اليمن.. من فشل الأمم المتحدة في حل الأزمة إلى الانهيار

السبت 02/مايو/2015 - 06:34 م
طباعة اليمن.. من فشل الأمم
 
سلسلة الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف العربي منذ ما يزيد على الشهر تقريبا، فقد شنت مقاتلات التحالف العربي اليوم السبت 2 مايو 2015، ثلاث غارات استهدفت منفذ «عقبة ثرة» الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين (وسط وجنوب البلاد) ويدمره كلياً.
وقالت مصادر صحفية، إن الغارات كانت دقيقة وبذلك تكون قد قطعت خط الإمداد الاستراتيجي لتعزيزات المسلحين الحوثيين في معاركهم بعدن وأبين (جنوب).
ومن جهة أخرى فقد هاجم مسلحو الجماعة منزل مالك الهاشمي في منطقة طياب مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء ودمروه بشكل كامل.
وفي الآونة الأخيرة ركزت المقاتلات الجوية غاراتها على خطوط الإمداد للحوثيين وقوات صالح التي تقاتل في صفوفهم، ومع كل ضربة يجد المسلحون أنفسهم في عزلة بعد استهداف جسر عقان بلحج والدليل في إب.

مجلس الأمن والموقف اليمني

مجلس الأمن والموقف
وقد فشل مجلس الأمن في التوافق على مشروع قرار روسي يتناول الأوضاع الإنسانية في اليم، ومن جهتهم فقد أفاد دبلوماسيون أن أعضاء مجلس الأمن طلبوا مزيداً من الوقت للتشاور بشأن المشروع الروسي الذي يطالب بهدنات إنسانية في اليمن.
وقد عقدت جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة في اليمن، وقد تقدم جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، في هذه الجلسة بتقرير للدول الأعضاء عن الموقف في اليمن في ظل انقضاء المهلة التي حددها مجلس الأمن للأطراف اليمنية للالتزام بالقرار 2216، إضافة إلى تعيين ممثل جديد للأمين العام إلى اليمن هو الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكانت الأمم المتحدة ناشدت أطراف النزاع في اليمن تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات، التي أرغم عدم توافرها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد.
ومن جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن حكومته "قلقة جدا" جراء الأزمة في اليمن.

هجوم روسي على الدول العربية ومجلس الأمن

هجوم روسي على الدول
وقد اتهمت روسيا الدول الغربية والعربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتقصير في الوفاء بالاحتياجات الإنسانية لليمن بعد فشلها في دعم الدعوة التي أطلقتها موسكو من أجل الاتفاق على فترات توقف القتال الدائر في هذا البلد للسماح بإدخال المعونات. وكان المجلس قد فشل في دعم الدعوة الروسية لوقف فوري لإطلاق النار في اليمن التي يهدد نقص الوقود فيها الجهود الإنسانية، ويصف الأطباء الموقف فيها بالشديد الصعوبة.
وكانت روسيا قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول اليمن التي تشهد قتالا داخليا شرسا، تشن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية هجمات على المسلحين الحوثيين للأسبوع السادس على التوالي.
وأدت ضربات التحالف الجوية الأخيرة عن مقتل 47 شخصا في مدينة عدن التي اسرع الصليب الأحمر لإخلاء المرضى والعاملين من إحدى مستشفياتها بعد أن أصبحت هدفا للنيران. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشيركن إن الدول الأخرى أظهرت على حد وصفه، ترددا غير معقول حيال هذه المسألة خلال اجتماع عُقد أمس الجمعة  1 مايو 2015 لهذا الغرض.
وقال تشيركن "كنت مستعدا لحذف الفقرة التي تدعو وقف فوري لإطلاق النار، هناك حاجة للتوقف على الأقل لفترات متقطعة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، لكنهم لم يوافقوا حتى على ذلك."
وانتقد تشيركن أعضاء مجلس الأمن بقوله "أنهم لا يقدمون سوى الكلمات، فهم يقولون إن الوضع سيئ، لكن ماذا يفعلون حيال ذلك."

اليمن.. من فشل الأمم
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن نقص الوقود يهدد كل جهود الاغاثة بالتوقف "خلال أيام". وهو ما تكرره هيئات الإغاثة والصليب الأحمر. وقال تشيركن إن الأعضاء يتشاورون مع حكومتهم بشأن الدعوة الروسية لكنه يشكك في الاتفاق عليها.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة.
وانتشرت أعمال العنف في اليمن منذ العام الماضي حينما قام المسلحون الحوثيون بالاستيلاء على العاصمة صنعاء التي تركها الرئيس عبد ربه منصور هادي وانتقل أولا إلى عدن ثم إلى الرياض في وقت لاحق.

تحذيرات من انهيار اليمن

تحذيرات من انهيار
حذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن السبت 2 مايو 2015، من نفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء في هذا البلد ما قد يؤدي الى انهيار في البنى التحتية الاساسية "في غضون ايام".
وقال يوهانس فان در كلاو في تصريحات صحفية، ان "الخدمات التي ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء باتت قيد التوقف بسبب عدم وصول الوقود"، وتوقع المنسق أوضاعا انسانية اسوا بكثير من تلك الحالية اذا لم يحدث اي شيء على هذا الصعيد.
وأضاف "من دون وقود، فإن المستشفيات لا يمكن أن تعمل وسيارات الاسعاف لن تستطيع التحرك كما لن يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع. وهذا يشكل مدعاة قلق كبير، واذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الايام المقبلة، فان كل شيء سيتوقف في اليمن".
والتزود بالوقود وتسليم المساعدات الانسانية اصبحا من الصعوبة بمكان بسبب المعارك، كما ان الحظر المفروض على نقل الاسلحة الى اليمن يتطلب تفتيشا دقيقا لكل المراكب والسفن.
وقال در كلاو "لدينا مراكب وطائرات لكن الحظر على الاسلحة يترك عواقب غير محمودة على المساعدات الانسانية" معربا عن الامل في التوصل الى "هدنة انسانية" لم يتمكن مجلس الامن الدولي في نيويورك من الاتفاق حولها أمس الجمعة.
وأضاف "يجب إيجاد وسيلة لتحقيق ذلك ولو لعدة أيام على الأقل"، وقد أوقع النزاع في اليمن 1244 قتيلا واكثر من خمسة الاف جريح وفقا لحصيلة أوردتها منظمة الصحة العالمية نقلا عن ارقام المستشفيات في اليمن.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 300 ألف شخص

شارك