رصدت الولايات المتحدة مكافآت مجزية، يبلغ مجموعها 20 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفوا بأنهم قيادات بارزة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينهم العفري. سبعة ملايين دولار ستمنح لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل العفري أو اعتقاله.

عبد الرحمن مصطفى القادولي (المعروف باسم: أبو علاء العفري)، يقال بأنه مقرب جداً من البغدادي ولد العفري في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل. وبحسب المعلومات التي ذكرها الهاشمي، فقد أصبح العفري مدرساً للفيزياء، وبنفس الوقت نشر عدة مؤلفات دينية. ويعتبر عضواً قديماً في التنظيم الإرهابي.

تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي تم تأسيس الجماعة الإرهابية "القاعدة في العراق"، والتي غيرت اسمها في عام 2006 بعد موت الزرقاوي، وصارت تعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق". تولى القيادة أبو عمر البغدادي حتى عام 2010، وقتها قُتل بغارة أمريكية. وجرت معاملة العفري على أنه خليفته. أسامة بن لادن، الذي كان يعتبر لوقت طويل أخطر إرهابي والذي قتل في 2011، كان يُفضل تولي العفري لقيادة فرع التنظيم في العراق. ولكن أبا بكر البغدادي هو من تولى القيادة.

أعلن الحوثيون وحلفاؤهم االموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، فجر الأحد موافقتهم على هدنة إنسانية تبدأ الثلاثاء. الموافقة على الهدنة جاءت ساعات قليلة بعد قصف التحالف لصعدة ومنزل الرئيس السابق صالح. 

وافق المقاتلون الحوثيون على هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام اقترحتها السعودية ولكنهم حذروا من أنهم سيردون على أي خرق. وكانت السعودية قد قالت الجمعة إن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام ستبدأ يوم الثلاثاء إذا وافق الحوثيون على هذه الهدنة.

 وقال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم".

وكان بيان أصدره الحوثيون في ساعة متأخرة من مساء السبت قد قال إنهم سيتعاملون بشكل إيجابي مع أي جهود لإنهاء معاناة الشعب اليمني في علامة على أنهم سيقبلون الهدنة. وطلب الحوثيون أيضاً استئناف حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل حل الصراع.

دعونا في البداية نقر بأن أي جهد للتوصل إلى اتفاق نووي مع دولة ثيوقراطية متطرفة ومناهضة للولايات المتحدة مثل جمهورية إيران الإسلامية هو بطبيعته مشروع محفوف بالمخاطر. هذا هو الحال خاصة بالنظر إلى السجل الطويل للملالي الحافل بالكذب والغش والخداع خاصةً عندما يتعلق الأمر بطموحاتهم النووية.

ولكن ما مدي خطورة هذه المخاطرة الكبري ؟ و الي أي مدي يمكن أن تتجاوز السلبيات المحتملة للصفقة ايجابياتها ؟ وهل هناك تدابير متاحة يمكن أن تكون عوامل تخفيف في حال التوصل الي اتفاق عالي المخاطر ؟  . في الواقع ، فإن أي تقييم نهائي لن يكون ممكنا حتى يتم توقيع الإتفاق النهائي. ولكن طبقاً لاتفاق إطار لوزان الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي ، هناك بعض المخاوف الأولية تستحق بالتأكيد التفكير في عواقبها. وهناك احتمال كبير أن نقوم بوضع أنفسنا في مواجهة خطر محدق بل كارثي ، من شأنه أن يجعل الصفقة التي يجري التفكير في عقدها ليس خطرا فقط ، بل تهور صريح.

دعونا نسلط الضوء علي ثلاثة منها فقط :

1-الاتفاق المزمع عقده يضمن تقريبا أن الجمهورية الإسلامية سوف تصبح دولة علي عتبة امتلاك أسلحة نووية. وحتى لو التزمت ايران بكل الشروط ، فسيكون من حقها تماما في غضون 15 عاما .

