المشهد اليمني في "مارثون الصراع والهدنة".. وخامنئي يهاجم السعودية

الخميس 14/مايو/2015 - 06:33 م
طباعة المشهد اليمني في
 
رغم إعلان التحالف بقيادة السعودية وجود خروقات وقعت من قبل جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، للهدنة في اليمني والتي بدأت مساء الثلاثاء، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن جهوده من أجل إنجاز حوار بين الأطراف اليمينة في جنيف، بينما أعلنت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، سحب السفير اليمني من إيران، مع هجوم للمرشد الأعلى خامنئي علي السعودية. 

الوضع الميداني

الوضع الميداني
يثير الحديث عن الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها ليل الثلاثاء في اليمن، والتي تستمر لمدة خمسة أيام، اهتمام المجتمع الدولي ووسائل الإعلام.
أعلنت قيادة التحالف بقيادة السعودية، أن المسلحين الحوثيين خرقوا الهدنة الإنسانية في يومها الأول، مؤكدة التزامها التام بالهدنة وبضبط النفس.
وقال التحالف في بيان، إن الحوثيين خرقوا الهدنة بتنفيذهم 12 عملية تنوعت بين عمليات قصف وإطلاق نار ومحاولات تسلل، سواء داخل اليمن أو على الحدود مع المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن ما أقدم عليه المسلحون الحوثيون من خروقات تهدف إلى إفشال الهدنة الإنسانية وإعاقة جهود الإغاثة.
وعدد البيان «الخروقات الحوثية» للهدنة، وبينها سبع كان مسرحها الحدود السعودية-اليمنية حيث جرت، بحسب التحالف، محاولتا تسلل وخمس عمليات قصف وإطلاق نار، مضيفا : أن الخروقات الخمسة المتبقية جرت داخل اليمن في محافظات الضالع وعدن وتعز وشبوة ومديرية لودر.
فيما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الخميس، بمواصلة المسلحين الحوثيين خرق الهدنة التي بدأت منتصف ليلة الأربعاء، حيث تجددت الاشتباكات في مدن يمنية عدة، لا سيما جنوبي البلاد.
فقد قصف مسلحو الحوثي دوار كالتكس، المؤدي إلى ميناء عدن جنوبي اليمن، بصواريخ الكاتيوشا في تحد للهدنة الإنسانية التي من المفترض أن تستمر 5 أيام، لتمكين السكان من التزود بالمواد الغذائية.
وفي مدينة تعز تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين مسلحي الحوثي وصالح من جهة، ومقاتلي المقاومة الشعبية من جهة ثانية، وسط سماع دوي انفجارات هزت اجزاء من المدينة. وواصل الحوثيون إرسال تعزيزات إلى تعز عبر محافظة إب المجاورة، في حين اندلعت اشتباكات في مدينة مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وقال مستشار وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، إن ضبط النفس من جانب التحالف العربي لن يطول إذا استمر الحوثيون في "أعمالهم الاستفزازية"، في إشارة إلى خرق الحوثيين للهدنة في اليمن.
فيما اتهم المتحدث الرسمي باسم القوات الجيش الموالي للحوثيين  العميد الركن شرف غالب لقمان، السعودية بخرق الهدنة، من أجل تحقيق مكاسب علي الارض.
وعلى صعيد جماعة الحوثيين، فإن هناك غموضًا حول عبد الملك الحوثي ، مع انتشار شائعة مقتله، هذا ما تداولته عدد من المواقع الإخبارية اليمنية التي تؤكد أن زعيم جماعة الحوثي مات أثناء عمليات التحالف التي أوقت خسائر كبيرة في مسلحي الانقلاب.
ونقلت مواقع إخبارية يمنية عن مصادر محلية بمحافظة صعدة قولها إن عبد الملك بدرالدين الحوثي لقي مصرعه في الغارات الأخيرة التي شنتها قوات التحالف على محافظة صعدة .وتحدى المصدر جماعة أنصار الله أن تبث خطابا جديدا يتحدث فيه عبدالملك الحوثي عن مستجدات الأحداث حتى لا يكون الخطاب مسجلًا .

