طائرات التحالف العربي تقصف محافظتي صعدة وحجة باليمن / «حزب الله» يخسر قائد عملياته مع بدء معركة القلمون
الأربعاء 06/مايو/2015 - 10:49 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 6/ 5/ 2015
مركز لإغاثة اليمن في الرياض... وإجراءات لحماية المنطقة من «النووي»
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس أن عملية «عاصفة الحزم» في اليمن حققت أهدافها، وأن بلاده تتطلع إلى أن تدفع عملية «إعادة الأمل» الأطراف اليمنية إلى الحوار «وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني». وأعلن، في الكلمة التي استهل بها القمة التشاورية الخليجية الـ15 في الرياض أمس، تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإنمائية للشعب اليمني مقره الرياض. وأهاب الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمجتمع الدولي، خصوصاً مجموعة دول 5 + 1، وضع قواعد صارمة تضمن الحفاظ على أمن المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، بما يمنع اندفاع المنطقة إلى سباق تسلح. وطالب المجتمع الدولي بالعمل على أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يتبنى مبادرة السلام العربية، ووضع ثقله باتجاه قبولها.
واعتبر أن ما تضمن بيان «جنيف-1» في شأن الأزمة السورية يمثل مدخلاً لتحقيق السلام في سورية، «مع تأكيدنا أهمية ألا يكون لرموز النظام الحالي دور في مستقبل سورية». وكشف وزير الخارجية القطري خالد العطية أن القادة الخليجيين رحبوا في لقائهم أمس بمؤتمر للمعارضة السورية يعقد في الرياض لوضع خطة إدارة المرحلة الانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد. وطالب البيان الختامي للقاء التشاوري دول مجموعة «5+1» بأن يضمن أي اتفاق نهائي شامل مع إيران سلمية البرنامج النووي الإيراني. فيما طالب بيان آخر أصدره القادة الخليجيون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المجتمع الدولي بالقيام بكل ما يلزم لتفادي الانتشار النووي في الشرق الأوسط، ودعا إيران إلى اتخاذ القرارات «الشجاعة والضرورية» لطمأنة المجتمع الدولي إلى سلمية برنامجها النووي.
وشدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي حضر القمة على أن بلاده لن تتردد في القيام بعمل إن كان ضرورياً، «حتى لو كان عملاً عسكرياً من أجل المنطقة». وأكد تيقظ فرنسا للمحادثات في شأن الملف النووي الإيراني. وقال: «نحن نريد أن يكون الاتفاق (مع إيران) قوياً ومستداماً وقابلاً للتحقق. ويجب أن نعرف وتتعهد إيران أنها لن تحصل على السلاح النووي». وأشار إلى اتفاق لوزان بين طهران والقوى الغربية، واصفاً إياه بأنه «ليس سوى اتفاق مرحلي. هو مجرد خطوة على الطريق، والطريق لا يزال طويلاً». وقال إن الاتفاق «لا يمكن أن يكون سبباً أو يؤدي إلى زعزعة الدول في هذه المنطقة»، داعياً إلى استمرار الحظر على تصدير أسلحة إلى إيران.
وحذّر خادم الحرمين الشريفين، في كلمته، من أن المنطقة تمر بظروف صعبة، وتحديات بالغة الدقة. وقال إن ذلك يتطلب مضاعفة الجهود، لمواجهة «ما تتعرض له منطقتنا من أطماع خارجية، ترتكز في سعيها لتوسيع نفوذها وبسط هيمنتها على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وزرع الفتن الطائفية، وتهيئة البيئة الخصبة للتطرف والإرهاب». ورحب بانعقاد مؤتمر الرياض لجميع الأطراف اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن.
وأعرب بيان ختامي للقاء التشاوري الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين، في قصر الدرعية بالرياض، عن تطلع القادة الخليجيين للقاء الرئيس باراك أوباما في الولايات المتحدة، في 13 و14 أيار (مايو) الجاري، آملين بأن تسهم المحادثات معه في تعزيز العلاقات، وأمن المنطقة واستقرارها. وأشار البيان إلى أن اللقاء التشاوري بحث المستجدات في اليمن، ورحب بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي عقد مؤتمر لجميع الأطراف اليمنية المساندة للشرعية في الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، في 17 أيار (مايو) الجاري. كما رحب القادة الخليجيون بقرار السعودية إيجاد مناطق آمنة في اليمن لتوزيع المساعدات الإنسانية، محذرين الميليشيات الحوثية وحلفاءها من مغبة استغلال ذلك، «مما سيؤدي إلى استئناف العمليات الجوية فوق هذه المناطق».
وأعرب البيان عن قلق دول الخليج من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري، نتيجة استمرار نظام بشار الأسد في القتل والتدمير، واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران والغاز السام. وأكد أن القادة يرون أن الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يتم وفقاً لبيان «جنيف-1»، الصادر في حزيران (يونيو) 2012. وفي شأن العراق، شددوا على مساندتهم جهود الحكومة العراقية لتحقيق مصالحة وطنية، ولتخليص العراق من تهديد تنظيم «داعش».
وأشار البيان إلى القلق من تزايد العنف والإرهاب اللذين يهددان أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها، ودعوتهم الأطياف الليبية كافة إلى مواصلة الحوار. وشددوا على «التعامل بكل عزم وحزم مع ظاهرة الإرهاب الخطرة، والحركات الإرهابية المتطرفة». وأكدوا أهمية التعاون بين دول العالم كافة لمحاربة الإرهاب، مجددين التزام دول المجلس الاستمرار في المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وفي الشأن الإيراني، ذكر البيان أن الزعماء الخليجيين أكدوا حرصهم على بناء علاقات متوازنة مع إيران، وأعربوا عن تطلعهم إلى «تأسيس علاقات طبيعية معها، قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، واتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة بناء الثقة، والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار، وتمنع التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها».
