هل تتحول البحرين إلى حظيرة خلفية للإرهاب ضد السعودية؟

الإثنين 11/مايو/2015 - 07:26 م
طباعة هل تتحول البحرين
 
تشكل البحرين أهمية خاصة للمملكة  العربية السعودية وخاصة في ظل حالة التماس الجغرافى للبلدين مع  الخطر الفارسي القادم من إيران ولذلك فهناك حالة من التنسيق الأمني البحريني السعودي يثبت  طوال الوقت أن له  جدواه في مواجهة التهديدات الاقليمية للدولتين 
هل تتحول البحرين
وتمثل هذا التهديد في قيام رجال جمارك السعوديين بجسر الملك فهد   الرابط بين السعودية والبحرين بالقبض على بحرينيين حاولوا تهريب متفجرات إلى المملكة العربية السعودية،  ثم على 5 من المشتبه بهم، وضبطت بحوزتهم كمية من مادة تدخل في صناعة المتفجرات، وعدد من الهواتف النقالة والكمبيوترات المحمولة وأجهزة التخزين الرقمي والكاميرات وشرائح اتصالات إيرانية وأوراق نقدية سعودية وأردنية وإيرانية.
هل تتحول البحرين
وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام البحريني إن عمليات تفتيش مساكن المقبوض عليهم التي تمت بعد أذن النيابة العامة، وتم العثور فيها على أوراق تتعلق بشرح كيفية صناعة القنابل وأخرى تتعلق بالدوريات العسكرية، وأن أعمال البحث والتحري مستمرة للكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بهذه العملية الإرهابية وأنه في إطار التنسيق الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية السعودية، اتخذت الأجهزة الأمنية البحرينية الإجراءات الأمنية والقانونية اللاّزمة، وباشرت بتشكيل فريق من مختلف الجهات المعنية بوزارة الداخلية للعمل بالتنسيق مع نظرائهم في المملكة العربية السعودية لمباشرة أعمال البحث والتحري لكشف ملابسات هذه العملية الإرهابية.
وأوضح أن المواد التي ضبطتها الأجهزة الأمنية السعودية هي من نوع المواد التي أحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية محاولة تهريبها إلى مملكة البحرين في 28 ديسمبر من العام 2013 عبر البحر وكذلك عن طريق جسر الملك فهد بتاريخ 15 مارس 2015 وهما العمليتان اللتان سبق الإعلان عنهما والقبض على منفذيهما  وأن المادة شديدة الانفجار التي ضبطت ليست من المواد المتاحة أو التي يمكن تصنيعها بسهولة وعادة تتوفر لدى جهات محددة وليس من السهل على الأفراد الحصول عليها.
هل تتحول البحرين
وتكشف هذه المعلومات عن عدد من النتائج تتمثل فيما يلي:
1- أن وراء محاولة التهريب أجهزة تابعة لدولة ما، يرجح أن تكون إيران 
2- بعد عاصفة الحزم والموقف الإيراني من دعم الحوثيين يؤكد على رغبة ايران في  خلخلة استقرار منطقة الخليج .
3- وجود تنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية في البحرين والسعودية وكلاهما يعملان بصفة تكاملية لملاحقة الأطراف المتورطة في الاعمال الإرهابية 
4- الاستمرار في التعاون بين البلدين وتحديد أبعاده، يحقق المزيد من النجاحات في العمليات الأمنية النوعية.
 التعاون الأمني السعودي البحريني يؤكد على أن منطقة الخليج أصبحت خاصرة هامة لأمن منظومة دول الخليج العربية وبالتالي أصبح التنسيق بين كافة الدول الخليجية ضرورة في ظل التحديات التي يواجهها  الخليج من اجل الحفاظ على امن وسلامة المنطقة  من الارهاب.
هل تتحول البحرين
وهو ما أكد عليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأنه  يدعم كل الخطوات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكافة صورها وأشكالها، والتي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام  وان استمراراً التنسيق المتواصل بين القيادتين من أجل توحيد الرؤى والمواقف تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وتطورات متسارعة، والعمل والتعاون المشترك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة والسبل الكفيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة في محاربة آفة الإرهاب التي بدأت تتفاقم وتنتشر من حولنا، والتي من خلالها تحاك ضد دولنا ومجتمعاتنا المؤامرات بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا وأننا في مملكة البحرين ندعم كل الخطوات النبيلة والسامية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكافة صورها وأشكالها، والتي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام".
الشيخ الدكتور عبد الله احمد المقابي  قائلا  "نستنكر محاولة تهريب المواد المتفجرة، والتي اكتشفتها الجارة المملكة العربية السعودية، في محاولة يائسة لتمكين الإرهاب ودعوة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة  وأن مثل هذه الأعمال لا ترقى للإنسانية ولا يقبلها شرع أو ملة  وأن التعاون والتنسيق المهني والاحترافي بين الأجهزة الأمنية في الدولتين،  يثبت يوماً بعد يوم قوته ومصداقيته كنظام أمني محترف في صد أي هجوم إرهابي ، وقد تمثل جليا في القبض على عناصر الإرهاب والتخريب 
