مع قرب الاتفاق النووي الإيراني.. أمريكا تسترضي الخليج بأسلحة متطورة

الخميس 07/مايو/2015 - 04:06 م
طباعة مع قرب الاتفاق النووي
 
بينما تسعى المملكة العربية السعودية إلى تشكيل حلف عربي استعداداً لإرسال قوات برية إلى اليمن لمواجهة الحوثيين، الذين انقلبوا على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يبدو أن الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية ما يزال يُؤرق دول الخليج رغم التوضيحات الأمريكية بشأن الملف النووي الإيراني.
ومنذ الاتفاق الأولي بين طهران والدول الست الكبرى، وتحاول أمريكا أن تُترجم مساعيها التي تسعى من خلالها طمأنة الخليج، حيث كشفت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيطرح نشر منظومة دفاع صاروخي خليجية موحدة خلال القمة التي ستجمعه مع قادة دول "التعاون" في "كامب ديفيد" الأسبوع المقبل.
وبعد القمة الخليجية التشاورية في الرياض، والسقف العالي الذي طرحته بشأن ملفي إيران وسورية، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث نقلت وكالة رويترز، إن مسؤولين أميركيين قالوا إن أوباما عرض على دول الخليج "الدرع الصاروخية"،
مع قرب الاتفاق النووي
مؤكدين أن الاتفاق العسكري قد تصحبه التزامات أمنية متطورة، ومبيعات أسلحة جديدة، والمزيد من المناورات العسكرية المشتركة، في إطار مساعي أوباما طمأنة دول الخليج العربية بأن واشنطن لم تتخل عنها، ولتهدئة مخاوفها من أي اتفاق نووي مع طهران.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس (الأربعاء)، إلى الرياض للتحضير لقمة كامب ديفيد وبحث فرض هدنة في اليمن، ومن المقرر أن يلتقي كيري نظراءه الخليجيين في باريس غداً الجمعة، خلال الاحتفالات بـ"عيد النصر".
مع قرب الاتفاق النووي
كانت تقارير إعلامية، قالت إنه استمرارا لموضوع الدعم العسكري الأمريكي لدول الخليج على خلفية قرب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أعلن مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية تدرس بيع أسلحة متقدمة للسعودية، ومن المقرر أن يبحث أوباما مع قادة الخليج نشر درع صاروخية لـ"حماية المنطقة من الصواريخ الإيرانية"، ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن المسؤولين الأمريكيين أن الإدارة تدرس إمكانية بيع السعودية صواريخ "جي بي يو-28" الموجهة بالليزر والتي تستخدم لاختراق مراكز القيادة الحصينة الموجودة في أعماق الأرض. 
مع قرب الاتفاق النووي
من جهته، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من المخاطر التي تنطوي عليها توريدات الأسلحة الغربية إلى الشرق الأوسط بكميات متزايدة، معتبراً أن بعض الدول الغربية تحاول زعزعة الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط عبر إثارة مخاوف في دول المنطقة من جيرانها وتوفير الأرضية لذلك ببيع المزيد من السلاح.
وواصل الرئيس الإيراني مزاعمه إن أعمال القتل التي تتعرض لها الشعوب تحت مزاعم الحرب على الإرهاب، قائلاً: " ا هي الحقیقة؟ لماذا یدعمون قصف الناس الأبریاء العزل؟ ولماذا یدعمون الخلافات بین القومیات والمذاهب المختلفة قولا وعملا، لقد تعایشنا نحن شیعة وسنة وأتراکا وبلوشا وعربا وترکمانا جنبا إلی جنب سلمیا قرونا طویلة ولم تحدث حرب أو خلاف بیننا".
مع قرب الاتفاق النووي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا مطلع الشهر الجاري قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى الولايات المتحدة لبحث الصفقة السياسية التي توصلت إليها اللجنة السداسية وإيران في 2 أبريل، إذ من المقرر أن يتم تحويل هذه الصفقة إلى اتفاق شامل لتسوية القضية النووية الإيرانية بحلول 30 يونيو المقبل، وبعد أيام على توجيهه الدعوة قال أوباما في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن دول الخليج تواجه مخاطر خارجية واقعية، لكن المخاطر الكبرى التي تهددها مرتبطة بالقضايا الداخلية، ومن المخطط أن يستقبل أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي بداية في البيت الأبيض ثم في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.
في المقابل، تستعد الولايات المتحدة لتسليم حليفتها إسرائيل مقاتلات (اف – 35) الجديدة لمساعدتها في الحفاظ على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، ووعد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس 23 أبريل بتسليم إسرائيل مقاتلات على أعلى مستوى العام القادم متعهدا بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمن إسرائيل.
مع قرب الاتفاق النووي
وقال بايدن خلال حفل أقيم بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل "سنسلم إسرائيل العام القادم المقاتلة جوينت سترايك فايتر اف-35 أروع ما لدينا وهو ما سيجعل إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذه المقاتلة المنتمية للجيل الخامس."
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أنه لن يكون هناك "أي اتفاق" ما لم توافق إيران على عمليات تفتيش دولية صارمة. وأضاف "إذا لجأت إيران للخداع" فإن الولايات المتحدة ستحتفظ بكل الخيارات "على الطاولة".
وتعتبر مشاركة بايدن في الحفل الذي أقامته السفارة الإسرائيلية أحدث دلالة على الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لتحسين الأجواء بعد فترة من التوتر بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب المحادثات مع إيران حول ملفها النووي والدبلوماسية في الشرق الأوسط.
مع قرب الاتفاق النووي
واشترت إسرائيل 19 طائرة من طراز إف-35 عام 2012 بمبلغ 2.75 مليار دولار ووقعت عقدا في فبراير لشراء 14 طائرة إضافية من المقاتلات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن بنحو ثلاثة مليارات دوار. 
وتعتبر طائرة "إف - 35" الأمريكية ثاني طائرات الجيل الخامس الأمريكية، والتي لديها مقعد واحد، أي أن الطيار يكون بمفرده، ويبلغ طول الطائرة الأمريكية 15.7 متر، بينما تبلغ سرعتها القصوى 1,930 كم في الساعة، كما تتميز مقاتلات الـ"إف-35" باستعمالها تقنيات كاشف المسح الإلكتروني والتخفي، فيما تملك قدرة كبيرة على المناورة كذلك، بخلاف الطائرات التي تعتمد نفس التكنولوجيا إلا أنها لا تملك نفس قدرات المناورة، كـ"إف 17". 

شارك