أحداث اليمن بالصحافة العالمية 2 مايو 2015

السبت 02/مايو/2015 - 07:22 م
طباعة أحداث اليمن بالصحافة
 

صحيفة"نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية:عاصفة الحزم لن تهدأ

صحيفةنيزافيسيمايا
صرح وزير الخارجية اليمني "رياض ياسين" بأن الرئيس اليمنى "عبد ربه منصور هادى" على استعداد لإجراء مباحثات مع المتمردين الحوثيين ولكن بشروط. وفى الوقت نفسه ، تعرضت العاصمة اليمنية "صنعاء"، والمناطق الأخرى لضربات مكثفة جديدة من قِبَل التحالف العربى. وقد تمت هذه الضربات منذ لحظة الإعلان عن انتهاء عمليات "عاصفة الحزم" فى بداية المبادرة الجديدة "إعادة الأمل"، والتى تهدف فى المقام الأول إلى تحفيز مباحثات السلام بين البلدين. ولكن حتى الآن لا يعتزم أى من الطرفين التنازل ، كما تعد هذه المبادرة هى الوحيدة التى تعبر عن صدق المملكة العربية السعودية فى التوصل إلى حل سلمى للوضع فى اليمن.
وتهدف ضربات التحالف العربى فى المقام الأول إلى منع الحوثيين الشيعة من جماعة "أنصار الله" من التغلب على أنصار الرئيس اليمنى "عبد ربه منصور هادى"، والاستيلاء على السلطة فى البلاد. ولكن من المعروف أن هذه الضربات قد ألحقت أضرارًا بالمدنيين، والأهداف غير العسكرية؛ مما أدى إلى استياء الولايات المتحدة الأمريكية. وقد فسَّر الخبراء الضغط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على أنه محاولة للحد من الضربات الجوية، والتوجه لعملية المباحثات والأكثر من ذلك لم تنجح هذه الضربات الجوية فى زعزعة المواقع الإستراتيجية للمتمردين الحوثيين ، الذين سيطروا على الحكم فى العاصمة.
إلا أن ذلك لا ينفى أن أنصار عبد ربه قد حققوا نجاحات تكتيكية ، وحافظوا على العديد من المدن مثل عدن ، وانضم إلى المعارك ضد الحوثيين فى عدن مجموعات من القبائل اليمنية السُنية كتأييد للملكة العربية السعودية. وقد وجهوا ضربات متعددة للحوثيين : ولكن أنصار "القاعدة" سيطروا على المناطق التى فرَّ منها المتمردون؛ مما عرقل عملية السلام فى المنطقة. ومازالت التسمية فقط هى التى تميز "إعادة الأمل" عن "عاصفة الحزم" فقد احتفظ السعوديون لأنفسهم بحق توجيه ضربات محدودة ، وحتى بعد انتهاء "عاصفة الحزم" ولكن الضربات الأخيرة كانت من أكثر الضربات كثافة منذ بداية العمليات ؛ مما يشير إلى توسعها ، وليس إلى تقلصها.
وفى هذا الإطار، صرح وزير الخارجية اليمنى "رياض ياسين"، والمختفى عن الأنظار فى الوقت الحالى بأن عمليات التحالف العسكرية فى اليمن لم تنته بعد. وصرح بأنه لن تعقد أية صفقات مع الحوثيين ما لم يرحلوا عن الأراضى التى استولوا عليها. وهذا ما أكده الشيخ الإماراتى "محمد بن زايد" ، الذى زار القواعد السعودية ، وعبَّر عن تأييده للضربات الجوية ، حيث قال "النصر هو اختيارنا الوحيد فى امتحان اليمن". وبالإضافة إلى "عدن"، هناك عمليات قتالية تجرى فى مدنية "تعز" ذات الكثافة السكانية المرتفعة ، حيث انضمت القبائل هناك إلى الإسلاميين ، وتحوَّل الأمر إلى حرب شوارع.