المشهد السياسي

وعلى صعيد المشهد السياسي، طالب الأمين العام للحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا في تصريح نقله موقع الحزب الرسمي أمس الثلاثاء " ابناء الشعب اليمني وأيضا المؤتمر الشعبي وحلفائه الى التعاون والتلاحم والاصطفاف الشعبي لمواجهة العدوان السعودي".
كما أصدرت لجنة الحوثيين "الثورية" يوم أمس الأربعاء قراراً بتشكيل لجنة لـ "رعاية الجرحى وأسر الشهداء".
وطبقا لوكالة  "سبأ" الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون فإن قرار اللجنة الثورية العليا رقم (15) بشأن تشكيل لجنة رعاية الجرحى وأُسر الشهداء

الحوار اليمني

الحوار اليمني
وفيما يتعلق بالحوار بين القوي السياسية، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، صنعاء، اليوم الخميس، بعد زيارته التي استمرت 72 ساعة، فيما تحدثت مصادر يمنية لوكالة "خبر"، أن إجراءات تتم لنقل الحوار السياسي إلى جنيف بعد اتفاق مبدئي بين الأطراف.
وأكد ولد الشيخ أحمد، على أهمية هذه الهدنة، وناشد وسائل الإعلام القيام بدور إيجابي في تخفيف احتقان الأجواء.
ووفق موقع إذاعة الأمم المتحدة، فقد أهاب ولد الشيخ أحمد، بالجميع عدم الانسياق وراء أي استفزازات قد تقوض استمرار الهدنة وتهدد بتجدد نشوب المواجهات، مما قد يعيق توفير المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب اليمني، ويعرقل التوصل إلى وقف الحرب بشكل دائم والرجوع إلى العملية السياسية.
وذكرت المصادر، أنه من المقرر أن يقدم السيد ولد الشيخ الأحمد، إحاطته إلى مجلس الأمن خلال جلسته القادمة عن الأوضاع الإنسانية، حيث سيقدم تقريراً مفصلاً عن لقاءاته التي أجراها مع الأطراف السياسية في اليمن، حول نقل الحوار إلى العاصمة السويسرية "جنيف".
وأمس الأربعاء، التقى المبعوث الأممي قيادات المؤتمر الشعبي العام، وبحث معهم التحضيرات لعقد حوار يمني - يمني في جنيف.
وقالت مصادر "خبر" للأنباء، إن هناك توافقاً شبه كامل بين قيادات المؤتمر الشعبي وكافة القوى السياسية مع المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، على نقل الحوار إلى جنيف.
كشف مسؤول كبير في الأمم المتحدة لـ"سبوتنيك" أن محادثات السلام اليمنية سوف تعقد في 17 أيار الجاري في قصر الأمم بمقر المنظمة الدولية في مدينة جنيف، مضيفا ان عودة الحوار بين القوى المتصارعة في اليمن تعد البند الاول لانفراج الأزمة عن الشعب اليمني.
وأفاد المصدر أن “المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد سيوجه دعوات إلى كل أطراف النزاع داخل اليمن للتوجه إلى المدينة السويسرية في 17 مايو الجاري عقب انتهاء المؤتمر الذي تستضيفه الرياض للقوى المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي".
وأكد المصدر أن "ممثلين عن الحوثيين والقوى الأخرى سيدعون إلى جنيف أيضاً للمشاركة في هذه المحادثات” مشيرا إلى أن "الدول الإقليمية المؤثرة في النزاع ستدعى إلى هذا المؤتمر، ومنها السعودية وإيران وغيرها من القوى الدولية"
فيما قال مختار الرحبي المستشار الصحفي بمكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن من غير المتوقع أن يشارك الحوثيون أو الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم في الاجتماع الذي سيعقد في السعودية. لكنه ذكر أن بعض من انشقوا على صالح في الآونة الأخيرة سيحضرون. وهناك الكثير من الوحدات بالجيش اليمني موالية لصالح.
وقال الرحبي لرويترز «الحوثيون لن يشاركوا وعلي صالح أيضا لكن القيادات المنشقة من حزب صالح ستشارك... الجنوبيون سيشاركون رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس ضمن اللجنة التحضيرية التي تضم ستة من الجنوب وخمسة من الشمال ورئاسة اللجنة للشمال... البيض لم تتأكد مشاركته لكن فصيلا مهما وحليف البيض هو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسب ما أبلغني بذلك فؤاد راشد أمين سر المجلس وقال إنهم يقبلون المشاركة ولكن اشترط وقف الحرب على عدن» في إشارة الى حزب سياسي يقوده الرئيس السابق.