وفيما أبدى القادة الخليجيون ترحيباً بالاتفاق الإطاري المبدئي بين إيران ومجموعة 5+1، آملين بأن يؤدي إلى «اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني». وأعربوا عن تطلعهم إلى أن يسهم الاتفاق المنشود في حل القضايا العالقة مع إيران، محددين مواقفهم الثابتة بدعم حق الإمارات وسيادتها المطلقة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
إلى ذلك، صدر عن اللقاء التشاوري الخليجي بين قادة دول مجلس التعاون وهولاند بيان أشار إلى أن «هذه المنطقة الاستراتيجية تمر بفترة صعبة من عدم الاستقرار في دول عدة، ونمو الإرهاب الدولي، والتدخلات الخارجية في شئون الدول الأخرى، ما يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي».
وأوضح أن القادة الخليجيين والرئيس الفرنسي بحثوا في التدابير التي من شأنها إعادة الاستقرار الإقليمي. وقال البيان إنهم يدعون المجتمع الدولي إلى إعادة تأكيد حق دول المنطقة باحترام استقلالها ووحدة أراضيها، وإدانة الإرهاب الدولي بمختلف أشكاله بكل حزم، ومعارضة أعمال زعزعة الاستقرار التي يقوم بها تنظيما «داعش» و«القاعدة» وحلفاؤهما، والقيام بكل ما يلزم لتفادي الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، ودعوة إيران إلى «اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي إلى سلمية برنامجها النووي».
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تشجيع تسوية الصراع العربي- الإسرائيلي. وأعرب عن القلق حيال تزايد العنف والإرهاب في ليبيا. ودعا إلى تعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره، ومناشدة أطرافه المعنية سرعة انتخاب رئيس للجمهورية. كما دعا المجتمع الدولي إلى المساهمة في استقرار مصر وتنميتها وتوفير المساعدة لها. وأشار إلى تعهد دول الخليج العربية وفرنسا «بتعزيز المشاورات السياسية والتعاون في جميع المجالات لمصلحة شعوبها». وذكر أن فرنسا «أعربت عن رغبتها في تطوير التزامها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار شراكة استراتيجية تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب الشباب والاستثمار المتبادل بشكل واسع عبر شركات مشتركة في قطاعات ابتكارية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع.
وختم بتأكيد قادة دول مجلس التعاون وفرنسا أن اجتماع الرياض في 5 أيار «هو نقطة انطلاق لشراكة مميزة بين فرنسا ودول مجلس التعاون».
صدّ تقدّم للحوثيين في عدن وقتال شرس في تعز
احتدم القتال في مدينة تعز وتحولت تظاهرة في محافظة حجة إلى اشتباكات مع الحوثيين الذين شنّ طيران التحالف عشرات الغارات على مواقعهم.
وصدَّ أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس تقدماً لجماعة الحوثيين للسيطرة على أحياء مديرية التواهي الحيوية في مدينة عدن، بالتزامن مع المعارك المستمرة في تعز وأبين ولحج والضالع ومأرب، وتواصل الغارات الجوية لقوات التحالف والتي تستهدف مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية لها. في وقت قصف الحوثيون بصواريخ كاتيوشا منطقة نجران السعودية.
وفيما ركّز قصف الطيران أمس على مواقع الجماعة في عدن وصعدة وفي المناطق الحدودية مع السعودية، قمع الحوثيون تظاهرة في مديرية شرس شرق مدينة حجة (غرب صنعاء)، فاندلعت مواجهات مع مسلحي «حزب الإصلاح» أدت إلى 15 إصابة لدى الجانبين، بين قتيل وجريح.
وتوقف في صنعاء معظم وسائل النقل العامة والخاصة، بسبب عدم توافر الوقود، واستمرار انقطاع الكهرباء العمومية، وتوقفت غالبية المخابز عن العمل وارتفع سعر الرغيف إلى الضعف، في حين اتهم محافظ مأرب سلطان العرادة جماعة الحوثيين بعرقلة وصول المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى العاصمة والمحافظات الأخرى اليمنية.
وأكدت مصادر المقاومة الموالية لهادي و«الحراك الجنوبي» في عدن أن مسلحيها صدّوا أمس توغُّلاً حوثيّاً في مديرية التواهي الاستراتيجية، هو الأول منذ اندلاع المعارك في المدينة، إذ يحاول الحوثيون السيطرة على الميناء ومقر القوات البحرية والمنطقة العسكرية الرابعة ومبنى التلفزيون.
وروى شهود في المدينة لـ «الحياة»، أن الحوثيين دخلوا مبنى المؤسسة اليمنية للأسماك، على مدخل التواهي، في ظل اشتباكات عنيفة مع مسلحي المقاومة ووسط عملية نزوح واسعة للسكان بواسطة قوارب صيد إلى ساحل مديرية البريقة المجاورة.
وتواصلت المواجهات في أحياء خور مكسر والمعلا ودار سعد والمنصورة والشيخ عثمان، فيما أكدت مصادر محلية أن طيران التحالف شن عشرات الغارات على مواقع الحوثيين، ودمّر آليات لهم في مناطق عدّة ورافق ذلك تقدُّم لمسلحي المقاومة.