ومن جانبه ، دعا الرئيس اليمنى السابق "على عبد الله صالح"، الذى تحارب قواته مع الحوثيين الأطراف إلى التوصل إلى حل سلمى ، ودعا منذ فترة الحوثيين إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن ويدور الحديث حول القرار الذى يدعو إلى نبذ العنف وإلى التوجه إلى المفاوضات فى الرياض ، وسحب القوات المسلحة من جميع المناطق. إلا أن سحب القوات يشمل كلاً من الحوثيين، والتابعين للقبائل المحلية ، والقاعدة ، وقوات "هادى". وقد رفض ممثلو "هادى" هذا الاقتراح رفضًا قطعيًا. وعبر "ياسين" عن ذلك قائلاً : "إن هذه الدعوات تبدو غير منطقية بعد هذا الكم الهائل من الدمار الذى أحدثته عمليات "صالح" ؛ ولا مكان له فى أية عمليات سياسية فى المستقبل . وأشار إلى أنه يمكن إجراء عملية تسوية سلمية فقط مع الحوثيين دون زعيمهم "عبد الملك الحوثى". وطبقًا لما جاء على لسان "ياسين" "لكى يتم ذلك ، يجب أن يتخلى الحوثيون عن أسلحتهم والتعامل كمنظمة سياسية.
وتحاول منظمة الأمم المتحدة كذلك المساهمة فى حل الأزمة فى اليمن ، حيث عيَّن السكرتير العام "بان كى مون" مبعوثًا خاصًا جديدًا لليمن، يساعد فى تنظيم مباحثات إقرار السلام فى البلاد، وهو الدبلوماسى الموريتانى "إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، حيث ترأس من قبل بعثة الأمم المتحدة لمواجهة المرض الذى سببه فيروس "إيبولا". وقبل ذلك عمل فى حل المشكلات الإنسانية فى سوريا واليمن. وقد رحب الدبلوماسيون الروس باختيار المبعوث الجديد ، حيث وافق الممثل الدائم فى الأمم المتحدة "فيتالى شوركين" على ترشيحه قائلاً : "نحن نؤيد ترشيحه ؛ لأنه يعرف اليمن جيدًا ، ويعرف جيدًا الأطراف اليمنية". وبعد ذلك ، أقر مجلس الأمن ترشيح "أحمد" لهذه المهمة.
وبالرغم من الضربات ، يرى "فاسيلى كوزنتسف"، مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية إلى أنه مازالت هناك آفاق للتسوية السلمية، وإذا ما التزم المجتمع الدولى بالقرار الخاص باليمن. ويعتقد الخبير أن المملكة العربية السعودية نظرت إلى وثيقة الأمم المتحدة كخطوة ودية ، وكذلك من جانب روسيا. وأنهى الخبير حديثه قائلاً: "إن دعوات نزع السلاح ، وتحرير الأراضى المحتلة توجَّه حاليًا بشكل أساسى للحوثيين ولكن فى المرحلة القادمة ، سيتعين على المملكة البحث عن تصرف برجماتى ، وسيبدأون فى لحظة محددة لتمهيد الحوار.

