"دير شبيجل": ليبيا قنبلة موقوتة / "دويتشه فيله": اليمنيون.. صراع من أجل البقاء وأمل ضئيل في محادثات جنيف

الأربعاء 17/يونيو/2015 - 12:57 م
طباعة دير شبيجل: ليبيا
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأربعاء 17 يونيو 2015.

دير شبيجل: "ليبيا قنبلة موقوتة"

دير شبيجل: ليبيا
كشف تقرير لمجلة دير شبيجل الألمانية أن الحكومة الألمانية تشعر بقلق بالغ من تدهور الأوضاع في ليبيا وتنامي نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها، معربة عن مخاوفها ومن تكرار السيناريو الذي يشهده حاليا العراق وسوريا. 
كشف تقرير لموقع "دير شبيجل " اليوم الثلاثاء 16 يونيو 2015 أن الحكومة الألمانية تراقب بقلق تطور الأوضاع في ليبيا. واستند الموقع إلى تحليل سري للحكومة أكد أن الجماعات الإرهابية في ليبيا لا تزال ميليشيات متفرقة، إلا أن المزيد من أعضائها يربط علاقات مع تنظيم "داعش". وكشف التقرير أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وجه رسالة لأطراف النزاع في ليبيا ودعاها لتوقيع اتفاق في أقرب وقت في أفق تشكيل حكومة انتقالية، كما حذر الأطراف من العواقب الوخيمة لاستمرار الوضع على ما هو عليه.
يذكر أن مقاتلي التنظيم الإرهابي استولوا مؤخرًا على المطارين العسكري والمدني في سرت ليوسعوا المنطقة التي يسيطرون عليها، مستغلين الفراغ الأمني في البلاد التي تتصارع فيها حكومتان على السلطة. وسيطر المتشددون في وقت سابق أيضا على محطة للكهرباء في ضاحية بغرب سرت ليكملوا استيلاء تدريجيا على المدينة بدأ في فبراير عندما دحروا قوة أرسلت من مصراته موالية للحكومة التي مقرها طرابلس.
وتعمل الحكومة المعترف بها دوليًّا من شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا في أغسطس في إطار الاضطرابات التي تحكم بخناق ليبيا بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وقدمت الأمم المتحدة يوم الاثنين مسودة جديدة لاتفاق سلام لإقناع الجانبين بتشكيل حكومة وحدة بعد أشهر من المحادثات في المغرب. لكن فرج هاشم، المتحدث باسم البرلمان الليبي المنتخب، قال في القاهرة إن "البرلمان يؤيد حلا سياسيا، لكنه يرفض المسودة". وأضاف أن البرلمان الذي يوجد مقره أيضا في شرق البلاد يعترض على مشاركة مجلس نيابي منافس مقره طرابلس في اتفاق لتقاسم السلطة.

