"العضاضات".. شرطة داعش النسائية لـعض "السافرات" بالعراق

الخميس 28/مايو/2015 - 08:15 م
طباعة العضاضات.. شرطة داعش
 
في تجربة لتأنيث هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر،  استحدث تنظيم داعش الإرهابي  في العراق شرطة نسائية تحت مسمى فصيل العضاضات يرصدن المخالفات التي تقوم بها النساء  ويقمن  (بعضهن) بوحشية وقد شوهدت هذه الدوريات تسير في شوارع قضاء الحويجة في العراق، 
مصدر قضائي في كركوك قال لصحيفة "الصباح" العراقية ان ما يعرف بـ"الشرطة الإسلامية - فصيل العضاضات" ترصد النساء المخالفات لتعليمات العصابات الارهابية "لتنقض العضاضة على المرأة المخالفة، وتعضها في جسدها بصورة تجعل الضحية تبكي من شدة الألم". المصدر أضاف أن "هذا الإجراء العقابي الذي دأبت نسوة "داعش" على تطبيقه في أكثر من منطقة يسيطر عليها التنظيم المتطرف، أثار الهلع والخوف بين نساء الحويجة"، ومن العقوبات الإجرامية الأخرى التي ينفذها التنظيم بحق نساء الحويجة، فرضه لعقوبة الجلد على كل امرأة تخرج من دون محرم سواء كانت فتاة شابة او سيدة طاعنة في السن، ولفت المصدر أيضا إلى أن "قطيع التكفيريين" فرض على الأهالي قوانين صارمة، على سبيل المثال لا الحصر، تحديد الملبس للرجال بالزي الأفغاني، والتحكم بمظهر الشخص ومنعه من حرية الرأي والتعبير، واجباره على مزاولة مهن يفرضها "الدواعش" ومنع التدخين وممارسة لعبة كرة القدم
وأوضح المصدر نفسه أن هذا "الإجراء العقابي" تطبقه "نسوة داعش" في عدة مناطق يسيطر عليها التنظيم، وكشف أن هذا التصرف أثار الهلع بين نساء الحويجة التي يهيمن عليها التنظيم منذ حوالي العام، مشبهاً وظيفة "العضاضة" بما يقوم به "الكلب المسعور".
كما يفرض التنظيم "عقوبات" أخرى على نساء وفتيات الحويجة، كالجلد لكل امرأة تخرج دون محرم، سواء كانت فتاة شابة أو امرأة كبيرة في السن.
كما فرض "داعش" على سكان الحويجة قوانين صارمة، كتحديد اللباس المقبول للرجال بالزي الأفغاني وإجبار السكان على مزاولة مهن يفرضها التنظيم، بالإضافة لمنع التدخين وممارسة لعبة كرة القدم بين الشباب والصبيان، وفي حال مخالفة تلك التعليمات، يتعرض الشخص، إن كان رجل أو امرأة، لعقوبة الجلد.
وكشف المصدر القضائي الذي تصل له معلومات من داخل الحويجة أن المؤسسات القضائية استبيحت من قبل عناصر "داعش" وباتت عماراتها "أوكاراً تفوح منها رائحة الدم".
وفي سياق متصل، بات الحويجة تفتقر للخدمات الأساسية، وفي الأغلب يعتمد السكان للشرب على مياه مشروع غير مصفي، كما لا توجد كهرباء ولا خدمات صحية بالقضاء، فيما الاتصالات "مسموحة للدواعش فقط".
وختم المصدر قائلاً إن الحويجة بات "سجنا مقفلا، ومن يريد الخلاص عليه أن يمتلك مبلغاً كبيرا من المال ويذهب في رحلة طويلة ليصل الى كركوك أو أي محافظة آمنة أخرى".

شارك