بعد تفجير خط الغاز.. تخاريف "بيت المقدس": سنحاصر القاهرة!!

الأحد 31/مايو/2015 - 02:26 م
طباعة  بعد تفجير خط الغاز..
 
للمرة الثلاثين فجر مجهولون خطًّا رئيسيًّا للغاز بمدينة العريش وسط سيناء، يغذي مصانع للصناعات الثقيلة والإسمنت، إضافة إلى ربط منازل المنطقة بشبكة الغاز، حسب ما صرح به شهود عيان الأحد 31 مايو.
وحسب تصريحات أمنية، استهدفت عملية خاصة لفرقة مكافحة الإرهاب بؤرة إرهابية جنوب رفح وتمكنت من قتل 3 عناصر، مؤكدة أن العمليات الأمنية ضد المجموعات المسلحة متواصلة في جميع مناطق شمال سيناء.
في ذات السياق، تمكنت قوات الصاعقة من تصفية عنصرين مسلحين من تنظيم "بيت المقدس" وضبط 6 آخرين كانوا مجتمعين داخل أحد المنازل بقرية طويل الأمير جنوب رفح، وأشار المصدر إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة المذكورة بين قوات الجيش وعناصر إرهابية مسلحة.
وفى مدينة الشيخ زويد أسفرت حملات القوات المسلحة عن ضبط 4 عناصر إرهابية، وإحباط محاولة تفجير آليات عسكرية بالقرب من قرية الخروبة، بعد اكتشاف عبوة ناسفة جرى تفجيرها عن بعد بإطلاق وابل من الرصاص عليها.
يذكر أن مدن العريش ورفح والشيخ زويد شهدت حالة استنفار أمني وجرى فصل شبكات الاتصال صباح السبت لمدة 8 ساعات متواصلة، تزامنًا مع الحملة الأمنية الموسعة التي شملت شمال سيناء.
وشهدت محافظة سيناء انتشار المدرعات على الطريق الدولي الساحلي "رفح- القنطرة"، إضافة إلى تحليق مكثف لطائرات "الأباتشي".
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسعة منذ سبتمبر 2013، لتعقب العناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات، وعلى رأسها شمال سيناء.

"ولاية سيناء" تعلن مسئوليتها

ولاية سيناء تعلن
فيما أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي والذي غير اسمه إلى «ولاية سيناء»، مسئوليته عن التفجير الذي استهدف خط الغاز بمدينه العريش في محافظه شمال سيناء.
وقالت عناصر تنتمي لـ«بيت المقدس»، في بيان عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: إن التنظيم الإرهابي هو من تبنى ذلك التفجير، معلقين: «ليس شروق للشمس.. إنما عملية لجنود الخلافة في ولاية سيناء.. قاموا فيها بتفجير خط غاز العريش المؤدي إلى إسرائيل».
وكانت مصادر من أهالي شمال سيناء، أفادت أن خط الغاز تم تفجيره غرب مدينه العريش بالقرب من قريه الميدان، وهو خط الغاز الواصل للمدينة الصناعية بوسط سيناء.