دويتشه فيله: غزة – التصعيد بين حماس وأنصار "داعش" ينذر بانفجار الأوضاع

دويتشه فيله: غزة
تتخوف حماس من قيام جماعات دينية متشددة بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، فيستخدم ذلك ذريعة لشن حرب جديدة على غزة، بدعوى محاربة داعش والإرهاب". في هذه الأثناء تؤكد داخلية حماس لدويتشه فيله أنه "لا وجود لتنظيم داعش في غزة". 
تتشابك الأمور أمام حركة حماس بوجود جماعات دينية متشددة في غزة. إن ذلك يزعج حركة حماس بشدة بصفتها الجهة الأمنية المُسيطرة على قطاع غزة. لقد تخطى الأمر الحوار ليصل الآن إلى مواجهات ومطاردات وملاحقات وصولا إلى قتل عناصر من تلك الجماعات التي باتت تشكل تهديدا واضحا لحركة حماس بعد إطلاق هذه الجماعات تحذيرات بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل واستهداف عناصر حماس الأمنية، "طالما استمرت الاعتقالات في صفوفهم ولم يُفرج عن جميع مُعتقليهم من قبل قوات الأمن التابعة لحركة حماس في غزة"، حسب بيانات هذه الجماعات التي ربما أطلق عليها البعض "تنظيم داعش". فيما يعتبر آخرون أنها "جماعات دينية تأثرت بأفكار تنظيم الدولة الإسلامية". دويتشه فيله أجرت لقاء مع الناطق باسم داخلية حماس ومع محللين سياسيين للوقوف عند حقيقة تلك الجماعات.
 "مجموعات خرجت من عباءة حماس"
"البيئة في قطاع غزة ترجح ولادة جماعات متطرفة وتشجع على ذلك بقوة ". هذا ما يقوله المحلل السياسي طلال عوكل الذي يؤكد في حديثه لدويتشه فيله أن الجزء الأكبر من عناصر تلك الجماعات منشق "عن حركة حماس من كتائب القسام ولديه مواقف متشددة". ويتفق مع عوكل المختص في الشأن السياسي د.عدنان أبو عامر الذي يوضح أيضا لـدويتشه فيله أنه "ليس هنالك شيء اسمه تنظيم الدولة أو داعش في غزة. الأمر القائم هو وجود مجموعة من حالات متناثرة ومتباعدة، ذات ولاءات أيديولوجية للفكر الجهادي دون وجود تنظيم هرمي أو عنقودي لها. وبالنظر إلى حماس كتنظيم كبير، فمن الطبيعي ان يخرج متشددون من عباءتها ". ويعتقد أستاذ العلوم السياسية والإعلام في جامعة فلسطين د.عمير الفرا أن "مناصري ومؤيدي فكر "داعش" وصل عن طريق وسائل الإعلام دون وجوده على ارض الواقع، لكنه يجد تعاطفا لدي بعض الشباب خاصة لدى العاطلين عن العمل والفقراء". ملاحظا أن "غزة ليست محصنة ضد داعش". في هذا السياق يصف إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة لـ دويتشه فيله عربية عناصر هذه المجموعات بأنهم يشكلون" بعض الأفراد المتأثرين بنشاط داعش في دول الجوار. ويضيف البزم: "رصدنا عشرات مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي تديرها المخابرات الإسرائيلية ورام الله لتهويل الوضع وترويجه واستغلال أفكار داعش للنيل من الأمن في غزة". ويضيف البزم "نؤكد لـدويتشه فيله أن قطاع غزة لا يوجد فيه على الإطلاق تنظيم داعش".
 "يحاول البعض استجلاب العداء لقطاع غزة"
كثرت الملاحقات والمواجهات بين حماس وتيارات وصفت بالسلفية الجهادية، لكن بيانات وزعت على وسائل الإعلام لتنظيم أطلق على نفسه اسم جماعة أنصار بيت المقدس "داعش ولاية غزة" توعد عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة بالاستهداف بعد مقتل أحد عناصرها على يد عناصر حماس الأمنية . كما هدد باستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل. البيان دعا المواطنين الابتعاد عن المراكز الأمنية والعسكرية التابعة لعناصر حماس حفاظاً على أرواحهم، كما توعد حماس باستمرار المواجهة. واللافت للنظر هو انتشار الحواجز الأمنية بكثافة داخل مدن قطاع غزة. المتحدث باسم الداخلية يعزوا سبب هذا الانتشار" لحماية الوفاق والأمن الفلسطينيين" ويضيف: "ندعوكم للتجول في غزة لتشاهدوا أن الأمن مستقر". ويقول البزم " لن نسمح بزعزعة الأمن، والصواريخ الثلاثة التي أطلقت على إسرائيل كانت مسروقة البعض يحاول جر قطاع غزة إلى مرحلة جديدة من العدوان الإسرائيلي وهي محاولات عابثة، ونتنياهو يحاول وصف المقاومة بـ"داعش" ليستجلب العداء لقطاع غزة".
"صعوبة لجم الجماعات المتشددة"
يري المحلل السياسي طلال عوكل أن حماس تراقب تحركات الأوضاع بهذا الشأن ويلاحظ: "لا يستطيع أحد أن يضمن لجم تلك الجماعات المتشددة التي تسبب صداعا مزمنا لحماس". ويحذر عوكل بأن حماس قد تسيطر وتضبط الوضع إلى حد ما، لكن المخيف هو "عدم وجود ضمانة لضبط الوضع في غزة لفترة زمنية أطول في ظل الفقر والحصار والانقسام الداخلي وتعطل إعادة الاعمار التي تنتج التطرف ".
 ليست غزة مصدر قلاقل بالنسبة لمصر!
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الخبير السياسي د.عدنان أبو عامر أن حماس لن تسمح لمثل تلك التنظيمات بالعبث بالأمن، وأنها تضع خطا احمرا للتعامل مع تلك التنظيمات السياسية والفكرية، يعتقد الأستاذ د. عمير الفرا أن حماس أمام إشكالية مؤيدي "داعش": "فهي من جانب تخشى التعامل معهم لعدم نبش عش الدبابير في وجهها، ومن جهة أخرى هناك روايات التعامل العنيف والإعدامات غير المبررة مع تنظيمات متشددة دينية سابقة." ويضيف المتحدث أن الجانب الإيجابي في هذه المواجهة هو رسالة "كسب الجبهة المصرية ". وهذا ما أشار له أيضًا المتحدث باسم الداخلية إياد البزم لـ دويتشه فيله عندما قال: "نحرص على أن لا يكون قطاع غزة مصدر القلاقل خاصة بالنسبة لمصر التي تربطنا بها علاقة متينة، ولن نسمح بأفكار "داعش" وتهديد الأمن المصري، كما نُصر على أن يقوم الجانب المصري بفك الحصار علينا وفتح معبر رفح باستمرار".

