استمرار الغارات في اليمن.. وسط أنباء عن تدخل عسكري

الجمعة 22/مايو/2015 - 03:43 م
طباعة استمرار الغارات في
 
كثفت قوات التحالف بقيادة السعودية الغارات على مواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسط تأزم الحوار، فيما تشير بعض الانباء الي عودة الرئيس عبدربه منصور هادي اليمن وخاصة لمحافظة حضرموت لإعلان بدأ التدخل العسكري لمواجهة الحوثيين وحلفائهم.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
وعلى صعيد الوضع الميداني شنّت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، اليوم الجمعة، السعودية، سلسلة غارات على منطقة "خشم البكرة في منطقة بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء، وتم استهداف مخازن الصواريخ في البكرة بصواريخ كبيرة اسفرت عن انفجار المخازن وتطاير الصواريخ والمقذوفات في سماء المنطقة.
وقال سكان محليون أن طيران قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، أغار منتصف الليل على مدرسة تابعة لقوات (الحرس الجمهوري سابقاً) في حي الجراف شمالي العاصمة صنعاء.
وشنت طائرات التحالف منذ صباح اليوم الجمعة العشرات من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء استهدفت معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة ومعسكر "براش" شرق العاصمة صنعاء.
وعلى نفس الصعيد، استهدفت مقاتلات التحالف مدرستي الإمام الهادي والإمام الحسين في منطقة مران بصعدة، ومواقع مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة "بني صياح" بمديرية رازح بمحافظة صعدة.
كما شن طيران التحالف العرب يوم أمس الخميس 15 غاره على مواقع متفرقة في ذمار ما أدى الى مقتل وجرح العشرات المدنيين والمعتقلين من الصحفيين والمعارضين للحوثيين .
وحسب مصادر محلية فإن القصف أسفر عن مقتل 15 من المعتقلين بسجون الحوثيين من عدة محافظات بينهم صحفيين و8 مدنيين من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال، كما شن التحالف غارتين علي جبل هران حيث معسكر سامه 5 غارات وروما ذي سحر غارتين واستراحة الجامعة غارة واحدة وبئر السمهري في الوادي غاره واحده والمركز التدريبي ذمار القرن 4 غارات .
وكشفت مصادر محلية عن هويات بعض ضحايا مختطفين في جبل هران بذمار بينهم رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح بمحافظة إب أمين الرجوي.
ولقي 5 مدنيين مصرعهم، في حجة، إثر استهداف مقاتلات التحالف عددا من قرى ومزارع مدينة حرض شمال غرب اليمن، وتشهد المدينة الحدودية تحليقا مكثفا للطيران منذ فجر الجمعة مع استمرار القصف المدفعي.
وأشار مراسل روسيا اليوم، إلى أن اشتباكات عنيفة دارت في مدينة تعز، جنوب البلاد، بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين المدعومين بقوات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وفي ذات السياق قالت مصادر محلية إن اشتباكات تدور في منطقة حوض الأشراف بالقرب من منطقة النقطة الرابعة وعقبة شارع 26، كما أن محافظة الجوف شهدت مواجهات عنيفة بين مسلحين الحوثيين وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
كما سقط عشرات القتلي والمصابين، على الأقل، في انفجار استهدف، اليوم الجمعة، مسجداً يرتاده حوثيون، بالعاصمة اليمنية صنعاء، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان، أن عبوة ناسفة انفجرت، بعد صلاة الجمعة، داخل مسجد الصياح، شرقي صنعاء، ما أدى إلى وقوع 5 جرحى في حصيلة أولية. وفي مارس الماضي، تبنى تنظيم "داعش" تفجيرين استهدفا مسجدين يرتادهما حوثيون، في العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثي) منذ سبتمبر الماضي، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى أنذاك.

