هل تنجح امريكا وإيران في انقاذ " المالكي" من براثن "داعش"؟

السبت 28/يونيو/2014 - 07:42 م
طباعة اوباما وروحاني والمالكي اوباما وروحاني والمالكي وداعش
 
لا شك في أن سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش" علي اجزاء كبيرة ادي الي انزعاج لمنطقة والدول الاقليمة والقوي العالمية، وذلك تحكمها بجغرافيا كبيرة نسبيا متماسكة ومتصلة  من اراضي العراق والشام ، وهو مادي الي استفار لايران وامريكا لانقاذ حليفهة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي

المعارضة الايرانية: 200 قائد من الحرس الثوري الايراني يقاتلون بالعراق

الرئيسة المنتخبة
الرئيسة المنتخبة مريم رجوي
ووصفت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، ما يجري في العراق حاليا بالثورة، وهي ستكون بداية النهاية لحكم المالكي، ولحكام طهران وهيمنتهم على العراق. إن ثورة الشعبين العراقي والسوري أدخلتا المنطقة في مرحلة جديدة تبشر بإسقاط النظام الإيراني أيضا.
وأشارت رجوي إلى أن ثورة الشعب العراقي الحالية تتحدى ولي الفقيه في طهران وتنهي هيمنة إيران على العراق التي أصبحت في مهب الريح.
وأضافت مريم رجوي أن زعيم الحرس الإيراني سليماني مع 200 من قادة الحرس في العراق الآن، حيث يقومون بقيادة قوات المالكي، بعد أن عملوا على تفجير الطائفية في هذا البلد، مؤكده أن حزب المالكي رئيس الوزراء العراقي قد طلب الأسلحة من إيران بعد أن قدمت الإدارة الأميركية العراق إلى حكام إيران على طبق من ذهب.
وأشارت إلى أن المقاومة الإيرانية كانت أول من حذر من التدخل الإيراني في العراق ومخاطر دوره التخريبي على دول المنطقة برمتها.

الحرس الثوري الايراني سر تقدم الجيش العراقي

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري الايراني
لفت العددي من التقارير الاعلامية الي ان الجيش العراقي يحقق تقدما علي ارض في مواجهة" داعش"، موضحة ان هذا التقدم جاء بفضل الخطة التي وضعها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي يوصف في إيران برجل المهمات الصعبة لما يمتلكه من خبرة في الحروب.
واوضحت تقارير اعلامية ان " سليماني " وصل إلى بغداد بمجرد سيطرة عناصر داعش على محافظة نينوى برفقته نحو 150 قائداً عسكرياً وخبيراً من قيادات الصف الأول في الحرس الثوري، للإشراف على العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي لمساندة حليف طهران رئيس الوزراء نوري المالكي.
وترى المصادر أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني بدأ يتفقد مراكز تطوع الشباب الشيعة بعد فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، وتؤكد أن ما طرحه رئيس الوزراء الأسبوع الماضي في مؤتمره الصحفي بسعيه لبناء "جيش رديف" هو اقتراح من قاسم سليماني كما حصل في سورية عبر تشكيل ما يسمى بـ"الجيش الشعبي".
وتبين المصادر أن قوة خاصة وصلت إلى العراق تطلق على نفسها "الصابرين" وهي قوة من نخبة الحرس الثوري الإيراني لطمأنة المالكي في ظل المواجهة المحتدمة بين الجيش العراقي الذي انهار بعد تقدم داعش وسيطرته على الموصل.ويقول موقع "ممتاز" الإيراني أن قوة الصابرين التي يبلغ قوامها نحو 1500 مقاتل، يقودها الجنرال محسن كريمي، على أهبة الاستعداد للدخول إلى العراق، مؤكداً أن هذه "القوة قادرة على خوض معارك حرب الشوارع ضد عناصر داعش".
أكد مسؤول رفيع في الحكومة العراقية، أن "إيران نشرت ثلاث وحدات عسكرية من قوات الحرس الثوري في عدة مناطق بالعراق"، في الوقت الذي جددت طهران نفي الأنباء عن دخول قوات عسكرية إيرانية إلى العراق.
وقال ان "ثلاث وحدات من "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، تتمركز في الوقت الراهن في محافظة ديالى"، مشيراً إلى أن "هذه الوحدات تضم نحو 500 مقاتل على الأقل"