مجلة"الإيكونوميست" البريطانية:القاعدة المستفيد الاول من حرب اليمن

مجلةالإيكونوميست
كان العقد الماضى صعبًا على تنظيم القاعدة. حيث قامت أمريكا وحلفاؤها الإقليميون باغتيال كبار زعمائها من اليمن إلى العراق ، وأصبح من العسير على فروع الجماعة التواصل مع القيادة المركزية. ففى عام 2011 قتلت أمريكا زعيمها  أسامة بن لادن . ومنذ ظهور الدولة الإسلامية بعد مقتله بعام تم اجهاض تنظيم القاعدة ، حيث جذب التنظيم المزيد من المقاتلين الأجانب ، والأموال وتصدرت أخباره عناوين الصحف. ولكن هناك فرعًا واحدًا هو الاستثناء. حيث يعتبر تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية ، ومقره فى اليمن، على القمة. ففى الشهر الماضى أو نحو ذلك اتسعت الأراضى الواقعة تحت سيطرته ، بما فى ذلك الميناء والمطار.
والحرب الدائرة حاليًا فى اليمن بين المتمردين الحوثيين والحكومة المدعومة من قبل قوات التحالف التى تقودها السعودية ، تدعم موقف القاعدة فى شبه الجزيرة العربية. وقد توسعت بعد الإطاحة بعلى عبد الله صالح من الرئاسة فى عام 2012 ، إلا أنها قوبلت بهجوم مضاد من الجيش. ولكن الحكومة خسرت المكاسب التى حصلت عليها. وفى الثانى من أبريل قام تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية باطلاق سراح أعضاء من جماعته من السجن. واستولى على "المكلا" وهى ميناء على خليج عدن ، ومطار قريب منها. وتوقفت هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ، التى هزمت القاعدة فى شبه الجزيرة العربيه من قبل ، تقريبًا منذ أن سحب الأميركيون قوات المخابرات الخاصة فى الأسابيع القليلة الماضية.
     وأينما كانت قاعدتها ، يبقى الهدف الرئيسى للقاعدة فى شبه الجزيرة العربية "العدو البعيد" فى أمريكا وأوروبا. وأصبح من الصعب عليها القيام بتنفيذ هجوم كبير مثل الذى حدث فى الحادى عشر من سبتمبر ، ويعتقد البعض أن أى من فروع تنظيم القاعدة لا يمكنهم القيام بذلك مرة أخرى ، خاصة بعد أن أصبح الغرب أكثر حذرًا. ولكن  القاعدة فى شبه الجزيرة العربية ادعت مسئوليتها عن حادث إطلاق النار فى مجلة شارلى إبدو فى باريس فى يناير. على الرغم من أن الجماعة من غير المرجح أن تتورط فى عملية التخطيط والدخول فى التفاصيل الجوهرية ، على الأقل أحد المسلحين كان قد تدرب فى اليمن. لقد نجحت القاعدة فى شبه الجزيرة العربية فى ضرب عدة مواقع فى المنطقة ، بما فى ذلك سفارات وناقلات. فى عام 2009 فشلت بقوة فى اغتيال محمد بن نايف ، وزير الداخلية فى المملكة العربية السعودية. ومما يعد أكثر إزعاجًا ، أنها تحتفظ بمهارات صنع قنبلة متطورة.
ويعتبر ناصر الوحيشى، زعيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية،  نائب زعيم التنظيم بأكمله. ولأنه يتمتع بالشباب والحيوية ، فلايزال هو وجماعته أكثر شعبية بين الجهاديين عن أيمن الظواهرى ، زعيم تنظيم القاعدة العجوز. ومع تراجع تنظيم الدولة الاسلامية أمام التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، قد يعود تنظيم القاعدة بمفرده فى المنطقة. وعلى الرغم من تنفيذ مجموعة تطلق على نفسها الدولة الاسلامية تفجيرين هذا العام فى صنعاء ، عاصمة اليمن، فليس لدى تنظيم الدولة الإسلامية فرع معترف به فى اليمن. ويقول "بروس ريدل" وهو رجل استخبارات سابق يعمل الآن فى معهد بروكينجز، وهو مركز أبحاث فى واشنطن: "لايزال يُنظر للقاعدة فى شبه الجزيرة العربية "كسلطة قوية". وقد قامت أمريكا مؤخرًا بزيادة المكافأة لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقال السيد الوحيشى إلى عشرة ملايين دولار. وهى بذلك تطابق مكافأة رئيس تنظيم الدولة الاسلامية، أبو بكر البغدادى، الإرهابى الأول فى العالم.

صحيفة الإندبندنت:أزمة اليمن مستمرة

صحيفة الإندبندنت:أزمة
تقول الجريدة إن خمسة أسابيع من الغارات الجوية على اليمن لم تكن كافية لإنهاء الحرب حيث تتواصل قذائف المدفعية والغارات الجوية على ميناء عدن جنوب البلاد وهو ما أدى إلى تحويل المدينة إلى كومة من الحطام.
وتوضح الجريدة أن الغارات الجوية فشلت في إجبار ميليشيات الحوثيين وحلفائهم على التراجع كما أن التحالف السعودي الذي دشن "عاصفة الحزم" ترك المنطقة في انقسام بين سنة وشيعة وهو ما يهدد بمزيد من القتال والانقسام.
وتضيف الجريدة إن الأزمة الحقيقية ليست في استمرار القتال فقط لكن في امتداد المعارك إلى داخل البيوت التى أصبحت ألاف الأسر عالقة داخلها وتنقل الجريدة عن نشطاء يمنيين شهاداتهم بمقتل نساء وأطفال ومدنيين داخل البيوت حرقا أو بقذائف الدبابات التى هدمت المنازل فوق رؤوسهم.
وتؤكد الجريدة أن انهيار الدولة وتفسخها أعطى فرصة ذهبية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب للتوسع وزيادة النفوذ حيث قام مقاتلوه بتحرير 300 من زملائهم الذين كانوا رهن الاعتقال ثم استولوا على مدينة وميناء المكلا خامس أكبر مدينة في اليمن.
وتقول الجريدة إن الكثير من القبائل التى اعتادت معارضة القاعدة أصبحت الأن مساندة وداعمة لها لأن القاعدة تدرب الجنود وتقوم بعمليات قوية وتفجيرات انتحارية لوقف تقدم الحوثيين.