اشتباكات الحدود:

اشتباكات الحدود:
أفاد مراسل RT في اليمن، اليوم الجمعة، بأن مواطنا سعوديا قتل فيما جرح ثلاثة آخرون بينهم أجنبيان إثر تعرض قرية الحصن في محافظة ظهران الجنوب لقصف من داخل الأراضي اليمنية.
ياتي ذلك مع بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجوف ووصولها إلى مشارف صعدة، يبدو أن الاستراتيجية العسكرية للجيش اليمني والمقاومة تغيرت وأصبح الهدف الآن نقل المواجهات إلى معاقل الانقلابيين الحوثيين في جبال مران.
وتقضي خطة المقاومة اليمنية بتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي من جهة الشرق والتقدم نحو معاقلها في صعدة، ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف طائرات التحالف لمعسكر لواء 103 في المنطقة. كما قصفت طائرات التحالف مواقع تابعة للحوثيين في مدينة ضحيان مركز انطلاق الحركة الحوثية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية للحدث أن التجهيزات لتحرير صعدة بدأت فعلاً انطلاقا من محافظتي مأرب والجوف، وذلك بعد وصول اللواء المقدشي وتجهيز جيش اليمن الاتحادي أو ما يسمى بألوية العروبة.
ووفقاً للتسريبات فإن الجيش اليمني الاتحادي يجهز بقوات ضاربة ونوعية، ويطلق على العملية السيوف القاطعة لتحرير صعدة من ميليشيات الحوثي.

تدخل عسكري:

تدخل عسكري:
فيما يتعلق بالتحرك التحالف بقيادة السعودية والتدخل البري، كشف مصدر أمني يمني رفيع المستوى، أنه من المقرر أن يصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى مطار البديع بمحافظة حضر موت جنوب شرقي اليمن.
وأضاف المصدر لـ "سبوتنيك" الروسية، أن هادي ينوي الإعلان رسميًا عن انطلاق عملية عسكرية برية واسعة بدعم سعودي وخليجي تحت مسمى "السيوف القاطعة"؛ بهدف استعادة السيطرة على المحافظات التي سقطت بأيدي حركة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائها. 
وأوضح المصدر _الذي طلب عدم الكشف عن اسمه_ أن معلومات أمنية واستخباراتية وصلت، تفيد بأن هناك استعدادات كبيرة عسكرية وأمنية من قِبَل دول التحالف وعلى رأسها السعودية؛ لإطلاق هذه العملية، اليوم الجمعة، الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لإعلان الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990.
وأشار المصدر إلى أن مئات الضباط والجنود قد وصلوا من صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية إلى مأرب وحضر موت شرق اليمن؛ للانضمام إلى الجيش الجديد، وفتح جبهات جديدة ضد الحوثيين وأنصارهم.
وأكد المصدر لـ "سبوتنيك" أن تحركات غير طبيعية تشهدها منطقة العبر الحدودية بين البلدين، وأن تعزيزات عسكرية كبيرة ترابط هناك منذ أيام؛ للمشاركة في العملية العسكرية البرية قبل انطلاق مؤتمر الحوار المرتقب في جنيف في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وتتواصل العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية بمشاركة دول عربية وإسلامية وتستهدف، بحسب مسئولين، مواقع عسكرية تابعة لحركة "أنصار الله" وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن.
فيما قال مسؤول عسكري رفيع في الجيش السعودي لتلفزيون «الحدث»، إن تجهيزات عسكرية كبيرة بدأت لشن عملية عسكرية ضد مواقع الحوثيين في محافظة صعدة (أقصى شمال اليمن).
وذكر العميد حسين محمد آل معلوي إن تلك العملية ستنطلق من محافظتي مأرب والجوف (شمال وشرق)، نحو المحافظة التي تُعد معقل مسلحي الجماعة. ومعلوي هو عميد عسكري متقاعد في القوات البرية السعودية، وكان قائد حرب الحد الجنوبي التي خاضها الجيش السعودي ضد الحوثيين عام 2009، ويصنف اليوم بأنه خبير عسكري وله اتصالات مع قيادات المقاومة الشعبية.
كما قال مدير قناة “العرب” الإعلامي جمال خاشقجي: إن “عاصفة الحزم” مشروع استراتيجي من اللا فعل إلى فعل للحزم، وتدخل سريع لإنقاد اليمن من المليشيات، بعد أن كادوا يسيطرون على اليمن الشقيق؛ مشيراً إلى أن السعودية تقود عملاً عسكرياً قريباً في سوريا.

