احتلال مليشيات شيعية لـ"ناحية النخيب".. هل يدخل العراق مرحلة التقسيم والحرب المذهبية رسميا؟
الخميس 07/مايو/2015 - 01:42 م
طباعة

فجأة وبدون مقدمات أو تنسيق بين الحكومة العرقية ووزارة الدفاع والشرطة ومحافظة الانبار، تقدمت قوات الحشد الشعبي او المليشيات الشيعية، الي مدينة "ناحية النخيب" التابعة لمحافظة الأنبار من اجل احتلالها وهو ما ادي الي حالة غضب بين ابناء المحافظة واجتماع طارئ للحكومة ووزير الدفاع لبحث دخول قوات الحشد الشعبي الي مدينة "ناحية النخيب" التابعة دون تنسيق مع الحكومة العراقية وعشائر الانبار وهو ما ينذر بأزمة كبير في العراق ويهدد عملية تحرير الانبار من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، مع فقط الحشد الشعبي مصداقيته في ظل ربط المراقبون توجه الحشد الشعبي الي ناحية النخيب وفقا لأجندة ايرانية لتهديد السعودية والتي تخوض حربا في اليمن كنوع من الضغط علي المملكة .
احتلال الحشد الشعبي لـ"ناحية النخيب"

وسط غضب واسع من الأهالي، أقدمت ميليشيات شيعية علي السيطرت على مدينة" ناحية النخيب" الواقعة ضمن الأنبار، وأعلنت ضمها إلى كربلاء المجاورة، وسط تحذيرات من الأنبار بالرد عليها.
وأعلنت الميليشيات التي تطلق على نفسها إسم «قاصم الجبارين» التابعة للحشد الشعبي في كربلاء ، سيطرتها على ناحية النخيب التابعة لمحافظة الأنبار والتي تقع على الطريق الرئيسي الوحيد بين الأنبار وكربلاء، الرابط بين العراق وسوريا والأردن والسعودية .
مصادر إعلامية أشارت إلى أن مليشيا الحشد الشعبي، قامت باستعراض عسكري في المدينة، وهي إشارة فيها رمزية استخدمها تنظيم "الدولة" في إثبات وجوده وسيطرته على الأرض في المناطق المختلفة، وهو ما يشكل محاكاة لهذه التجربة، تعني أن المليشيا تثبت وجودها وسيطرتها على الأرض المتنازع على عائديتها الإدارية، بين محافظة كربلاء المقدسة عند الشيعة، والأنبار حاضرة سنة العراق.
وذكرت تقارير إعلامية عراقية، أن هذه الميليشيات التي دخلت الأنبار تابعة لعضو مجلس كربلاء محمد الموسوي الذي ادعى في لقاء متلفز بأن ناحية النخيب تعود تاريخيا إلى محافظة كربلاء، وأن إعادتها إلى كربلاء ستحل المشاكل الأمنية.
و تحدث عضو مجلس محافظة كربلاء، محمد الموسوي، في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن لواءً من 1000 مقاتل مجهزين بالعدة والتدريب، أطلق عليه اسم "لواء قاصم الجبارين" تم تشكيله بفتوى من المرجعية الدينية المستندة إلى قضية "الجهاد الكفائي".
الموسوي أشار إلى أنه وعضو آخر بمجلس محافظة كربلاء، كانا على رأس تشكيل هذا اللواء، ما يشير بوضوح إلى رغبة إدارية من المحافظة في السيطرة على المدينة، بعد إخفاق محاولات بهذا الخصوص عام 2011، على خلفية كمين أوقع قتلى من الزوار الشيعة خلال سيرهم في الصحراء.
أهمية الجغرافية لـ"ناحية النخيب"

