جرائم "دولة الخلافة" بعد عام من الدماء
الإثنين 29/يونيو/2015 - 01:51 م
طباعة

اليوم هو بداية العام الثانى لدولة الخلافة أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي للتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"التى أعلنها يوم 28 يونيو عام 2014م لينقضى بذلك عام من الجرائم والدماء التى شهدها عام كامل من خلافة التنظيم” في سوريا والعراق .

ففى سوريا شكل التنظيم الدموى 8 ولايات في مناطق سيطرته داخل الاراضي السورية، والولايات هي:”ولاية الرقة – ولاية حلب – ولاية البركة – ولاية دمشق – ولاية الخير – ولاية الفرات – ولاية حماة – ولاية حمص”، وبات التنظيم يسيطر على مساحة تعادل نحو 50 % من مساحة سوريا، حيث سيطر التنظيم، على أكثر من 90 ألف كلم مربع، من المساحة الجغرافية لسوريا، ويتواجد في 9 محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا، حيث يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحة متصلة من جنوب مدينة الحسكة وبلدة الهول في جنوب شرقها مروراً بمعظم دير الزور وغالبية محافظة الرقة وصولاً إلى بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، ومنطقة الصوانة في ريف حمص الشرقي، ومعظم البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة لسيطرته على مناطق واسعة في جنوب العاصمة دمشق.

وفى العراق 8 ولايات في العراق وهي :ولاية ديالي - ولاية الجنوب- ولاية صلاح الدين- ولاية الأنبار- ولاية كركوك- ولاية نينوي عاصمتها الموصل - ولاية شمال بغداد- ولاية بغداد ويسيطر
وفيما ما يلي أهم المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق منذ يونيو 2014
1- الموصل ثاني مدن العراق وعاصمة ولاية نينوى في شمال البلاد وتقع على بعد 350 كلم شمال بغداد على الضفة اليمنى لنهر دجلة، وكانت تعد قبل دخول التنظيم إليها في العاشر من يونيو 2014 نحو مليون ونصف مليون نسمة، غالبيتهم من السنة وارتكب مقاتلو التنظيم الكثير من التعديات، مثل هدم أضرحة أولياء، وتدمير كنوز أثرية تعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام ومنذ استعادة سد الموصل المجاور للمدينة تعمل القوات الكردية مدعومة من طائرات التحالف الدولي على تشديد الخناق على المدينة تمهيدا للتقدم إليها.
2- تكريت ودخلها مسلحو التنظيم في الحادي عشر من يونيو 2014 وهي عاصمة ولاية صلاح الدين، وتقع على بعد 160 كلم شمال بغداد على طريق الموصل وشنت القوات الحكومية العراقية منذ هجوماً واسعاً على تكريت بمشاركة نحو 30 ألف جندي، ودعم من الطيران في محاولة لانتزاعها من أيدي التنظيم وأعلن حيدر العبادي- عن تحريرها من قبضة داعش في 01/04/2015 م
3- تلعفر وسيطر عليها مسلحو داعش في الثالث والعشرين من يونيو 2014 وهي تقع على بعد 380 كلم شمال بغداد. سكانها غالبيتهم من الشيعة، وتقع بين الموصل والحدود مع سوريا وفي الحادي والعشرين من يناير أعلنت القوات الكردية أنها تمكنت من قطع الطريق الرابط بين تلعفر والموصل في إطار الهجوم على التنظيم.
4- الفلوجة دخلها مسلحو داعش في الثاني يناير 2014 قبل ستة أشهر من الهجوم الواسع الذي قام به التنظيم ويقصف الجيش العراقي بشكل دوري هذه المدينة السنية الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد في محافظة الأنبار المجاورة لسوريا.
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مؤخرا خارطة تبين المناطق التى فقد التنظيم السيطرة عليها وهى مابين بين 25 %إلى 30 %من الأراضي العراقية
جرائم دولة الخلافة المزعومة ضد الاطفال

