تصعيد عسكري في اليمن قبيل الهدنة.. ووصول المبعوث الأممي إلى صنعاء

الثلاثاء 12/مايو/2015 - 07:47 م
طباعة تصعيد عسكري في اليمن
 
من المقرر أن يبدأ في الحادية عشرة من مساء اليوم الثلاثاء، بتوقيت اليمن، سريان الهدنة التي دعت إليها السعودية، ووافقت عليها حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، لمدة خمسة أيام، ولأغراض إنسانية، يأتي ذلك التحالف بقيادة السعودية الغارات ضد جماعات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لإتاحة الفرصة للإغاثة الانسانية وتقديم الدعم الغذائي للشعب اليمني، وسط صراعات على الارض بين مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور، ووصول المبعوث الأممي إلى صنعاء للتوصل إلى اتفاق نهائي.

الهدنة الإنسانية:

الهدنة الإنسانية:
وسط مخاوف من التقويض والانهيار خاصة وأنها مشروطة.. تدخل الهدنة الإنسانية للسماح بتوصيل المساعدات الإغاثية في اليمن حيز التنفيذ في الحادية عشرة مساء اليوم الثلاثاء 12 مايو "بتوقيت مكة المكرمة" ولمدة 5 أيام، قابلة للتمديد، تستعد الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، اليوم أيضا للقيام بعملية انسانية واسعة النطاق، إذ قالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي اليزابيث بيرز خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أن البرنامج "مستعد لتقديم حصص غذائية طارئة لأكثر من 750 ألف شخص في المناطق المتضررة من جراء النزاع".
وسيستفيد برنامج الأغذية العالمي أيضا من الهدنة لكي يودع في البلاد مخزونات من المساعدة الغذائية. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في 30 أبريل أن النقص في المحروقات أرغمه على أن يوقف تدريجيا عمليات توزيع المواد الغذائية. 
ومنذ ذلك الحين رست سفينة محملة بحوالي 250 ألف ليتر من المحروقات وتجهيزات السبت الماضي في ميناء الحديدة غرب اليمن.
وهناك سفينة ثانية موجودة في المياه الدولية وتنقل 120 ألف ليتر من المحروقات في انتظار التمكن من ان ترسو في الميناء، لكن برنامج الاغذية العالمي يقول انه بحاجة الى مليون ليتر من المحروقات شهريا في اليمن.
من جهته، قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين ادريان ادواردز إن الوكالة "تضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات" لكي تقيم "جسرا جويا كبيرا"، على أن تنقل ثلاث طائرات في بادئ الأمر 300 طن من المساعدات، مضيفا أن "مئات آلاف الاشخاص يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الاساسية وهم بحاجة ماسة الى المساعدة". وتعتزم المفوضية العليا الاستفادة من الهدنة لنقل وتخزين مساعدات في صنعاء وعمران وعدن.
وأبدت منظمة الصحة العالمية أيضا استعدادها "لزيادة أنشطتها" وإرسال تجهيزات طبية الى المناطق المتضررة من جراء النزاع التي لم تتلق بعد مساعدات.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
ومع الساعات الاخيرة للهدنة، شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، عصر اليوم الثلاثاء غارات مكثفة على عدة مناطق بصنعاء وعدد من المحافظات اليمنية .
وتركز القصف على صنعاء على جبل نقم ومعسكر الصيانة بصنعاء، ما أدى إلى احتراق كميات كبيرة من الوقود المخزون وتصاعد سحب هائلة من الدخان. 
أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، الثلاثاء، أن نحو 90 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين، جراء القصف الذي نفذته طائرات "التحالف العربي" في منطقة "نقم" بالعاصمة اليمنية صنعاء.
كما شهدت مدينة تعز، عاصمة محافظة تعز، أمس، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة أخرى.
وتسعى ميليشيات الحوثيين وصالح إلى استعادة السيطرة على موقع جبل العروس الواقع في جبل صبر الشهير وسط مدينة تعز، وقال شهود عيان إن الطرفين تبادلا القصف المدفعي، الأمر الذي تضررت معه كثير من المنازل الواقع أسفل الجبل وقلعة القاهرة.
