مجهودات أمنية تكشف مخططات للإخوان قبل 30 يونيه

الإثنين 08/يونيو/2015 - 05:56 م
طباعة مجهودات أمنية تكشف
 
رغم أن جماعة الإخوان في الشهور الأخيرة تعاني من الارتباك والتفتت والانقسام الداخلي، كشفت الأجهزة الأمنية المصرية بعض تفاصيل المراسلات البريدية الإلكترونية الخاصة بأعضاء جهاز مخابرات الإخوان المعروفة بـ "خلية الشاطر" وتتضمن نقل التكليفات والتعليمات حول تنفيذ بعض العمليات الإرهابية وقائمة بالشخصيات المراد اغتيالها.
وتضمنت الرسائل مراسلات لعناصر إرهابية مع أطراف غير معلومة تطلب منهم التزويد بالسلاح والمتفجرات، وتبلغهم ببعض العمليات التي استهدفوا خلالها ضباط جيش وشرطة، بينهم "قضاة العريش" الذين تم اغتيالهم عقب إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان للمفتي، كما تضمنت طلبًا لعناصر التنظيم يطلبون "كواتم صوت" للمسدسات ويستعرضون خططهم لتعطيل المترو وتفجير الكباري وتصدير أزمات للنظام.
وجاءت نصوص الرسائل كالتالي:

الرسالة الأولى:

الرسالة الأولى:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيفك حبيبتي..
حاولي تجربي المفتاح اللي بعتلك إياه علشان نتعامل بالجديد وعالإيميل الجديد
حبيبتي هذه فرصة أنو نعطيكم أغراض مثل المرة الماضية ولكن هذه المرة في الإسكندرية، ولكن يجب عليكي توفير أخ آخر غيرك ويكون من الإسكندرية، وترتيب الأمور بأسرع وقت ممكن لعدم إضاعة الفرصة.
وابعتيلي رقم جوال جديد للأخ بنفس الطريقة اللي منتعامل فيها.. بانتظارك".

الرسالة الثانية:

"هيبقى عندنا 3 أهداف رئيسية
1- السيطرة على صفحات "فيسبوك" و"تويتر" ومواقع صحف لبث أخبار وإشاعات وللحشد.
2-  الحصول على معلومات من قاعدة بيانات الدفاع والداخلية.
3-  إحداث خسائر اقتصادية ومعلوماتية للبنوك والمصالح.
انسخ دي ولما تنسخها قول علشان أحذفه
الحاجة العاجلة الآن: وحاليًا عاوزين منهم حاجة، الناس اللي بتعتقل وعاوزين ننقل أكاونتاتها محتاجينهم يساعدونا في ده ضروري".

