تزايد الاتهامات لتركيا بدعم الإرهاب.. وتوقعات بتصاعد معارك الأكراد مع داعش

الخميس 25/يونيو/2015 - 10:12 م
طباعة الاكراد أمام تحد الاكراد أمام تحد جديد
 
عادت الاتهامات لأنقرة مرة أخرى بدعم الميليشيات المسلحة وعناصر داعش في سوريا، بعد الحديث عن قيام عناصر داعش بشن هجوم على مدينة"عين العرب" عبر الدخول من الأراضي التركية، وسقوط عشرات القتلى وجرحى من المدنيين جراء عملية تسلل لتنظيم داعش بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة في معبر مرشد بينار مع تركيا.
داعش يسعى لاستعادة
داعش يسعى لاستعادة ما خسره
وقال شهود عيان أن عناصر التنظيم تسللوا إلى المدينة واطلقوا النار على المدنيين في المدينة ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى جلّهم مدنيين، في ظل تضارب الأنباء حول طريقة دخول داعش إلى المدينة، وهل دخلوا  من المعبر بين المدينة وتركيا بالتنكر بلباس الجيش الحر أم بوسائل آخري.
وقالت مصادر كردية على صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي أن داعش احتجز عائلات في المنازل التي سيطر عليها, كما نشر أهالي ونشطاء نداءات للأهالي من داخل منازلهم المحاصرين فيها حيث أن بعضهم جرحى وبحاجة لإسعاف، ونشرت المصادر الكردية صور قالت أنهم لمقاتلين من تنظيم داعش تم قتلهم خلال الإشتباكات، مشيرين إلى مقتل عناصر من "وحدات حماية الشعب الكردي" خلال الإشتباكات وجراء عمليات القنص.
من جانبه قال التلفزيون الرسمي السوري أن تنظيم داعش نفذ تفجيرا انتحاريا عند منطقة المعبر الحدودي مع تركيا شمال مدينة عين العرب ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحماية الشعبية المدافعة عن المدينة من جهة والإرهابيين من جهة أخرى بعد ذلك في وسط المدينة ولا تزال هذه الاشتباكات مستمرة، وأكد الأنباء التى أشارت إلى أن مقاتلي تنظيم داعش الذين هاجموا مدينة كوباني السورية دخلوا من تركيا.
وبسبب تزايد الاتهامات لتركيا بتسلل عناصر داعش عبر اراضيها إلى مدينة عين العرب، نفى رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود اوغلو، مزاعم انطلاق مقاتلي داعش الذين هاجموا مدينة "كوباني"، من الأراضي التركية، وقال أوغلو، "تركيا لم تسهم أبداً في إراقة أي دماء سالت في سوريا، كما أنها تبنت الموقف الأوضح حيال تنظيم داعش الإرهابي، وإن كل ما قيل محض افتراءات".
حصار كوبانى مرة اخري
حصار كوبانى مرة اخري
من جانبه قال مكتب حاكم إقليم شانلي اورفا التركي إن عناصر داعش الذين شنوا هجوما على مدينة كوباني في سوريا اثناء الليل لم يدخلوا البلدة من تركيا، مشيرا إلى أن عناصر داعش  دخلوا كوباني من بلدة جرابلس السورية الى الغرب من كوباني. 
من ناحية آخري قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حتى هذه اللحظة لم يعرف الطريقة التي وصل بها تنظيم داعش إلى مدينة كوباني السورية وهل عن طريق الحدود التركية أو غيرها، موضحا أن تنظيم داعش أحدث عدة تفجيرات داخل مدينة كوباني السورية عقب اقتحامها معظمها قرب الحدود السورية التركية وهو ما يعزز احتمالية دخولهم عبر الأراضي التركية.
ويري مراقبون أن تقدم وحدات حماية الشعب الكردية صوب مدينة الرقة معقل تنظيم داعش لا يمكن قبوله من قبل تنظيم داعش بسهولة، وهو ما يفسر أسباب إعادة التنظيم محاولة اقتحام  الحسكة وكوباني، حيث انه بعد يوم واحد من سيطرة المقاتلين الأكراد على بلدة عين عيسى والواقعة على بعد 50 كيلو مترًا فقط من مدينة الرقة، أحد أهم معاقل تنظيم الدولة في سوريا، جاء رد تنظيم داعش بقوة في مدينة كوباني والحسكة، وانه في الوقت الذي يعزز فيه التنظيم من وجوده في مدينة الرقة، دخل مسلحوه مدينة كوباني شمال سوريا مجدداً، كما سيطروا على حيين في مدينة الحسكة، وسط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.
تزايد الاتهامات لتركيا
وقال شهود عيان أن العشرات من مقاتلي تنظيم داعش شنوا هجومًا من ثلاث جهات على مدينة عين العرب "كوباني" عقب تفجير سيارة مفخخة قرب المعبر الحدودي مع تركيا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الكردية، تلاه اشتباكات عنيفة وإطلاق نار كثيف من عناصر التنظيم، واندلعت مواجهات عنيفة في شارع الـ 48 وعند معبر مرشد بينار ومناطق أخرى داخل مدينة عين العرب، في حين تقوم الميليشيات الكردية بالتصدي للهجوم في الأحياء القريبة من المعبر الحدودي لاسيما قرب المدرسة الثانوية غربي المدينة والتي سيطر عليها تنظيم الدولة.
 يُذكر أن تنظيم داعش اقتحم اليوم مجددًا مدينة عين العرب "كوباني" شمالي حلب، بعد انسحابه منها منذ 5 أشهر، وتمكنوا من قتل عدد من وحدات الحماية الكردية.

شارك