وفي محافظة مأرب اليمنية، بشرقي البلاد، قتل العشرات من المسلحين الحوثيين في مواجهات عنيفة قرب مديرية صرواح التي يسعى الحوثيون إلى استعادة السيطرة على مواقع هامة ومطلة عليها، وتشير الأوضاع إلى تدمير دبابة وعربة كاتيوشا وعدد من الآليات العسكرية التابعة للقوات المهاجمة والتي تسعى إلى السيطرة على المحافظة النفطية الهامة، وفي محافظة شبوة المجاورة لمأرب، قتل 8 مسلحين حوثيين في كمين نصبته لهم القوات الشعبية الموالية لشرعية الرئيس هادي في مديرية بيحان، واستعادت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوب اليمن، منطقة المصينعة إحدى مناطق المقاومة من المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، بعد أن كانت المنطقة تابعة للمتمردين، وتمكنت المقاومة بحسب مصدر عسكري في جبهات القتال، أمس، من طرد القوات الموالية لصالح ومن يتبعها من الحوثيين إلى خارج المنطقة تماما.
وفي محافظة الجوف، المجاورة أيضا لمأرب، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين في المواجهات التي يخوضونها ضد رجال القبائل في المنطقة والموالين لشرعية الرئيس هادي، حيث تعهدت الكثير من القبائل في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية بقتال المسلحين الحوثيين وعدم السماح لهم بالتوغل، عبر أراضي تلك القبائل، إلى الأراضي السعودية.
وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، أفادت مصادر محلية بأن طيران التحالف شن مساء اليوم غارات في منطقة "زبيد"، وشن كذلك غارات في منطقة "عبس" التابعة إدارياً لمحافظة حجة، مستهدفاً أحد الجسور التي يستخدمها الحوثيون للإمداد. ولم ترد تفاصيل حول الضحايا. 
وفي محافظة صعدة، شمالي البلاد، معقل الحوثيين، أفادت مصادر تابعة للجماعة بأن التحالف واصل غاراته في المدينة (مركز المحافظة)، ومديريات أخرى. وكانت صعدة ساحة لضربات مركزة منذ أيام، بعد قيام الحوثيين باستهداف الأراضي السعودية، من مواقع في المحافظة.
وتُسمع في صنعاء مضادات الطائرات في وقت متقطع، بعد غارات عنيفة صباحاً، استهدفت معسكر "الصيانة" بنحو عشر غارات، كما استهدفت جبل "عطّان"، موقع ألوية الصواريخ، ومواقع عسكرية أخرى.  
فيما قال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، إنه تم التأكد من سقوط المقاتلة المغربية التي فقد الاتصال بها منذ يوم أمس، محملا الحوثيين مسؤولية سلامة الطيار.
وكان الجيش المغربي  في ساعات مبكرة من صباح أمس أعلن عن فقدان طائرة مقاتلة من طراز “إف16″ كانت تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية باليمن.
وأعلن الحوثيون  يوم أمس أيضا أنم قاموا بإسقاط الطائرة الحربية المغربية، ونقلت وكالة "الأناضول" عن قيادي حوثي لم تذكر اسمه قوله: "أسقطنا طائرة حربية مغربية في محافظة صعدة ولا معلومات حتى الآن عن مصير قائدها".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد اليمني، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرار جمهوري بتعيين أركان حرب للمنطقة العسكرية الثالثة، التي مقرها في محافظة مأرب.
وبحسب وكالة  "سبأ" فإن الرئيس هادي أصدر اليوم قرارا جمهوريا رقم 43 قضى بتعيين العقيد الركن صالح محمد العامري الجمهي أركان حرب للمنطقة العسكرية الثالثة. وقضت قضت المادة الثانية من هذا القرار بترقيته الى رتبة عميد.
فيما أكد أحمد عبيد بن دغر، نائب حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، أن ظهور رئيس الحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من خلف ركام منزله أول من أمس أدى إلى تغير الكثير من الموازين داخل الحزب بعد إعلانه رسميًا التحالف مع الحوثيين. 
وقال بن دغر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء إن عناصر من المؤتمر الشعبي العام تناقش في القاهرة القضية الرئيسية للحزب، وهي البقاء على ولائه لصالح من عدمه، وأشار إلى أن أي مناقشات مستقبلية في الأزمة اليمنية لا تخرج عن ثلاثة وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وما قبله. 
وأوضح بن دغر أن بعض القيادات في الحزب توافدت إلى القاهرة لحضور الاجتماعات لمناقشة بعض القضايا، وكيفية الخروج من هذه الأزمة التي ما زال الشعب اليمني يعيشها. 
وقال نائب حزب المؤتمر الشعبي العام إن لقاء القاهرة يجمع قضايا يمنية معقدة خصوصًا في حزب المؤتمر الشعبي العام، ولا يستطيع أحد أن يحسمها بمفرده، ولا بد أن تأخذ هذه المسائل حقها من المناقشة في الوسط القيادي.