إلى ذلك، اتسعت المواجهات في مديرية لودر في أبين (شرق عدن) وفي مديريات محافظة لحج (شمال عدن)، بينما احتدم القتال في أطراف مدينة تعز ووسطها. وذكر شهود أن المواجهات في تعز دارت «في مفرق الذكرة وشارع الستين وجبل جرة وجبل الوحش وحي الجمهوري وحوض الأشراف ووادي القاضي ومفرق جبل حبشي، واستخدم الطرفان خلالها قذائف آر بي جي ومدافع هاون».
وفي محافظة حجة دان حزب «الإصلاح» اعتداء الحوثيين على تظاهرة في مديرية شرس وقتلهم «ثلاثة وجرح عشرات واعتقال قيادات في الحزب واغتيال آخر في مديرية عبس». وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن التظاهرة تحوّلت اشتباكات مع الحوثيين سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي حين واصل مسلحو الجماعة تقدُّمهم نحو مدينة مأرب للسيطرة على المحافظة النفطية، قالت مصادر في المقاومة إن مسلحي القبائل الموالين لحزب «الإصلاح» وقوات موالية لهادي «صدّوا هجوماً حوثياً لاستعادة مواقع كانت الجماعة تسيطر عليها، وتمكنوا من قتل ثلاثة حوثيين وأسر اثنين في منطقة جبل صلب قرب مفرق الجوف في مديرية مجزر».
وطاولت غارات التحالف المشاركة في عملية «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، مواقع للحوثيين في محيط صنعاء وصعدة (شمال)، ورافقها قصف بمدفعية الجيش السعودي على المناطق التي يتمترس فيها الحوثيون على الحدود لتهديد أراضي المملكة. وقال شهود إن القصف شمل مدينة صعدة ومواقع في»الملاحيظ والظاهر ووادي لية والقفل والعبلا والحجلة والمنزالة ورازح ومفرق الطلح ومنبه وباقم. وامتد إلى مناطق الحصامة ومثلث شدا وجبل الصبة والصافية».
وأعلنت السلطات السعودية أمس ان قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون سقطت الثلثاء على مدينة نجران الحدودية مشيرة إلى تضرر مدارس ومستشفيات.
وبثت قناة «الاخبارية» صوراً لاضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات في نجران. واغلقت مدارس المدينة ابوابها فيما أكد الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن السعودي أحمد عسيري سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على نجران مشيرا إلى ان مروحيات اباتشي ردت وضربت «أهدافا» للحوثيين. وأعلنت شركة الطيران الوطنية «السعودية» تعليق رحلاتها الداخلية إلى نجران «حتى اشعار اخر».
«جيش الفتح» في القلمون لتكرار «سيناريو إدلب»
سعت فصائل سورية معارضة بينها «جبهة النصرة» إلى تكرار «سيناريو إدلب» في القلمون شمال دمشق، وشكلت «جيش الفتح» لخوض معارك ضد القوات النظامية و«حزب الله» قرب حدود لبنان، بالتزامن مع طرد فصائل معارضة أخرى خلايا محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من آخر معاقلها في القنيطرة. وأطلق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس محادثات ثنائية مع ممثلي جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية لاختبار إمكان العودة إلى المسار السياسي وعقد «جنيف- 3».
وأعلنت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» ومصدر عسكري في الحزب، أن «اشتباكات اندلعت بين مقاتلي الحزب ومسلحين من جبهة النصرة شرق لبنان على الحدود مع سورية»، مشيرة إلى أن «مقاتلي حزب الله نصبوا كميناً لمقاتلي النصرة في مواقع متقدمة على مشارف بلدتي الطفيل وبريتال». وأوضح مصدر في الحزب: «اندلعت الاشتباكات... خسائرهم البشرية كبيرة جداً»، فيما أفادت «المنار» بإن مقاتلي «حزب الله دمروا خمس مركبات عسكرية وقتلوا ما لا يقل عن 12 مسلحاً». وترددت أنباء عن مقتل «قائد عمليات الحزب في القلمون».
وكان عدد من الفصائل المعارضة بينها «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» أعلن تشكيل «جيش الفتح» في القلمون في محاولة تكرار «سيناريو إدلب» عندما نجح تكتل معارض بالسيطرة على مواقع مدنية وعسكرية في شمال غربي سورية، ذلك لـ «خوض معارك تحرير كبيرة في قرى القلمون التي خسرها الثوار العام الماضي وصولاً إلى تحرير كامل القلمون»، وفق شبكة «شام» المعارضة.
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إن «سلوك حزب النظام الإيراني في لبنان يستدعي رداً وتدخلاً عربياً ودولياً»، داعياً الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني إلى «ضبط الحدود وأن يتحملا مسئوليتهما حيال حزب الله».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «اشتباكات عنيفة أخرى بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط حواجز لقوات النظام في منطقة جبورين ومحيطها في ريف حمص الشمالي» (وسط البلاد) أسفرت عن سيطرة المعارضة على أربعة حواجز ومركزات لقوات النظام، ذلك في محاولة من مقاتلي المعارضة للتخفيف عن حلفائهم في القلمون.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، إن «الثوار حرروا في شكل كامل بلدة القحطانية في ريف القنيطرة، آخر معاقل خلايا جيش الجهاد التابع لتنظيم «الدولة» في المنطقة»، فيما أفاد «المرصد» بمقتل «54 مقاتلاً بينهم 24 من جيش الجهاد خلال الاشتباكات» التي بدأت نهاية الشهر الماضي.
