4 تفجيرات في سوريا و23 قتيلًا من المدنيين وقوات النظام غير المصابين

الأربعاء 24/يونيو/2015 - 02:15 م
طباعة 4 تفجيرات في سوريا
 
بين أصوات القنابل والصرخات لا ينقطع نهر الدماء الجاري في سوريا التي أصبح الخراب والنواح هو المعلم الرئيسي الواضح بين أطلالها الحزينة؛ حيث أعلن عن قتل 13 مدنياً في تفجير سيارة مفخخة استهدف مسجداً في ريف دمشق، فيما تسبّبت 3 تفجيرات انتحارية في شمال شرق سوريا بمقتل 10 عناصر من قوات النظام، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: "قتل 13 شخصاً على الأقل جرّاء تفجير سيارة مفخّخة ما بين ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء أمام مسجد في مدينة التل"، موضحاً أنه "لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة"، مضيفا أن "التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي تتواجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين". وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": إن التفجير وقع أمام جامع معاذ بن جبل، وتزامن "مع خروج المواطنين من صلاة التراويح". ولم تورد الوكالة أي حصيلة للقتلى، لكنها أشارت إلى أن "الاعتداء الإرهابي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المواطنين".وعقدت قرى وبلدات عدة في ريف دمشق واقعة تحت سيطرة المعارضة مصالحات مع قوات النظام، توقف بموجبها القتال مقابل فك الحصار عنها وإدخال مواد غذائية إليها في شمال شرق سوريا، هزت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" مدينة الحسكة ليل أمس. وقال عبد الرحمن: إن "10 عناصر من قوات النظام على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 16 آخرين بجروح جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا موقعين تابعين للنظام في مدينة الحسكة"، موضحاً أن التفجير الأول "نفذه 3 عناصر من تنظيم "داعش" في ثكنة لقوات الهجانة (حرس الحدود) وسط المدينة، في حين استهدف التفجير الثاني عبر سيارة مفخخة حاجزا لقوات الدفاع الوطني قرب مشفى الأطفال".وتزامن هذان التفجيران وفق "المرصد"، مع "تفجير عنصر آخر من تنظيم "الدولة الإسلامية" نفسه بعربة مفخّخة قرب مخفر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) عند دوار معمل سينالكو في القسم الشمالي من المدينة".وقال المرصد: إن التفجير الأخير وهو الأعنف تسبب "بتدمير أجزاء من المنازل والمعامل في المنطقة بقطر 300 متر"، مشيرا إلى "تكتم شديد من قوات الأسايش على حصيلة الخسائر البشرية".وأوردت "سانا" أن شخصا قتل وأصيب 13 آخرون بجروح، بينهم خمسة أطفال، جراء "تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين عند دوار سينالكو وقرب مشفى الأطفال في مدينة الحسكة".ولم تذكر الوكالة التفجير الانتحاري الذي استهدف ثكنة حرس الحدود. كما تتقاسم "وحدات حماية الشعب" الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة. وشن التنظيم في 30 مايو الماضي هجوماً في اتجاه المدينة في محاولة للسيطرة عليها، وتمكن من التقدم جنوبها، قبل أن يتراجع تحت وطأة المعارك التي شارك فيها مقاتلون أكراد إلى جانب قوات النظام.

شارك