بناء برنامج نووي بحجم صناعي ، وستشّغل عدداً غير محدود من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ، وستخّزن ما تشاء من كميات اليورانيوم عالي التخصيب. وعند هذه النقطة ، فإن قدرة إيران على إنتاج مواد انشطارية كافية لصنع ترسانة صغيرة من القنابل النووية بشكل سري لن يتطلب منها سوي أيام. وستكون احتمالات كشف هذا الانتهاك في الوقت المناسب قريبة من الصفر. وستكون احتمالات أن تقوم الولايات المتحدة بالعمل في الوقت المناسب لوقف ذلك أقل من الصفر. والرئيس الأمريكي نفسه ، في لحظة من الصراحة غير العادية ، اعترف أنه في خلال "عام 13 و 14 و 15" من الصفقة ، لن يكون هناك شيىء يمنع إيران من بناء قدرة تخصيب وهذا يقلص الفترة اللازمة لتقدمها في هذا المجال الي أقل ما يمكن .

2. الاتفاق المزمع يضمن تقريبا أن الجمهورية الإسلامية سوف تصعد خطر عدوانها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويجب التفكير في هذا الأمر. وكان سبب انتخاب الرئيس حسن روحاني هو أن الاقتصاد الإيراني كان في حالة السقوط الحر بسبب العقوبات وكان بحاجة ماسة للإغاثة. وكان هدفه على مدى الأشهر الـ 18 الماضية من المفاوضات محاولة خلق كم من النوايا الحسنة كافي لإقناع الولايات المتحدة وخداعها. ولم يكن الأمر سهلاً على الراعي الأبرز في العالم للإرهاب والذي كان مسئولاً عن تعبئة آلاف القبور بالجثث الأمريكية منذ عام 1979. وكنت أعتقد أن الملالي قد حاولوا التخفيف من سعيهم للهيمنة الإقليمية قليلا. لكن علي العكس من ذلك. كانت إيران تستخدم المحادثات بدلا من ذلك كغطاء للتدخل في جميع أنحاء المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل. فعمليات سفك الدماء في سوريا قد تصاعدت. و تم إيفاد فريق من الحرس الثوري إلى مرتفعات الجولان. وقام قاسم سليماني وقوة القدس بغزو العراق. وعمل علي تورط واحدة من أهم شركاء الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في اليمن. وكذلك تحدي حرية الملاحة في الخليج الفارسي.. وهذه مجرد قائمة قصيرة.

و هناك ملاحظة وهي أنه إذا كان هذا هو حال إيران وهي بحاجة لعقد اتفاق معنا ، فماذا نتوقع أن يحدث عندما تحصل علي الأصول المجمدة والتي تقدر بالمليارات ببساطة علينا أن نفكر في عواقب تدفق النقد والبنادق ، والحاج قاسم سليماني وجنوده سيأخذون المنطقة إلى مستوى جديد كليةً. سيكون هناك دم.

3. الصفقة المزمع التوصل اليها تضمن تقريبا انتشار وتسرب التكنولوجيات النووية الخطيرة لدول الشرق الأوسط الأخرى. والآن ضع نفسك في مكان أي من زعماء العرب السنّة وهو يفكر في مدى وخطورة الصواريخ الإيرانية. ستجد أنك تشارك في صراع وجودي مع القوة الشيعية الثورية وهذا يعني أنها سترسلك إلى مزبلة التاريخ. وحاميك التقليدي ، الولايات المتحدة ، لم توافق فقط على هذه الصفقة ، ولكنها تبارك صعود إيران كدولة علي عتبة امتلاك الأسلحة النووية فقط بمجرد مرور عقد أو عقدين من الآن. والأسوأ من ذلك ، وكجزء من الصفقة ، ستوافق الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات على نطاق واسع وبعد وقت قصير ستصبح إيران قادرة على تهديد ، ومحاصرة وإضعاف وتقويض القوي المناوئة لها في المنطقة. ماذا تفعل حينئذ ؟ حسنا ، هل من المرجح أن تفعل ما يود السعوديون ودول اخرى في المنطقة فعله : هل ستبدأ في استكشاف خياراتك النووية الخاصة في محاولة لمواجهة قدرات إيران. حينها سنقول مرحبا لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. وسنقول وداعا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وإلى أي حد ؟ ما هو المردود المحتمل لتحقق هذه المخاطر غير العادية ؟ إذا كانت هناك أسباب تحليلية جادة للاعتقاد بأن هذا النوع من التعامل على الأرجح سيحول الجمهورية الإسلامية إلى دولة معتدلة ، حسنا ، سيكون هناك مجال للمجادلة. ولكن حتى الإدارة الأمريكية ليست مستعدة للنقاش في هذا الشأن ، ليس علنا على الأقل.