تشهد ناحية النخيب التابعة لمحافظة الأنبار تحركاً سياساً وعسكرياً لضمها إلى محافظة كربلاء؛ بذريعة التصدي لتنظيم "الدولة" ومنعه من السيطرة عليها، وهو ما يشكل (بحسب المتذرعين) تهديداً لمحافظتي كربلاء والنجف؛ ولأنها خط الحماية لهاتين المدينتين، وجب السيطرة على المنطقة التي تشكل جواراً جغرافياً للسعودية والأردن.
وتوجه المليشيات الشيعية الي مناطق تابعة لمحافظة ذات اغلبية سنية يهدد عمليات تحرير المناطق الواقعة تحت نفوذ "داعش"، ويفقد الحشد الشعبي مصداقيته ويؤكد انه يعمل لأجندة خارجية وليس وفقا اجندة وطنية.
فناحية النخيب، هي مدينة تابعة لمحافظة الأنبار في العراق قرب الحدود السعودية، جميع سكان المدينة من العرب السنة من قبائل البدو شبه الرحل ومن أهم وأقدم عوائل المدينة المعروفة آل هذال شيوخ قبيلة عنزة، ينتمي أغلب سكان المدينة إلى قبيلة عنزة وبعض عشائر شمر والدليم . تعتبر النخيب استراحة رئيسة لقوافل الحجاح لدى ذهابهم إلى المملكة العربية السعودية للحج في مكة.
يقع عند تقاطع النخيب أكبر الطرق في المنطقة، مع الطرق إلى الجنوب إلى المملكة العربية السعودية ن الحدود، إلى الشمال الرمادي - الأردن الطريق السريع، والشمال الشرقي كربلاء. والنخيب هي المدينة العراقية معبر الحجاج إلى المملكة العربية السعودية في أوقات حجهم في مكة المكرمة.
وكانت النخيب قرية تابعة لناحية الرطبة وجزءاً من (البادية الشمالية) التي تأسست بحسب نظام الإدارة الخاصة في البادية رقم 22 لسنة 1946، وكانت شرطتها تتبع شرطة البادية العربية في الرطبة منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921.
ثم أصبحت ناحية بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 596 في 1960، ويكون مركزها في النخيب وترتبط بقضاء الرطبة، التابع لمحافظة الأنبارحتي 1978 ضمت لمحافظة كربلاء ولمدة أربعة عشر شهراً فقط، ثم حدثت أزمة بين وجهاء عشائر النخيب وحكومة الرئيس العراقي الأسبق، أحمد حسن البكر، ثم أعيدت عام 1979 إلى محافظة الأنبار بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 408 لسنة 1979، وبقيت تابعة لقضاء الرطبة، وهي تشكل ثلث مساحة محافظة الأنبار، إذ تبلغ مساحتها أربعة آلاف كيلومتر مربع، ويعتقد أنها غنية بالنفط.
ومن المعروف ان محافظة الأنبار تقع في نهاية القسم الغربي من العراق وتبلغ مساحتها 138579 كم مربع وهي تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة بين محافظات البلاد حيث تشكل نسبة 32% من مجموع مساحة العراق.
محافظة الانبار تطالب بسحب المليشيات الشيعية

وجاء رد الفعل سريعا من محافظة الأنبار ، حيث طالب مجلس محافظة الأنبار حكومة حيد العبادي بالتدخل وسحب الحشد الشعبي من النخيب التي تعود إداريا لمحافظة الأنبار، واعتبر ما حصل في النخيب عدوانا على الأنبار ، مؤكدا أن الوضع الأمني فيها مستقر ومسيطر عليه من قبل قوات الجيش والشرطة ولا مبرر لقدوم الحشد الشعبي إليها، وأن المحافظة لم تطلب تدخل الحشد إلى النخيب.
وصرح النائب عن الأنبار سالم مطر العيساوي» أن النخيب تعود تاريخيا إلى الأنبار ، ونحمل الحكومة والقيادة العسكرية مسؤولية إيقاف هذه المحاولات الطائشة التي تسعى لخلق الخلافات بين أبناء الشعب العراقي» . وهدد النائب في لقاء متلفز «أن أبناء الأنبار مستعدون للدفاع عن النخيب وتقديم الدماء من أجلها» ، محذرا من تصعيد الموقف إذا لم تتدخل الحكومة .
وبدوره أعلن مجلس عشائر المحافظات الست (السنية) أن دخول الحشد الشعبي إلى النخيب هو عمل عدواني ضد منطقة آمنة لا تحتاج إلى وجوده . وأكد بيان للمجلس أن هذا الاحتلال ينسف كل ادعاءات البعض بالحرص على تحقيق المصالحة الوطنية .
وقال مجلس محافظة الأنبار في بيان « إن قوة كبيرة قادمة من كربلاء دخلت صباح اليوم قضاء النخيب أٌقصى غرب المحافظة دون علم حكومة الأنبار المحلية وعلى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سحب تلك القوات فورا .»ويعد قضاء النخيب من المناطق المتنازع عليها بين محافظتي الأنبار وكربلاء ويقع حاليا ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار. ويرى مراقبون أن تحرك الميليشيات نحو النخيب في هذه الظروف يأتي ضمن محاولاتها فرض النفوذ وتحدي الحكومة وفرض الأمر الواقع ، وهو ما سيثير المزيد من المشاكل والتوتر في البلاد المتخمة بالمشاكل الأمنية والسياسية.
تغير ديموغرافية ناحية النخيب

