صحيفة الإندبندنت أون صانداي: ازدياد خطر داعش والغرب يدفن رأسه في الرمال
الإثنين 08/يونيو/2015 - 02:10 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" اليوم الاثنين الموافق 8/ 6 / 2015
يبدأ المقال بالمقارنة بين ما يقوم به الغرب اليوم وما فعله الأباطرة الصينيين في عصر انهيار دولتهم حيث كان كبار رجال الإمبراطورية يتلقون أخبار الهزائم العسكرية المتتالية لجيوش الإمبراطور لكنهم ببساطة يعلنون الانتصار على قوات العدو .
ويوضح كوبيرن كاتب المقال أن المستشارين زرعوا فكرة وجود ميزة لاتضاهى ويمكنها حسم المعارك في النهاية لصالح الإمبراطورية وهي حرمان الدول البربرية المعادية من صادرات نبات الراوند الذي كانت تنتجه الصين بكثافة وكان يستخدم في الوصفات الطبية الشعبية لعلاج الإمساك وعدة أمراض أخرى.
ويقول كوبيرن كان الإمبراطور والحاشية على يقين أن الشعوب المحاربة لبلادهم ستخضع فور منع الراوند عنهم وبالتالي انهارت الإمبراطورية وانهارت أحلام اليقظة معها.
ويعتبر كوبيرن أن خداع النفس الذي مارسه الصينيون في تلك الفترة هو نفس الأسلوب الذي يخدع به الغرب نفسه حاليا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف أن الغرب والمتحالفين معه في الشرق الأوسط فشلوا حتى الأن في إيقاف زحف "الدولة الإسلامية" الذي يبدو غير قابل للهزيمة منذ برز على الساحتين العراقية والسورية العام الماضي.
ويوضح كوبيرن أن التفاؤل المبالغ فيه لم يمنع سقوط الموصل ولم يلتفت أحد إلى حقيقة أن "الدولة الإسلامية" كان يسيطر لفترة على الفللوجة وكان يتحرك مقاتلوه بحرية تامة في الأراضي العراقية الواقعة بين الحدود الإيرانية وحلب.
ويوضح كوبيرن 3 أسباب دفعته للتاكيد على أن "الدولة الإسلامية" يزيد قوة ويتطور بسرعه وهي أن التنظيم يقاتل على عدة جبهات متفرقة تفصل بينها ألاف الكيلومترات لكنه يظهر كفاءة كبيرة في القتال أكبر مما كان العام الماضي.
ويضيف أن التنظيم لازال يتمدد ويسيطر على المزيد من المدن والأراضي رغم مرور أشهر من الغارات الجوية التى تقودها واشنطن ضده والتى اعتبر الغرب أنها كافية لإيقاف تمدد التنظيم قبل حصاره والإجهاز عليه لكنه لم يحدث.
الأمر الثالث هو أن الانتصارات الأخيرة للتنظيم في الرمادي وتدمر وغيرها لم تكن مفاجئة كما كان الحال عندما سيطر على الموصل لكنها كانت معارك منتظرة ومتوقعة ورغم ذلك لم يتمكن أحد من التصدي لمقاتلي "الدولة الإسلامية" سواء في العراق أو سوريا.
ويؤكد كوبيرن أن المسؤولين في الغرب تعاملوا مع هذه الهزائم المتتالية كما تعامل نظراؤهم الصينيون قبل قرون حيث أنكروا أهميتها وأثرها على سير العمليات وتظاهروا بأن التنظيم ينهزم ويتقهقر.
وينقل كوبيرن تصريحا عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ليدلل على كلامه قال فيه إن الأراضي التى يسيطر عليها التنظيم تقل وأن 10 الاف من مقاتليه على الأقل قد لقوا مصرعهم في الغارات الجوية.
ويخلص كوبيرن إلى أن "الدولة الإسلامية" يمكن دحره لكن فقط عندما يتوقف المسؤولون الغربيون عن خداع أنفسهم.
صحيفة الصانداي تليجراف: مجلة "دابق" للبيع على موقع الامازون
تقول الجريدة إن التنظيم يستخدم موقع امازون لبيع المجلة التى تمجد مقاتليه وتدعو للجهاد وتصدر باللغة الإنجليزية والعربية باسم "دابق".