 وشدد على حرمة استعمال كل ما يخدم الأجندات الداخلية والخارجية، وحرمة التعاون مع كل المعتدين والأيادي الإرهابية، مع الالتزام بالمواثيق الإسلامية من حرمة سفك الدماء والتخريب والإرهاب.
وأكد الدكتور إبراهيم الدوسري المستشار بوزارة الخارجية البحرينية على رفضه  التام لأي محاولات من شأنها زعزعة الامن في الشقيقة المملكة العربية السعودية لأن ذلك يعتبر استهدافا مباشرا للبحرين وكل الدول الخليجية والعربية وأن ايران تحاول ضرب السعودية عن طريق عملائها في البحرين بعد فشل عملاؤها من الحوثيين في اليمن وأن جسر الملك فهد باعتباره المنفذ البري الوحيد للبحرين تزايدت التهديدات بتخريبه ، ولذا استراتيجيا يجب أن تسارع البحرين في اقامة جسر آخر.
وطالب بضرورة الكشف عمن يحركوا ويقفوا وراء هؤلاء  المخربين، وضرورة تطوير تكنولوجيا التفتيش على جميع المنافذ بالمملكة، وأهمية معرفة الطرق التي من خلالها تصنع تلك المتفجرات وكيفية دخول المواد الأولية لها إلى البحرين، وضرورة تشديد الحراسات على الأماكن الحساسة  التي باتت مستهدفة من المخربين،  مع تشديد القبضة الامنية على المخربين، لأنه يتضح من استهدافهم لجسر الملك فهد وجود مخطط تخريبي ممنهج وفق اهدافهم التخريبية ، وفي حالة الادانة لابد من استغلال هذه القضية في ايصال حقيقة الانقلابيين في البحرين إلى العالم، ولكي يعرف بأن هؤلاء مخربون وليسوا معارضة وطنية.
هل تتحول البحرين
وأشادت سوسن تقوي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحرينى  بالتنسيق الأمني البحريني السعودي والذي أسفر عنه العديد من العمليات الأمنية الاستباقية لكشف العديد من المخالفات والجرائم والتجاوزات بمختلف الأنواع  وأن تعزيز الجبهة الأمنية الخليجية ضرورة وأولوية في المرحلة الراهنة من تاريخ دول الخليج العربي وبخاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من توترات أمنية متزايدة وذلك بسبب الحركات الارهابية والمتطرفة والمتشددة التي تتوغل من أجل إفساد أمن واستقرار مختلف البلدان العربية ، مستقوية بالدعم الخارجي وعلى رأسه الدعم الايراني الذي لا يريد تحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية عموما والدول الخليجية تحديدا".
وشددت على عمق الجهود التنسيقية الأمنية المشتركة بين البحرين والسعودية وهو ما يبدو جليا في نجاح عدد من الإجراءات الأمنية التي سقط فيها متهمون بقضايا جنائية يعاقب عليها القانون وذلك من أجل بث الفوضى والرعب والدمار في البلدان الخليجية ،  وأن  قانون العقوبات وقانون حماية المجتمع من الأعمال الارهابية يتضمن عددا من المواد القانونية التي تؤثم مثل هذه الجرائم الدخيلة على أخلاقيات الشعب الخليجي وهو ما يستوجب تشديد العقوبات على المتهمين في القضايا الارهابية وبخاصة من يصدر أو يستورد الأسلحة أو المتفجرات أو غيرها من المواد القابلة للاستخدام لأغراض إرهابية".
وشدد مجيد العصفور النائب البرلماني بمجلس  الأمة البحريني على أنه  لا يمكن القبول بمس أمن المملكة بأي شكل من الاشكال، خاصة مع تزايد وانتشار الجماعات الإرهابية في كثير من الدول العربية ، التي أصبحت ظاهرة خطيرة تحتاج التصدي لها بقوة، والتكاتف بين جميع الجهات الأمنية في الدول العربية لوأدها".
هل تتحول البحرين
ومرت البحرين بالعديد من العمليات الإرهابية منها: 
1- محاكمة مجموعة من عناصر خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية، منها جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية البحرينية والسفارة السعودية بالمنامة
2- محاكمة خلية مكونة من 61 متهما بتأسيس جماعة إرهابية تستهدف تفجير السفارة السعودية بالبحرين وجسر الملك فهد
3- العثور على عدد من القنابل الجاهزة، لتنفيذ أعمال إرهابية.
4- إعلان وزارة الداخلية البحرينية في فبراير 2013 عن عثورها على عبوة ناسفة، تزن حوالي كيلوجرامين، وضعت على جسر الملك فهد، وتمكن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب من تفكيكها، قبل أن تنفجر.
5- ضبط أسلحة وقنابل محلية الصنع ومواد تستخدم فى العمليات الإرهابية في البحرين في 2 أغسطس 2013 
6-إحباط مخططات إرهابية، كانت تستهدف التأثير على سير الحياة وتعطيلها وارتكاب أعمال إرهابية، استعدادا لما يسمى تمرد 14 أغسطس2013م 
7- ضبط أسلحة وأدوات يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ أعمالهم الإرهابية في منطقة البلاد القديم وشملت المضبوطات قنبلتين محليتي الصنع جاهزتين للاستخدام وقنبلة وهمية، وعدد 8 أسلحة محلية الصنع شوزن وعدد 20 طلقة خاصة بها، وعدد 3 أسلحة محلية الصنع شبيهة بسلاح الغاز وعدد 4 طلقات خاصة بها، وعددا من القنابل الحارقة  جاهزة للاستخدام وتقدر بحواليْ 150 زجاجة حارقة، بالإضافة إلى كمية من الأسياخ الحديدية.
وبهذه المحاولات تسعى ايران الى الالتفاف على المواجهة مع دول الخليج  وتحديدا السعودية من خلال خلق بؤر إرهابية في البحرين وباقي الدول الموالية لها في  الخليج هل تتحول البحرين إلى الحظيرة الخلفية للإرهاب ضد السعودية ؟

شارك