تهاوي نفوذ الجيش السوري جنوبًا والدروز يعلنون الاستنفار
الخميس 11/يونيو/2015 - 10:46 م
طباعة


الاستيلاء على اسلحة الجيش السوري مستمر
واصلت المعارضة والميليشيات السورية تقدمها نحو مناطق عديدة للجيش السوري، بعد أن سيطرت على مطار عسكري في جنوب البلاد ، لتلحق مزيد من الانتكاسات التي لحقت في الآونة الأخيرة بقوات الجيش السوري بالرغم من نفي التلفزيون الرسمي سيطرة المقاتلين على المطار، والذى أكد أن الجيش قتل عشرات "الإرهابيين" بعد عدة محاولات فاشلة للسيطرة عليه، في الوقت الذي سقط عشرات من الدروز على يد المسلحين.
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة أنباء تقدم المعارضة السورية، والسيطرة على أجزاء من قاعدة الثعلة الجوية بمحافظة السويداء، ونقل عن بشار الزعبي قائد جيش اليرموك قوله " هناك اشتباكات عنيفة تدور داخل أجزاء من المجمع العسكري الكبير وتوقع سقوط الثعلة اليوم".
وتقع قاعدة الثعلة إلى الغرب من مدينة السويداء في منطقة يغلب على سكانها الدروز واستخدمت كقاعدة لقصف قرى وبلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف درعا القريب، في الوقت الذى أشارت فيه مصادر إلى أن القاعدة لم تستخدم كمطار منذ أكثر من عشر سنوات.

الدروز والازمة السورية
من ناحية أخرى قتل متشددون من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ما لا يقل عن 20 قرويا درزيا، مما يزيد المخاوف على مصير إحدى الأقليات السورية، ونتيجة لذلك وجه الدروز في لبنان وإسرائيل نداءات منفصلة لتسليح أقرانهم في سوريا كي يسنى لهم الدفاع عن أنفسهم في وجه جماعات متشددة مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش، بعد أن جرت عملية القتل في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
ويري متابعون أن النصرة تشكل جزءا من تحالف انتزع السيطرة على مناطق واسعة من القوات الحكومية منذ مارس الماضي، وتم رصد تعليقات على حساب على موقع تويتر يستخدمه أنصار جبهة النصرة مسؤولية إطلاق النار على القروي الذي رفض تسليم المنزل لشخص وصفوه بأنه "بحاجة" لمأوى.
من جانبها أكدت الوكالة العربية السورية أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية نفذا مجزرة مروعة ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف إدلب راح ضحيتها ثلاثون شخصا على الأقل، وندد أحد القادة الروحيين للدروز في لبنان بالحادث وحذر من الانزلاق إلى "اتون الفتنة المميتة".
ويرى مراقبون أن تقدم المسلحين والإرهابيين نحو معقل الدروز في السويداء يثير احتمال تورط مجموعة أخرى في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام والتي أدت إلى مقتل نحو ربع مليون شخص وتشريد ثمانية ملايين.

داعش والميليشيات يحاصرون الجيش السوري
وكان الزعيم الروحي للدروز في سوريا دعا كل من يستطيع حمل السلاح للانضمام لجيش الحكومة ، والاشارة إلى أن نشاطهم سيقتصر على محافظة السويداء التي يتهددها "خطر وشيك، في الوقت الذى سبق وأكد فيه زعيم جبهة النصرة إنه يتعين على العلويين أن يغيروا معتقداتهم والتخلي عن الأسد إذا كانوا يريدون البقاء في البلاد بأمان.
بينما قال رئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب إن الدروز في لبنان مستعدون لتشكيل جيش من 200 ألف مقاتل للدفاع عن دروز سوريا، موضحا بقوله " قادرون على انشاء جيش يضم أكثر من 200 الف شخص من دروز سوريا ولبنان والعالم للدفاع عن السويداء، ويجب أن يتم الدفاع عن السويداء ولكن من سلاح الدولة والجيش، ومن رحلوا عن اللواء 52 في درعًا يدافعون عن السويداء لسنوات، اقول للبعض منا الذي يعتبر انه قادر على الضحك على الكل، أن الكل هو من سيضحك عليه، وما يحمينا هو محور المقاومة".
يذكر أن الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية يحظى بتأييد الكثير من الدروز في حربه ضد المعارضة التي يعد تنظيم داعش وجبهة النصرة أقوى أطرافها.