وراي مراقبون ان احتلال مدينة ناحية النخيب من قبل المليشيات الشيعية،، هو محاولة لتغيرة التركية السكانية ديموغرافية المدينة، فقد اتهم عضو مجلس شيوخ الأنبار سعدون جواد الحلبوسي، حكومة العبادي بالتواطئ مع المليشيات الشيعية، قائلا : "كانت هذه الخطوة منسجمة مع توجيه صادر من مكتب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بسحب المسؤولية الأمنية لمنطقة النخيب من القطعات العسكرية التابعة للأنبار، وتحويلها إلى القيادة الأمنية في محافظة كربلاء".
وشدد الحلبوسي، على عدم قانونية الإجراء الذي اتبعته الحكومة في هذه الخطوة، التي تعبر عن رغبة وأطماع طائفية، أكثر من كونها إجراء إداريا أو أمنيا، داعيا ممثلي الأنبار في البرلمان العراقي إلى التحرك السريع للتصدي لهذا العمل الذي من شأنه أن يضاعف الاحتقان الطائفي في العراقن لاافتا إلى أن سكان ناحية النخيب هم جميعاً من العشائر السنية، وتعرضوا خلال الفترة الماضية إلى غارات متكررة قامت بها القوات الأمنية والمليشيات الشيعية، في محاولة لإجبارهم على ترك المنطقة، وتمهيدا لاستبدالهم بعوائل تم استقدامهم من محافظة كربلاء.
وأوضح الإعلامي والمحلل السياسي عدنان الحاج أن قضية فصل النخيب عن محافظة الأنبار هي رغبة شيعية تم الإعلان عنها بشكل رسمي في عام 2008، ولكن ردة الفعل الواسعة من أهالي الأنبار، وعلى الصعيدين السياسي والشعبي، ساهم في إغلاق الملف وتأجيله، مبينا أن الاضطراب الأمني الحالي ونزوح القسم الأكبر من الأنباريين شكل فرصة مثالية للسيطرة على المنطقة بقوة السلاح.
وراي مراقبون ان احتلال ناحية النخيب بدون تنسيق مع الحكومة المركزية يضع حكومة العبادي في موقف صعب مع القوي السنية الرافضة لاحتلال المليشيات الشيعية لناحية النخيب، ويهدد بأسقاط حكومة العبادي.
ايران والحشد الشعبي

