المجلس الشعبي لأقليات سوريا والعراق يقدم كشف حساب ..بين الحصار والرعب

الجمعة 15/مايو/2015 - 04:38 م
طباعة المجلس الشعبي لأقليات
 
بمناسبة مرور 8 سنوات علي تأسيس  المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري اصدر المجلس بيانا كشف عن تفاصيل ازمة الاقليات العراقية مؤكدا على انه وبالرغم من مرور اكثر من عشرة أعوام على سقوط النظام الدكتاتوري – نظام صدام حسين بالعراق الا إن الاقليات  في الوطن لا زالت تعاني من التهميش والاقصاء والغبن وتداعيات الظروف السياسية والأمنية المتردية والظروف الصعبة وغير الانسانية لأغلب النازحين منهم الى الاقليم وبعض مناطق الوطن  بعد سيطرة داعش على الموصل وبلداته في سهل نينوى وجاء في نص البيان

الوضع الصعب:

الوضع الصعب:
تتزامن الذكرى الثامنة لتأسيس مجلسنا هذه السنة مع ظروف واوضاع سياسية وامنية عصيبة ومعقدة للغاية يعيشها شعبنا في الوطن حيث هجر ونزح من مناطقه التاريخية في مدينة الموصل وسهل نينوى في العراق وقرى حوض الخابور في سوريا على يد تنظيم داعش الإرهابي في اعادة لسيناريو التطهير العرقي والابادة الجماعية ومذابح سيفو 1915 والتي نعيش ذكراها المئوية هذه الايام إن هذه الاوضاع المأساوية والقاهرة التي  يعيشها شعبنا اليوم في الوطن يفرض علينا اكثر من اي وقت  مضى الصمود والصبر والبقاء والتمُّسك بالأرض وعدم مغادرة الوطن والمقاومة والدفاع عن النفس وعدم إتاحة الفرصة للأجندات المعادية والرامية لتهجير شعبنا وتفريغ وطننا من اصحاب الارض والدار ومحو تاريخه الذي يمتد لألاف السنين خلت
اذ يتذكر مجلسنا وجماهيره اليوم ذكرى التأسيس الثامنة بفخر واعتزاز حري بنا ان نشير الى بعض المكاسب المهمة  التي حققها المجلس الشعبي بالملموس  لشعبنا ولصالح المصلحة القومية العليا في الوطن وفي مقدمتها تثبيت مشروعه القومي والتاريخي والاستراتيجي الحكم الذاتي في مسودة دستور اقليم كوردستان والذي  طالب به رواد النهضة القومية الاوائل قبل وبعد الحرب العالمية الاولى 1914 اي قبل تأسيس الدولة العراقية 1921 لكن بسبب المصالح والتعقيدات الدولية لنتائج الحرب العالمية الاولى والظروف الاقليمية حالت دون ذلك واليوم مشروع الحكم الذاتي اصبح مطلبا  شعبيا وقوميا وسياسيا مهما واساسيا لا يمكن التراجع عنه لاي سبب حيث اقره التجمع السياسي لشعبنا في برنامجه السياسي عام 2012 ليتولى ابنائنا شؤون حياتهم بأنفسهم 
وكذلك تم تثبيت التسمية القومية الموحدة لشعبنا عام 2009 في مسودة دستور الاقليم (كلداني سرياني اشوري) والتي تعتمدها وتؤمن بها بثقة واعتزاز بشكل مرحلي وتوفيقي اغلب مؤسسات وتنظيمات شعبنا القومية في الوطن وتعتبرها حالة مقدسة وهدف سامي استنادا للمعطيات والحقائق التاريخية والجغرافية والموضوعية من الارض واللغة والتاريخ والتراث والثقافة والانتماء والعادات والتقاليد والمصير ناهيك عن الدين حيث ان شعبنا كان وسيبقى شعبا واحدا موحدا اما موضوع تعددية التسميات (كلداني سرياني اشوري) فهى مدلولات تاريخية لحقبة من حضارة امتنا والمعبرة عن شعبنا ليست ولا يفترض أن تكون مصدر تشكيك بوحدته القومية من قبل البعض  مؤخرا بل وعلى العكس تماما فهي دليل غنى ونتاج حضور قومي وثقافي وحضاري مستمر وفاعل لشعبنا على مدى عدة آلاف من السنين عبر فيها عن ذاته كما عبرت عنه الشعوب الأخرى بتسميات مختلفة إن مجلسنا يستلهم خطى ومواقف الملافنة القوميين الكبار الافذاذ وكل الذين امنوا والتزموا ومارسوا ووهبوا له هويته القومية الواحدة الموحدة ونبقى مدينون لهم 
وهنا لا بد من القول انه بتأريخ  8 و 9 و 10 فبراير 2015 اشرفت قيادة المجلس الشعبي في أربيل  على أعمال مؤتمر (الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومستقبل الايزيديين والمسيحيين في العراق) بمشاركة منظمات مدنية وشخصيات أكاديمية وسياسية وثقافية بلغ عددهم ما يزيد عن (1000) مشارك وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ووسائل الإعلام المحلية والدولية وقد اطلع المشاركون على التقارير والدراسات والوثائق الخاصة بأوضاع الاخوة الايزيديين والمسيحيين (الكلداني السرياني الاشوري) والأرمن وكافة المكونات العراقية المتضررة من جراء الأعمال الإرهابية وصدر عن المؤتمر بيان ختامي وتوصيات في غاية الاهمية وكان له صدى ايجابا على المستوى الوطني والاقليمي والاممي
المجلس الشعبي لأقليات
وفي مجال العمل القومي المشترك اذ يؤكد مجلسنا على اهمية تعزيز وتفعيل اليات العمل القومي المشترك من خلال التجمع مؤكدين تواصلنا وثباتنا على المبادئ المشتركة في وحدة شعبنا والمطالب المشروعة المشتركة ان تواصل وتماسك العمل القومي المشترك مرتبط بالمواقف القومية والوطنية المشتركة والثبات على الاهداف والمبادىء في الظروف والمنحنيات الصعبة والتحديات الخطيرة كما يؤكد مجلسنا على حاجة التجمع لرسم ستراتيجية قومية مشتركة واليات عمل جديدة وفعالة لتحقيق الاهداف المشتركة 
واليوم ورغم مرور اكثر من عشرة أعوام على سقوط النظام الدكتاتوري الا إن شعبنا في الوطن لا زال يعاني من التهميش والاقصاء والغبن وتداعيات الظروف السياسية والأمنية المتردية والظروف الصعبة وغير الانسانية لاغلب النازحين منهم الى الاقليم وبعض مناطق الوطن  بعد سيطرة داعش على الموصل وبلداته في سهل نينوى رغم ما قدمته حكومة الاقليم لهم رغم ظروفها الخاصة والصعبة وكذلك المنظمات الدولية والاممية لهم لكنه لم يكن كافيا لكثرة عددهم فتفشت البطالة ونزيف الهجرة بين صفوفهم والكثير منهم فقد الثقة بالعودة إلى الموصل وبلداتهم في سهل نينوى بعد التحرير وهذا يجعلهم فريسة وضحية سهلة لنزيف الهجرة للخارج رغم الوعود والمسكنات والكلام العاطفي والودي من المسؤولين العراقيين والاقليم والتي شبع منها شعبنا من دون افعال جدية ومهمة على الأرض لذلك يطالب مجلسنا الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بأتخاذ أجراءات أستثنائية خاصة وجدية لمعالجة هموم ومشاكل النازحيين من ابناء شعبنا في الوطن وذلك بتلبية مطاليبهم وحاجياتهم المشروعة في العمل اللائق والسكن والتعليم والرعاية الصحية والتعويض المجزي والأمن وغيرها من دون تأخير او تسويف لأنهم متضررين نفسيا وماديا بسبب ظروف وطنهم الخاصة بأعتبارهم الحلقة الأضعف
المجلس الشعبي لأقليات
وبهذه المناسبة العزيزة يؤكد مجلسنا على ثوابته القومية والوطنية والدفاع المشروع عن حقوق شعبنا في وطنه وفي مقدمتها توفير منطقة آمنة له في سهل نينوى برعاية دولية ليمارس شعبنا حقوقه المشروعة كاملة لذلك ندعو شركائنا في الوطن والعملية السياسية الى تدعيم ومساندة مطالب شعبنا وبقية المكونات القومية والدينية الصغيرة ومنهم الاخوة الايزيدية ومجلسنا اذ يرفض كل  مظاهر الاستئثار بالسلطة وسياسة الإقصاء والتهميش التي تعرَّض لها شعبنا سواء من قبل الحكومة الاتحادية أو في حكومة الاقليم الذي ما زال شعبنا فيها مشارك وليس شريك حقيقي واساسي

