بطريرك الروم: 60 %من اللبنانيين مصمِّمون على الهجرة و35 % ينتظرون تأشيرة المغادرة

الثلاثاء 16/يونيو/2015 - 03:19 م
طباعة بطريرك الروم: 60
 
سوف تظل قضية هجرة المسيحيين محور قلق رئيسي ومستمر، في ظل نزيفهم الدائم من الشرق واليوم لفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام إلى أنه من المؤسف أن نرى بسبب الأزمات الراهنة تعاظم هجرة المسيحيين التي تؤثر على ميزاتهم الخاصة، ومن المؤسف أن هذه الهجرة تهدد الوجود المسيحي حتى في لبنان، بل تهدد فرادته في العالم.
وأضاف خلال افتتاحه سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أنه "في هذا السينودس سوف تتم مناقشة وضع العائلة في كنيسة الروم الكاثوليكية في البلاد العربية في الظروف الراهنة. والتي تتأثر بسبب الأوضاع الأمنية المتردية الدموية.
وأكد البطريرك لحّام "من المؤسف أن الهجرة تهدد الوجود المسيحي حتى في لبنان، لا بل تهدد فرادته في العالم العربي. فقد قرأت في أحد التقارير أن 60 في المئة من اللبنانيين مصمِّمون على الهجرة و35 في المئة ينتظرون الحصول على التأشيرة للمغادرة، وبالطبع أكثرهم من المسيحيين. إذا كانت الهجرة هكذا مستشرية في لبنان، فماذا نقول عن البلدان المشتعلة حالياً بالحروب؟ وهذا كلّه يضعف دور المسيحيين التاريخي ويهدد مستقبلهم. وعلينا أن نعمل بكل قوانا، في أبرشياتنا هنا وفي بلاد الانتشار؛ لأجل تخفيف وطأة هذه الهجرة التي أصبحت نزيفاً خطيراً جداً".
بطريرك الروم: 60
وسأل: "ألم يقتنع العالم بعدم جدوى القتل والتَدمير والإجرام الذي يستهدف سوريا، لينال من صمودها وثوابتها وإرادتها ورغبتها في السَّلام؟ لماذا لا ينضم جميع الفرقاء إلى مساعي محادثات السَّلام التي عُقدَت أخيراً في روسيا؟". وأضاف: "إننا ندعو الجميع ولا سيما منهم المسلحين ومموليهم وداعميهم، وكل إنسان يؤمن بقيمة الإنسان مهما كان دينه وإيمانه، إلى أن ينضموا إلى مسيرة السلام والحياة".
ونادى البطريرك لحّام "المغتربين من المهاجرين أن يكونوا سفراء بلدانهم في مناطق انتشارهم، وأن يشكِّلوا قوة ضاغطة للمساهمة في إعادة السلام إلى سوريا والعراق ولبنان، وأن يساعدوا أهلهم وأبناء وطنهم للصمود في أرضهم. ولا أزال أدعو كلّ الفرقاء السوريين إلى الحوار والمصالحة والتلاقي لوضع خطَّة عاجلة لإنقاذ الوطن من مأساة مدمِّرة. 
أمام هذه المآسي أخاف أن ننسى فلسطين وقضيَّة السلام، وأحذِّر من سيناريوات وتقسيمات جديدة للمنطقة والبطريرك غريغوريوس من البطاركة الذين يقفون ضد الهجرة من منطلق لاهوتى بحت؛ لأنه يرى أن الله عندما اختار مكان مولد الإنسان في مكان محدد فهنا كان يقصد رسالة محدد من هذا المقصد وعندما يهاجر الإنسان يخالف قصد الله من مولده؟!

شارك