فشل "حوار جنيف" يفاقم أزمة اليمن.. و15 غارة للتحالف على مواقع للحوثيين

السبت 20/يونيو/2015 - 09:45 م
طباعة فشل حوار جنيف يفاقم
 
انتهت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن اليوم الجمعة دون أي اتفاق، بينما واصلت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصف الحوثيين والمتحالفين معهم بما في ذلك قوات الحرس الجمهوري.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية 15 غارة جوية، صباح السبت، على مواقع يسيطر عليها المسلحون الحوثيون قرب مدينة عدن جنوب البلاد.
وقال مسئول في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إن الغارات ركزت على مداخل المدينة لطرد الحوثيين من مواقع سيطروا عليها. وأضاف المسئول العسكري أن الهدف من الغارات هو دعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وإنهاء الطوق المفروض على عدن من قبل المسلحين الحوثيين.
وشنت مقاتلات التحالف، عدة غارات استهدفت معسكر السواد مقر قيادة قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) جنوب العاصمة صنعاء.
وأفادت تقارير بشن ثلاث ضربات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء وست ضربات على معسكر للواء 115 مشاة بمنطقة الحزم في محافظة الجوف وثلاثة مواقع أخرى للحوثيين على مشارف مدينة عدن بجنوب اليمن.
وفي محافظة إب وسط اليمن، لقى العديد من المسلحين الحوثيين مصرعهم في تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لهم.
وأوضحت مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا إثر انفجار سيارة مفخخة في تجمع لمسلحي الحوثي في الخط الدائري أمام ضمران سوبر، مضيفة بأن التفجير لم تعلن أي جهة المسئولية عنه.
وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية نفذت غارات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي، جاء ذلك توازيا مع قصف على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة وحجة ومناطق أخرى شمال العاصمة اليمنية أدت إلى أضرار كبيرة وسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
أما جنوب اليمن، فقد استهدفت الغارات مواقع في عدن وتعز، حيث تدور مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وتقول مصادر من المقاومة الشعبية إن الأخيرة حققت انتصارات في عدن وتمكنت من التقدم في منطقة دار سعد، وجولة الكراع على طريق عدن ـ لحج.
فيما أشار شهود عيان أن المقاومة الشعبية تمكنت في ثاني أيام رمضان، من السيطرة على مفرق عمران ـ الوهط، غرب محافظة عدن بعد معارك ومواجهات ضارية ضد المسلحين الحوثيين، سقط فيها عدد من القتلى الجرحى من الجانبين.
كما أفاد الشهود أن قوات التحالف قد شنت في وقت سابق غارات على تجمعات حوثية في مناطق جعولة وبئر أحمد  وطريق عدن ـ الوهط، في لحج، وأوقعت الكثير من الخسائر في المعدات العسكرية والبشرية.

"داعش" يفجر صنعاء:

داعش يفجر صنعاء:
وكثف تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، عملياته الانتحارية في اليمن ضد جماعة انصار الله ، لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، السبت، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد قبة المهدي في باب السباح وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد شهود عيان سقوط عشرات القتلى والجرحى إضافة إلى تضرر المباني المجاورة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مسجد "قبة المهدي" الواقع بمدينة صنعاء القديمة، وتعتبر العملية الثانية في أقل من اسبوع، بعد استهداف أربعة مساجد بأربع سيارات مفخخة في العاصمة صنعاء الاربعاء الماضي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بـ"داعش".
تبنى تنظيم الدولة "داعش"، قبل قليل، استهداف مسجد قبة المهدي بالعاصمة صنعاء، بسيارة مفخخة،. وقال التنظيم في بيان نشر على أحد حساباته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "من الله عز وجل على المجاهدين في ولاية صنعاء ضمن موجة العمليات العسكرية الامنية ثأرا للمسلمين من الرافضة الحوثيين بتفجير سيارة مفخخة مركونة على معبد للرافضة المشركين (حسينية قبة المهدي) جوار باب السباح بالقرب من صنعاء القديمة".

حوار جنيف:

حوار جنيف:
انتهت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، دون أي اتفاق، واعتبر الموفد الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مباحثات جنيف جاءت "بنقاط إيجابية يمكن أن يبنى عليها المستقبل"، لافتا إلى أن الوضع في اليمن مأساوي، وأنه يعمل على إرساء "هدنة على المدى الطويل" ويطالب بها في "أسرع وقت".
تبادلت الأطراف اليمنية، التي أجرت مشاورات في جنيف، الاتهامات بشأن المسئولية عن فشل المفاوضات، التي كان ينتظر أن تنتهي بإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في اليمن.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية، إن "الحوثيين هم من يتحملون فشل المفاوضات في جولتها الأولى”، مؤكدا أنهم “جاؤوا إلى جنيف بقصد التشويش ولم يتفقوا حتى على الوفد الذي سيفاوض".
وأضاف المصدر، في تصريح صحافي، طالبا حجب هويته، أن “الحوثيين يبحثون عن هدنة مؤقتة لإعادة تموضعهم والتوسع على الأرض، ولا يريدون تطبيق القرار الأممي 2216″.
في المقابل، قال رئيس الوفد الحوثي، حمزة الحوثي، إن الطرف المقابل أو ما يسمى بالطرف الحكومي، حاول فرض أجندات يجعل من خلالها الأطراف المتشاورة في المؤتمر طرفين فقط، الأمر الذي تم رفضه من قبل المكونات السياسية”.
وأشار الحوثي –في مؤتمر صحافي عُقد عقب ختام اليوم الأخير من المشاورات- إلى أن المفاوضات “كانت أولية حسب الأمم المتحدة، على أن تتبعها خطوات لاحقة سيتم الإعلان عن موعدها لاحقا حسب ما أعلنه المبعوث الأممي الخاص لليمن”.
وأكد الحوثي على “ضرورة أن تشمل مشاورات الأزمة اليمنية، كافة المكونات السياسية التي تقود المرحلة في البلاد”، لافتا إلى أن “هناك أعمال عرقلة من قبل بعض القوى والأطراف حتى لا يتم الخروج من مؤتمر جنيف بنتائج إيجابية”.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وتواصل العنف في اليمن ساهم في تفاقم الوضع الإنساني فيه، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة في هذا البلد، معلنة عن حاجتها إلى مليار و600 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
ووفقا لبيانِ أصدرته الأمم المتحدة، بينت المنظمة أنها تسعى لتخصيص هذه الأموال هذا العام لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررا من النزاع الدائر في اليمن، والبالغ عددهم 11.700 مليون شخص.
هذا، وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي بأن 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة أو حماية.

المشهد اليمني:

وسط فشل الحوار اليمني في جنيف، تواجه الاوضاع في اليمن تصعيدا يوما بعد يوم مع فشل المساعي لتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان الكريم، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن.

شارك