"أنصار الفرقان".. تنظيم جديد يهدد إيران في "بلوشستان"

السبت 27/يونيو/2015 - 07:46 م
طباعة أنصار الفرقان.. تنظيم
 
حركة أنصار الفرقان هي إحدى الحركات المسلحة ضد الوجود الإيراني في إقليم بلوشستان ذو الأغلبية السنية، وتري الحركة أنها حركة مذهبية عقائدية تريد تحرير إقليم بلوشستان من ما وصفته بالاحتلال الإيراني، فيما ترى المؤسسات الأمنية الإيرانية إنها حركة إرهابية تكفيرية تستهدف إثارة العنف في الإقليم السني.
وتضارب التصريحات بين حركة "انصار الفرقان" والسلطات الايرانية حول القضاء علي الحركة، وهو ما يوضح فشل ايران في التوصل الي اعضاء الحركة في جبال بلوشستان.

إيران تعلن القضاء على الحركة:

إيران تعلن القضاء
وفي 22 يونيه الجارين اعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني القضاء على أعضاء تنظيم "أنصار الفرقان" الإرهابي في بلوشستان.
وذكرت مصادر رسمية لوكالة "فارس" الإيرانية، أنه تم القضاء على عناصر "أنصار الفرقان" الذي كان ينشط في محافظة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية، وتم مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
وفي 23 مايو الماضي أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، مقتل "أبو حفص البلوشي" زعيم تنظيم "أنصار الفرقان" إضافة إلى اثنين من مرافقيه في عملية أمنية بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
وفت المسئول إلى أن تنظيم "أنصار الفرقان" شُكِّلت بدعم مالي ولوجستي، وبتوجيه من إرهابيين غربيين وعرب في المنطقة، العام الماضي، بهدف زعزعة الأمن وتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات بجنوب شرق البلاد.
وأوضح أنه وبالرصد الاستخباري لوزارة الأمن الإيرانية لأنشطة هذا التنظيم في داخل وخارج البلاد، تم قتل أحد عناصر المجموعة في نهاية العام الماضي.
وبيّن أن عددًا من عناصر التنظيم تواروا عن الأنظار وفروا إلى خارج البلاد والمحافظات الجنوبية، وبفضل الجهود الأمنية تم اعتقال عدد منهم، لتنطلق التحريات التي أدت إلى مقتل هشام عزيزي.
وأشار المتحدث ذاته إلى ضبط كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية والمتفجرات بحوزة هذا التنظيم المسلح.

الحركة تنفي:

الحركة تنفي:
نفت حركة "أنصار الفرقان" السنية في إيران، مزاعم القوات الأمنية والحرس الثوري الإيراني بالقضاء على جميع أعضاء الحركة في إقليم سيستان وبلوشستان السني جنوب الجمهورية الإسلامية.
وقال علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كذب كالعادة من النظام المجوسي.. فليرتقبوا إنا مرتقبون"، مضيفه، أن لا صحة لما نقلته مصادر القوات الإيرانية عن مصادرة الأسلحة والمعدات العسكرية تابعة للحركة والقضاء عليها، موضحة أن الحركة ما زالت موجودة وبقوتها والنظام اﻹيراني سيصحى على الثأر بحول الله.

التأسيس:

التأسيس:
ذكرت مصادر مختلفة أن أول ظهور لاسم جماعة الفرقان كان عام 1995م، عندما أعلن المولوي صلاح الدين (والمولوي هو الزاهد العالم الذي وفر علمه) تأسيس جماعة الفرقان في إقليم بلوشستان لمواجهة العدو الإيراني،  لكن أول ظهور لاسم جماعة الفرقان كان عام 1979م حين تبنت مسئوليتها عن اغتيال آية الله مرتضى مطهري، أحد أبرز مثقفي إيران، لكنها اختفت عن الساحة بعدها بقليل لتتواجد فعليا على الساحة مع إعلان المولوي صلاح الدين. 
وفي 5 ديسمبر 2013 أعلنت فيه جماعة الأنصار -التي تشكلت منذ ثلاث سنوات- اتحادها مع جماعة الفرقان، لتشكل ما يعرف بجماعة أنصار الفرقان، وتولى إمارتها المولوي صلاح الدين، بينما تولى أبو حفص البلوشي أمير جماعة الأنصار المسؤول العسكري لجماعة أنصار الفرقان.
وقد اتحد الفصيلين "من منطلق الحرص على الاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف، وتوحيدا للصف والكلمة، قامت (حركة اﻷنصار) الجهادية بالاتحاد مع مجاهدي (حزب الفرقان) تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والجهاد في سبيل الله ﻹسقاط النظام اﻹيراني، وإعلاء كلمة الله، ورفع الظلم، ونصرة المستضعفين، وإقامة شريعة رب العالمين، وليكون جهادنا لبنة لعودة الخلافة التي بشرنا بعودتها نبينا اﻷمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم"، وفق ما جاء في البيان.
وتستغل الحركة منطقة الجبال الصعبة والوعرة على الحدود الايرانية الباكستانية الأفغانية، ويعد معسكر أسامة بن لادن التدريبي أحدث المعسكرات لتخريج المقاتلين الجدد في الحركة.
تعاني الحركة من دعم مالي، ولكن لا يعاني من دعم بشري فديها اعداد كبيرة وفقا لحسابات الحركة على "توتير".
و ظهر ولأول مرة عبر مداخلة هاتفية على قناة فضائية تدعى "الوصال"، أبو حفص البلوشي  قبيل مقتله علي يد القوات الايرانية، ، للمطالبة بإخراج ما يصفونه بالاحتلال الإيراني عبر مواجهتهم بحركة مسلحة.
وقال البلوشي في المداخلة إن البلوشيين صار الحرس الثوري أمامهم كالدجاج، وأنه يريد أن يحول بلوشستان إلى ثورة مسلحة، كالتي حدثت في ليبيا ضد نظام معمر القذافي، للتخلص مما أسماه النظام الصفوي.
وفي إحدى التسجيلات المصورة للجماعة تقول إنها ليست قومية وليست وطنية، وأنها جماعة داعية لتحكيم شرع الله في الأرض داعين كل المسلمين إلى الانضمام بالحركة ودعمها.

أبرز عمليات الحركة:

أبرز عمليات الحركة:
في مايو 2014 تبني "أنصار الفرقان" تفجير قطار شحن تابع للحرس الثوري في مدينة زاهدان السنية. وقالت الجماعة في بيان لها إن هذا الهجوم يأتي ردًا على دعم طهران للنظام السوري، كما نفت الجماعة صلتها بجند الله.
وفي 11 ابريل 2015 أعلنت جماعة «أنصار الفرقان» في بلوشستان أنها أسقطت مروحية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وبثت الجماعة المناهضة للنظام الإيراني، فيديو لمروحية تابعة للحرس الثوري بعد إسقاطها خلال معارك السبت الماضي. وأظهر التسجيل حطام الطائرة وهو يشتعل، بالإضافة إلى جثة عسكري إيراني ملقى على الأرض من طاقمها.
وكانت أبرز أنشطة "أنصار الفرقان" ركزت بشكل أكبر على الاغتيالات والهجوم على القواعد واغتيال أنصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهداف المراكز الاقتصادية.
ويرى أبو حفص البلوشي المسئول العسكري لجماعة أنصار الفرقان أن هزيمة النظام الإيراني لن تكون إلا بنقل المعارك العسكرية إلى داخل الأراضي الإيرانية، ليسهل ضربها من الداخل مما يؤدي لتفتتيها، وأن إيران عملت على نقلت معاركها خارج حدودها.
وقد أكد أبو حفص البلوشي إعداد خطط كاملة للشل النظام الإيراني، ولكن يحول بينهم وبين ذلك الإمكانيات المادية، وقد دعا البلوشي الأمة الإسلامية لمواجهة الروافض ودعم الفصائل المجاهدة داخل الأراضي الإيرانية لتدمير مشاريعها الاستعمارية.

مستقبل انصار الفرقان:

مستقبل انصار الفرقان:
تعتبر انصار الفرقان من الحركات المذهبية والعقائدية في تعاملها مع السلطات الإيرانية على أساس مذهبي وعقائدي وليس علي اساس حقوق وتحسين اوضاع شعب البلوش في إيران وتسعي الي الانفصال عن إيران، بعكس حركات مسلحة أخرى تسعى إلى تحسين أوضاع الشعب البلوشي في إيران ولكن  ليس الانفصال، وهو ما يؤدي إلى صعوبة نجاح الحركة واستمرارها.

شارك