الحوار الاممي:

الحوار الاممي:
وعلي صعيد الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، ذكر فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن قرارا بشأن الجهات التي ستشارك في مفاوضات جنيف حول الأزمة اليمنية والتي ستبدأ نهاية هذا الشهر تحت رعاية أممية، لم يتخذ بعد، موضحا أن القائمة النهائية للمدعوين يجري تشكيلها حاليا.
وبحسب خالد اليماني، المندوب اليمني في الأمم المتحدة، فإن المفاوضات في جنيف ستستغرق ثلاثة أيام وستجري دون مشاركة إيران.
وفي وقت سابق شدد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ضرورة أن تكون مشاورات جنيف قبل كل شيء بين اليمنيين، وأن تمثل جميع القوى السياسية في هذا البلد، مضيفا "أما المسائل المتعلقة بمشاركة أطراف خارجية في الحوار، فسيتم توضيحها في وقت قريب"، "لا نمتلك حاليا مقترحات معينة من قبل أمانة الأمم المتحدة بهذا الشأن".
وأعلنت الأمم المتحدة أن 1037 مدنيا قتلوا في اليمن وأصيب 2453 آخرون بجروح منذ تصعيد الأزمة. وأوضحت سيسيل بويي المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة 22 مايو ، أن هذه الإحصائيات في الفترة ما بين الـ26 من مارس والـ20 من مايو.

المشهد الاقليمي:

المشهد الاقليمي:
وعلي صعيد المشهد الاقليمي الت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحث الوضع في سوريا واليمن وأيضا في أوكرانيا مع نظيره الأمريكي جون كيري عبر الهاتف الخميس.
وكان الاتصال الهاتفي هو الأحدث في سلسلة من الاتصالات عالية المستوى بين موسكو وواشنطن في الأيام القليلة الماضية بشأن الأزمات في الشرق الأوسط وأيضا الصراع في أوكرانيا الذي دفع العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ فترة الحرب الباردة.
وقالت الوزارة: “الوضع في سوريا واليمن بما في ذلك جهود المجتمع الدولي لتسهيل بدء عملية سلام في (البقعتين الساخنتين) كان المحور” في المحادثات”.
فيما أيد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، ما قامت به دول التحالف العربي بقيادة المملكة من استجابة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن، لحفظ أمنه واستقراره، مطالبا في الوقت نفسه إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية، وعدم إذكاء الصراعات بين الشعوب والدول والمنظمات. وعد المجمع الفقهي ما قامت به جماعة الحوثي ومن قاتل معهم، وساندهم من أشد أنواع البغي والإفساد في الأرض ذلك أنه زعزع استقرار اليمن.
كما هاجم نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي، ونائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، التدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وقال المالكي إن “الشعب اليمني يواجه عدواناً بربرياً يفتقد للشرعية والقانونية”.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي خلال لقائه بوفد من جماعة الحوثي في بغداد إن “العراق وقف إلى جانب الشعب اليمني من خلال موقف صريح وجلي إبان العدوان العسكري الأخير والتدخل السافر لبعض الدول في شؤون اليمن”.
وأضاف، وفق بيان له، أن بلده يرفض “أي نوع من أنواع الوصاية على الشعب اليمني الذي سيقرر مصيره بيده، بعيداً عن التدخلات واستغلال الأزمة في اليمن والذي سيُزيدها تعقيداً “.
وتابع الأعرجي، وهو أيضا شيعي، بالقول “نرى من واجب جميع الأطراف الدولية والإقليمية، السعي الجاد لوقف العدوان ورفع الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب اليمني بهدف الوصول إلى ما يُقرره الشعب اليمني من خيارات سياسية تُفضي إلى اتفاق للسلم والشراكة الوطنية”.

