في عامها الخامس.. الأزمة السورية بين استمرار المعارك وسيناريوهات التقسيم

الأحد 31/مايو/2015 - 07:18 م
طباعة في عامها الخامس..
 
تخريب ودمار فى العام
تخريب ودمار فى العام الخامس للثورة السورية
الحديث عن تقسيم سوريا أصبح ضمن السيناريوهات المطروحة في إطار استمرار الأزمة السورية للعام الخامس على التوالي، وسط غياب أي بوادر سياسية للأزمة، في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوري وبين  تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الميليشيات المسلحة.
من جانبه أعلن التليفزيون السوري عن مقتل 25 شخصًا بينهم عدد كبير من الأطفال وأصيب آخرون بجروح في حريق وقع في أحد مستوصفات مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، نتيجة انفجار خزان وقود بمستوصف ميسلون في القامشلي.
وقال شهود عيان إن حريقًا نشب في أعشاب يابسة امتد إلى خزان مازوت في مستوصف ميسلون بمدينة القامشلي، ما أسفر عن انفجار الخزان وتصاعد دخان كثيف وسماع دوي قوي في المنطقة".
تراجع ملحوظا للجيش
تراجع ملحوظا للجيش السوري فى ادلب
يذكر أن القامشلي الحدودية مع تركيا يسكن فيها غالبية من الأكراد والسريان وتتقاسم السيطرة فيها القوات الكردية والجيش السوري، بينما بقيت القامشلي بمنأى نسبيا عن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربعة أعوام وأسفرت عن مقتل220 ألف شخص وتدمير في البنى التحية والمباني.
من ناحية أخرى دمرت قوات حرس الحدود الأردني اليوم أربع سيارات، اثنتين منها حاولتا اجتياز الحدود، قادمتين من سوريا، وضبطت كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة بإحداها، وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، انه حينما حاولت سيارتان مجهولتان اجتياز الحدود السورية باتجاه الأراضي الأردنية، وتزامن ذلك مع قدوم سيارتين من الأراضي الأردنية لإسناد عملية الاجتياز قامت قوات حرس الحدود العاملة ضمن منطقة المسئولية بإغلاق المنطقة من جميع الاتجاهات والتعامل مع هذه السيارات بقوة وحزم، وتطبيق قواعد الاشتباك المتبعة في مثل هذه الحالات.
يأتي ذلك في الوقت الذى تعلن السلطات الأردنية بشكل دوري ضبط كميات من المخدرات، وتؤكد وزارة الداخلية الأردنية أن 85 بالمئة، مما يتم ضبطه من المخدرات معد للتهريب إلى خارج المملكة، وعززت السلطات الأردنية الرقابة على الحدود مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كلم، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني.
يذكر أن الأردن تستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، منهم أكثر من 80 ألفا في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
بشار الأسد
بشار الأسد
يأتي ذلك في الوقت  الذى حذرت فيه جهات دولية وإقليمية من الإقدام على تقسيم سوريا، بعد الانتصارات التي حققتها المعارضة شمالي البلاد، وما أسفر عنها من تغيير الخريطة الجغرافية، ويرى متابعون أنه في ظل تقدم قوات داعش وجبهة النصرة وفصائل المعارضة في مناطق كانت يسيطر  عليها الجيش السوري، برزت أولويات داخل النظام السوري تجعله يفكر أولا في أن يضمن السيطرة على دمشق والمنطقة المحاذية لطريق حمص نحو الساحل ، حيث اللاذقية و طرطوس، قريبا من مركز الحاضنة  التي تدعم النظام، كذلك هناك من يردد أن النظام قد يمد يده نحو القنيطرة، لكن ضربات الثوار في سعسع و خان الشيح، والتي تهدف الى قطع طريق الامدادات عن القنيطرة ستجعل النظام يصرف النظر عن المحافظة على القنيطرة.
من جانبه أكد جاشوا لاندز، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، أن التركيز حاليا على تقسيم سوريا أكثر من اي وقت مضى، وأصبح يقود هذه الحملة ويغذي كثير من الصحف الأجنبية بهذه الأفكار ومعه آخرون، منهم سفير أمريكي سابق في سوريا .
جرائم داعش مستمرة
جرائم داعش مستمرة
ويري خبراء أن الايرانيين يبحثون مع نظرائهم في سوريا، سبل شبك المحور عسكريًا وإلغاء الجغرافيا المقاومة بين لبنان وسوريا والعراق لتكون جبهة واحدة في مواجهة جبهتي داعش والنصرة وما بينهما، وهذا ما اكده وروج له الامين العام لحزب الله حسن نصر الله حينما دعا في خطاب التحرير الى تكريس المعادلة الثلاثية وتفعليها كجبهة واحدة. 
وتدرك ايران جيدا أن الحل الوحيد في سوريا هو كف يد تركيا عن ارسال الارهابيين، ولعل انجاز الاتفاق النووي سيسمح لإيران البدء بالتخلي عن الحاجة لتركيا بعد غزو الشركات العالمية لإيران مما سيجعل الثلاثين مليار دولار وهو حجم التبادل مع تركيا، قابلة للتخفيض او الاستبدال بالكامل عبر الاسواق الجديدة، وسيمكن ايران من استيراد ما كانت تحصل عليه من حاجيات تكنولوجية من تركيا، خلال فترة العقوبات من اي مكان في العالم، وكذلك تصدير الغاز لأسواق بديلة عدة.

شارك