ولكن إن لم يكن هناك تحول في سلوك ايران ، فلماذا نحن مقدمون علي عقد هذه الصفقة المعيبة ؟ الجواب هو الانتظار. عشر سنوات أو 15 سنة على وجه الدقة - (وهذا كثير جدا) علي فرض أن ايران لا تكذب ولا تخدع . لكن بصراحة ، ستصبح ايران مشكلة للرئيس المقبل وفي كيفية التعامل معها ، في الوقت الذي سيصبح فيه الملالي ,وبلا حدود  أكثر ثراءً وأكثر قوةً مما هم عليه اليوم.

والآن ، فالوقت ليس بالأمر الهين فهو يمكن أن يكون سلعة ثمينة في مجال الشئون الدولية خاصةً اذا كانت الأفعال البديلة تنطوي علي سلبيات خطيرة وبناءً علي ذلك يجب التفكير في مسارات بديلة للتعامل مع ايران وهذه المسارات ربما تكون صعبة وتنطوي علي مجموعة سلبيات خطيرة. ولكن عقد صفقة خاسرة ربما توفر لنا من 10-15 سنة من الهدوء في مقابل اعطاء ايران كل شيء تقريبا وأهم تلك الأشياء برنامجها النووي ، وتخفيف العقوبات ، والشرعية الدولية.

وحينها تفعل ايران كل ما يحلو لها في الوقت الذي ستكون فيه أبواب جهنم مفتوحة علي مصراعيها في الشرق الأوسط . ان اتفاق الإدارة الأمريكية مع الشيطان هو أسوأ خيار ومن المرجح أن يطلق العنان للفوضى وسباق التسلح النووي في انحاء الشرق الأوسط. وهناك مشاكل طرأت على الإدارة الأمريكية يمكن أن تشكل مشكلة طفيفة ، فهي الآن تدعم التدخل السعودي الذي أحدث فوضى مروعة في اليمن. و الاسبوع المقبل سيشهد قمة في كامب ديفيد مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وهناك سلسلة من المقترحات السيئة أبرزها ارسال طوفان من المعدات العسكرية لدول الخليج ووعود بالدعم الأمريكي في مواجهة أي اعتداء ايراني . وربما يشير هذا إلى استراتيجية جادة لتخفيف بعض من أسوأ العواقب الإقليمية التي ستنتج عن الاتفاق مع ايران . ولكن أي مراقب ساخر سيتساءل عما اذا كانت تلك الوعود هي في الحقيقة ليست الا مجرد جهد لتخدير القادة العرب كي لا يشعروا بالألم الذي ينتظرهم.

بالطبع ، إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة وعازمة حقا علي إقامة نظام اقليمي لمرحلة ما بعد صفقة ايران فيجب عليها ان تعمل بسرعة وبشدة علي مواجهة الانتهاكات ومحاربة العدوان الإيراني الإقليمي ، ومتابعة التحول الداخلي للجمهورية الإسلامية ، وطمأنة العرب بشأن خياراتهم النووية الخاصة بهم. وما يحدث الآن هو عائد ست سنوات من التراجع والانكماش الأمريكي. والانخراط في محاور بعيدة عن الشرق الأوسط. ووضع خطوط حمراء فارغة. والحديث المبتهج بشأن المساعدة علي تحويل إيران إلى قوة إقليمية ناجحة وتعزيز فكرة ايجاد توازن بين السنة والشيعة.

ان صفقة إيران هو اقتراح محفوف جداً بالمخاطر. وهذا الإتفاق المعيب يبدو الآن محتوما . وله تأثير بالغ السلبية علي منطقة الشرق الأوسط . ونحن علي ما يبدوا مقدمين علي خطر حقيقي وتلك هي الحقيقة الصعبة التي يجب علينا مواجهتها الآن. و نحن نستطيع أن نصلي فقط  من أجل أن تُظهر الإدارة الأمريكية مزيدا من التصميم والتبصر الاستراتيجي في التعامل مع هذه المرحلة من التحدي النووي الإيراني أكثر مما أظهرته حتى الآن . وبكل الوسائل ، دعونا نأمل أن يكون الرئيس محظوظاً في سعيه في هذا الاتجاه .

………………

ذكرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يطالب بـ 22 مليون دولار مقابل الإفراج عن 212 محتجزا آشوريا لديه منذ فبراير الماضي، معربة عن قلقها على مصير الرهائن بسبب عدم قدرة الأهالي على تأمين المبلغ. 

قالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين(11 مايو 2015) إن تنظيم "الدول الإسلامية" (المعروف إعلامية بتنظيم داعش) يطالب بمبلغ 22 مليون دولار كفدية مقابل إطلاق سراح 212 آشوريا محتجزا لديه اختطفتهم في شباط/فبراير الماضي في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه اليوم الاثنين أن المفاوضات توقفت بشأن تنظيم إطلاق السراح المحتجزين بسبب ارتفاع قيمة الفدية.

 وجاء في بيان للشبكة الآشورية أن مصادر قريبة من المفاوضات أبلغت الشبكة أن الوسطاء المحليين توقفوا مؤخراً عن نقل الرسائل بين الطرفين عقب وصول المفاوضات الى حائط مسدود بسبب عدم قدرة الأهالي على تسديد المبالغ المالية التي طالب بها التنظيم لقاء الإفراج عن الرهائن الـ 212 المحتجزين لديه منذ 23 شباط /فبراير الماضي من بينهم 84 سيدة و39 طفلا وعدد كبير من الرجال المسنين. وأشارت الشبكة إلى أن المتطرفين يطالبون عمليا بفدية 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراح الرهينة الواحدة.

و أعربت الشبكة الحقوقية "عن قلقها العميق بشأن مصير الرهائن الآشوريين لدى تنظيم داعش، والذين بات مصيرهم مفتوحا على كل الاحتمالات، خصوصا أنه لا قدرة لسكان البلدات والقرى الآشورية في سورية على تأمين المبلغ المطلوب لإطلاق سراح ذويهم و طالبت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان الخاطفين بإطلاق سراح الرهائن الآشوريين فورا ودون تأخير.

يذكر أن تنظيم "داعش" قد احتجز 235 من المدنيين الآشوريين في محافظة الحسكة شمالي شرقي سورية عقب الهجوم الذي شنه على البلدات الآشورية فجر23 شباط/ فبراير وأدى إلى سيطرته على مساحات كبيرة من ريف الحسكة الشمالي، أطلق سراح 23 منهم وبقي 212 وفق متابعة الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان.

أعلن المتمردون الحوثيون إسقاط طائرة حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ضدهم في اليمن، وذلك بعد أن أكد المغرب فقدان إحدى مقاتلاته خلال مهمة في هذا البلد. فيما قتل عشرة مدنيين جراء مواجهات مسلحة شهدتها منطقة كريتر. 

 قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين اليوم (الاثنين 11 مايو 2015) إن "مضادات القبائل" أسقطت طائرة في منطقة وادي النشور في صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن، كما بثت القناة صورا لمسلحين يحتفلون بالقرب من حطام طائرة.

ويذكر أن تقريرا إخباريا اليوم أنه تم الإبلاغ عن فقد طائرة حربية مغربية من طراز إف-16 فوق الأجواء اليمنية في أعقاب طلعة جوية. ووفقا لوكالة الأنباء المغربية التي نقلت عن بيان صدر عن متحدث عسكري فإن طائرة إف 16 ضمن الطائرات المشاركة في الحملة التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، فقدت منذ الساعة السادسة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي.

وأشارت الوكالة إلى أن طيارا بطائرة مقاتلة أخرى بنفس السرب لم يتمكن من معرفة ما إذا كان زميله قد تمكن من القفز من طائرته. وكان المتمردون الحوثيون والقوات المسلحة اليمنية الموالية لهم قد أعلنوا أمس قبولهم هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران. وقالت السعودية في وقت سابق إن وقف إطلاق النار في اليمن، إذا تمت الموافقة عليه، سيبدأ في الساعة 11 من مساء الثلاثاء.

من جهة أخرى أفادت مصادر يمنية بمقتل 10 مدنيين جراء مواجهات مسلحة شهدتها منطقة كريتر بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة صلاح الدين بمحافظة عدن بين المقاومة الشعبية وجماعة أنصار الله الحوثية المدعومة بالجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأضافت أن الاشتباكات تجددت في تلك المنطقة عقب سيطرة الحوثيين على منطقة كريتر بشكل كامل، مشيرة إلى نزوح معظم الأسر من تلك المنطقة جراء الحصار الخانق الذي فرضته العناصر الحوثية عليها وقيامها بقطع الكهرباء والاتصالات والغذاء بشكل كامل. وأوضحت المصادر أن الحوثيين أصبحوا يسيطروا على منطقة المعلا وخور مكسر والتواهي وكريتر بشكل كامل وأنها تحاول في الوقت الحالي السيطرة على منطقة صلاح الدين، مشيرة إلى أنها تقصف المنازل بالدبابات بشكل عشوائي. وأضافت :"تمتلك قوات الحوثي أسلحة ثقيلة ولديها تعزيزات عسكرية كبيرة في الوقت الذي تستخدم فيه المقاومة الشعبية الأسلحة الخفيفة والمتوسطة". وأحرزت قوات الحوثي تقدما كبيرا في عدة مناطق في عدن، على الرغم من استمرار طيران التحالف بقيادة السعودية بشن غارات عنيفة على المواقع التي تسيطر عليها تلك القوات في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

