بعد أنباء الزيارة المرتقبة لألمانيا.. خطط إخوانية لإسقاط الدولة
الخميس 21/مايو/2015 - 09:38 م
طباعة

ما زالت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى ألمانيا، تثير جدلًا رغم الإعلان الرسمي للحكومة الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل تمسكها بزيارة الرئيس السيسي إلى هناك، لكن تصريحات رئيس البرلمان الألماني أثارت كثيرًا من الجدل حول الزيارة، خاصة أنها تأتي بعد بيان للمجلس الثوري للإخوان، والذى أكدت الجماعة فيه أنها لن تسمح بزيارة السيسي لألمانيا وستحاول إفشالها وخاطبت الحكومة والبرلمان الألماني لرفضها.
خطط إخوانية لإفساد الزيارة

قد أصبح معلوما لدى الكثير من الجهات الاعلامية والامنية ان من يقف وراء التحركات والتصريحات المعادية للرئيس وزيارته على مدار اليومين الماضيين، وهو رجل الأعمال الإخواني إبراهيم الزيات، وزير مالية الجماعة، ويبدو أن الجماعة قررت تحريكه الآن بعدما أخفته وراء الستار طوال الفترة الماضية تحديدا لهذه المناسبة، ووفقا لتأكيدات قيادات من جماعة الإخوان فإن الزيات والذى يشغل منصب رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا التقى رئيس البرلمان الألماني وعددًا من القيادات في الحكومة الألمانية، مؤكدا رفضه لزيارة السيسي إلى هناك وأنهم سيتظاهرون ضد هذه الزيارة مستغلًا الجالية الإسلامية الكبيرة المتواجدة في ألمانيا.
ومن المعروف أيضًا للجميع وجود علاقات تاريخية ربطت جماعة الإخوان بألمانيا واستثماراتهم والتي يرجع الفضل فيها أولا لسعيد رمضان أحد الرواد الأوائل للإخوان المسلمين في ألمانيا، وكان سكرتيرا شخصيا لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، ورحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، وأسس في ألمانيا "التجمع الإسلامي في ألمانيا" الذي أصبح فيما بعد واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك، كما أسهم رمضان في تأسيس "رابطة العالم الإسلامي"، وقد أجرت العلاقة المميزة مع المملكة السعودية الغنية بالنفط بين يدي "رمضان" نهرا من المال، استخدمه في تمويل المركز الإسلامي في جنيف و"التجمع الإسلامي في ألمانيا" وتمويل عدد من الأنشطة المالية والدينية، ويعتبر مؤسس الفرع المصري للإخوان المسلمين في ألمانيا.
إبراهيم الزيات ودوره في المؤامرة