سوريا:

سوريا:
فيما يخص ظروف وأوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في سوريا اذ يعبر مجلسنا عن قلقه العميق لاجتياح عصابات داعش الارهابية بتاريخ 23 فبؤراير  2015 في هجوم مسلح لبعض القرى الآشورية الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الخابور في محافظة الحسكة واختطاف المئات من ابناء شعبنا الاشوري (نساءا واطفالا وشيوخا) من بيوتهم واقتادتهم الى جهة مجهولة لغاية اليوم إننا في الوقت نفسه ننبه المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة من خطر تعرض السكان المدنيين المختطفين والمحتجزين لعمليات قتل وسبي للنساء حيث وبسبب هذا الاجتياح البربري نزحت وهاجرت المئات من العوائل لابناء شعبنا في مدينتي الحسكة والقامشلي وهجماته المتكررة على منطقة صيدنايا ومدينة معلولا والى خارج سوريا خوفا سقوط المنطقة بيد داعش 
ان مجلسنا إذ يدين وبأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية الهمجية  ندعو قوى التحالف الدولي ومجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي والامم المتحدة والدول الاقليمية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية والتحرك السريع وذلك بأتخاذ اجراءات فورية للتصدي لداعش بحزم ومنع تمدده في المنطقة وحصول كارثة انسانية جماعية لا نحمد عقباها لمنع تكرار سيناريو التهجير القسري والمجازر والفضائع الدموية التي اقترفتها عصابات داعش الاجرامية بالعراق  في منطقة سهل نينوى وسنجار  والموصل عام 2014 بحق ابناء شعبنا والاخوة الايزيدية وبقية المكونات الصغيرة وبهذه المناسبة ندين ونستنكر بشدة ايضا استمرار عملية اختطاف وحجز  نيافة المطرانين (مار يوحنا إبراهيم ومار بولس اليازجي) في سوريا ونطالب بالحرية لهما لانهما من دعاة المحبة والسلام والعيش المشترك وكذلك نطالب بالحرية للمناضل القومي المعروف (كبرئيل موشي كورية) مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآشورية الديمقراطية في سوريا الذي اعتقل بتاريخ 19 - 12 - 2013 من قبل فرع أمن الدولة السورية بمدينة القامشلي اعتقالا تعسفيا ولا زال قيد الاعتقال لدى الحكومة السورية حتى كتابة هذا البيان

شارك