عن التجنيد والتصعيد ومحاصرة القاهرة والجيزة

عن التجنيد والتصعيد
وعلى صعيد آخر، قال مسئول المعابر والدعم التقني في تنظيم «داعش» الإرهابي، أبو كمال الكناني: إن تفاصيل رحلة سفر المصريين للانضمام إلى التنظيم في سوريا والعراق، تبدأ بحجز تأشيرة سفر إلى تركيا أو أي بلد آخر ومنها إلى تركيا مرة أخرى، وهناك يكون الدخول إلى العراق أو سوريا في منتهى السهولة عن طريق أفراد التنظيم الذين يستقبلون المنضمين حديثاً لتوصيلهم إلى مواقعهم.
وأشار الكناني في حوار مع صحيفة «الوطن»، نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد 31 مايو 2015، إلى أن «تنظيم داعش في سيناء أسسه أنصار بيت المقدس ووضعوا الركيزة الأولى له منذ عدة سنوات، وبعد مبايعتهم لنا تم إعلانها ولاية سيناء، والآن يلتحق الشباب بها من داخل مصر وخارجها أكثر من ذي قبل، بعد أن اتضحت رؤيتها وأصبح خط الجهاد فيها أكثر وضوحاً للجهاد ضد أفراد الجيش والشرطة الموجودين فيها واستهداف عناصر ومنشآت عسكرية».
وأوضح أنهم لديهم من البترول والطاقة ما يكفيهم ألف عام، قائلاً: «نمتلك أقوى جهاز إعلامي في العالم يعتمد على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل».
وأوضح أنه تم بالفعل تكوين مجموعات في محافظات الصعيد المختلفة من الشباب الذين يؤمنون بفكر التنظيم الخاص بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية ومحاربة الحكام وجيوشهم وشرطتهم.
ونوه الكناني أن أعضاء التنظيم في مصر قاموا بالكثير من العمليات الشهيرة المسجلة بالصوت والصورة لقتل جنود الجيش والشرطة واغتنام دبابات ومدرعات وأسلحة في مناطق متفرقة داخل مصر، على حد قوله.
وشدد مسئول المعابر، على أن العمل في مصر لم يعد عشوائياً أو يدار بالصدفة، قائلاً: «لدينا الآن العديد من الكوادر المنتشرة في جميع أرجاء مصر، يتم التنسيق بينهم على أعلى مستوى من السرية والكتمان، ونجحوا في ضم عدد كبير من الشباب المصري “التقنيين والعلميين” يعملون معنا بأجور مرتفعة دون أن ينضموا لصفوف المجاهدين، دورهم يقتصر على تقديم علمهم لنا للاستفادة منه في تصنيع المواد المتفجرة وزرعها في الأماكن التي نرغب في استهدافها».
ونوه إلى أنه يتم استقبال كل الراغبين في الهجرة من مصر إلى "داعش" في أماكن نفوذه ووجوده بالعراق وسوريا وليبيا، وبالفعل يوجد الآن رجال ونساء وأطفال مصريون داخل صفوف التنظيم، وصل عددهم إلى 70 ألف مصري انضموا خلال الثلاث سنوات الماضية.
وكشف الكناني، عن أن التنظيم يسعى لعمل «كماشة» مكونة من ثلاثة أضلاع حدودية «سيناء والصعيد وليبيا» على محافظتي القاهرة والجيزة، لأنها أكثر المراكز المصرية حيوية، ومن ثم السيطرة عليها.

تنظيم متعدد الجنسيات

تنظيم متعدد الجنسيات
وعلى صعيد آخر أشار مصدر منشق عن تنظيم الجهاد بمصر، إلى أن "جماعة أنصار بيت المقدس، التي بايعت تنظيم "داعش" وأطلقت على نفسها اسم (ولاية سيناء)، تضم عدداً كبيراً من الجنسيات المختلفة، حيث لا يقتصر الأمر على المصريين فقط في سيناء".
ولفت في تصريح صحفي تداولته وكالات الأنباء، إلى أن "أبرز الجنسيات التي تشارك في تنظيم بيت المقدس هي لسوريين وعراقيين، فضلاً عن بعض الفلسطينيين الذين دخلوا سيناء عبر الأنفاق، بالإضافة إلى بعض الأوروبيين من أصول عربية، إلى جانب مجموعة من المصريين".
وأوضح أن "هناك جنسيات أخرى لكن عددها قليل، فهناك بعض الألمان"، مشيراً إلى أن "العناصر المنتمية لبيت المقدس ليست جمعيها من بلدان تعاني صراعات وأوضاع صعبة أو حرب على الإرهاب".
كما استطرد الجهادي المنشق، قائلاً: "قوام تلك العناصر مجمعة كان يتخطى الثلاثة آلاف فرد قبل 30 يونيو 2013، ولكنه الآن لا يتجاوز الألف، حيث يعاني التنظيم من نقص هائل في عدد العنصر البشري، لا سيما مع صعوبة الدخول للحدود المصرية مع تدمير الأنفاق".

شارك