إبراهيم فاروق محمد الزيات، مواطن ألماني من أصل مصري ولد في مدينة ماربورغ بألمانيا عام 1968، ونشأ وتربى في نفس المدينة، حيث التحق بمدرسة مارتن لوثر العليا وفى جامعات ألمانيا، أكمل الزيات دراسته، حيث درس الهندسة الصناعية والقانون والاقتصاد، حاز درجة الماجستير في الاقتصاد، وكان موضوع رسالته يدور حول تقييم مبادئ النظام الاقتصادي الإسلامي.
والزيات ابن امام مصري يخطب في مسجد ماربورج وأم ألمانية ومتزوج من صبيحة أربكان، بنت أخت نجم الدين أربكان، وقد خلف يوسف ندا احد أهم العقول المالية المدبرة للإخوان المسلمين لرئاسة التجمع الإسلامي في ألمانيا وتعمل باقي أفراد عائلته في منظمات إسلامية، وبعد وصول إبراهيم الزيات إلى رئاسة "التجمع"، فقد أدرك أهمية التركيز على الشباب "الجيل الثاني من المسلمين الألمان"، وأطلق حملات تجنيد للشباب المسلم في المنظمات الإسلامية.
كما ساعدته مصاهرته لنجم الدين أربكان، السياسي التركي الشهير، وهو ما ساعد الرجل في توسيع دائرة نفوذه ونفوذ جماعته بشكل كبير في ألمانيا وفى أوروبا بأكملها ومن ثم مضاعفة تمويلاتها، فالرجل بالفعل جعل من تنظيماته في ألمانيا الذراع الطولية للجماعة، كذلك أسهمت علاقة النسب تلك في خلق رابطة قوية بالحكومة التركية والجالية أيضا الموجودة في ألمانيا.
عمل الزيات على مدار السنوات الماضية في دعم نشاط جماعة الإخوان قبل الصعود للحكم وبعد صعود الجماعة كان له دور كبير في التحضير لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى هناك، وتعتبره الجماعة خليفة يوسف ندا وزير خارجية الجماعة والمليونير الداعم لها.
ومع توافر كل هذه الظروف للجماعة فقد استغلت الجماعة ثقلها في ألمانيا وتحديدا باستخدام الزيات في إجراء اتصالات عاجلة مع عدد من البرلمانيين والمعارضين للحكومة الألمانية، كما قاموا بالتواصل مع منظمات حقوقية هناك واستغلت الجماعة أنها الزيارة الأولى للرئيس السيسي لألمانيا وإفسادها سيكون له تأثير وصدى كبير في أوروبا، خاصة أنهم فشلوا في إفساد الزيارات الخارجية للسيسي في أمريكا وروسيا وفرنسا، لكن هذه المرة تحاول الجماعة جاهدة لإفسادها، خاصة بعد أحكام الإعدام الأخيرة والتي عولت الجماعة كثيرا عليها في الترويج لمظلوميتها لدى منظمات حقوق الإنسان في ألمانيا، والتي يتبع الكثير منها التنظيم.
ومن جهةٍ أخرى ولتكتمل الصورة التآمرية للجماعة فمن المقرر أن تغادر قياداتها إلى تركيا نهاية الأسبوع الحالي، حيث من المقرر أن يتلقى عمرو دراج وجمال حشمت وأحمد عبد الرحمن ومحمد محسوب، القيادي بحزب الوسط، بإبراهيم الزيات تمهيدًا لعقد جلسة مع رئيس البرلمان الألماني وعدد من السياسيين في محاولة لجذب الدعم لهم في التظاهرات التي تنوى الجماعة عقدها للاحتجاج على زيارة الرئيس السيسي لألمانيا.
ضرب السياحة

وفي إطار ما تقوم به الجماعة في حربها ضد المصري داخليا وخارجيا فقد واصلت جماعة الإخوان المسلمين تحريضها ضد مصر في محاولة منها لإسقاطها على أمل العودة إلى سدة الحكم من جديد؛ حيث تناقلت بعض المواقع الصحفية والاخبارية استعداد الإخوان لإطلاق حملة جديدة لضرب السياحة المصرية؛ وذلك من خلال ندوات يقيمها قيادات الجماعة في مختلف أنحاء أمريكا و أوربا، لاستهداف المواطن الأوربي وإقناعه بعدم السفر إلى مصر بحجة وجود إرهاب هناك بجانب أكاذيب انتهاك حقوق الإنسان فيما يتعلق بأتباع وأنصار جماعة الإخوان.
وفي خطوة سريعة من الجماعة، بدأ محمد شوبير – القيادي الإخواني وشقيق الكابتن أحمد شوبير نجم النادي الأهلي السابق – تلك الحملة من الولايات المتحدة الأمريكية حيث مقر إقامته الدائم بعد ثورة 30 يونيه وفض اعتصامي رابعة والنهضة؛ حيث قام شوبير بعقد عدة ندوات في أمريكا طالب فيها المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى مصر، والتوقف عن دعمها ماليا من خلال السياحة، كما قام أيضا بعرض أزمات أنصار الإخوان في مصر وما يتعرضون له لجذب استعطاف المواطنين، والمواصلة في مخطط ضرب السياحة المصرية الذي بدأته الجماعة من أمريكا، ومن المنتظر أن ينطلق خلال أيام في بريطانيا أيضا حيث مقر التنظيم الدولي للجماعة.
هكذا يكون في تصور الجماعة حصار مصر على المستوى الدولي فهناك لاعبين من الجماعة يعملون على الصعيد الأوروبي من خلال ابراهيم الزيات وينشرون اكاذيبهم في الصحافة الأوروبية ومن جهة اخرى هناك لاعبون من الجماعة يمارسون نشاطهم الدعائي لإسقاط الدولة المصرية في الغرب الأمريكي، هذا يحدث في ظل حالة من حالات الخمول أو الكسل من قبل مؤسسات الدولة على صد مثل تلك النوعية من الهجوم على مصر.