التايمز: الأكراد يقومون بتطهير عرقي ضد العرب السنة في شمال سوريا
الإثنين 01/يونيو/2015 - 06:56 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" اليوم الاثنين الموافق 1/ 6 / 2015
التايمز: الأكراد يقومون بتطهير عرقي ضد العرب السنة في شمال سوريا
في مقال بصحيفة التايمز يشير إلى أن نحو 10 آلاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم فرارا، مما يبدو أنه حملة تطهير عرقية تمارسها الميليشيات الكردية المسلحة ضدهم في شمال شرقي سوريا.
ويتحدث المقال عن جمعيات حقوق الإنسان العاملة في المنطقة أكدت لها أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" تقوم بإحراق قرى العرب السنة في المنطقة بعدما سيطرت على بعض المناطق أخيرا.
وتوضح أن الوحدات الكردية هي أقرب حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرقي سوريا خلال الأشهر الماضية.
ويضيف المقال أن أغلب هذه القرى تحيط بمدينة عين العرب "كوباني" التى أصبحت تشكل رمزا للصمود الكردي بعدما صمدت أمام "مقاتلي الدولة الإسلامية" 4 أشهر متواصلة العام الماضي.
وتقول الصحيفة إن الحملة الكردية تبدو انتقاما مما يقولون إنه تعاطف السنة مع "مقاتلي" التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا العام الماضي.
وتؤكد أن منطقة الحدود السورية التركية تناوب السيطرة عليها منذ عام 2013 النظام السوري ثم الجيش السوري الحر ثم تنظيمات مقربة من القاعدة ثم "الدولة الإسلامية" والميليشيات الكردية.
وتوضح أن عددا من أعيان القرى المحيطة بعين العرب توجهوا لأحد قادة الميليشيات الكردية فأكد لهم أن جميع الشباب في هذه القرى مطلوبون للميليشيات الكردية بشكل خاص وهو ما دفع عشرات الألاف من العرب السنة للنزوح عن قراهم.
الديليتليجراف: مدينة الرمادى لن تعود في المستقبل القريب
في مقابلة أجراها مراسل صحيفة الديليتليجراف ريتشارد سبنسر مع القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى هادي العامري أكد فيها أن استيلاء تنظيم الدولة "داعش" على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار لن يدفعه لتغيير استراتيجيته في التصدي للتنظيم.
ويعتبر العامري الذي يتزعم "ميليشيا فيلق بدر ضمن قوات الحشد الشعبي" الشيعية أن الحكومة لن تحاول استعادة الرمادي من أيدي "الدولة الإسلامية" خلال الفترة القريبة المقبلة.
ويوضح سبنسر أن العامري يعد أقوى قادة "الميليشيات" في العراق مؤكدا أنه أجرى اللقاء معه قرب خطوط المواجهة بين "ميليشياته ومقاتلي الدولة الإسلامية" في بلدة النباعي شمال شرقي الرمادي.
ويضيف سبنسر أن العامري قال إن فكرة الهجوم المضاد الوشيك على الرمادي التى يعد بها رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين العراقيين "مضحكة" وأضاف "أي شخص يقول لكم ذلك مجرد كاذب".
ويوضح سبنسر أن العامري يقود قواته في محاولة لعزل خطوط الاتصال والإمداد لقوات "الدولة الإسلامية" في العراق عن بقية المناطق الأهلة بالسكان السنة.
ويقول سبنسر إن العامري قام مع قاسم سليماني قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني بتطوير خطط عمل "الحشد الشعبي" لمواجهة "الدولة الإسلامية" بشكل أثبت نجاحا أكبر من السياسات الأمريكية في العراق.
هدف خلف التخريب
روبرت فيسك في الإندبندنت: تدمير داعش لـ"تدمر" للتدمير
نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا لروبرت فيسك تحت عنوان "هناك هدف خلف تخريب الدولة الإسلامية".
ويقول فيسك إنه يجد من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي "مقاتلي الدولة الإسلامية" الذين يصفهم بأنهم "مخربون بهدف التخريب فقط".
ويوضح فيسك إنه يقارن بين المساحات التى أفردتها الصحف لاستيلاء التنظيم على تدمر الموقع التراثي من العصر الروماني بتلك المساحات التى أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا.
ويقول فيسك إن حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره.
وينتقد فيسك خدمة بي بي سي العالمية على تغطيتها "الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعا تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرضة للانقراض".
ويتساءل فيسك "هل كنا سنقوم بالتغطية نفسها إذا كان القتلى من البريطانيين؟".
ويختم فيسك مقاله قائلا "هناك بالفعل إعدامات يقوم بها "مقاتلو" التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات".
دويتشه فيله: أمير جبهة النصرة في ضيافة قناة الجزيرة
أجرت قناة الجزيرة القطرية حوارا مع أبو محمد الجولاني "أمير" جبهة النصرة في ثاني مقابلة مع هذا التنظيم المتطرف بعد لقاء سابق عام 2013، ما يطرح تساؤلات حول مخاطر منح منبر دعائي يُوظف لنشر إيديولوجية الحقد والكراهية.
لا تزال المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة القطرية يوم الأربعاء (27 مايو 2015) تتفاعل وتطرح أسئلة جوهرية حول الخط التحريري والدقة المهنية المتبعة في تغطية ظواهر الإرهاب والتطرف من قبل العديد من وسائل الإعلام العربية. الأمر يتعلق بمقابلة مع أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، جاء فيها أن الجبهة باتت تركز على الاستيلاء على العاصمة السورية دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد ولا تستهدف أهدافا غربية. ومن آخر ردود الفعل ما قاله المبعوث السوري لدي الأمم المتحدة بشار الجعفري أمام مجلس الأمن الدولي، والذي قال إن تلك المقابلة تستهدف "الترويج للإرهاب لتوجيه المزيد من التهديدات للحكومة وللشعب في سوريا"، مؤكدا أنها تمثل "انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب".