"سلماني" ينقذ رجل ايران في بغداد

سلماني ينقذ رجل ايران
سلماني ينقذ رجل ايران في بغداد
يلعب قائد الحرس الثوري الايراني دورا كبيرا في انقاذ رئيس الوزراء العراقي المتنتهية ولايته نور المالكي، في ظل عدم وجود جيش عراقي منظم يستطيع الوقوف ضد "داعش" والتي تعتبر خبيرة في مواجهة الجيوش النظامية والمليشيات لمسلحة عقب تجربتها طوال العام الماضي في الحرب علي الاراضي السورية ومواجهة الجيش العربي السوري ، والجيش الحر والفصائل المسلحة ك"جبهة النصرة" و" احرار الشام" و"الجبهة الاسلامية".
رات صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر أمنية إيرانية، إن قوات الحرس الثوري الإيراني قدمت مساعدات لقوات المالكي لاستعادة السيطرة على معظم تكريت، وأن إيران نشرت قوات من الحرس الثوري للقتال في العراق ومساعدة القوات الحكومية هناك على استرجاع بعض المناطق التي خسرتها.
وتضيف، أن إيران وضعت قواتها على الحدود مع العراق في حالة تأهب كامل، وأنها خوّلت قواتها الجوية بقصف المسلحين والثوار العراقيين إذا ما وصلت إلى بُعد 100 كلم عن الحدود الإيرانية.
واشار تقاير اعلامية ايرانية معارضة، أن الجنرال قاسم سليماني يعتبر ما يحدث في العراق بأنه "صراع نفوذ بين طهران والرياض"، لافتاً إلى أن سليماني أكد في لقاء خاص مع قيادات الصف الأول من الحرس الثوري من أن جماعته سيرمون بثقلهم في العراق من أجل تحقيق النجاح.
ويتفق الخبراء على أن سليماني يقوم في العراق بدور كبير، وقال البروفيسور توبي دوج من كلية لندن للاقتصاد: "في وقت الأزمات، يكون سليماني محرك الدمى الأكبر من وراء الستار، فهو في كل مكان ولا مكان، يمكن تحميله مسؤولية كل شيء".
وأكد دوج في تصريح لـ "الجارديان"، أن سليماني يفعل في بغداد ما فعله في دمشق، "أي تقديم النصح والعون لحليف في مأزق، وهو المالكي في هذه الحالة".

تعاون امريكي ايراني لموجهة داعش

تعاون امريكي ايراني
تعاون امريكي ايراني لموجهة داعش
رغم عدم وجود أي تأكيدات رسمية حول تعاون بين امريكا وايران بشان الوضع العراقي " عسكريا" الا ان اغلب التقارير اكدت  اعلامية اكدت علي وجود تعاون عسكري بين واشنطن وطهران لإنقاذ  بغداد.
فقد اظهرت التقارير السابقة ان قوات ايرانية تلعب دورا كبيرا علي الارض في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"ن فيما هناك دعم امريكي معلوماتي او عبر سلاح الطيران الامريكي والذي قوم بدوره في جمع تمركز  مليشيات داعش علي الارض، وهو ما حدث من خلال وجود انباء غير مؤكده عن تحرير مدينة " تكريت" من سيطرة " داعش".
وكشف المتحدث باسم البنتاجون، الأميرال جون كيربي، أن طائرات أميركية يحمل بعضها أسلحة تحلق فوق أجواء العراق، لكنه شدد على أن هدفها ليس القيام بضربات، وإنما جمع المعلومات وحماية المواطنين الأميركيين.
وقال "نحن نواصل القيام بطلعات جوية بطائرات عادية وطائرات بدون طيار فوق الأجواء العراقية بناء على طلب السلطات هناك، ولأجل أغراض استطلاعية في الأغلب، بعض هذه الطائرات مزود بأسلحة بغرض الحماية، خاصة أن لدينا مستشارين عسكريين في العراق يمتد نطاق عملهم إلى خارج حدود السفارة".
واضاف في تصريحات سابقة، ان هناك عدداً من العناصر الثوريين لكن لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الأرض، مشيراً على ما يبدو الى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أن "تدخلهم في العراق ليس أمراً جديداً".
وأوضح كيربي "سندع الإيرانيين يتحدّثون عن أفعالهم"، مشيراً إلى أن "عدد العناصر الإيرانيين قليل".