وبدأ أمس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية زيارة إلى دمشق هي الثانية خلال شهر، من أجل العمل على «تحييد مخيم اليرموك» عن النزاع العسكري وإخراج المسلحين منه وفك الحصار عنه، وفق ما قال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي. في لندن، قالت منظمة العفو الدولية أمس، إن قوات النظام تستهدف المدنيين في حلب شمال البلاد بهجمات «البراميل المتفجرة» التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض. ووصفت الهجمات بأنها «جرائم ضد الإنسانية».
في جنيف، بدأ دي ميستورا مشاوراته السياسية بلقاء مندوب سورية لدى الأمم المتحدة حسام الدين آلا. وقال المبعوث الدولي إن بين الذين تمت دعوتهم نحو 20 دولة «وطيفاً واسعاً من الشباب والممثلين عن الشبان والساسة والشخصيات العسكرية والنساء والضحايا والمجتمع المدني والمهاجرين وزعماء دينيين ومحليين وغيرهم»، إضافة إلى ممثلي جماعات مسلحة ليست بينهم «جبهة النصرة» و«داعش».
"الحياة اللندنية"
قمة "التعاون" تؤكد الحزم تجاه أزمات المنطقة
جددت الوقوف مع الشرعية اليمنية ودانت استمرار احتلال الجزر الإماراتية
اختتمت في الرياض، أمس الثلاثاء، أعمال القمة التشاورية الخليجية ال15 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.ورأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفد الدولة إلى القمة التي حضرها الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند ضيف شرف.
وضم وفد الدولة المشارك في القمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية.
وجدد العاهل السعودي في كلمته أمام القمة التأكيد على أن «عاصفة الحزم» في اليمن جاءت استجابة للشرعية للدفاع عن النفس وتجنيب الشعب اليمني المزيد من الانزلاق نحو الفوضى والاقتتال، مضيفاً أن العملية حققت أهدافها وبدأت عملية (إعادة الأمل) التي تهدف إلى دفع جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار، مشدداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2216 الخاص باليمن.
وأعلن عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية مقره الرياض للمعاونة في أنشطة الإغاثة باليمن، وأضاف «مستمرون في دعم اليمن بالسبل كافة». وأعرب عن ترحيب دول مجلس التعاون بمشاركة جميع الأطياف اليمنية في مؤتمر الرياض الذي سيعقد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وتطرق الملك سلمان في كلمته إلى الملف النووي الإيراني والاتفاق الأخير الذي توصلت إليه طهران مع مجموعة (5+1) في هذا الشأن، مؤكداً ضرورة ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني وخلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
ودعا خادم الحرمين إلى مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعوب المنطقة، مؤكداً أن القمة تعقد لمواجهة الأطماع الخارجية في المنطقة.
واستذكر مآثر الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز وحرصه على تحقيق مصالح شعوب دول مجلس التعاون والعمل على الارتقاء بمنظومة المجلس نحو التكامل والوحدة والعمل المشترك.
وفي الشأن الفلسطيني أكد أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية، فيما شدد بشأن الأزمة في سوريا على ضرورة الالتزام بإعلان (جنيف1) كمدخل لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، شريطة ألا يكون لرموز النظام دور في مستقبل سوريا.
وكان خادم الحرمين الشريفين رحب في بداية كلمته بالرئيس الفرنسي الذي يحضر القمة الخليجية كأول ضيف غربي، مشيداً بمتانة العلاقات الفرنسية- الخليجية وبالدور الإيجابي الذي تؤديه فرنسا في دعم قضايا المنطقة.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضرورة أن تعلم إيران أنها «لن تمتلك أسلحة نووية تؤدي إلى عدم استقرار منطقة الخليج». وقال في كلمته أمام القمة: «نريد اتفاقاً نووياً قوياً ومستداماً مع إيران»، مؤكداً أنه «يجب أن تعلم إيران أنها لن تمتلك أسلحة نووية تهدد دول مجلس التعاون الخليجي الست». ودعا الرئيس الفرنسي إيران إلى التعهد بعدم امتلاك أسلحة نووية وقال: «يجب أن تتعهد إيران بعدم امتلاك سلاح نووي». وقال هولاند: «نريد أن نحكم على إيران من خلال أفعالها لا أقوالها»، مؤكداً أن «أي اتفاق مع إيران يجب ألا يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة».
وأكد الرئيس الفرنسي «إننا لن نتردد في أي عمل حتى لو كان عسكرياً من أجل حلفائنا». وقال هولاند من ناحية أخرى إن «المنطقة تواجه مخاطر إقليمية تهدد أمنها واستقرارها»، مضيفاً «نحن شركاء للتحالف القائم في العراق لمكافحة الإرهاب، ومكافحة «داعش»». وأضاف: «نعمل على التواصل لاتفاق بشأن ليبيا»، مشيراً إلى «إننا سندعم المعارضة المعتدلة في سوريا»، موجهاً حديثه لقادة الخليج قائلاً: «اخترتم إطلاق عدد من المبادرات ووقفتم إلى جانب المعارضة السورية». وأضاف هولاند: «سنعمل على إعادة الشرعية في اليمن»، داعياً إلى ضرورة «تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص باليمن بأسرع وقت». وقال:«أحيي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالنسبة إلى اليمن»، في إشارة إلى قرار وقف عملية «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل». وأضاف أن فرنسا «تدعم قرارات دول التحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الشرعية لليمن».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ألقى كلمة في بداية الجلسة الافتتاحية حيا خلالها القادة والرئيس الفرنسي.