وبغض النظر عن كون الجعفري يمثل نظاما يمارس بكل الوسائل الإرهاب ضد شعبه، كما تؤكد ذلك العديد من المنظمات الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب، فإنه من الملفت أن تمنح قناة الجزيرة ساعة بث كاملة لزعيم تنظيم يتبنى إيديولوجية العنف والكراهية ويتحمل مسؤولية مقتل الآلاف من المدنيين سواء في الغرب أو في العالم الإسلامي. تنظيم تضعه الولايات المتحدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية ويفرض عليه مجلس الأمن عقوبات. ويرى الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي في جامعة القاهرة في حوار مع دويتشه فيله أن "المشاهدة المكثفة هي هدف هذه القنوات، دون أي اعتبار لحقوق المشاهد العربي، أو المهنية أو الالتزام بالسياسة التحريرية"، فيما يرى مراقبون آخرون أن الدوحة تسعى لـ "تبييض" صفحة جبهة النصرة وتقديمها كحركة تسعى لإسقاط نظام الأسد.
تسويق للإقصاء والتطرف
بدأ أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة برنامجه بالقول "حوارنا مع مؤسس جبهة النصرة محمد الجولاني...أشكرك أنك منحت شبكة الجزيرة وبرنامج بلا حدود هذا الحوار". وكان الجولاني يضع وشاحا أسود يغطى رأسه وكتفيه، ووضعت الراية السوداء التي تستخدمها جبهة النصرة على الطاولة بينه وبين محاوره. وجلس على مقعد مزخرف في الجهة المقابلة للمحاور وظهره للكاميرا. وقال الجولاني إن على الأقلية العلوية أن تتبرأ من الأسد، ولكنه أضاف شرطا آخر لم يثر انتباه المذيع، إذ طالب العلويين بترك مذهبهم ودعاهم إلى "ترك الأشياء العقائدية التي أخرجتهم من دينهم والعودة إلى حضن الإسلام"، وهو الشرط الذي وضعه على الدروز أيضا. ولم يقدم مذيع الجزيرة أي سؤال أو استفسار نقدي بهذا الصدد وكأن الأمر بديهي وطبيعي.
ويرى صفوت العالم أن هناك ظاهرة أساسية تجمع كل التنظيمات الإرهابية، وهي اهتمامها باستخدام وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة استخداما جيدا، وهي حريصة على تنوع وتعدد وسائل تواصلها مع الجمهور العام والجماهير المؤيدة لها. والدليل على ذلك أن "داعش" لها سبعة أذرع إعلامية، منها مجلات ومواقع الكترونية واستوديوهات وقنوات. ولا يمانع الخبير المصري من حيث المبدأ تعامل الإعلام العربي مع الأصوات المتطرفة، إلا أنه يشترط ألا "يترك الأمر للمتحدث الدعائي ليخلق درجة من الإثارة، أعتقد أن هذا أمر لا يليق ولا يستجيب للمعايير المهنية". وأضاف "هذه التنظيمات لها قدرة على التواصل مع عديد من القنوات الفضائية لبث الرسائل الإعلامية التي تريد. هذه القنوات تجعل من نفسها منبرا وآلية للتناول الدعائي والإعلامي لمثل هذه التنظيمات".
في حوار سابق مع دويتشه فيله يرى غيدو شتاينبيرغ، الخبير الألماني في شؤون الإرهاب أن "عام 2011 مثل نوعا من القطيعة، فمنذ ذلك الحين، بات ما يسمى بالشبكات الاجتماعية عاملا مهيمنا، فهي تمنح الإرهابيين امتياز أنه من الصعب إخضاعها للمراقبة". بمعنى آخر، إن الفضاء الإعلامي "الطبيعي" للتنظيمات الإرهابية هو وسائل الإعلام الجديدة. إلا أن المقابلة مع الجولاني تظهر أن الجماعات المتطرفة قادرة على اختراق القنوات الكبرى أيضا. وبهذا الصدد يوضح صفوت العالم "أعتقد أن القنوات لديها سياسات تحريرية، لكنها تبحث عن كل ما هو مثير، وعن كل ما يشكل سبقا إعلاميا من قبيل: ها نحن نستقبل أمير الإعلام في الجماعة الفلانية".
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هناك تنافسا ميدانيا وإعلاميا متزايدا بين "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ"داعش" وتنظيم القاعدة الذي تنتمي إليه جبهة النصرة. غونتر مولر، الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط في جامعة ماينز يرى أن "الدولة الإسلامية أصبحت أهم وأقوى وأفضل تسلحا وتمويلا من القاعدة، ولها قدرة فائقة على توظيف الإعلام الجديد في الانترنت والشبكات الاجتماعية، ما يجعل الشباب الجهاديين ينجذبون لها أكثر". وربما يدفع هذا بالقاعدة للبحث عن كسب نقاط بكل الوسائل أمام منافسة "داعش" والظهور إعلاميا بأنها لا تزال فاعلة وموجودة.
ويرى صفوت العالم أنه يتعين على هذه القنوات الإعلامية العربية أن تضع المنطق الدعائي للتنظيمات المتطرفة في سياق نقدي، فإذا كانت تستعمل "استمالات اقناعية" كادعائها مثلا بأن هدفها هو نصرة الإسلام والمسلمين، فيجب إبراز درجة التناقض بين هذا المنطق الدعائي العام والأدلة والشواهد التي يستند إليها، وبالتالي إظهار ان خطابها يفتقد للمصداقية.