وتضيف الجريدة أن اعدادا من "دابق" متاحة للشراء على موقع أمازون منذ أواخر الشهر الماضي بواسطة مستخدم يسمى "مركز الحياة للإعلام" وهو نفس الاسم الذي يستخدمه الذراع الإعلامي للتنظيم.
وتؤكد الجريدة أنه بإمكان الشاري أن يدفع ما يتراوح بين 5 جنيهات استرلينية و 17 جنيها للعدد الواحد الذي يصل خلال يوم واحد من الشراء وبالإمكان أن يتم تغليفه كهدية لكن الجريدة تؤكد أنها لم تقم بشراء نسخة للتأكد.
وتتنقل الجريدة عن مركز الحياة للإعلام قوله إن المجلة فصلية تصدر كل 3 أشهر وتركز على موضوعات التوحيد ومنهج الإسلام وسنة الهجرة وفريضة الجهاد وتستخدم تقنيات متطورة منها صور ملونة وطباعة فاخرة.
وتؤكد الجريدة أن المجلة تقدم تقارير مختلفة منها التقارير المصورة والتقارير الإخبارية بالإضافة لتقارير الأحداث الجارية والمقالات المتنوعة.
وتوضح الجريدة أن المجلة استمدت اسمها من قرية صغيرة شمال سوريا قرب الحدود التركية وصدر أول أعدادها عام 2014 ويحمل اسمها مضمونا كبيرا إيحائيا للتنظيم بخصوص أحاديث نبوية تتحدث عن معارك أخر الزمان بين المسلمين وأعدائهم والمعروفة باسم "الملحمة الكبرى".
مجلة ذي إيكونومست: صعود داعش
إذا كانت المشاعر السائدة بالمدن داخل ما تسمى بدولة الخلافة الإسلامية ، أو بالمدن الحدودية دليلاً يهتدى به ، فإن الجهاديين قد حققوا نصرًا فى الحرب الدائرة.
ويقول أحد الأطباء بمدينة "الفالوجا" مشيرًا إلى استيلاء تنطيم الدولة الإسلامية على الأنبار ، أكبر الأقاليم العراقية : "إن التنطيم جاء ليستقر هنا". فالوضع على العكس تمامًا مما كان عليه منذ بضعة أشهر ، عندما كانت الحملة ضد تنطيم الدولة الإسلامية تسير على ما يرام. فحينئذ هزم المقاتلون الأكراد السوريون التنطيم فى "كوبانى". وفى العراق تم طرد الجهاديين من 25% من المناطق التى استولوا عليها خلال تقدمهم المفاجئ منذ عامٍ مضى ، ومن "تكريت" مسقط رأس "صدام حسين". بل كان هناك حديث عن وقوع هجوم آخر فى نفس العام لاسترداد مدينة "الموصل" ثانى أكبر المدن العراقية. إلا أنه بعد انسحاب قوات النظام السورى من "بالميرا"، نجد أن راية التنظيم السوداء ترفرف الآن على المدينة القديمة فى حين سقطت مدينة "الرمادى" عاصمة "الأنبار" فى أيدى التنظيم مؤخرًا. ومن ثم فإن فكرة تقهقر تنظيم الدولة الإسلامية شهدت تحولاً كبيرًا.
ويصف الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فقدان مدينة "الرمادى" بأنه مجرد "انسحاب تكتيكى". لكن هذا لم يمنع البعض من إلقاء اللوم على الجيش العراقى. فقد اشتكى وزير الدفاع الأمريكى "أشتون كارتر" من أن انهيار قوات الأمن العراقية أمام تلك الجماعة المعارضة الأقل عددًا يرجع إلى نقص "الرغبة فى القتال". وتحدث نقاد "أوباما" فى الداخل مثل "جون ماكين" عن جهود الجيش الأمريكى المخفقة ، التى تنقصها الحماسة. ولكل من هؤلاء النقاد مبرراته. ولن يغير استيلاء التنطيم على مدينة "الرمادى" من الأوضاع كثيرًا . فقد ظلت تواجه غارات متكررة شهورًا ، وهناك إمكانية حدوث محاولة ناجحة من قبل القوات العراقية وإيران الحليفة لاستعادة مدينة "الرمادى ". وذكرت وسائل الإعلام مؤخرًا أن التنظيم أصبح فى وضع يُمكَنه من دخول دمشق بعد ظهوره فى "مخيم اليرموك" وهى منطقة تسكنها أغلبية فلسطينية بضواحى العاصمة.