وثق المرصد السورى لحقوق الانسان العديد من الجرائم للتنظيم الدموى ، ففيما يخص التعامل مع الأطفال، فإنه عمد إلى تأسيس مئات المدارس المنتشرة في مناطق سيطرته داخل الأراضي السورية، والتحق بها عشرات آلاف الأطفال، الذين تم تدريسهم مواد التوحيد واللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية واللغة الإنكليزية، وتتألف مادة التوحيد من 179 صفحة، وهي عبارة عن رسالة لمحمد عبد الوهاب أحد علماء الجزيرة العربية، والذي يتحدث فيها عن الأصول الثلاثة في التوحيد، وفي الصعيد ذاته، مع “إيقاف التدريس في مدراس بمناطق سيطرته لحين إخضاع المدرسين والمدرسات لـ “دورة شرعية”، وتوقيعهم على أوراق “استتابة” من “تعليم المناهج الباطلة والقومية والوطنية والبعثية ومن العمل بالقوانين الوضعية والتحاكم إلى الطواغيت” حتى يتمكنوا من التدريس في المدارس الواقعة في مناطق نفوذه، بالإضافة إلى، فصل التلاميذ والطلاب الذكور عن الإناث ومنع تدريس المدرسين الذكور للطالبات والتلاميذ الإناث، يضاف إلى ذلك فرض تدرس المدرسات للتلاميذ والطلاب الإناث، إضافة لقيام مدرسين وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، بتدريس الأطفال، وإغلاقه عشرات المدارس التي كانت تدرس المناهج الحكومية السورية.

كما قام التنظيم الدموى بافتتاح تنظيم مكاتب أسماها مكاتب “أشبال الخلافة”، والتي تجند الأطفال، وتستقبل الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف التنظيم، إضافة لإقناع واستقطاب الأطفال الذين يقطنون قرب مقار للتنظيم ومساكن لعناصره، والذين يرتادون المدارس والمساجد في مناطق سيطرته، والأطفال الراغبين بالانضمام دون موافقة أولياء أمورهم، والأطفال الذين يحضرون في ساحات تنفيذ “الإعدام والذبح والصلب والجلد والرجم”، وتشكيل كتائب تحت مسمى “أشبال الخلافة” ممن انضموا إليه، ووثق المرصد في شهر يونيو 2015، مصرع 14 طفلاً مقاتلاً بعد نقلهم إلى جبهات القتال في العراق، كذلك وثق المرصد إرسال كتيبة مؤلفة من 140 عنصراً من الأطفال دون سن الـ 18، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، إلى جبهات القتال في مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك في الـ 25 من شهر يناير من العام 2015، حيث تم إرسالهم إلى مدينة عين العرب (كوباني) ووثق المرصد مصرع 6 منهم في الاشتباكات مع الوحدات الكردية، إضافة لتوثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان إشراك الأطفال في تنفيذ عمليات الإعدام، ومنها إعدام طفلين من جنسيات آسيوية لعنصرين من التنظيم قال أنهما عميلان للمخابرات الروسية، وإشراكهم في إعدام 9 رجال بريف حماة، قال التنظيم أنها “روافض”، كذلك وثق المرصد ممارسة أنواع من التعذيب من قبل عناصر التنظيم على الأطفال.
العشائر السنية تحت مقصلة دولة "باقية وتمدد "

حيث كشفت واقعة اكتشاف ثلاث مقابر جماعية تضم جثث 710 قتلى من أبناء عشيرة "الشعيطات" التي تقيم في قرى وبلدات جرانيج والكشكية وأبو حمام السورية، عن الحجم الضخم لضحايا المجازر التي ارتكبها تنظيم الخلافة "داعش"، في ريف دير الزور شرقي سوريا وفى العراق.
حيث أكد مركز العدالة السوري للتوثيق في بيان له "أنه تم اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في ريف دير الزور الشرقي، تكشف عن حجم الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش بحق "المدنيين العُزل" في المناطق التي أخضعها لسيطرته بقوة السلاح، ووثَّق المركز الحقوقي اكتشاف ثلاث مقابر جماعية، الأولى بتاريخ 16 ديسمبر وضمت رفات 450 ضحية، والثانية تم اكتشافها في اليوم التالي وضمت رفات 235 ضحية، والثالثة ضمت رفات 25 ضحية، وبلغت الحصيلة النهائية 710 قتلى مع التعرف على العشرات من أسماء الضحايا، في حين لم يتم التعرف على ما تبقى بسبب "التفسخ والتشويه والتمثيل بالجثث الذي تعرضت له بعد القتل".