دويتشه فيله: اليمنيون.. صراع من أجل البقاء وأمل ضئيل في محادثات جنيف

دويتشه فيله: اليمنيون..
بعد شهور من الصراع المسلح في اليمن، عقدت الاثنين 15 يونيو في جنيف محادثات سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين بهدف الوصول إلى اتفاق. وكانت التوقعات بشأن المحادثات تبدو غير متفائلة. 
 وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع بين المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وبين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على اليمن بالتحالف مع قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. محادثات السلام في جنيف تعد خطوة أولى من أجل تهدئة الصراع، لكن بحسب تقارير بثتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فقد أعرب مواطنون يمنيون وخبراء في الشأن اليمني عن عدم ثقتهم في نجاح هذه المحادثات. 
 صراع من أجل البقاء
منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية، واندلاع مواجهات مسلحة بين أطراف الأزمة اليمنية، ارتفعت الحصيلة البشرية إلى أكثر من 2000 قتيل، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مشرد، كما سُجل نقص كبير في المرافق الصحية والأدوية وخدمات الكهرباء والوقود. وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو): إن 80 في المئة من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى شكل ما من أشكال المساعدات.
وفي دوامة صراعهم من أجل البقاء على قيد الحياة، لا يجد الكثير من اليمنيين الوقت لوضع توقعات حول محادثات السلام المقبلة، كما تقول ربة البيت نادية اللهبي لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن نركز في الوقت الراهن على تأمين قوت يومنا وكيف نحمي عائلاتنا من الموت".
مواطنون يمنيون آخرون مثل شاعف العمري، سائق سيارة أجرة، يؤكدون بأن لا أمل لديهم في هذه المحادثات "نحن أكثر من متأكدين أن هذا المؤتمر سيفشل والحرب سوف تستمر". ويضيف مؤكدًا أن المتمردين الحوثيين المدعومين من قبل إيران، لن يستسلموا في صراعهم من أجل الاستمرار في السيطرة على الحكم بالقوة.
من جانب آخر لم تختلف توقعات الخبراء في الشأن اليمني حول محادثات جنيف. آدم بارون، الخبير في الشئون اليمنية، يحذر من رفع سقف التوقعات من محادثات السلام. ويقول بارون:" هناك الكثير من الطرق، التي قد تؤدي إلى إفشال محادثات السلام في جنيف". ويضيف قائلا: "تسعى القبائل المختلفة في اليمن من أجل تحقيق أهدافها الخاصة، حتى لو كانوا يحاربون شكليا في نفس الجبهة".
وبالرغم من ذالك فإن هذا اللقاء، الذي سيجمع بين طرفي النزاع حول طاولة الحوار بعد شهور طويلة من الحرب والصراع، يعد "الخطوة الأهم في اتجاه التقدم حتى الآن". ويرى الخبير في الشئون اليمنية والباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن هذه الخطوة جاءت نتيجة الضغط الهائل من قبل الشعب اليمني المتضرر الأكبر من هذه الحرب.
وحول تقديره، في لقاء تلفزيوني قبل بضعة أيام، لتوقعات محادثات جنيف بأنها ستكون "متواضعة "، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم: "نحن نعلم بأن هذه المحادثات تعد مرحلة أولية في مثل هذه القضية الشائكة". ويردف ولد الشيخ أحمد قائلا بأن تحقيق السلام مرتبط بإعلان وقف إطلاق النار، الذي يجب أن يعقد بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور.
ومن جهته أشار مشيل هورتون محلل من مؤسسة جيمس تاون، ان الفوضى في اليمن تخدم بالأخص مصالح المتطرفين في البلاد سواء العناصر السنية، سواء التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تتخذ اليمن كمعقل لها، أو كخلايا متزايدة لميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش".