واختفى مقاتلو التنظيم هناك بدون أية ضجة ـ ويقول أحد المواطنين السوريين إن العاصمة يسودها شعور بالأمان أكثر مما كان منذ شهور. وفى الأيام الأخيرة استعادت القوات العراقية "الحصيبة "، وهى مدينة صغيرة "بالأنبار"، وأوقفت تقدم التنظيم نحو قاعدة "الحبانية" العسكرية.
وعلى أية حال، فإن تقدم التنظيم الأخير يرجع إلى ضعف القوات المناوئة له بدرجة أكبر من قوته. ويبدو نظام "بشار الأسد" أكثر تداعيًا مما كان عليه فى أى وقت منذ عام 2012. فقد فرت قواته من "بالميرا". وعلى الرغم من أن ميليشيات الشيعية أبلت بلاءً حسنًا فى قتالها ببعض المناطق ، إلا أن جيشها سيئ القيادة ، وغير راضٍ عن القتال والموت من أجل إنقاذ المناطق التى يسكنها السنة. فإذا لم يطور الجيش العراقى من قدراته ، فقد يحقق الجهاديون المزيد من التقدم. ومازالت الحكومة غير راضية عن تسليح قبائل السنة ، الذين قد يدافعون عن منازلهم.
ولا تسهم المكاسب التى حققها التنظيم إلا بالقليل لتعويض نقاط ضعفه. فهى فى حاجة إلى أموال كثيرة للاستمرار فى تظاهره بأنه يمثل دولة الخلافة، لكن مصادر دخله مثل الأموال، التى تأتى من صفقات البترول السرية ومن الفدى ، والآثار المنهوبة غير مضمونة حيث إنها عرضة للضغوط الدولية ، كما أن المكاسب المفاجئة التى جناها التنظيم مما سماه بالفتوحات تتضاءل. وهيكله القيادى يجعله عرضه للغارات التى تشنها القوات الخاصة الأمريكية ، حيث تهدف تلك الغارات إلى قتل قادته ، أو القبض عليهم ، (مثل الغارة التى حدثت فى سوريا مؤخرًا، وأسفرت عن مقتل "أبو سياف" المدير المالى للجماعة).
ويمكن أن تؤدى مجموعة غارات جوية منظمة إلى وقف تنظيم الدولة الإسلامية. وتقوم القوات الغربية بحوالى 15 غارة يوميًا ضد التنظيم (مقارنة بـ 50 غارة يوميًا شنها حلف الناتو ضد قوات القذافى الأقل حجمًا فى ليبيا). ويقول "ماكين" إن 75% من الغارات تبوء بالفشل ، لأن الأهداف غير محددة. وقد يتغير هذا إذا أمدت الولايات المتحدة القوات الغربية بوسائل مراقبة جوية. وإذا ما صحب المستشارون والمدربون العسكريون الأمريكيون القوات العراقية خلال عملياتها العسكرية ، فسوف يقوى هذا من عزيمتها.
وينبغى على الإيرانيين أيضًا تطوير إستراتيجيتهم. فدعم نظام "بشار الأسد" الذى يضعف تدريجيًا ، يعتبر سياسة فاشلة تخدم وتعزز تنظيم الدولة الإسلامية فقط. وبالنسبة للحكومة العراقية برئاسة "حيدر العبادي" ينبغى عليها أن تحقق الشمولية التى وعدت بها. فمقاتلو قبائل السنة فى "الرمادى" لم يحصلوا على أسلحة أو دعم عسكرى من بغداد ، وهُم فى حالة يأس ، بسبب نقص التسليح. وباستطاعة الولايات المتحدة بذل المزيد من المساعدة. لكن الطائفية العراقية ، التى تعتبر مثل السم ، وقسوة نظام "الأسد" هى التى تغذى وتدعم التنظيم.