الفورين بوليسي: الإدارة الأمريكية تبحث عن بديل للمالكي لمواجهة "داعش" والأكراد يردون: من الصعب التوافق

الأربعاء 25/يونيو/2014 - 04:04 م
طباعة الفورين بوليسي: الإدارة
 
في تقرير أعدته مجلة السياسة الخارجية "الفورين بوليسي" عن الأزمة داخل العراق- أكد أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما وأهم حلفائه في منطقة الشرق الأوسط يعتقدون أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عليه أن يتنحى الآن. 
لكن القضية المثارة الآن عمن يصلح ليحل محله- ويقدر على توحيد العراق ضد التهديد الذي يمثله المتشددون الإسلاميون على البلاد.
جون كيري - مسعود
جون كيري - مسعود بارزاني
وقد قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة نادرة إلى المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق يوم الثلاثاء الماضي لقياس ما إذا كان القادة الأكراد على استعداد للانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في بغداد التي من شأنها أن تعطي مزيدا من السلطة للأكراد والسنة أم لا، لكن رئيس حكومة إقليم كردستان، مسعود بارزاني، لم يوافق أو يبد رأيا واضحا حيال ذلك، قائلا: إن العراق الآن تواجه واقعا جديدا وبلدا جديدا، مضيفا أن مقاتلي داعش "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد احتل أجزاء كبيرة جدا من العراق. 
وهذا العراق الجديد لا بد أن يقوده شخص آخر غير المالكي الشيعي المتشدد- كما وصفه التقرير- والذي اصطدم لسنوات مع الأكراد حول كيفية تقسيم النفط العراقي، وأغضب الأقلية السنية من خلال اعتقال قادتهم، واستبدال القادة العسكريين المخضرمين بالموالين له من الشيعة، وقطع التمويل عن زعماء العشائر السنية التي ساعدت الجنود الأمريكان في الإطاحة بتنظيم القاعدة من معاقله في غرب العراق.
ويقول "ايما سكاي" المستشار السياسي للجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق: إنه "ليس هناك أي حظ لتوحيد النخب السياسية معا لمواجهة التهديد الخطير لداعش، خاصة مع وجود المالكي في سدة الحكم، وأضاف أن الأمل الوحيد هو الاتفاق على بديل.
وأن إيجاد بديل مقبول لجميع الطوائف العراقية والأطراف السياسية سيكون مهمة صعبة للغاية؛ نظرا لوجود العديد من مراكز الزعامة المحتملة، وأشار سكاي أن رئيس الوزراء الجديد لا بد أن يكون شيعياً ولكن ليس بقسوة المالكي وعدائه للسنة، وأن يكون على دراية بالجيش وإصلاحه لشن هجمة عسكرية ضد داعش، وأيضاً أن يمتلك مهارة دبلوماسية عالية للعمل مع كل من واشنطن وطهران، على الرغم من التوترات بينهما.
مايكل نايتس، الخبير في شئون العراق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يعتقد أيضا أن استبدال المالكي لا بد أن يأتي من صفوف حزب الدعوة الشيعي؛ وذلك لتجنب استعداء واحدة من الكتل السياسية الأقوى في البلاد.

شارك