الجيش النيجيري يواصل تحرير الرهائن لدى "بوكو حرام".. وسط دعوات للمطالبة بدعم دولي
الخميس 30/أبريل/2015 - 10:25 م
طباعة

يحاول الجيش النيجيري ومعه عدد من قوات الدول المجاورة لتحرير الرهائن الذى تحصلت عليهم جماعة بوكو حرام، وبعد تحرير أكثر من 300 فتاة وسيدة منذ أيام، أعلن الجيش النيجيري أنه تمكن من تحرير مجموعة جديدة من الرهائن.

عناصر بوكو حرام
قال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل سانو عثمان، إن العملية شهدت مقتل سيدة وإصابة 8 أخريات إثر تدمير 9 معسكرات للعناصر الإسلامية، موضحا أن القوات استطاعت تحرير 160 شخصا كان بينهم أكثر من مئة رجل وصبي.
شدد على أن الرهائن الذين تم انقاذهم يخضعون لفحوصات للتأكد من صحتهم العقلية وهم في موقع آمن لم يكشف عنه، موضحا أن إجمالي ما نجح الجيش فى تدميرهم وصل إلى 13 معسكرا في غابات سامبيسا الأسبوع الماضي.
وسبق وأعلن الجيش قد أعلن مطلع هذا الأسبوع أنه حرر نحو 300 امرأة وطفل، لكن لم يكن من بينهم الفتيات اللاتي أسرن من مدرسة في شيبوك في أبريل 2014.

الجماعة الارهابية تواصل عملياتها
من جانبه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم، رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون أن الوقت حان لإنهاء كابوس الاختطافات التي ينفذها التمرد الاسلامي الذي انطلق قبل ست سنوات في شمال البلاد، موضحا بقوله " الأن بعد تحرير بعض الفتيات نريد تحريرهن جميعا، ونريد ان تعود هؤلاء الفتيات الى عائلاتهن في الايام المقبلة، وليس في الاشهر او السنوات المقبلة".
ونتيجة للمعارك التي يشنها الجيش النيجري مع بوكو حرام، عثر على جثث مئات الأشخاص في مدينة دماساك بشمال شرق نيجيريا يعتقد أنهم قضوا بأيدي عناصر جماعة بوكو حرام ا التي نفذت هجمات جديدة في نهاية الأسبوع الماضي مؤكدة مرة جديدة قدرتها على تسديد ضربات في هذا البلد، وبالرغم من عدة انتصارات عسكرية على مجموعة بوكو حرام ، احتفظت المجموعة الإسلامية بقدرة كبيرة على الضرب إذ قتلت السبت الماضي أكثر من خمسين جنديا في النيجر بعدما قتلت على ما يعتقد في اليوم السابق 21 قرويا في نيجيريا، وأعلن مصدر امني تشادي أن الجيش النيجيري "خسر 48 جنديا فيما يعتبر 36 في عداد المفقودين".

الخوف يسيطر على النيجيريات
ومنذ أن بدأت جماعة بوكو حرام تمردها في عام 2009 بهدف إقامة "دولة إسلامية" سقط آلاف المواطنين، وشن الجيش النيجيري في فبراير الماضي هجوما واسعا ضد مقاتلين إسلاميين بدعم من قوات دول مجاورة، واستعاد السيطرة على أراض استولت عليها بوكو حرام العام الماضي.
وسبق وتبنى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بالاجماع قرارا يدعو الاسرة الدولية الى تقديم دعم أكبر للدول الإفريقية لمساعدتها على محاربة جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي أعلنت ولائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي، ودعا القرار المجتمع الدولي لتقديم دعم فعلي أكبر ومتعدد الأشكال الى الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وأي بلد آخر تضرر بأعمال المجموعة الإرهابية بوكو حرام.

الفتيات المخطوفات
وجاءت هذه الخطوة بعد أن دعت دولا إفريقية إلى إقامة صندوق ائتمان لتمويل قوة لمحاربة جماعة بوكو حرام في نيجيريا وتقديم المعلومات المخابراتية والعتاد، إلى جانب تشكيل قوة من نيجيريا وجيرانها كل من الكاميرون وتشاد والنيجر وبنين، للتعامل مع بوكو حرام، وأعدت كل من تشاد ونيجيريا والكاميرون مسودة هذا القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام العقوبات الاقتصادية أو القوة لتطبيق القرارات.
من جانبه وافق بالفعل الاتحاد الإفريقي، الذي يضم 54 دولة، على نشر قوة يصل قوامها إلى عشرة آلاف جندي لمواجهة هذه الجماعة الارهابية.