا لمهارتها الدبلوماسية محاولة ترتيب محادثات بين الفصائل المتناحرة فى اليمن.
وتسببت الحرب التى تشنها السعودية على الحوثيين فى تجويع الآلآف وتشريد آخرين، فضلا عن منح تنظيم القاعدة مساحة أوسع للعمل فى البلاد. وتشير الوكالة إلى أن رؤساء القبائل، بعضهم ممن يرتبط بالقاعدة، برزوا كقوة مهيمنة فى المنطقة الشرقية المنتجة للنفط.
وبحسب دبلوماسيون فإن الحملة الجوية السعودية نجحت فى تدمير الكثير من القوة الصاروخية والجوية اليمنية، مما يزيل خطر الرد المضاد على المملكة العربية أو حلفائها فى الخليج من قبل الوحدات الموالية للحوثيين أو صالح.
ومع ذلك تقول رويترز، أن الرياض لم تحقق النصر المفترض، كما أنه على مدى أسابيع من الضربات كان واضحا أن مصر وباكستان اللتين تمتلكان أكبر جيشين فى التحالف العربى الذى تقوده السعودية، لم يقوما سوى بمشاركة رمزية فى الجهود ضد الحوثيين.
الإندبندنت: حرب اليمن سوف تؤثر على أوربا
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن إطالة الأزمة في اليمن ستؤدي إلى هجرة برية عبر "قوارب الموت" إلى أوروبا.
وأوضح باتريك كوكبرن، في مقالة له نشرت في الصحيفة البريطانية، أن أزمة اليمن لن تكون أزمة قصيرة المدى، "فبلد مثل اليمن يملك ما بين 40-60 ألف قطعة سلاح، وفقاً لإحصائيات خبراء الأمم المتحدة، موزعة على 26 مليون نسمة، مما سيساهم في إطالة أمد الحرب".
وقد تسببت الحرب الأخيرة في اليمن بارتفاع أسعار السلاح في البلاد؛ إذ ارتفع سعر القنبلة من 5 دولارات إلى 150 دولاراً، فضلاً عن أن تلك الأسلحة موجودة لدى الفرقاء كافة.
ويرى كاتب المقال أن اليمن أرض خصبة لنمو التيارات المتطرفة مثل القاعدة؛ مما قد يدخل البلاد في حرب دائمة، وسيسهم من ثم في دفع موجات بشرية إلى الهجرة نحو أوروبا، منتقداً في الوقت نفسه إجراءات قادة أوروبا ضد الفارين عبر قوارب الموت في البحر المتوسط، مؤكداً أن تجاهل الحروب التي تجري هو السبب الرئيس لمثل هذه الموجات البشرية.
ويشير الكاتب إلى أن الحملة السعودية ألحقت أضراراً كبيرة بالجيش اليمني الموالي للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، والمتحالف مع الحوثيين، مبيناً أن التدخل السعودي ساهم في دفع الخطر الذي كان يشكله الحوثيون.
وبحسب رأيه: ليست السعودية ودول الخليج وحدها قلقة من تطورات الأوضاع في اليمن، فالموضوع اليمني يمكن أن يشكل قلقاً دولياً كبيراً؛ فهناك خشية من أن يتحول اليمن إلى نسخة أخرى من العراق وسوريا وليبيا والصومال؛ بما تشكله تلك الدول من حاضنة للجماعات المتشددة.
ويرى الكاتب أن الخشية تصل أيضاً إلى أوروبا، التي قد تكون على موعد مع قوارب موت جديدة تصل عبر البحر المتوسط.
دويتشه فيله: غارات على مواقع الحوثيين ورفض للتفاوض مع زعيمهم ومع صالح
في الوقت الذي تواصل فيه قوات التحالف الذي تقوده السعودية، قصف مواقع الحوثيين في اليمن، أبدت مصادر حكومية يمنية استعدادها للتفاوض مع المتمردين الحوثيين لكن مع استبعاد أي تفاوض مع صالح أو عبد الملك الحوثي.
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في أنحاء البلاد ولكن بشروط. وأوضح ياسين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.): "يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي". واستبعد ياسين أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون".
على الصعيد الميداني أفادت مصادر يمنية محلية، اليوم الاثنين (27 نيسان/أبريل 2015) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية قصفت موقعا عسكريا يسيطر عليه الحوثيون في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ما أدى إلى تدمير دبابة وعدد من العربات العسكرية لم يعرف عددها. ورجحت المصادر سقوط ضحايا من الحوثيين في مكان القصف لتواجدهم بشكل مستمر في هذا المكان.
ولفتت المصادر إلى أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير، فيما تم اشتعال النيران جراء القصف في الموقع العسكري الحوثي. وقبل أسابيع سيطرت قوات الحوثي بمساندة قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على معظم مديريات محافظة شبوة بما فيها مديرية عسيلان ومدينة عتق عاصمة المحافظة عقب اشتباكات عنيفة مع مسلحين قبليين أسفرت عن قتلى وجرحى.
على الصعيد الميداني أفادت مصادر يمنية محلية، اليوم الاثنين (27 أبريل 2015) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية قصفت موقعا عسكريا يسيطر عليه الحوثيون في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ما أدى إلى تدمير دبابة وعدد من العربات العسكرية لم يعرف عددها. ورجحت المصادر سقوط ضحايا من الحوثيين في مكان القصف لتواجدهم بشكل مستمر في هذا المكان.
ولفتت المصادر إلى أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير، فيما تم اشتعال النيران جراء القصف في الموقع العسكري الحوثي. وقبل أسابيع سيطرت قوات الحوثي بمساندة قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على معظم مديريات محافظة شبوة بما فيها مديرية عسيلان ومدينة عتق عاصمة المحافظة عقب اشتباكات عنيفة مع مسلحين قبليين أسفرت عن قتلى وجرحى.