أحداث اليمن بالصحافة العالمية 5 مايو 2015
الثلاثاء 05/مايو/2015 - 11:37 م
طباعة
اهتمت الواشنطن بوست اعلان السنغال مشاركتها في الحرب الحالية في اليمن، الواقعة على بعد آلاف الأميال من حدودها سيلقى على الأرجح ترحيبا لدى السعودية، التي صارعت من أجل إقناع دول صديقة بإرسال قوات برية لأية عملية محتملة داخل اليمن، واعتبرت الصحيفة إلى أن الفائدة المحتملة الأكثر وضوحا وراء تلك المشاركة هي أنها ستعود بالنفع على العلاقات السياسة والاقتصادية بين البلدين بل وستحصل السنغال بموجبها على أموال من المملكة.
شددت الصحيفة على أن السعودية سبق وأن طلبت من باكستان، حليفها الأقوى والمستفيد الأكبر من التمويل السعودي الضخم، لكن برلمانها رفض الطلب السعودي بالتدخل البري الشهر الماضي، وأكد المحلل السياسي والأمني المهتم بشؤون غرب إفريقيا أندرو ليبوفيتش "إن الفائدة المحتملة الأكثر بروزا من المشاركة العسكرية للسنغال إلى جانب السعودية ستكون في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، والمدفوعات النقدية المباشرة من السعودية إلى السنغال، ولم يكن واضحا في البداية الغرض الذي سيتم من أجله نشر القوات السنغالية، لكن وزير الخارجية مانكور ندياي قال في كلمة له أمام البرلمان "إن التحالف الدولي يهدف لحماية وتأمين الأماكن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة".
نوه المحلل السياسي إلى أن هذا الخطاب يجد صداه في رسائل الحكومات الأخرى المرتبطة ارتباطا ارتباطا وثيقا بالسعودية، البلد الذي وضِع في طليعة الدول الإسلامية السنية نتيجة لدورها كراعية لأقدس المواقع الاسلامية فضلا عن نفوذها الذي تضمنه لها ثروتها البترولية، وعلى الرغم من أنه نأى بنفسه عن إرسال قوات برية لليمن، فقد أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لديه في تصريحات على أهمية الدفاع عن المصالح السعودية، فيما قالت الخارجية الباكستانية في تصريح لها الشهر الماضي "إن سيادة المملكة وسلامة أراضيها من الأمور الملحة".
شددت الصحيفة على أن السعودية قامت بتأطير تدخلها في اليمن على أنه محاولة لإرساء الاستقرار في تلك الدولة الفاشلة المقسمة التي مزقتها الحرب، فزعزعة الاستقرار داخلها تمثل تهديدا مباشرا للمملكة، وقد أكدت السعودية الشهر الماضي موقفها القوي في الشؤون الإقليمية، لاسيما وأنها تسعى للتحوط ضد النفوذ الإيراني منافسها الشيعي في الشرق الأوسط، وفي غضون ذلك، هناك مقترحات غريبة لمساعدة السعودية من دول بعيدة عن الشرق الأوسط منطقة النزاع الأكبر مثل السنغال، وتجدر الإشارة إلى أن السنغال التزمت بإرسال قوات للسعودية سابقا في حرب الخليج الأولى عام 1991، حيث فقدت 92 جنديا عندما تحطمت طائرة نقل سعودية تقلهم.
كما تمت الاشارى إلى أن السنغال لعبت دورا نشطا في جهود مكافحة الإرهاب في دول الجوار، بما في ذلك نشر قوات حفظ السلام للمساعدة في حماية مالي من التمرد الإسلامي المسلح، ولكن في الانضمام للبعثة اليمن قد يمثل شيئا أكثر وضوحا.
أكد المحلل السياسي على انه يتم نشر قوات سنغالية في عدد من الأماكن حول العالم كجزء من عمليات الأمم المتحدة، لكن نشر قوات في اليمن من المرجح أن ينطوي على دور قتالي مباشر بشكل أكبر عن تدخلها في مالي.
قنابل عنقودية أمريكية
في صحيفة الإندبندنت نوه اليستر داوبر إلى تقرير منظمة هيومن رايتس وتش لحقوق الانسان الذي قال إن السعودية استخدمت القنابل العنقودية المحرمة دوليا، وإن تلك القنابل حصلت عليها من الولايات المتحدة، موضحا أن هناك 108 دول وقعت عام 2008 على اتفاقية تحرم استخدام تلك القنابل بسبب تأثيرها الواسع على المدنيين.
كما تمت الاشارة إلى أن الولايات المتحدة والسعودية واليمن بين الدول التي لم توقع تلك الاتفاقية.
من جانبه قال العميد عسيرى المتحدث العسكري في السعودية، بعد وقت قصير من بداية الحملة السعودية في اليمن، إن بلاده لن تستخدم القنابل العنقودية على الإطلاق.