وأضاف «ينعقد هذا اللقاء ونستذكر ببالغ الاعتزاز والتقدير والعرفان السيرة العطرة للمك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، طيّب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه، الذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، وعزاؤنا الكبير لخير خلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي يتولى قيادة المسيرة المباركة بحكمته المعهودة وخبرته المشهودة».
«حزب الله» يخسر قائد عملياته مع بدء معركة القلمون
التحالف الدولي يشن 13 غارة على مواقع إرهابية في سوريا والعراق
قتل قياديان في حزب الله اللبناني في معارك اندلعت مع مسلحين من المعارضة السورية في منطقة القلمون على الحدود السورية وفي بلدة جرود عرسال الورد شرقي لبنان، في وقت أعلنت فيه القيادة المركزية للقوات الأمريكية «سنتكوم»، أمس، ان القوات الأمريكية وحلفاءها شنت 13 غارة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا والعراق خلال الساعات ال24 الأخيرة.
وذكرت مصادر متطابقة، أن قياديين من جماعة حزب الله اللبنانية قتلا في معارك اندلعت مع «جيش الفتح» في منطقة القلمون على الحدود السورية وفي بلدة جرود عرسال الورد.
وأضافت المصادر أن أحد القتيلين هو القيادي في حزب الله ومسئول العمليات في معركة القلمون، علي عليان، كما قتل القيادي توفيق النجار خلال الاشتباكات التي تدور في بلدة جرود عرسال الورد. وأوضحت أن مسلحي حزب الله نصبوا كمينا لمسلحين من جيش الفتح، الذي يندرج تحت لوائه 18 فصيلا من مسلحي المعارضة السورية، في مواقع متقدمة على مشارف بلدتي الطفيل وبريتال.
من جانبه، ذكر حزب الله أن عناصره تمكنوا من قتل عشرات المسلحين من «جيش الفتح». وتقول مصادر «جيش الفتح» إن الحزب تكبد خسائر فادحة بعد محاولته التقدم باتجاه نقاط مسلحي المجموعات السورية، في حين تقول وسائل إعلام حزب الله إن مقاتليه حققوا تقدما لافتا واستهدفوا 4 نقاط لجيش الفتح.
وقال مصدر إن مقاتلي حزب الله نصبوا كمينا لمقاتلي النصرة في «مواقع متقدمة» على مشارف بلدتي الطفيل وبريتال. وينشط مقاتلو «جبهة النصرة» بشكل منتظم في المناطق القريبة من الحدود السورية واستهدفوا مواقع حزب الله والجيش اللبناني في الماضي.
وقال المصدر الذي ينتمي لحزب الله «اندلعت الاشتباكات قبل ساعات .. خسائرهم البشرية كبيرة جداً» وقال تلفزيون المنار إن مقاتلي حزب الله دمروا خمس مركبات عسكرية لجبهة النصرة وقتلوا ما لا يقل عن 12 مسلحا. ولم يصدر رد فعل فوري من جبهة النصرة التي نشطت في شن هجمات في الفترة الأخيرة في شمال غربي سوريا.
وقال مصدر أمني لبناني إن الاشتباكات مستمرة على مشارف بريتال وفي منطقة الطفيل على مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود السورية.
واندلعت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي «تنظيم الدولة» في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، الذي يحاصره التنظيم. وفي مدينة حلب تعرضت أحياء خاضعة لسيطرة الحكومة للقصف من قبل فصائل المعارضة.
وقال ناشطون إن حيي الموكامبو والعزيزية ومناطق أخرى تعرضت للقصف تزامنا مع اشتباكات دارت في حلب القديمة، وتسببت في سقوط قتلى.
في غضون ذلك، بثت «جبهة النصرة» شريط فيديو يظهر فيه 7 من الجنود اللبنانيين المخطوفين لديها، وهم يحذرون من انجرار الجيش اللبناني وحزب الله إلى معركة القلمون. ودعا العسكريون إلى الوقوف في وجه مخطط حزب الله ومعارضة انخراطه في الحرب السورية. كما طالبوا بتنحية مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن ملف التفاوض مع النصرة وتكليف وزير الصحة وائل أبو فاعور بالمهمة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية ومقرها تامبا بولاية فلوريدا في بيان أنه تم تنفيذ غارة واحدة في سوريا قرب مدينة الحسكة فيما تم تنفيذ 12 غارة في مناطق مختلفة من العراق. وأضافت انه تم تنفيذ ثلاث غارات قرب بيجي وثلاث آخرى قرب الفلوجة وأربع غارات قرب الموصل وواحدة قرب كل من الرمادي وتلعفر ما أدى لإصابة أو تدمير عدد من المواقع القتالية والنظم المدفعية والمباني والمركبات والأسلحة..
"الخليج الإماراتية"
«داعش» والعشائر يحشدان استعداداً لمعركة الرمادي
أكد مصدر أمني عراقي فقدان الاتصال، منذ أكثر من 10 أيام، مع العشرات من القوات الحكومية المتمركزة في قناة بيجي، حيث تدور مواجهات مع تنظيم داعش. وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن داعش لا يزال يسيطر على «نحو تسعين بالمئة من المصفاة»، وأن الاتصال فقد مع «أكثر من مئتي عسكري». وتشهد كبرى المصافي النفطية العراقية الواقعة في محافظة صلاح الدين منذ عدة أيام، مواجهات وصفت بالضارية بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم المتشدد.