الرسالة الثالثة:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي إليكي حبيبتي الغالية وللأهل جميعا
إحنا الحمد لله بخير و"حنون" بتسلم عليكي
بفضل الله تم العمل بالمعدات التي أرسلتيها إلينا جزاكم الله عنها كل خير
- تم استهداف "باص" خاص بأعضاء المحكمة العسكرية وتم اغتيال 6 أفراد منهم عقيد و3 وكلاء نيابة واثنين مجندين.
- تم استهداف ضابط جيش
- تم استهداف ضابط بالداخلية
-  تم قطع الطريق: مجموعة طرق تتسبب بتعطيل المرور فترات طويلة- تصدير أزمات
- تم استهداف فيلا وزير سابق ومقر شرطة حلوان
- كثير من الأعمال جارِ تنفيذها خلال الأيام القادمة
ملاحظات: نتيجة العمل على الأرض تم ملاحظة بعض الأمور
-قلة المخازن "الأمشاط" للقطع
- بعض الأعمال تحتاج مسدسات بكواتم للصوت
- نحتاج بشدة تفجير بعض الكباري "مثل الكباري فوق المترو لإيقاف عمل المترو لفترات طويلة"
-تفجير بعض الكنائس التي يسكن بها المستهدفون "الكنائس مرصودة"
- بعض السيارات "الهامر" الخاصة بالجيش
برجاء ترتيب موضوع الكواتم بالمسدسات من المحازن للرصاص ضروري بأسرع وقت.
مجهودات أمنية تكشف
بفضل الله العدد في تزايد وتم الاتفاق والعمل في 7 محافظات إلى الآن وتشكيل مجموعات بها.. لو وافقتوا على تعليمنا أو إعطائنا موضوع المتفجرات يبقى جزاكم لله كل خير".
من جانبه أكد الخبير الأمني خالد عكاشة أن خلية أبناء الشاطر تعد أخطر وأقوى ضربة أمنية وجهتها الأجهزة الأمنية لتنظيم الإخوان والجماعات الموالية له، مؤكدًا أن هناك ضربات أخرى وقضايا سيتم الكشف عنها قريبا.
وقال إن اعترافات خلية أبناء الشاطر تكشف ما كان يدبره التنظيم الدولي للإخوان من إسقاط مصر والسيطرة على مفاصل الدولة والتهامها وتغيير هويتها، مشيرًا إلى أن تنظيم الإخوان وكما اعترف أحد قادته للرئيس السيسي كان ينوي البقاء في حكم مصر لمدة 500عام قادمة.
وأضاف أن الشاطر اعترف بالتنصت على التليفونات الخاصة برجال الجيش والشرطة وحاول السيطرة على جهاز المخابرات وقال قبل ذلك في تصريحات تليفزيونية أنه يعلم بكل كبيرة وصغيرة تدور داخل أروقة الدولة ومكاتب المسؤولين بها.
وقال عكاشة إن الأمن المصري وجه ضربات قوية للإخوان ولكن القبض على أخطر رجل في الجماعة في مصر بعد هروب القادة وهو محمد وهدان، الذراع الأيمن لمحمود عزت كان ضربة مؤثرة وقاتلة للتنظيم حيث كان وهدان هو العقل المدبر لكل العمليات التي تمت خلال الفترة الماضية، وفور القبض عليه سيطرت حالة من الفزع الهائل على قيادات الإخوان أعقبه سقوط محمود غزلان وعبد الرحمن البر.
وأكد أن عملية القبض على غزلان، والبر وآخرين حملت مجموعة من المفاجآت، أولها أن أعضاء بالجماعة أدلوا بمعلومات تفصيلية عن أماكن يتم استخدامها لعقد الاجتماعات التنظيمية، وثانيها أن اعترافات وهدان وفرت معلومات ثمينة للأجهزة الأمنية عن أماكن الهاربين فقد أرشد عن مناطق الفرار الآمنة لقادة جماعة الإخوان والتي تركزت في المناطق النائية والجديدة والقريبة من القاهرة وأثناء عملية الضبط عثرت القوات الأمنية على بيانات خاصة بخطة لتصفية قيادات وضباط داخل وزارة الداخلية بهدف كسر الطوق الأمني المفروض بالمحافظات، وتستهدف الخطة التي سماها التنظيم "كسر الطوق الأمني" ضباط المباحث والأمن العام وقيادات بالأمن الوطني عبر التصفية الجسدية.
وأضاف أن قوات الأمن عثرت على مجموعة من الصور أثناء مداهمة الشقة التي كان يختبئ فيها قيادات الإخوان، وتضمنت صورا شخصية لقيادات كبرى بوزارة الداخلية، وقيادات ميدانية مهمة في المحافظات، والتخطيط لاستهدافهم وتصفيتهم بالعبوات الناسفة وأسلحة كاتمة للصوت أو عبر إلصاق العبوات الناسفة بسيارتهم. أما المفاجأة الكبرى - كما يقول الخبير الأمني- فهي أن جهازا أمنيا شارك في العملية لأول مرة عبر تقنيات جديدة تتيح له استيفاء وتحليل المعلومات من مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي "فيسبوك وفايبر وواتس آب"، وهو ما مكن الأجهزة من تحديد أماكن غزلان والبر بعد مكالمة تلقاها المطلوبان من أقارب لهما، فتم تتبعهما والوصول إليهما بواسطة أجهزة GPS للمرة الأولى، فضلا عن تتبع مكالمة بين غزلان وزوجته.
وقال إن التنظيم الدولي للإخوان دعا منذ يومين فقط شباب الجماعة والقيادات المتواجدة خارج السجن والمفرج عنهم، بضرورة الهروب خارج مصر أو تغيير أماكنهم وعناوينهم حتى لا يتم القبض عليهم.