فرنسا تدعم الخليج
وتماشيا مع تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لن نتردد في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي حتى لو تطلب ذلك عملا عسكريا، معتبرا أن التهديدات التي تواجه هذه الدول تواجه باريس أيضاً، مع ضرورة استمرار حظر التسلح على إيران.
وفى تقرير مطول لها، اكد شبكة دويتشه فيله الالمانية أن الرئيس فرانسوا أولاند أكد على أن التهديدات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تواجه باريس أيضاً، وأن بلاده لن تتردد في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي حتى لو تطلب ذلك عملا عسكريا.
نوه أولاند أن فرنسا ستبقى إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا أننا "لن نقف متفرجين إزاء الفوضى" التي تحدث في المنطقة، واعتبر أولاند أن المنطقة تواجه أطماعا من دول خارجية " دون أن يسمها، لكنه يبدو أنه يشير إلى إيران، مع استمرار فرض الحظر على تسليح إيران وقال "لابد من استمرار فرض حظر التسلح على إيران وما يتعرض له الخليج تتعرض له فرنسا، ودعا أولاند "طهران إلى ضرورة التعهد بعدم الحصول على سلاح نووي، والتأكيد على أن باريس حريصة على إقامة حلف قوي وموثق مع دول الخليج الست.
وأكد تقرير الشبكة الالمانية أن كل من باريس وواشنطن يسعيان إلى طمأنة دول الخليج بشان الاتفاق الدولي الذي يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة عليه بخصوص برنامج إيران النووي. وتخشى دول الخليج أن تتمكن إيران من تطوير قنبلة نووية في ظل الاتفاق الذي سيحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن أكد الرئيس الفرنسي إن بلاده ستعمل "بقوة لإرساء الاستقرار" في هذا البلد الذي تشهد حربا داخلية وقصفا جويا من قبل دول التحالف بقيادة السعودية. وفي هذا الصدد رحب أولاند بقرار السعودية بعقد اجتماع في الرياض لحل الأزمة اليمنية وقال "يجب تطبيق قرار مجلس الأمن حول اليمن دون تأخير".
اجتماع للقوى السياسية اليمنية لطرح حلول
فى تطور للأحداث والوضع فى اليمن، دعا الرئيس اليمني الى اجتماع للقوى السياسية في 17 مايو الجاري لبحث الحرب في بلاده ستضم مساعدين سابقين لحليف قوي للحوثيين في خطوة يمكن أن تعطي دفعة لمعارضي الجماعة المتحالفة مع ايران، وقال مختار الرحبي المستشار الصحفي بمكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن من غير المتوقع أن يشارك الحوثيون أو الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم في الاجتماع الذي سيعقد في السعودية.
وفى تقرير مطول لها، ركزت رويترز على أن بعض من انشقوا على صالح في الآونة الأخيرة سيحضرون. وهناك الكثير من الوحدات بالجيش اليمني موالية لصالح، وقال الرحبي لرويترز "الحوثيون لن يشاركوا وعلي صالح أيضا لكن القيادات المنشقة من حزب صالح ستشارك، الجنوبيون سيشاركون رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس ضمن اللجنة التحضيرية التي تضم ستة من الجنوب وخمسة من الشمال ورئاسة اللجنة للشمال، البيض لم تتأكد مشاركته لكن فصيلا مهما وحليف البيض هو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسب ما أبلغني بذلك فؤاد راشد أمين سر المجلس وقال إنهم يقبلون المشاركة ولكن اشترط وقف الحرب على عدن" في إشارة الى حزب سياسي يقوده الرئيس السابق.
نوه التقرير إلى أن مسؤولون في إدارة هادي بالخارج إن المحادثات التي يشارك بها الانفصاليون الجنوبيون وأحزاب سياسية من الشمال تهدف الى الوصول لأرضية مشتركة بين مناهضي الحوثيين للاستفادة من هذا في أي حوار مستقبلي معهم، فى الوقت الذى يقول فيه هادي وحكومته المتواجدان بالرياض إن لديهما استعدادا للحوار مع الحوثيين وصالح اذا انسحب الحوثيون من المدن التي استولوا عليها في سبتمبر ايلول الماضي خاصة مدينة عدن وألقوا سلاحهم.
من جانبهم يقول الحوثيون إنهم لن يجروا محادثات الا اذا توقفت الضربات الجوية التي ينفذها تحالف بقيادة السعودية تماما، فى الوقت الذى انتهت فيه محادثات برعاية الأمم المتحدة دون اتفاق في مارس آذار حين تقدم الحوثيون صوب عدن معقل هادي وبدأ التحالف العربي الضربات الجوية.
كما تمت الاشارة إلى ما اعلنه العاهل السعودي الملك سلمان في كلمة في مستهل قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض عن تأسيس مركز لتنسيق المساعدات الإنسانية لليمن ودعا الأمم المتحدة للمشاركة في أنشطة الإغاثة