المبعوث الأممي في صنعاء:

المبعوث الأممي في
وتمثل الهدنة الإنسانية بداية طريق لمخرج سياسي لأزمة اليمن، للبدء باستئناف العملية السياسية في اليمن، وهو ما سيرفع عن قوات التحالف بقيادة السعودية تكلفة خيار التدخل البري ويفتح أمامها خيارات أخرى للحل، خاصة بعد موافقة الحوثيين، على قبول الحوار برعاية أممية، فقد وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن إلى العاصمة صنعاء اليوم (الثلاثاء)، قبل ساعات من سريان هدنة لوقف اطلاق النار بمبادرة من السعودية، التي تقود تحالفا يشن ضربات ضد المتمردين لإعادة الشرعية إلى اليمن، حسب ما نقلت وسائل إعلام يمنية محلية. 
وأوضح ولد الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، والتي يسيطر عليها الحوثيين ، أن الزيارة ستبحث موضوع الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها والعمل على التحضير لها، إضافة إلى بحث جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار بهدف الوصول إلى حل سياسي. 
وأكد أن الهدنة يجب أن تكون غير مشروطة لتتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات لكل اليمنيين في كل المناطق اليمنية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، مشيرا إلى أن هناك فريق من المنظمات الإنسانية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى ستصل لاحقا إلى صنعاء، وقال المبعوث ولد الشيخ "إننا مقتنعون أنه ليس هناك حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار الذي يجب أن يكون يمنيا".

مبادرة جديدة:

مبادرة جديدة:
وقبيل وصول المبعوث الاممي لصنعاء وبدأ سريان الهدنة، تقدم الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، ومعه السياسي الجنوبي المعروف، محمد علي أحمد بمبادرة سياسية، بمبادرة لوقف الحرب والبدء بعمليات الإغاثة ثم استئناف الحوار السياسي، وتنص المبادرة: «أولا: الوقف الفوري للحرب من قبل جميع الأطراف. ونرحب بالهدنة الإنسانية المعلنة من قبل المملكة العربية السعودية ونشيد بموافقة الأطراف عليها آملين أن تكون أساسا لوقف إطلاق النار الدائم.
ثانيا: الانسحاب الفوري غير المشروط لوحدات الجيش والميليشيات المسلحة المتحالفة معها من محافظة عدن ومن جميع المحافظات.
ثالثا: يتزامن مع الانسحاب لوحدات الجيش والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، تسليم المحافظات لقيادات عسكرية وأمنية من أبنائها تقوم بحفظ الأمن فيها، والشروع في إنشاء قوة عسكرية وأمنية لحماية المواطنين.
رابعًا: البدء الفوري في تقديم الإغاثة للمواطنين في كافة المحافظات المتضررة وسرعة حل مشكلة العالقين في البلدان المختلفة.
خامسًا: الإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وزملائه.
سادسًا: إيقاف كل الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف وتهيئة الوضع لبدء حوار سياسي لبناء اليمن.
سابعا: عودة كل القوى السياسية اليمنية من دون استثناء ومن دون شروط إلى حوار وطني شامل تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ثامنا: الالتزام بأن تكون القضية الجنوبية محورا أساسيا للمناقشة في أي حوار للتوصل إلى حل عادل يرتضيه شعب الجنوب ضمن حقه في تقرير مصيره.
تاسعا: ندعو كافة الأطراف الإقليمية والدولية القيام بواجبها نحو اليمن بما يعزز الأمن والاستقرار فيه وكذلك الأمن الإقليمي والدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الشأن.
عاشرا: ندعو الأطراف الإقليمية والدولية الإسهام في وضع استراتيجية تنموية شاملة تضمن إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم، وتأهيل اليمن ليكون جزءا من محيطه الإقليمي بما يسهم في أمن واستقرار المنطقة كلها وازدهارها».