البداية من صحيفة التايمز و تحقيق كتبته من ليبيا الصحفية بيل ترو بعنوان "أسر تمنح بناتها لتنظيم الدولة الإسلامية مقابل الحماية".

تقول الصحيفة إن مسلحي الدولة الإسلامية في معقلهم في مدينة درنة الليبية يجبرون فتيات صغيرات، بعضهن في الثانية عشرة، على الزواج مقابل توفير الحماية لأسرهن، حسبما قال أطباء في المدينة.

وتضيف أنه في عام 2013 سجل الاطباء حالة واحدة لزواج القصر كل ثلاثة أسابيع، ولكن منذ انتشار المقاتلين الأجانب في مدينتهم وإعلان الجهاديين الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، تضاعفت الأعداد إلى 15 مثلا.

وقالت أسماء سعيد الناشطة في مجال حقوق المرأة في ليبيا ـ التي تقيم في ليبيا ولكن خارج درنة - للصحيفة إن "المشكلة بدأت عندما استولت الجماعات الجهادية على المدينة عام 2013 واختفى الجيش والشرطة والمحاكم".

وتقول ترو إن سعيد تجمع معلومات وبيانات في السر من فريق من الأطباء والناشطين في درنة وإنه وفقا للمعلومات التي جمعتها، شهدت المدينة ارتفاعا كبيرا في زواج القصر والأجهاض وموت الأجنة والأمراض التناسلية.

وأضافت سعيد للصحيفة إن الكثير من المراكز الصحية في درنة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، مما جعل معرفة الحجم الكامل للمشكلة مستحيلا. وتقول إن أصغر حالة تم تسجيلها كانت لفتاة في الثانية عشرة تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل زوجها الجهادي وفقدت حملها.

وقالت سعيد للصحيفة إن "الأعضاء التناسلية للفتاة تعرضت لأضرار بالغة ولا يمكنها أن تحمل بعد ذلك كما أنها أصيبت بالاكتئاب المزمن".

وقال عبد الرحمن، وهو ناشط في درنة لم يرغب في ذكر اسمه كاملا، للصحيفة إن الأسر تزوج بناتها للجهاديين للحصول على الحماية والقوة. وأضاف "تلاحظ تغيرا في مكانة الأسر.قبل تزويج بناتهن للجهاديين كانوا يختبئون ولكن بعده أصبحوا يتنقلون في المدينة في يسر. ويحصل بعضهم على سيارات ومنازل فارهة".

تقول الصحيفة إن الصراع في اليمن اشتد قبل وقف لإطلاق النار مدته خمسة أيام من المقرر أن يبدأ الثلاثاء، ويحذر خبراء الإغاثة من البلد الذي مزقته الحروب يوشك على "كارثة إنسانية".

وتنقل الصحيفة عن منسق الاغاثة لليمن التابع للأمم المتحدة قوله إن "القصف العشوائي" لصعدة الذي يأتي بعد إنذار مدته أربع ساعات يعد انتهاكا للقانون الدولي.

ونقلت الصحيفة عن يوهانيس فاد دير كلاوف "الكثير من اليمنيين محاصرون في صعدة لأنهم لا يمكنهم الحصول على وسيلة انتقال نظرا لشحة الوقود".

وتقول الصحيفة إن حصار دول التحالف بزعامة السعودية لليمن والمستمر منذ مارس أدى إلى نفاد الغذاء والوقود. ويقول سكان صنعاء إن محطات التزود بالوقود نفد مخزونها، كما أن الامدادت في شمال اليمن نادرة للغاية بحيث تضاعف ثمنها عشرة أمثال، حسبما تقول مؤسسة أوكسفام الخيرية.