داعش يفتتح قناة تليفزيونية ومعهد دينى لتدريب اعضائه علي الافتاء ؟!

الجمعة 08/مايو/2015 - 07:45 م
طباعة داعش يفتتح قناة تليفزيونية
 
داعش يفتتح قناة تليفزيونية
بعد ان افتتح داعش قناة تليفزيونية بالموصل اخر الشهر الماضي – ابريل – قام التنظيم بافتتاح معهد دينى لتقديم افكار التنظيم للمنضمين اليه من مختلف الدول وللحصول على الفتاواى التي يحتاجها التنظيم في جهاده المزعوم وكان التنظيم  قد افتتح قناة تلفزيونية محلية في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية الشمالية، التي يسيطر عليها منذ (يونيو) الماضي باسم قناة "الخلافة الإسلامية في ولاية نينوى وذلك  لبث تنظيم "داعش" عملياته العسكرية ومحاضرات دينية تحمل افكاره وتوجهاته.
ونقلت وكالات محلية عن سكان محليين في الموصل قولهم إن تنظيم داعش وعبر مكبرات الصوت بدأ يطالب سكان الموصل، البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة، بمتابعة البث التلفازي الذي بدأ بثه التجريبي داخل مدينة الموصل. 
وأوضحوا ان تنظيم داعش فاجأهم بإعلانه عن افتتاح قناة تلفزيونية تبث على ترددات ذات نطاق ضيق تغطي المدينة واطرافها.. وطلبت عناصره من السكان بأن يضبطوا ترددات تلفازهم عبر الهوائي الارضي على التردد بهدف الاطلاع على ما سيعرضه التنظيم عن اصداراته ومعاركه وتعليماته ومحاضرات دينية يمكن أن تؤثر في الشباب والأطفال.ثم قام التنظيم بافتتاح المعهد الديني لتخريج عناصر متشدده تنضم اليه بعد الدراسة لمدة عام والحصول علي شهادة مفتى وعلى فور اعلان داعش عن افتتاح المعهد 
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة نشر الفكر التكفيري وتخريج دفعات من المتشددين بدرجة مفتي يتبنون مناهج العنف والقتل.
وأكد المرصد أن التنظيم يسعى جاهدًا لكسب صفة ومعالم الدولة، بهدف فرض الأمر الواقع والاعتراف به وبسلطته على المناطق الواقعة تحت نفوذه، وفي هذا السياق يسعى التنظيم إلى إنشاء المؤسسات التعليمية التي تحمل فكره وتعمل على نشر أيديولوجيته لتؤمن بقاء الفكر واستمراره، وبالتالي بقاء التنظيم في المنطقة.
داعش يفتتح قناة تليفزيونية
وشدد المرصد على أن التنظيم يستخدم أدوات متعددة في نشر أيدولوجيته، سواءاً من خلال الشبكة العنكبوتية الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال استخدام التطبيقات الحديثة على الهواتف الذكية، والتي تتيح نشر الفكر التكفيري بشكل واسع، ودون مخاطر تذكر على أعضاء التنظيم إلا أن تلك الخطوة تمثل تحولاً نوعيًا في منهج التنظيم ونسق أفكاره، حيث تحمل تلك الخطوة دلالة تكريس الوجود الداعشي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى إعداد كوادر شبابية متشبعة بأفكار العنف والتطرف تمثل قاعدة انطلاق مركزية نحو دول الجوار لنشر بذور هذا الفكر وتثبيت أركانه.
 ونبه المرصد إلى أن التنظيم يسعى لتوفير غطاء ديني لممارساته الإرهابية التي يقوم بها، وذلك من خلال إعداد عدد من المفتين التابعين له فكريًا وتنظيميًا، لمواجهة الفتاوى الدينية التي تتصدى للتنظيم من جانب المرجعيات الدينية المعتبرة في العالم الإسلامي.
وأشار المرصد إلى أن داعش تحاول تطبيق استراتيجية الذئاب المنفردة في الحقل الديني، وذلك من خلال إعداد كوادر دينية محملة بـالداء التكفيري، تنتشر فرادى أو في مجموعات صغيرة لتنشر هذا الفكر في المناطق التي لا يستطيع التنظيم الوصول إليها، لتكون نواة لنمو هذا الفكر وتكوين البيئة الحاضنة والجاذبة للتنظيم في المستقبل.وطرح مرصد الفتاوى دليل عملي على خطورة هذا المعهد وافكاره الهدامه حيث برر التنظيم تفجير أكبر مساجد ناحية بادوش غربي الموصل بالعراق، مبررًا جريمته بوجود مقابر داخله وهدم المساجد وتفجيرها حرام شرعًا، ولا يصدر إلا عن فئة مجرمة لا تراعي حرمة ولا قدسية، لقول الله تعالى { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
وأشار المرصد أن ما تذرع به القائمون بهذا التفجير من أن هذه المساجد تحتوي على قبور يجب إزالتها هو تذرع ينم عن جهل بالشريعة الإسلامية ومقاصدها وتطرف فكري وأيديولوجي يحول بينهم وبين فهم النصوص الشرعية علي وجهها الصحيح
داعش يفتتح قناة تليفزيونية
وأكد مرصد الإفتاء أن بيوت الله من شعائره التي يجب أن تعظّم،، مصداقًا لقوله تعالى {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}، مؤكدة أنه لا ظلم يفوق ظلم من منع ذكر الله في المساجد وسعى في خرابها وهدمها، وانتهاك حرمات المساجد، أو التعدي على إقامة ذكر الله فيها، فقال تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
وأشار المرصد إلى أنه قد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث عن فضل المساجد وقدسيتها، ومنها ما روى الشيخان في صحيحيهما أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال- سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا - قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ - بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ)، ما روى أبو هريرة أنه - عليه الصلاة والسلام - قال (أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا).
ولفت مرصد دار الإفتاء النظر إلى أن القول بأن المساجد التي تحتوى على قبور يجب أن تهدم أو تفجر يعني أن أوّل مسجد يجب أن يفجر – حسب عقيدتهم - هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يضم قبره الشريف، وهذا ما لا ولن يقره أحد من المسلمين من مجتهديهم وعامتهم، بل هو مخالف لما عليه إجماع الأمة من زمن الصحابة الكرام إلى يومنا هذا.
وشدد مرصد الإفتاء أن ما يثار مِن أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين هي صلاة باطلة فقولٌ مبتدَع لا سَنَد له، بل الصلاة في هذه المساجد صحيحة ومشروعة، وذلك بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسُّنَّة وفعل المسلمين سلفًا وخلفًا، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه وهذا نموذج واحد فقط لما سوف يدرس بمعهد داعش

شارك