كنائس الأردن تُقنع السلطات برفض مؤتمر لنشر المسيحية الصهيونية

السبت 30/مايو/2015 - 03:50 م
طباعة كنائس الأردن تُقنع
 
اتحدت كنائس الأردن بمختلف طوائفها على رفض مؤتمر كانت تزعم عقده جهات تابعة للمسيحية الصهيونية تحت عنوان "الاحتفال بالروح" في العاصمة عمان، وبالفعل استجابت السلطات لطلب الكنائس، وتم إلغاء المؤتمر بعد الإعلان عنه، وأكدت كنائس الأردن في بيان يحذر من أنشطة الحركة الصهيونية جاء فيه: تحاول الحركة الصهيونية وبطرق وأشكال مختلفة غسل دماغ الأجيال العربية الصاعدة باتجاه تقبل إسرائيل كدولة طبيعية في المنطقة، واليهود كشعب أصيل في فلسطين والمنطقة العربية. طبعًا، هذه المحاولات تترافق وتتزامن مع جهود إسرائيلية أخرى لإثبات أن لدى اليهود حقًّا في فلسطين والمنطقة العربية، من خلال البحث عن آثار يهودية على حساب الآثار العربية والإسلامية. وتدخل في هذا السياق، الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى بحثًا عن هيكل النبي سليمان، ليثبت اليهود أنهم أقدم من العرب والمسلمين على هذه الأرض، وأنهم أحق بها وبتاريخها.
أما فيما يتعلق بمسح الأدمغة الشابة فهناك محاولات دءوبة تقوم بها جهات إسرائيلية ويهودية، وطبعًا هذه الجهات تستغل كل الحركات والجهات حتى غير اليهودية لتثبيت الكذبة الإسرائيلية، بأن الشعب اليهودي شعب قديم وأصيل في المنطقة العربية. وتعمل إسرائيل على خلق جهات وحركات غير يهودية ولكن تساند وجودها ومواقفها، ما يكون له أثر أكبر على الأرض. ومن هذه الحركات التي أسستها إسرائيل وتدعمها ما يسمى بحركة السفارة المسيحية الدولية أو التي تعرف بالحركة المسيحية المتصهينة، والتي أنشئت في مدينة القدس المحتلة بهدف خدمة السياسة الإسرائيلية بشكل مباشر.
كنائس الأردن تُقنع
فهذه الحركة المشبوهة تحاول نشر معتقداتها التي تخدم إسرائيل في مختلف أنحاء العالم، وعلى الأخص في المنطقة العربية، فهي تؤمن بأن قيام إسرائيل العام 1948 كان ضرورة حتمية؛ لأنها تتمم نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وهي بالتالي تعطي الشرعية الدينية لقيام الكيان الإسرائيلي. وحاولت مؤخرًا هذه الحركة العمل في الأردن؛ حيث كانت تعتزم عقد مؤتمر في عمان تحت عنوان "الاحتفال بالروح". إلا أن جهود الكنائس المسيحية في الأردن نجحت في إقناع الحكومة بعدم الموافقة على هذا النشاط المشبوه.
ممثلو الكنائس المسيحية الملتزمون بقضايا وطنهم وأمتهم، رفضوا هذا النشاط، وبذلوا جهودًا كبيرة لفضح أهدافه الخطيرة والتي على رأسها، تغيير قناعة الشباب بحقيقة الكيان الإسرائيلي الذي أقيم على أنقاض شعب عربي له كامل الحق في أرضه ووطنه.
إن هذا الجهد الكبير للكنائس المسيحية في الأردن يجب أن يشجع الكثير من الجهات والمراكز والهيئات الأخرى لبذل الجهود لرفض المحاولات الإسرائيلية التطبيعية على كل المستويات. فهناك محاولات تطبيعية حثيثة تقوم بها جهات إسرائيلية، تجد صدى لدى قلة، تستدعي عملًا جماعيًّا لإفشالها وكشف حقيقتها. والجهد الذي بذل من قبل ممثلي الكنائس المسيحية في الأردن يجب أن يشكل دافعًا وقدوة للآخرين، حتى يتنبهوا بشكل أكبر لكافة المحاولات الإسرائيلية التطبيعية الخطيرة وفضحها على الملأ.

شارك