وأكدت مصادر أمنية من محافظة الأنبار أن تنظيم «داعش» الإرهابي حشد قواته لشن هجوم على قضاء حديثة غربي الرمادي، مشيرة إلى أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر بدءوا من جانبهم بتعزيز وجودهم في الخطوط الأمامية.
وأضافت المصادر في وقت انفجرت سيارة مفخخة في حي الكرادة في بغداد، أن «تنظيم داعش تكبد خسائر كبيرة على مدى الأيام الماضية في مختلف القواطع الأمنية التابعة للمنطقة الغربية بعد نشاط كبير وتنسيق مباشر بين قوات قيادة عمليات الجزيرة والبادية والعشائر والحشد الشعبي». وأعلن قائد عمليات الأنبار وكالة محمد خلف مقتل 50 إرهابياً من عصابات داعش أثناء محاولتهم التسلل غرب مدينة الرمادي. وقال خلف إن القوات الأمنية بالتنسيق مع طيران التحالف نفذت عملية تعرضية في خطوط الصد الأمامية في منطقة الزنكورة، مبيناً أن العملية أسفرت عن مقتل نحو خمسين من عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن تدمير عدد من العجلات». وأضاف خلف أن القوات الأمنية تعمل وفق الخطة المرسومة لتطهير عموم مناطق المحافظة من دنس عصابات داعش الإرهابية.
من جانب آخر أفادت قيادة الشرطة الاتحادية بأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى قضاء بيجي لإسناد القطعات الأمنية الموجودة في المنطقة.
3 قتلى بهجوم لـ"الشباب" الصومالي على مركز شرطة
اقتحم متشددو "حركة الشباب" الصومالية مركزاً للشرطة في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة، وقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الاثنين. وأعلنت الشرطة أن عددا من متشددي الجماعة قُتلوا أيضا خلال الاقتحام الذي أعقب حصارا استمر لفترة وجيزة. وقال الرائد إسماعيل آدن لوكالة "رويترز"، أمس، إن مقاتلي "الشباب هاجمونا بقذائف صاروخية وبمدافع آلية الليلة (قبل) الماضية واحتلوا لفترة وجيزة المركز وقتلوا ثلاثة من زملائي.. استدعينا فيما بعد تعزيزات واستعدنا المركز وقتلنا العديد من المتشددين".وأكد الهجوم متحدث عسكري باسم "حركة الشباب"، لكنه أكد أن الجماعة قتلت خمسة رجال شرطة وليس 3 فقط. وتشن الحركة الكثير من الهجمات في الصومال ودول مجاورة مع سعيها للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من مانحين غربيين وقوات إفريقية لحفظ السلام.
نصر الله: سقوط الأسد يعني سقوط «حزب الله»
أكد حسن نصر الله زعيم «حزب الله» أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يعني سقوط «حزب الله». ونقلت صحيفة «الأخبار» عن نصر الله خلال لقائه ميشال عون قبل أيام إنه «لن يكون هناك سقوط للأسد ونظامه». وأضاف ان الأعمال العسكرية بين النظام ومعارضيه أشبه بعقارب ساعة تترنح: تميل مرة إلى الربح وأخرى إلى الخسارة، إلا أن الأسد لن يسقط». ولفت نصر الله إلى «استحالة استعادة السيطرة على سوريا كلها، بيد أن الأخطر من ذلك الإيحاء بفكرة الأقاليم في سوريا على غرار العراق. لم يكن في الإمكان سوى خلاصة الحزب إلى أنه لا خيار له في الحرب السورية، ولا تراجع عنها، المعركة هناك طويلة ولن تنتهي».
"الاتحاد الإماراتية"
خالد خوجة لـ'العرب': جاهزون للحظة سقوط الأسد
رئيس الائتلاف السوري يشدد على أن المعارضة لن تقبل بأي حل يبقي الأوضاع عند المعادلة الصفرية
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، في حوار مع “العرب”، عن استعداد المعارضة للحظة سقوط دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أن توفير المناطق الآمنة شرط ضروري للمضي قدما في معركة الإطاحة بالنظام.
وخصّص رئيس الائتلاف السوري المعارض حيزا هاما من لقائه الخميس بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، للتأكيد على مطلب تحويل المناطق المحّررة من سيطرة النظام إلى مناطق آمنة.
وقال خوجة “عندما نتحدث عن سقوط النظام، فذلك يعني إيجاد أماكن آمنة في المناطق المحررة، وتدريب جيش وقوى استقرار وطنية، وحكومة مدنية محمية من قصف الطيران الجوي”.
وأضاف “باستطاعة الرقعة المسيطر عليها أن تجعل العملية الانتقالية سلسة، رغم أنه مازالت هناك براميل متفجرة وصواريخ تطلق على المناطق المحررة وتنظيم داعش يحمي ظهر النظام”.
وكان كيري قد اعتبر أن “الأسد قد فقد كل الشرعية في ما يخص قدرته على أن يكون جزءا من مستقبل البلاد على المدى الطويل”.
وشدّد رئيس الائتلاف السوري على أن المعارضة لن تقبل بأي حل يبقي الأوضاع عند المعادلة الصفرية، ولكن ليكون الحل سياسيا يجب أن يجبر النظام على العودة إلى طاولة الحوار التي تركها في جنيف 2.