صحيفة نيويورك تايمز:كارثة انسانية في اليمن

صحيفة نيويورك تايمز:كارثة
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في الافتتاحية التي جاءت بعنوان: (كارثة في اليمن) إن: «هناك أدلة تظهر أنه بعد أربعة أسابيع من الغارات لم تجن اليمن سوى الدمار؛ حيث قُتِل 1000 مدني وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين فضلا عن نزوح 150 ألف شخص، مشيرة لأن القتال والحصار حرم اليمنيين من الطعام والوقود والمياه والأدوية، ما تسبب في كارثة إنسانية»، على حد وصف مسؤول في الصليب الأحمر.
وشدد المقال على أن هناك حاجة لإنهاء القتال الحالي في اليمن وإيصال مواد الإغاثة بشكل سريع مع إعادة بدء حوار سياسي، مشيرا لأن مبادرة «الأمم المتحدة» الدبلوماسية حققت بعض التقدم لكنها لم تحظ بدعم واهتمام كاف من «مجلس الأمن الدولي».
وقالت الافتتاحية إن: «السعودية زعمت أن الغارات الجوية تهدف لمعاقبة المتمردين الحوثيين، الذين حاولوا الاستيلاء على السلطة في اليمن، بتدمير أسلحتهم ومنشآتهم العسكرية في شتى أنحاء البلاد، لكن المتمردين المدعومين من إيران لا يزالوا أقوياء على الأرض».
وأضافت: «أن إيجاد حل سياسي في اليمن لن يكون أمرا سهلا، وربما يكون مستحيلا، حيث إنه سيتطلب قبول السعودية بالحوثيين كجزء من أساس السلطة الحاكمة في اليمن، ومثل هذا الحل هو الأمل الوحيد لجلب بعض الاستقرار للبلاد وإعادة تركيز الجهود الدولية واليمنية نحو مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي هو المستفيد الحقيقي من هذه الفوضى الآخذة في الاتساع»، بحسب المقال.
وانتقدت افتتاحية الصحيفة الأمريكية إدارة «أوباما» قائله: «تصرفات الإدارة الأمريكية في ذلك الصراع متناقضة تماما، حيث ساعدت السعودية في حملتها ضد الحوثيين من خلال المعلومات الاستخباراتية وتقديم المشورات في الخطط الحربية ونشر السفن الحربية قرابة الساحل اليمني، لكنها اﻵن تحث الرياض على إنهاء قصف معاقل الحوثيين».
وأرجعت هذا التخبط إلي أن البيت الأبيض ربما أدرك أن السعوديين لا يملكون استراتيجية حقيقية لتحقيق أهدافهم السياسية في اليمن، والدليل على ذلك إعلانهم الثلاثاء الماضي إيقاف معظم العمليات العسكرية، لتستأنف لاحقا القصف وشن المزيد من الغارات العسكرية على أهداف لـ«الحوثيين» حول مدينتي عدن وإب.
وقالت إن ما حفز السعودية على تلك «المقامرة» في اليمن هو احتمالية التوصل لاتفاق نووي بين القوى العالمية وإيران، لأنها اعتبرت هذا الاتفاق من الممكن أن يساعد إيران على أن تصبح القوى المهيمنة في المنطقة ويشجع على المصالحة بينها وبين الولايات المتحدة، وبالتالي سيعرض العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض للخطر.
وقالت إن هذا هو ما دفع صناع السياسات الأمريكية لمواجهة هذا التحدي الدبلوماسي عبر طمأنة الدول الخليجية على استمرار تقديمها الدعم لهم من جهة في مواجهة ايران، ومن جهة أخرى محاولة واشنطن معرفة ما إذا كان يمكن دفع إيران لبناء علاقات ثنائية بين الجانبين تكون أكثر فائدة ولا تهدد الحلفاء الخليجيين.

شارك