الصراع الدائر في العراق واليمن هو عراق مرتبط بطريقة أو بأخري بالتحركات والتوجهات الايرانية لإسقاط ومحاصرة المملكة العربية السعودية، وقوات الحشد الشعبي يشرف عليها ضباط الحرس الثوري الايراني، وهو ما يفقده التوجه الوطني في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بل يعمل وفقا لأجندة ايرانية واضحة فالتحرك للسيطرة علي ناحية النخيب يؤكد ذلك كما كان السيطرة علي تكريت، وهو ما يضع علامات استفهام حول الدور الوطني للعدد من المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران والتي تعمل وفقا لولاية الفقية، وليس لولاية الدولة الايرانية.
وتحرك المليشيات الشيعية دون تنسيق مع الحكومة يؤكد علي ان الحكومة المركزية والمؤسسات الامنية ليست لا تشرف علي هذه المليشيات وانها تتحرك حتي دون تنسيق مع الحكومة المركزية والمؤسسات الأمنية(وزارة الداخلية وزارة الدفاع والمخابرات العامة)، وانها تعمل وفقا لأجندة خاصة بها او اجندة خارجية .
فالدور الايراني واضح في تحرك المليشيات الشيعية، وهو ما كان واضحا من تواجد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم ايراني في ساحات المواجهات مع "داعش" حتي توقيع المبدئي لاتفاق لوزان النووي بين ايران ودول (5+1)، ثم اختفاء الجنرال فجأة من الجبهة العراقية وكأن الجيش العراقي حرر جميع الاراضي من تنظيم "داعش" الارهابي.
و السعي لتقليل مساحة محافظة الأنبار، وهو هدف استراتيجي ايراني يراد له تحجيم الجغرافيا السنية، يهدف الي قطع الصلة بين الأنبار وعشائرها في السعودية والأردن، وفرض (طوق شيعي) حول السعودية من جهة العراق، بواسطة تبعية النخيب لمحافظة كربلاء، علما بان هناك تحضيرات جدية لحفر الآبار في الصحراء الغربية، وحول بناء وحدات سكنية لتهيئة مناطق سكنية في الصحراء، وهو مخطط له صلة بقيادات دينية من أصول إيرانية.
الاقليم الشيعي

التحرك جاء عقب قرار الكونجرس الامريكي والذي اقر قانون يسلح السنة العرب والأكراد في العراق، وعلي الجانب الأخر توجد المليشيات الشيعية، وهو ما أعتبره المراقبون والسياسيون مشروع تقسيم العراق الي ثلاث اقاليم "دويلات" سنية عربية، أكراد، شيعة عرب، وتحرك مليشيات الشيعية هو لتحديد جغرافيا الاقليم الشيعي بسياسية الأمر الواقع مع علمنا بأهمية مدينة "ناحية النخيب" النفطية والاستراتيجية.
وفي مايو 2008 وقع 60 نائبًا من كتلة الائتلاف الشيعي الموحد في مجلس النواب طلبًا يناشد السلطات العراقية اقتطاع ناحية النخيب من محافظة الانبار وضمها الى محافظة كربلاء. واثر ذلك خرجت تظاهرات في عدد من مدن محافظة الانبار رافضة ضم النخيب الى محافظة كربلاء ومطالبة بابقائها ضمن الحدود الادارية لمحافظتهم .
ويري المتحدث الإعلامي السابق باسم مجلس محافظة كربلاء غالب الدعمي، "أن النخيب كانت قبل اقتطاعها من محافظة كربلاء تعتبر المنفذ الوحيد الذي يحاذي حدود المملكة العربية السعودية وكانت قوافل الحجاج تمر بأرض تابعة لكربلاء"، مشددا على " ضرورة عودة هذه المنطقة إلى خارطة كربلاء لكي تستغل لمصلحة الإقليم" مبررًا ذلك بأن النخيب "تعد في الوقت الحاضر حاجزًا لتشكيل الإقليم المراد أن تكون حدوده ممتدة من إيران إلى السعودية.
الاهمية الاقتصادية
وعلى غرار الخلاف الناشب بين أكراد مدينة كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط وبين التركمان والعرب فيها حول مصيرها وهويتها القومي، يدور خلاف مماثل حاليًا حول بلدة النخيب في محافظة الأنبار الغربية، ولكنه خلاف شيعي سني هذه المرة بين المسؤولين في محافظتي كربلاء الجنوبية والانبار.
وتمثل ناحية النخيب ثورة اقتصادية لاجيال القادمة، إذ تحوي النخيب والرطبة على مخزون نفطي هائل يفوق 200 مليار برميل بحسب تقديرات لشركات نفطية، وكان النظام العراقي السابق قد وضع خططاً لحفر آبار نفط استكشافية فيها لكن غزو العراق سنة 2003 حال دون ذلك، وبضم النخيب إلى محافظة كربلاء عملياً سيطرة على آبار نفط تشكل عصباً اقتصادياً للإقليم المقترح، الذي ترجح القراءت تشكله بعد اختفاء "داعش"؛ وبذلك يكون تم تحجيم مساحة محافظة الأنبار التي تشكل عصباً مهماً في ديموغرافيا سنة العراق.
ناحية النخيب والسعودية