الصعيد الإنساني

الصعيد الإنساني
وعلي الصعيد الانساني، قالت وزيرة الإعلام اليمنية ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة نادية السقاف، إن 7 سفن تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى اليمن، بعد الهدنة الإنسانية التي تمتد لمدة خمسة أيام.
وأفادت نادية السقاف بأن السفن السبعة تحمل دقيقا ومساعدات طبية ومشتقات نفطية، إضافة إلى هبوط طائرات تحمل موادا إغاثية ومساعدات طبية إلى اليمن، مؤكده أن 18 قاطرة تحمل مشتقات نفطية دخلت عبر منفذ الوديعة.
وأعلنت جمعية "الهلال الأحمر" الكويتية، اليوم الخميس، إقلاع طائرة الإغاثة الأولى من قاعدة عبدالله المبارك الجوية (جنوبي الكويت) إلى مطار (شروره) في جنوبي السعودية، في طريقها إلى اليمن.
فيما قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنساني إن 182 مدنيا على الأقل قتلوا في اليمن خلال الفترة ما بين 4 إلى 10 مايو الجاري، موضحه أن هذه الفترة التي سبقت الهدنة الإنسانية، تعتبر الأكثر دموية منذ بدء الصراع في اليمن في مارس الماضي. 

اشتعال أزمة السفينة

اشتعال أزمة السفينة
وعلى صعيد الحرب الكلامية المشتعلة علي خلفية سفينة الاغاثة الايرانية، استدعت الحكومة اليمنية سفيرها لدى ايران المتحالفة مع المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون حاليا على معظم اليمن، مؤكده أن تمتثل سفينة مساعدات إيرانية متجهة الى اليمن لعمليات التفتيش قبل أن ترسو هناك ووصفت طهران التفتيش بأنه غير قانوني.
فيما قال وزير الخارجية المكلف، رياض ياسين، إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية، التي أرسلتها طهران لليمن وتقول إنها محملة بالمساعدات، في حال دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إذن مسبق، مؤكدا أنه "تم تفويض التحالف (التي تقوده السعودية) بردع أي مخالفة"، مؤكدًا على أن "العنجهية الإيرانية بشأن السفينة تؤكد أن طهران لا تريد الاستقرار لليمن".
فيما قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن السفينة المحملة بالمساعدات التي أرسلتها بلاده، سترسو على السواحل اليمنية، وإن بلاده تنسق مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك، مضيفا أن إيران رفضت دعوة الولايات المتحدة لإرسال المساعدات إلى اليمن عبر جيبوتي.
واتهم عبد اللهيان المملكة العربية السعودية؛ بخرق وقف إطلاق النار في اليمن، قائلا: إنها تكرر أخطاءها السابقة.
وكانت السفينة الإيرانية "شهد" – التي أعلنت إيران أنها محملة بالمساعدات – غادرت ميناء "بندر عباس" يوم 11 مايو الجاري. 
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الإيرانية إلى إرسال المساعدات الإنسانية لليمن؛ عبر مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة في جيبوتي، في حين أعلنت إيران أن السفينة ستذهب مباشرة إلى اليمن، وسترافقها سفن عسكرية إيرانية، كما أعلنت أنها لن تسمح بتفتيش السفينة.
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن "رسالتنا واضحة إلى السعودية ومفادها وقف العنف"، مؤكدًا على أن "إيران لديها دور لكي تقوم به، ودور إيجابي يمكن أن تلعبه من أجل إنهاء الأزمة في اليمن"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
 وقال دوغريك إن "رسالتنا واضحة إلى المملكة العربية السعودية، ومفادها هو وقف العنف". ومضي قائلا: "لقد أوضح بان كي مون (الأمين العام) مرارًا عن موقفه حيال ضرورة وقف العنف، وإن تركيزه الحالي منصب علي ذلك.. نحن نسعى إلى هدنة إنسانية مفتوحة، ونأمل في تطبيق هدنة الأيام الخمسة التي ستبدأ مساء اليوم وذلك حتي نتمكن من إيصال مساعداتنا، ويحدونا الأمل أن تظل نافذة تلك الهدنة مفتوحة". 
ولفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلي  المبعوث الاممي إلى اليمن،  أنه "يلتقي حاليًا مع ممثلي جماعة الحوثي، ومع الجميع.. بهدف إطلاق حوار سياسي يشمل جميع الأطراف.. إن حقيقة تواجده في صنعاء اليوم، يعني أننا نسير على الطريق الصحيح لإيجاد حل للأزمة في اليمن".

