السعودية تبدأ تدريب اليمنيين.. وسط خروقات للهدنة مع الحديث عن تمديدها

الجمعة 15/مايو/2015 - 03:43 م
طباعة السعودية تبدأ تدريب
 
تواصل الهدنة في اليمن، مع وجود تهديد التحالف بقيادة السعودية لجماعة انصار الله "الحوثيين" بشن غارات في حالة استمرار خرق الهدنة، مع وجود انباء عن مقتل القائد الميداني للحوثيين ابو علي الحاكم، في ظل تصارع الجهود لإنجاح مؤتمر  الرياض وتواصل اعمال الاغاثة وتصريحات اعلامية ايرانية متكررة.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
وعلي صعيد الوضع الميداني، ذكرت مصادر ميدانية أن المتمردين الحوثيين انسحبوا، بشكل شبه كامل، من الحدود الغربية لمحافظة صعدة اليمنية مع منطقة جازان السعودية، الجمعة.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد حذر في وقت سابق المتمردين الجمعة من نفاد صبره إزاء "الخرق" المتكرر للهدنة الإنسانية في اليمن.
واتهم البيان الحوثيين بقصف القوات السعودية في مناطق حدودية، وبـ "تحركات وتنفيذ علميات عسكرية واستهداف منازل المواطنين بالدبابات والصواريخ في سبع محافظات من بينها عدن" بجنوب اليمن.
و قُتل 11 مسلحاً حوثياً وأحد عناصر "المقاومة الشعبية"، الجمعة، في مواجهات بين الطرفين بمدينة تعز وسط اليمن، بحسب شهود عيان، ما يعد خرقاً لثالث أيام الهدنة التي أعلن عنها التحالف.
قالت مصادر محلية في محافظة مأرب ، شمال البلاد ، إشتباكات عنيفة  تدور الان في صرواح بين قبائل مأرب مدعومين بقوات الجيش الموالي لهادي و الحوثيين والقوات الموالية لهم. واوضحت المصادر ان مواجهات تدور بمختلف انواع بالاسلحة المتوسطة والثقيلة في مناطق العطيف والجبينة والطلعة والحمراء . واشارت الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى من الطرفين في اشتباكات يوم الجمعة . 
وتعد الاشتباكات خرقاً لثالث أيام الهدنة الإنسانية، المشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار، التي أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية وقبل بها الحوثيون لمدة خمسة أيام، والتي دخلت حيز التنفيذ في الحادية عشرة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي لليمن .
كما ذكرت وسائل إعلام يمنية، فجر الجمعة، أن القائد الميداني لجماعة الحوثيين أبو علي الحاكم توفي،، متأثراً بجراح أصيب بها في غارة شنها التحالف العربي قبل نحو أسبوع في العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر أن الحاكم توفي بمستشفى 48 العسكري بصنعاء، بعد إصابته بجراح بالغة من جراء الغارة أثناء وجوده في حي سعوان.
كما شنت عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة في اليمن ، عند منتصف ليل الخميس – الجمعة ، اكبر هجوم على مسلحي جماعة "انصار الله" (الحوثيين) وقوات الجيش الموالية لهم في منطقة رداع بمحافظة البيضاء "وسط البلاد".
وذكر شهود عيان ان انفجارات عنيفة هزت منطقة قيفة برداع اعقتها اشتباكات عنيفة بين مسلحين يعتقد انهم ينتمون للقاعدة والحوثيين المتواجدين في  المنطقة منذ اشهر .

جيش الشرعية

جيش الشرعية
فيم ذكرت تقارير إعلامية ان السعودية  فتحت معسكرات تدريب في منطقة شرورة الحدودية مع اليمن؛ وذلك من أجل تجنيد ألاف اليمنيين المقيمين في المملكة للإنخراط في صفوف المقاومة ضد مقاتلي مليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح.
وذكر شيخ قبلي موال لشرعية الرئيس عبده ربه منصور هادي، أن جيشا يمنيا يطلق عليه «جيش الشرعية» مكونا من قرابة 50 ألف مقاتل، منهم 10 ألاف مقاتل تم تجهيزهم من قبل قوات التحالف وخاصة في منطقة «شروره» في السعودية بقيادة الشيخ هاشم الاحمر العميد السابق في الحرس الخاص للرئيس السابق على عبدالله صالح قبل ان ينشق عنها عام، استعدادات لاجل اجتياح العاصمة صنعاء.
وقال الشيخ القبلي الذي لم يشأ ذكر اسمه ان «الشيخ هاشم الاحمر الذي عين ملحقا عسكريا في احدى الدول الخليجية طلب منهم قبل 15 يوما ارسال العشرات من الشباب الموالي لشرعية هادي من تعز وصنعاء ومأرب وذمار واب وريمة والمحويت وعمران، بينما تم تجنيد ثلاثة الاف شاب يمني من متطوعين مغتربين في عدد من دول الخليج واميركا وبريطانيا».
ولفتت تقارير اعلامية الي أنه تم نقل العشرات من المتطوعين اليمنيين المقيمين في السعودية من منطقة جدة، ومنطقة مكة المكرمة، موضحاً أنه تم نقل المتطوعين في حافلات تحت حراسة مشددة.