ويمثل السيطرة على النخيب التي تربط العراق بالأردن والسعودية، تعني محاصرة الأخيرة بمد جغرافي شيعي، يمكن أن يتحول إلى مد ديموغرافي، من خلال تشجيع السكان الشيعة على الانتقال اليها، من خلال مشاريع إعمار وإسكان.
فسيطرة المليشيات الشيعية يجعل من إيران تواجد وإطلال علي السعودية والأردن نظرا للأهمية المدينة كنقطة ارتكاز بين السعودية والاردن والعراق فهي معبر مهم، فقد انشأت الحكومة العراقية مؤخراً طريقاً مختصراً يربط بين محافظة كربلاء ومنفذ الوليد الحدودي مع سوريا، والذي يمر بمنطقة النخيب والهبارية انطلاقاً من منطقة عين التمر في كربلاء، وصولاً إلى منفذ الوليد، ويستخدم هذا الطريق في نقل السلاح والمقاتلين سواء من العراق أو إيران إلى سوريا، دون الحاجة للمرور بمدن الأنبار أو طريقها السريع، حيث غالباً ما تهاجم تلك الشحنات من السلاح أو المقاتلين من قبل المسلحين.
ويخدم ضم مدينة ناحية النخيب الي محافظة كربلاء، المخطط الايراني في استهداف السعودية في أي وقت من خلال عملية نشر الصواريخ الايرانية الموجهة نحو السعودية بالقرب من الحدود، وفي وقت سابق دعا قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري إلى اتخاذ موقف أكثر عدائية ضد عمليات التحالف في اليمن، بينما دعا رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي إلى إنزال “أشد العقوبات” بالسعوديين، لتكون الاراضي المحاذية للسعودية في قبضة الميليشيات، وما تعنيه من احتمال التعرض للمملكة او التلويح به.
الحكومة : اجراء أمني

ومع اتساع المطالب والخوف من قبل اهالي الانبار، بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، التطورات الأمنية في ناحية النخيب، فيما دعا الجبوري إلى طمأنة المواطنين بأن الإجراءات الأخيرة في الناحية تتعلق بالجانب الفني ولا تحمل أي أبعاد جغرافية.
وقال مكتب الجبوري في بيان له ، إن الأخير "بحث هاتفيا مع رئيس مجلس الوزارء الأوضاع والتطورات الأخيرة في النخيب"، موضحا أن "الإجراءات الأمنية الأخيرة في ناحية النخيب تتعلق بالجانب الفني ولا تحمل أي أبعاد جغرافية".
وأكد الجانبان على "أهمية الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار، وتوحيد الجهود في محاربة تنظيم داعش الإرهابي"، مشددين على ضرورة "استمرار التشاور بهدف تطويق اي مشكلة قد تنتج عن تلك الإجراءات".
المشهد العراقي

يبدو ان المستقبل قاتما للعراق، والتقسيم يجري علي قدم وثاق والمخاوف من الصراع علي النفط ستكون المرحلة القادمة، مع تدشين الدويلات بالعراق، فكردستان اصبح شبه دولة حكومة وبرلمان وجيش، والسنة في غرب العراق يبدأون مرحلة الخروج من الحكومة المركزي مع بعض السياسيون الطائفون في السنة والشيعة تزيد من الانقسام بين العراقيين ويصبح العراق دويلات تحارب بعضها بعضا، فهل سيكون احتلال مليشيات شيعية لـ"ناحية النخيب" تدشين لمرحلة جديدة في العراق، تبدأ بالنزاع المناطقي وتنتهي بالتقسيم ؟