خامنئي يهاجم السعودية

خامنئي يهاجم السعودية
وفي تصريحات متكررة من قبل قيادات الايرانية ضد السعودية، هاجم  المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله على خامنئي المملكة العربية السعودية، قائلا  إن "أثار الجرائم التي تُرتكب في اليمن، ستلاحق المملكة العربية السعودية”، بحسب بيان صدر عن المكتب الصحفي للزعيم الديني، أمس الأربعاء.
وشدد الزعيم الديني الإيراني على ضرورة “إنهاء عمليات قتل الشعب المظلوم” في اليمن، مضيفا "الشأن اليمني أظهر أن الحكمة مفقودة داخل الإدارة السعودية، وأن ثمة بناء فكري يتسم بالجهل لديها يمثل آلية اتخاذ القرار بها".
وتابع "خامنئي" قائلا: ذريعة الهجمات السعودية في اليمن، حمقاء، فلقد شنوا هجماتهم في اليمن بناء على طلب من رئيسها السابق الذي خان البلاد في فترة حساسة وهرب، ولقد ارتكبوا خطأ كبيرا في اليمن، ومن ثم فإن اثار تلك الجرائم والهجمات ستلاحق المملكة العربية السعودية".
وأوضح الزعيم الديني أن العراق تمتلك دورًا مؤثرا في المنطقة، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال المساعدات اللازمة لتعزيز الاستقرار في العراق من كافة النواحي.

المشهد الإقليمي والدولي

المشهد الإقليمي والدولي
وعلي صعيد المستوى الدولي حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، من تداعيات تنفيذ عملية برية في اليمن لحسم الأزمة هناك.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية، قال تشوركين إن شن مثل هذه العملية في البلاد بمشاركة قوات أجنبية سيقود إلى "تداعيات كارثية، بما في ذلك من الناحية الإنسانية.. وقد ينجم عن ذلك كارثة إنسانية خطيرة جدا".
وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة إجراء لقاء لجميع الأطراف اليمنية في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن الوضع في اليمن خطير جدا، لكن ثمة إمكانية لإيجاد حل له، بما في ذلك لمساعدة مجلس الأمن الدولي".
فيما رحب سفراء الدول العشر الأربعة عشر بالهدنة الإنسانية التي بدأت مساء الثلاثاء، بهدف السماح بإيصال المساعدات العاجلة لليمنيين، في مختلف المناطق اليمنية، وفي المقدمة إمداد تلك المناطق بالوقود والمواد الغذائية، والماء، والأدوية الضرورية .
كما رحب سفراء الدول الأربعة عشر بافتتاح مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية مع الهبة السخية التي قدمتها الحكومة السعودية والتي ستعين الحكومة اليمنية، والأمم المتحدة، والمنظمات الأخرى، بجهودها لإيصال المساعدات إلى الشعب اليمني.
وحثت مجموعة السفراء الأربعة عشر " أنصار الله" بجد على اغتنام الفرصة والمشاركة حتى يمكن العودة إلى المرحلة الانتقالية السلمية التي تمثل رغبة الشعب اليمني بأسرع وقت ممكن ورفع المعاناة الإنسانية عنه.
وحثت الحكومة البريطانية كافة الأطراف على: احترام وتطبيق الهدنة، والسماح بمغادرة المدنيين المحاصرين بسبب القتال، وضمان السماح لوكالات الإغاثة الإنسانية بالدخول سريعا وبأمان ودون عراقيل وتقديم المساعدة للمحتاجين إليها. وهناك حاجة عاجلة لتسهيل وصول سفن الشحن التجاري لإتاحة إيصال إمدادات الغذاء والوقود وتحريك أسواق اليمن مجددا. 
أكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني توباياس إلوود، أن الحل للأزمة في اليمن "لابد وأن يكون حلا سياسيا بالنهاية"، مشيرا إلى أنه "لن تتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من الوصول للمناطق الأكثر تضررا لتقديم المساعدة التي هناك حاجة ماسة إليها إلا حين توضع نهاية دائمة للصراع، وقال "نحن نواصل العمل مع كافة الأطراف للتوصل لنهاية للصراع والعودة للمحادثات السياسية التي تشمل الجميع التي ترعاها الأمم المتحدة، ونرحب بمؤتمر اليمن الذي سيعقد في الرياض ابتداء من 17 مايو باعتباره خطوة تجاه تحقيق ذلك".

المشهد اليمني

مع بدء الهدنة الإنسانية في اليمن، تبقى الكيفية التي ستتعامل بها أطراف الأزمة اليمنية، إلى جانب القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، مع الهدنة الإنسانية ستكون بمثابة بوصلة لتطورات الأزمة، باتجاه التبريد والبحث عن حلول دبلوماسية، أو التصعيد نحو حرب أهلية طاحنة بامتدادات إقليمية.

شارك