صحيفة الجارديان: "واشنطن توجه ضرباتها إلى الأهداف الخطأ"

صحيفة الجارديان:
صحيفة الجارديان تقدم تحليلا حول استهداف الولايات المتحدة لناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في المكلا في اليمن، ومختار بلمختار في ليبيا.
يقول بلاك كاتب المقال التحليلى: إن استهداف الولايات المتحدة للرجلين في أسبوع واحد يعكس طريقة واشنطن في محاربة الإرهاب الذي لا تستطيع واشنطن ولا تود أن تواجه أسبابه.
يقول الكاتب: إن الوحيشي قُتل ولكن من غير الواضح ماذا حدث لبلمختار. وينقل الكاتب عن المؤرخ فيجاي براشد قوله "إن قتل الرجلين لن يجعل شمال إفريقيا أو اليمن أكثر استقرارا".
يقول الكاتب: إن الدولتين تحتاجان إلى استراتيجية لإخراجهما من الفوضى. ولا بد من تكثيف جمع المعلومات التي تمثل أهمية كبيرة في تحديد أهداف الضربات الجوية، ولا بد من الحصول على تعاون أطراف محليين لمعرفة تأثير تلك الضربات ولتجنب إنزال خسائر بالمدنيين.
ويقول الكاتب: إن جهود الولايات المتحدة في اليمن، الذي يتعرض الآن لحملة عسكرية من تحالف تقوده السعودية لاستعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد تعرضت للضرر جراء سقوط الحكومة الصديقة في صنعاء بسبب ضعف الاستخبارات.
ويسرد الكاتب جزءا من تاريخ ناصر الوحيشي وأهميته كأحد القيادات المقربة في السابق من بن لادن ثم من خليفته أيمن الظواهري، لكنه يرى أن السرعة التي تم بها تعيين نائبه قاسم الريمي خلفا له، يعزز فكرة أن اغتيال قيادات الإرهاب ذات أثر محدود في احداث بعض الاضطراب في صفوف تلك الجماعات لفترة قصيرة.
ويختتم الكاتب مقاله قائلا: إن الرئيس الأمريكي أوباما قال بفخر عام 2009 إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها سلفه الرئيس بوش قد انتهت. ولكن منذ ذلك الحين قامت بشن 106 غارة جوية بطائرة دون طيار راح ضحيتها نحو 800 شخص منهم 80 من المدنيين حسب بيانات مؤسسة نيو أمريكا فونديشين.

شارك