الحضور الايراني:

الحضور الايراني:
وعلي صعيد الحضور الايراني في المشهد اليمني، دعا مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، الى ابعاد الاطراف التي شاركت في الحرب على الشعب اليمني من محادثات جنيف المقررة الاسبوع المقبل بإشراف الامم المتحدة.
وفي تصريح صحفي له عقب محادثات اجراها مع المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ، جدد عبداللهيان تمسك ايران بالمبادرة التي طرحتها من أربع نقاط لحل الازمة اليمنية، محذرا المعتدين على اليمن من استغلال محادثات جنيف لشن عدوان جديد على ذلك البلد، لافتا الى انه بحث مع المبعوث الاممي الى اليمن قضية وقف اطلاق النار وسبل ارسال المزيد من المساعدات الانسانية الى ذلك البلد المنكوب والشروع في حوار وطني يمني – يمني.
ونوه عبداللهيان الى ان نجاح اي مفاوضات حول اليمن مرهون بعدم مشاركة الاطراف التي شنت الحرب على شعبه بل يترك الامر للقوى السياسية في ذلك البلد فعل ذلك فيما بينهم وطهران تحثهم على ذلك، مؤكدا في الوقت نفسه دعم ايران للجهود التي تقوم بها الامم المتحدة والرامية الى انهاء الاوضاع الماساوية في اليمن.
وأضاف عبداللهيان اننا ندعو السعودية وكافة الاطراف الى لعب دور ايجابي في اليمن بهدف المساعدة على ترتيب الاوضاع فيه، كما ندعو الامم المتحدة الى منع استغلال الدول التي تقرع طبول الحرب من استغلال مفاوضات جنيف لتوسيع عدوانها.  
فيما واصل خطيب جمعة طهران آية الله احمد جنتي، هجومه علي السعودية، لاستمرارها في  شن الغارات علي جماعة الحوثيين، قائلا ان الرياض أكثر من غيرها تنفق الاموال الطائلة لخنق اصوات الاحرار وقمع الحريات.
وأضاف جنتي أن ما فعلته السعودية في اليمن لا يتطابق مع أي معيار قانوني أو شرعي أو عرف دولي، مستغربا من موقف الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي الذي قال عنه انه من دعا الاميركان وحلفائهم للهجوم على اليمن بحجة قمع حركة انصار الله.
وعلي صعيد ازمة السفينة، كشفت قوات التحالف التي تقودها السعودية، أنها لم تصرح للباخرة الإيرانية التي تشق البحر في طريقها نحو جيبوتي لترسو بعد تفتيشها في الموانئ اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، بأنه حتى (الأربعاء) لم تتلق قيادة القوات أي طلب من الحكومة الإيرانية بخصوص باخرتها للرسو في الموانئ الإقليمية.
وأوضح للصحافة المحلية: "متى ما حصلت الباخرة على التصريح وخضعت للتفتيش فأهلاً وسهلاً.. كل جهد لإغاثة المواطن اليمني هو جهد إضافي مرحب به، ولكنه يجب أن يكون وفق الإطار الذي وضعته الحكومة اليمنية الشرعية وقيادة قوات التحالف".
وكانت الباخرة الإيرانية، "إيران شاهد"، قد وصلت إلى العاصمة جيبوتي، عصر الخميس، تمهيداً لخضوعها للتفتيش، قبل أن تكمل طريقها لليمن، بحسب مصدر ملاحي، صرح لوكالة الأناضول.

المشهد اليمني:

يبدو ان شواهد التدخل العسكري تؤكد علي وجود قرار سعودي لتدخل البري في اليمن، مع مساعي الامم المتحدة لانجاح الحوار وانهاء الحرب التي يدفع ثمنها الشعب اليمني.

شارك