الوضع الإنساني

الوضع الإنساني
وعلي صعيد الوضع الإنساني، أعلن رئيس فرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانيس فان دير كلاوف، اليوم الجمعة، أن الأزمة اليمنية خلفت 1600 قتيل منذ نهاية شهر مارس الماضي، إضافة إلى أكثر من 6200 مصاب، علاوة على ما يقرب من نصف مليون نازح.
وقال المسؤول الأممي إن "نتائج هذا النزاع تشير الى أنه يلقي بعواقب وخيمة على حياة المدنيين. بعد مرور شهرين على بدء الصراع، قتل أكثر من 1600 شخص، وأصيب أكثر من 6200، جراء الغارات الجوية والمعارك على الأرض، وهذه الأرقام تقديرية".
كما أشار إلى أن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 450 ألف مواطن، ولاسيما من المدن التي اشتدت فيها حدة الاشتباكات.
حث منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاوف التحالف الذي تقوده السعودية على تخفيف نظام التفتيش بما يسمح بدخول سلع انسانية وتجارية حيوية الى البلاد. وقال في افادة للامم المتحدة في جنيف من خلال دائرة اذاعية من صنعاء ان استيراد الوقود أمر بالغ الأهمية حتى تعمل مولدات المستشفيات ومضخات المياه والنظام الصحي. وأضاف فان دير كلاوف "يسفر حظر الاسلحة ونظام التفتيش المترتب عليه عن عدم وصول السلع التجارية سواء عن طريق الجو او البحر. نظام التفتيش بحاجة الى تبسيط.. بحاجة لان يكون أسرع حتى يمكن استئناف استيراد السلع التجارية وأيضا الانسانية من الوقود في المقام الاول وأيضا الطعام والضروريات التي تدعم الحياة."

الحوار اليمني

الحوار اليمني
وعلى صعيد الحوار اليمني،  قررت اللجنة التحضيرية للمؤتمر اليمني للحوار، المقرر عقده في الرياض بعد غد  17 مايو ، عقد مؤتمر لاحق "الرياض 2" من أجل متابعة القرارات التي ستصدر عن المؤتمر الأول.
وسيعقد المؤتمر اليمني للحوار بالرياض تحت إشراف مجلس التعاون الخليجي، وقد نصت مسودة جدول أعمال مؤتمر الرياض على أن كل الأطراف السياسية اليمنية ستؤكد تأييدها المطلق للشرعية الدستورية بممثليها، وبمناهضة الانقلاب، والبحث في كيفية عودة الشرعية إلى اليمن لممارسة كل مهامها وصلاحياتها.
كما جاء في المسودة، ضرورة جدولة كل القضايا اليمنية، إضافة إلى عقد "مؤتمر الرياض 2" لمتابعة تطبيق القرارات المنتظر اتخاذها في "الرياض 1".
وقد شملت المسودة المطروحة على طاولة النقاش بين الأطراف اليمنية، الإفراج الفوري عن كل المعتقلين اليمنيين لدى الحوثيين، من مسؤولين ومدنيين وإعلاميين، مع ضرورة التنسيق في تحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل يستوعب كل الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وكشف المستشار السياسي لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يونس أيوب، في تصريح لـراديو "سوا" أن الأطراف المتنازعة تفاهمت على "اتفاق مبدئي" لإجراء مفاوضات أواخر شهر مايو الجاري.
وأكد أيوب أن هذه المفاوضات ستكون بصيغة مؤتمر دولي تحتضنه الأمم المتحدة، للتشاور مع كل الفصائل السياسية وأطراف المجتمع المدني، لإعادة إحياء العملية السياسية.
فيما لمح مسؤول يمني إلى إمكان تمديد الهدنة الإنسانية السارية في اليمن، حالياً، خلال فترة انعقاد مؤتمر الرياض الذي سيعقد الأحد المقبل، وتشارك فيه قوى يمنية، وتقاطعه قوى أخرى في مقدمتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي العام" بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض، عبدالعزيز جباري، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، إنه من الضروري توفير "أجواء إيجابية" خلال  فترة انعقاد مؤتمر الرياض، الذي يستهدف الخروج بآلية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على الرغم من عدم مشاركة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وأكد جباري، في معرض إجابته من العاصمة السعودية الرياض عن سؤال لـ"سبوتنيك"، حول إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية السارية حاليا في اليمن، خلال فترة انعقاد مؤتمر الرياض، "أنه من الضروري توفير الأجواء الإيجابية خلال فترة انعقاد المؤتمر".
وتابع أن "الموقف واضح، والجهود الدولية توصلت إلى هدنة خمسة أيام قابلة للتمديد، من المفترض أن تمدد إذا التزم الحوثيون بعدم نقل الآليات العسكرية ومهاجمة المدن… إذا التزم الحوثيون ستمدد الهدنة".
وحمّل رئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد القيادة اليمنية، التي وصفها بـ"الفاشلة"، مسؤولية تدهور الوضع في اليمن إلى درجة مأساوية؛ وقال عن القيادة اليمنية "لو لم تكن كذلك لما وصلت اليمن إلى هذا الوضع المأساوي، الذي لم يسبق أن وصلت إلى مثله في التاريخ، حيث لا توجد دولة ولا هيبة لها ولا قيادة فيها .

الحضور الايراني

الحضور الايراني
وعلي صعيد الحضور الإيراني في الأزمة اليمنية، واصل قادة  ايران هجومه علي السعودية، وهو التصريحات الانتقادية التي يكررها الجمهورية الاسلامية في ايران بشكل يومي، فقد هاجم خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله الشيخ محمد علي موحدي كرماني، السعودية ،معتبر بان حربها علي اليمن قد شوهت صورة الاسلام، مطالبا  بتحرير الحرمين من حكومة الرياض.
واشار امام جمعة طهران الى قضية اليمن واعتبرها قضية العالم الاسلامي والمجتمع البشري، قائلا ان الجرائم البشعة في اليمن والتي تطال الشعب اليمني البريء والمظلوم ومن شانها ابادة الجميع تجري على يد حكومة تعتبر نفسها محور الدول الاسلامية وخادمة الحرمين الامر الذي ادى الى تشويه صورة الاسلام، بحسب وكالة ابناء فارس الايرانية.

شارك