وقال خوجة “إننا نواجه حربا من النظام ونحن نستمر بالحلول العسكرية. وكذلك بالمفاوضات للتوصل إلى حل سياسي”، مضيفا “إن قرّر دي مستورا (المبعوث الأممي) المضي في المفاوضات، واستطاع إقناع النظام بالعودة إلى الطاولة، ليست مشكلة أن يكون الائتلاف محاورا مع عدة محاورين تحت سقف واحد”.
الإخوان والسلفيون يتهمون روائيا جزائريا حاصلا على جائزة غونكور بالزندقة
تسلم الروائي للجائزة الأدبية، من المتوقع أن يساهم في إذكاء الجدل المثار في الجزائر حول الصراع الأيديولوجي والسياسي بين العلمانيين والإسلاميين
هاجم عدد من رموز التيار السلفي والإخواني في الجزائر قرار أكاديمية غونكور الفرنسية منح جائزتها السنوية، للروائي الفرانكفوني الجزائري كمال داود أمس، واعتبروه “استفزازا للأمة الإسلامية وإصرارا على تشويه صورة الإسلام والمسلمين في العالم”.
وأعلن أمس في باريس عن تسليم أكاديمة غونكور جائزتها السنوية للكاتب الجزائري كمال داود، عن روايته “مورسو تحقيق مضاد”.
وينتظر أن يزيد تسلم الروائي للجائزة الأدبية، في إذكاء الجدل المثار في الجزائر حول الصراع الأيديولوجي والسياسي بين العلمانيين والإسلاميين.
ويصب الإسلاميون جام غضبهم هذه الأيام على وزير التجارة الحالي ورئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، على خلفية قراراته المتعلقة بتحرير بيع الخمور ونزع العلامات المكتوبة باللغة العربية على البضائع المستوردة.
وأرجعت لجنة التحكيم في الجائزة تتويج رواية كمال داود بجائزة غونكور، بعدما فازت بجائزة “القارات الخمس”، التي تمنحها المنظمة الدولية للفرنكوفونية، إلى كونها “استثنائية في موضوعها وتمايزها في إعطاء مورسو بطل رواية الغريب للأديب الفرنسي الشهير ألبير كامو فرصة الانطلاق في مسيرة التحقيق المضاد، رفضا لواقع الضحية العبثية التي يصورها كامو”. وأشاد بيان اللجنة بـ”أسلوب الكاتب الجاد الذي تحول إلى مرافعة تعطي فرصة جديدة للضحية”.
لكن رموزا من التيار الإسلامي السلفي والإخواني في الجزائر، اعتبروا أن الرواية تفتقد الجماليات الأدبية المعروفة، ولم يكن لها أن تثير اهتمام الأكاديمية، لولا تناولها لمسألة تستهدف تسويق صورة قاتمة للإسلام والمسلمين في العالم، وتحميلهم مسئولية ما يجري من أزمات وقتال وفتن ودماء.
وقال النائب عن حركة الحرية والعدالة (الإسلامية) في البرلمان، حسن عريبي “إن ثوابت الأمة مستهدفة وأن مخططات ممنهجة يتم تنفيذها بأياد جزائرية”، في إشارة إلى وجوه سياسية وفكرية علمانية مناوئة للإسلام السياسي، على غرار الناشط الأمازيغي السابق والوزير الحالي عمارة بن يونس والروائي كمال داود.
واتهم النائب في تصريحات صحفية بن يونس بـ”الزندقة”، و”بالسعي إلى النيل من المقومات الروحية والحضارية للأمة، عبر القيام بتنفيذ خطوات مستفزة للشعب الجزائري.
في المقابل يشدد بن يونس على أن الحملات التي تستهدفه “تريد إعادة أجواء التسعينات للجزائر وهو ما لم يسمح به الجزائريون، لأنهم يدركون حجم ومخاطر وقوع البلاد في قبضة الإسلاميين”.
وعلل بن يونس القرارات المتخذة بشأن تحرير بيع الخمور ونزع علامات اللغة العربية من البضائع المستوردة، بكون “الجزائر لا تعيش في جزيرة لوحدها وهي مرتبطة باتفاقيات والتزامات دولية يتوجب عليها احترامها، ولا يمكن للحكومة أن تمنع استيراد بضاعة معينة أو عرقلتها بإجراءات بيروقراطية”.
وسبق للروائي كمال داود أن كشف عن تعرضه لانتقادات وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
وحمّل الروائي داود المسئولية لمن أسماهم بـ”صناع الحملات التشهيرية من الإسلاميين المتشددين الرافضين للنقد والانفتاح، المنغمسين في سفك الدماء والقتل”.
وأشار في تصريح لوسائل إعلام فرنسية إلى أن “أزمة الشرق تكمن في المعتقدات البالية والأفكار المتحجرة التي ترفض التحرر”.
وقام برفع شكوى ضد أحد الناشطين السلفيين بتهمة التهديد بالقتل، وشدد على أن “الدين أخذ 90 بالمئة من تكويني الفلسفي والفكري” لكنه حذر من أن “إسلام النور والعلم” غير ما أسماه “إسلام القنابل والذبح”.
وذهب زعيم حركة الصحوة السلفية عبدالفتاح زيراوي حمداش، إلى اتهام الروائي داود، بتأليف الرواية من أجل “تقديم خدمات للتيار الصهيوني، والنيل من المقدسات الإسلامية، بتقديم صورة مشوهة عن الدين الإسلامي والمسلمين للعالم الغربي، على شاكلة بعض المؤلفين والكتاب الذين يستعدون لبيع الأمة بكاملها مقابل نيل رضا الغرب عنهم”.