المشهد الإقليمي:

المشهد الإقليمي:
قال عادل الجبير وزير الخارجية إن القمة الخليجية الأمريكية، التي تعقد غدا في منتجع "كام ديفيد" الأمريكي، ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
وأكد أنه ستتم مناقشة كيفية مواجهة التحديات الإقليمية وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول، وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شئون المنطقة في كل من لبنان وسوريا واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة.
فيما وصلت القوة الضاربة في الجيش السعودي إلى حدود مع اليمن، وقال العميد زايد عسيري قائد القوة الضاربة في الجيش السعودي في تصريحات تلفزيونية إن القوات التي تحركت للحدود تتعدد أسلحتها ما بين ثقيلة ومتوسطة وهاون وآليات مدرعة والصاعقة والمظلات، ويتسم ضباطها بتدريب جيد ومعنويات عالية، وعندهم استطاعة في الوصول للهدف وتدميره في أقرب وقت، كما أنهم تدربوا على المناطق الجبلية خاصة، سواء كانوا مترجلين أو أفراداً بالآليات.
كما نشر موقع سعودي تقريرا تحدث فيه عن تشابه بين كهوف مران (جنوب اليمن) التي يتحصن بها عبد الملك الحوثي وجماعته، وبين كهوف تورا بورا في أفغانستان التي تحصن بها زعيم القاعدة أسامة بن لادن بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.
وذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن الجيش السعودي يستعد لاستخدام قنبلة "الأقحوان القاطع" في حرب اليمن، ويبلغ وزن القنبلة 6800 كغم، منها 5715 كغم من مواد GSX المتفجرة المؤلفة من: نترات الأمونيوم، ألمنيوم البارود ورغوة البوليستيرين.
ويقول الموقع إن استخدام هذه القنبلة ضد كهوف ومراكز الحوثيين، قد "يشفي غليل سكان جازان ونجران" بعد قصف قوات الحوثي لمناطقهم.

الحضور الإيراني:

الحضور الإيراني:
ولا يمر يومًا دون هجوم يومي من قِبل مسئولين إيرانيين على السعودية؛ بسبب حربها على جماعة الحوثيين، وهاجم مساعد القائد العام للحرس الثوري الايراني العميد حسين قائلًا: "إن الشعب اليمني الفقير والأعزل يتعرض لعدوان وحشي وبربري وأحمق يشنه نظام آل سعود؛ حيث إن هذا الهجوم تم بضوء أخضر ودعم أمريكي وإسرائيلي وأوروبي". 
كما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، أن إيران تخطط لإنشاء مستشفيات ميدانية في صنعاء وصعدة، وكذلك إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني عبر جيبوتي. كما أعلنت إيران عن تحرك سفينة إغاثة من ميناء بندر عباس محملة بمواد إغاثة وأدوية للشعب اليمني.

شارك