إمبريالية
السبت 13/يونيو/2015 - 06:09 م
طباعة
مرحلة متطورة من الرأسمالية، جوهرها التوسع والهيمنة، ويقترن ظهورها بنشوء الرأسمالية التجارية، حيث ترسيخ مقولة إن قوة البلد تُقاس بما يملكه من ذهب وفضة.
تتصف الرأسمالية التجارية بثلاث خصائص رئيسية:
- نهب المستعمرات.
- تشجيع حماية الصناعة الجديدة من المزاحمة الأجنبية.
- تشجيع انتشار الشركات التجارية.
في القرن الثامن عشر، ومع ميلاد الثورة الصناعية الأولى، ظهرت مجموعة من المتغيرات ذات الأثر:
- هيمنة الابتكارات الآلية بديلاً للمهارات البشرية.
- إزاحة الطاقة البخارية لقوة الإنسان والحيوان.
- التحسن الملموس في استخراج ومعالجة المواد الأولية.
شهد القرن التاسع عشر كتبًا متتالية تبشر بالإمبريالية، وتعتمد رؤى كتابها على أسباب اقتصادية وسياسية وحضارية، لكن الصراع بين القوى الإمبريالية المتنافسة تسبب في إشعال حربين عالميتين، وشهد النظام الإمبريالي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تطورًا لافتًا، يتمثل في تراجع السيطرة العسكرية المباشرة لحساب الهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي بين بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، واتخذ الصراع شكلاً مختلفًا بفضل ما كان يمثله الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه من تأثير على المسار السياسي الدولي.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومعسكره، في أوائل التسعينيات من القرن العشرين، استطاعت الإمبريالية أن تستعيد كثيرًا من الأرض التي فقدتها، وعاد حضورها العسكري على المسرح العالمي، ويتوافق ذلك مع سطوع وتنامي مفهوم العولمة، التي تسعى إلى الاقتراب من فكرة العالم الواحد، وتوحيد النمط الشائع لحياته اليومية.