حصار الإخوان بضربات استباقية

حصار الإخوان بضربات
ومع تصاعد تهديدات جماعة الإخوان المسلمين، بانفجار ثورة احتجاجات وعنف، نهاية الشهر الجاري، في ذكرى ثورة 30 يونيو ، وفي الثالث من يوليو ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجهت قوات الأمن المصرية، ضربات استباقية جديدة لتنظيم الإخوان بالقبض على الدكتور محمد وهدان عضو مكتب الإرشاد والقائم بأعمال مرشد الجماعة والمسؤول عن إدارة تحركات التنظيم في الشارع خلال العامين الماضيين..
وكشفت مصادر إخوانية، عن أن "وهدان" كان هو القائم بأعمال مكتب الإرشاد، وهو من يدير الحراك الإخواني داخل الشارع المصري، وتم تصعيده إلى هذا المنصب بعد القبض على الدكتور محمد بديع.. وقال محمد كمال، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، إن القبض على "وهدان" سبب حالة ارتباك بين القواعد الإخوانية، فضلا عن إصابة بعضهم بالإحباط.
ويؤكد عمرو عمارة، المنسق العام لحركة "الإخوان المنشقين"، أن محمد وهدان وآخرين كانت مسؤوليتهم تجنيد الشباب، وتم القبض أيضا على محمد النجار مسؤول تحركات الشباب في حيّ عين شمس، الأسبوع الماضي، فيما يعتبر ضربة قاصمة من قبل الأجهزة الأمنية للتنظيم، حيث ان "وهدان والنجار" كانت مسؤوليتهما تنحصر في تجنيد الشباب وتحريضهم ضد الدولة..
مجهودات أمنية تكشف
وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية تعمل منذ فترة على رصد واستئصال العناصر الإجرامية المهمة، خصوصا في ظل وجود وزير داخلية لديه خبرة طويلة في مجال جمع المعلومات، والتعامل مع الجماعات الإرهابية.. وأضاف اللواء "المقرحي" في تصريحات صحفية: إن "وهدان" من القيادات الوسطى المؤثرة في منطقة الصعيد والقاهرة الكبرى ، وضبطه يعني خلع مفصل من مفاصل الصف الثاني للجماعة، ويجب أن تتم مواجهته بما ارتكبه من وقائع، ترتب عليها الكثير من العمليات الإرهابية في المناطق المختلفة، وحصد أرواح العشرات من أبناء الشعب.
وكشف مصدر أمني مسؤول، عن متابعة أجهزة سيادية لتحركات العناصر الإخوانية في الداخل والخارج، ورصد كافة المعلومات المتوافرة، وآخرها بشأن اجتماع عدد من قيادات الإخوان في باريس، أمس الأحد 7 يونيو 2015، أعقبه مؤتمر صحفي للتحريض ضد مصر، والمطالبة بوقف الأحكام ضد الإخوان، وحضر المؤتمر الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، ومنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، وأيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، ويحيى حامد، وزير الاستثمار السابق والقيادي الإخواني البارز، وتوكل كرمان، الناشطة اليمنية.. وقال المصدر، إن تحركات الجماعة تشير إلى نوايا خطيرة ضد الوطن، وخاصة بيانات التنظيمات والجماعات الإرهابية الموالية للإخوان.
ومن جانبه يؤكد عمرو عمارة، المنسق العام لشباب الإخوان المنشقين، إن تصريحات محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية، بدعوة جماعة الإخوان في مصر بالتخلي عن السلمية والعودة إلى بداياتها والجهاد ضد السيسي، هي بداية لتنفيذ المخطط الذي يعده الإخوان لـيوم 3 يوليو المقبل، في ذكرى عزل مرسي.. وقال "عمرو"، إن التنظيم الدولي للجماعة، وتنظيم ولاية سيناء، والقاعدة، يخططون لإعداد مذبحة جديدة والتضحية بشباب الإخوان للمتاجرة بهم ضد النظام. واوضح الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد في مصر، أن دعوة "الجولانى" زعيم جبهة النصرة، الخاصة بإعلان الجهاد ضد السيسي، تعتبر دعوة للعنف والإرهاب، فضلا عن إنها اعتراف بأن كافة المسميات سواء جبهة النصرة أو أجناد مصر أو غيرها، كيانات خرجت من عباءة الإخوان وتابعة لهم ويتم استخدامهم الآن كغطاء سياسي للإخوان.. وأضاف "نعيم" ، أن دعوة الجولاني هي مسرحية هزلية لإثارة الحماس في نفوس شباب جماعة الإخوان الذين يتم خداعهم باسم الدين والجهاد وعودة مرسي، وهي كلها أحلام يقظة، خاصة أن جماعة الإخوان ضعفت بشكل كبير وأوشكت على الانهيار التام، وإن كان هذا لا يمنع من تخطيط الجماعة لارتكاب أعمال عنف في ذكرى إسقاط مرسي لإفساد فرحة الشعب المصري.

شارك