المالكي وجون كيري
المالكي وجون كيري
قال وزير الخارجية، كيري، إنّ الإدارة الأمريكية مستعدة لمناقشة التعاوُن مع إيران بشأن مسألة العراق ولا تستبعد أيّ شيء، طالما أنّ الحديث عن خطوة بنّاءة تساعد في استقرار العراق. وكذلك يؤيّد وزير الدفاع الامريكي  تشاك هيجل، فحص هذا الخيار. وقد أشار الرئيس أوباما إلى أنّه بإمكان إيران أخذ دور بنّاء - ولكن أيضًا دور هدّام - في العراق. في الجانب الإيراني، قال الرئيس روحاني إنّ إيران مستعدّة لدراسة التعاوُن مع الولايات المتحدة، فيما لو اتّخذت الأخيرة خطوات ضدّ التنظيمات الإرهابية في العراق. ويرجّح نائب وزير الخارجية أنّه لا حاجة لمحادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الشأن العراقي، لأنّ العراق قادرة على الاهتمام بشؤونها.
وراي  دينيس روس، المستشار في معهد واشنطن، ان احتواء "داعش في العراق و سوريا سيستغرق وقتا "، دعا في مقال له نشرته خدمة "إم.سي.تي.إنترناشيونال، الى "استراتيجية موسعة تجاه المنطقة في ردنا على الأزمة الراهنة في العراق، على أن تكون لهذه الاستراتيجية أهدافاً واضحة هناك، وفي سوريا أيضاً، مع الاخذ في في الحسبان أن مقاومة داعش ستضطرنا الى ان نكون شركاء الى حدود معنية مع الحرس الثوري الإيراني".
وبحسب روس فان مدعاة ذلك يعود الى ان "الإيرانيين لديهم أيضاً أسباب للخوف من داعش، و لدينا مصالح متقاربة وليست متماثلة، و لابد لنا من إجراء محادثات مع الدول المجاورة للعراق، خصوصاً إيران، بشأن ما يمكننا وما يمكنها فعله للمساعدة على إرساء الاستقرار وهزيمة داعش".

جون ماكين
جون ماكين
ووصف السيناتور الأمريكي "جون ماكين"، تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران بصدد وقف الخطر الذي يٌرهب العالم أجمع - في إشارة إلي تنظيم الدولة الإسلامية العراق وسوريا "داعش"- بأنه "قمة الغباء".
وأضاف أن الشراكة الممكنة بين إيران وأمريكا في العراق يزيد الوضع حمقا، وأنه لا ينبغي أن يكون هناك مشاركة، وأطلق علي الفكرة نفسها "ذروة الحماقة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن القوات الأمريكية الموجودة حاليا في بغداد أقامت مركزا للعمليات المشتركة في المدينة وذلك لتقييم الوضع الأمني في العراق في إطار التقدم الذي أحرزه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على الأرض.
واضافت ان 4 فرق إضافية من المستشارين العسكريين الأمريكيين قد وصلوا إلى العاصمة العراقية بغداد، الخميس، ليصل عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين حاليا في العراق إلى 500، منهم من يقوم بتقييم قدرات الجيش العراقي والعمل في مركز العمليات المشتركة والبعض الآخر من قوات المشاة البحرية (المارينز) في إطار الفريق الأمني لمكافحة الإرهاب.

المشهد الحالي

داعش
داعش
التعاون الامريكي الايراني في انقاذ  رئيس الوزارء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي من براثن الهزيمة امام تنظم " داعش" والحفاظ علي تماسك العاصمة العراقية بغداد وتحرير الاراضي التي  سيطرتها عليها  عناصر "داعش" قد يؤتي ثماره في وقت قريب، ولكن الي اي مدي سوف تستطيع ايران وامريكا في دعم" المالكي"، وهل سوف يكون هناك تفاهمات ايرانية امريكية في ملفات اخري كسوريا ولبنان، ومنطقة الخليج.

شارك