العبادي يستنجد بطهران لإنقاذ منصبه من هجمة المالكي والميليشيات
موقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يزداد صعوبة مع تعقّد الحرب على تنظيم داعش وفقدانه السند الحقيقي من داخل بيته السياسي الشيعي الموسّع في وجه هجمة سلفه نوري المالكي الذي تلتقي طموحاته السياسية مع مآرب الميليشيات
أكّدت مصادر عراقية بذل رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الأيام الماضية مساعي لدى إيران طالبا تدخّلها لوقف الضغوط الشديدة التي تمارسها عليه قيادات في ميليشيات شيعية بالتواطؤ مع شخصيات من داخل حزب الدّعوة الذي ينتمي إليه بغرض إسقاطه في سيناريو يخدم مصلحة سابقه على رأس الحكومة نوري المالكي الذي يشغل منصب نائب لرئيس الجمهورية، ويؤكّد مقرّبون منه أنه مازال مؤمنا بأحقيته بالمنصب، ولم يفقد الأمل في العودة إلى موقع رئيس الوزراء بشكل مبكّر.
ويقول مطلّعون على كواليس الأحزاب الدينية الشيعية العراقية، إن المالكي أوعز لميليشيات وشخصيات داخل الحزب ونواب برلمان تابعين لائتلاف دولة القانون، بتكثيف الهجوم على العبادي مستغلا ثلاثة عوامل، تتمثل في امتعاض إيراني من تصريح للعبادي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بشأن حرصه على سيادة القرار العراقي وعدم سماحه لأي قوة إقليمية بالتدخل فيه، فيما فهم على أنه إشارة لإيران.
وأكّد هؤلاء أن طهران كانت في الأصل مرتابة من الزيارة وتخشى تأثر العبادي ببعض الأفكار الأمريكية، ومن ثم لا يُستبعد أن تكون إيران بحد ذاتها وراء الهجمة على العبادي.
وثاني العوامل التي يوظفها المالكي في حملته على خلفه غضب ميليشيات شيعية على العبادي، وذلك على خلفية اتهامها له بالرضوخ لأطراف سياسية سنية ولشيوخ عشائر بشأن عدم إشراك ميليشيات الحشد الشعبي في معركة محافظة الأنبار ضدّ داعش.
أما ثالث العوامل فيتمثل في استغلال تعثر الحرب وانتكاساتها في كثير من المواقع بما فيها المناطق التي أعلنت “محرّرة” من تنظيم داعش مثل محافظتي ديالي وصلاح الدين حيث عاد التنظيم يوجّه ضربات موجعة للقوات الحكومية والميليشيات المساندة لها.
وبدا هذا المعطى واضحا في الهجوم الشرس من قبل قيادات ورموز شيعية على العبادي ووزير الدفاع السني في حكومته خالد العبيدي وتحميلهما مسئولية تعثر المجهود الحربي، وخصوصا بعد هجوم التنظيم على قاطع التقسيم قرب بحيرة الثرثار وإلحاقه بعض الخسائر بالقوات المسلّحة هناك، وهي الخسائر التي جرى تهويلها من خلال مضاعفة أرقام القتلى ما أخرج العابدي عن تحفظه ودفعه للحديث عن مؤامرة ضدّه.
وذهب البعض حدّ اتهام قيادات شيعية نافذة في الجيش والشرطة بتعمّد اقتراف أخطاء بدائية في الحملة العسكرية بمحافظة الأنبار لإفساح الطريق أمام تنظيم داعش لغزو مناطق جديدة وارتكاب مجازر قصد إحراج رئيس الوزراء ومنح الميليشيات مشروعية دخول المحافظة التي تتمسّك أغلب عشائرها بإسناد مهمة استعادتها للقوات المسلّحة ولأبناء العشائر ذاتها.
وبحسب مصادر عراقية فإن مساعي العبادي لاسترضاء إيران بلغت حدّ إيفاد وزير خارجيته إبراهيم الجعفري سرا لإيران. ونقل موقع “شبكة أخبار العراق” عن مصادر من حزب الدعوة قولها إن الجعفري قام نهاية الأسبوع الماضي بزيارة سرية لطهران التقى خلالها بعدد من كبار المسئولين الإيرانيين على رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
"العرب اللندنية"
20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن 4 قيادات بـ"داعش"
أعلنت الولايات المتحدة عن مجموعة مكافآت تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن 4 أشخاص، وصفتهم بأنهم قيادات بارزة في تنظيم "داعش".
والقادة الأربعة هم، طارق الحرزي، الذي تم وصفه بأنه المسئول عن الانتحاريين وأبو محمد العدناني الذي قيل إنه متحدث باسم "داعش" وأيضا عبد الرحمن مصطفى القادولي الذي تم وصفه بأنه مسئول بارز وترخان تيمورازوفيتش باترشفيلي، القائد ميداني.
وكانت واشنطن قد أعلنت، في وقت سابق، عن مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وتأتي هذه المكافآت المعلن عنها في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
طائرات التحالف العربي تقصف محافظتي صعدة وحجة باليمن
نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، أكثر من 30 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة في شمال شرق اليمن قرب الحدود مع السعودية، وذلك حسبما قال مسئولون محليون وسكان، اليوم الأربعاء.
جاءت الضربات الجوية بعدما أطلق المقاتلون الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ على بلدة حدودية سعودية، أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية ضدهم في 26 مارس.
وصعدة معقل لحركة الحوثي المتحالف مع إيران.
"الشرق القطرية