ولا تقتصر الحرب المستعرة بين العشائر وتنظيم الدولة على سوريا فقط، بل تمتد الى العراق أيضا فالحكومة العراقية تسعى إلى استمالة العشائر السنية للتحالف معها ضد الدولة الاسلامية داعش، وكان رد التنظيم تنفيذ عمليات قتل جماعية بحق العشائر التي حملت السلاح ضده لبث الخوف في نفوسها حتى تتراجع عن مساندة الحكومة
وكانت البداية مع قتل نحو 500 قتيل أبناء العشيرة على يد "داعش" خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى أن هناك مئات الشباب مصيرهم مجهول، بينما تستمر عمليات الخطف والتصفيات وتزداد يوما عن يوم ولا تتلقى عشيرة البونمر دعما من الحكومة ولا من أي جهة أخرى، لصد إرهابيي التنظيم، ما أدى إلى زعزعة ثقة العشائر بحكومة حيدر العبادي وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا بدت فيها على الأقل ثلاثون جثة لعناصر صحوات البونمر ممددة جنبا إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم، وظهر العديد من الضحايا معصوبي العينين، وقد وثقت أبديهم خلف ظهورهم.
ودخلت عشيرة البوعلوان في صراع على مناطق النفوذ بعد مقتل عدد منها أبناءها على يد داعش حيث يقول الشيخ عمر العلواني وهو من شيوخ العشيرة أبناء العشائر كانوا "يظنون أن الحرب تجري لنصرة أهل السنة، لكنهم تأكدوا أن ما يجري مجزرة بحق أهل السنة وأن اتحاد جميع العشائر في الأنبار ضد الجريمة التي راح ضحيتها أطفال دفع عدد من أبناء العشائر من كردستان العراق، إلى العودة الى الأنبار ليحملوا السلاح ضد المتشددين من داعش .

وكانت ومازالت المواجهات على أشدّها بين أبناء العشائر ومسلّحو داعش ويظهر استمرار أعمال العنف مدى صمود التنظيم رغم الضربات الجوية الأمريكية ضد مناطق نفوذه بالعراق وسوريا وصمد أفراد عشيرة البونمر لأسابيع في وقت سابق تحت حصار مقاتلي تنظيم" داعش» في الأنبار، لكن إمدادات الذخيرة والطعام والوقود بدأت تنضب لديهم في الآونة الأخيرة، وانسحب مئات من المقاتلين، كما فر مئات من أفراد العشيرة من قريتهم، وأسر تنظيم «داعش» الكثير من أفراد العشيرة وقتلهم بالرصاص من مسافة قريبة، وأعدم أكثر من 300 شخص منذ بدأت عمليات القتل
ولم تسلم عشيرة البوفهد، من قتل التنظيم بعد أن شن الجيش هجوما مضادا بمساعدة العشيرة على التنظيم وبدأ أن عملية القتل الجماعية لهم جاءت انتقاما من معارضة العشيرة لداعش، على غرار عدة عشائر سنية في محافظة الأنبار ومحافظات أخرى، دعمت القوات الحكومية في عملياتها الرامية إلى هزيمة التنظيم المتشدد في المناطق الخاضعة منذ أشهر لسيطرته.
المرأة العراقية والسورية "سبايا خلافة البغدادى "

يتعامل التنظيم مع المرأة العراقية والسورية على انهم اسرى حرب وسبايا حيث قام في أغسطس عام 2014، بتوزيع ، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبلها بأسابيع، على عناصره في سوريا، خلال شهر ، وذلك على أساس أنهن “سبايا من غنائم الحرب مع الكفار”، ونقل 42 أيزيدية مختطفة إلى مقر للتنظيم وعرضهن “للبيع” مقابل مبلغ يتراوح بين 500- 2000 دولار أمريكي بالاضافة الى 6 حالات “سبي” على الأقل، لنساء سوريات من المسلمات السنة، من الريف الشرقي لدير الزور، تم “سبيهنَّ” من المساكن العسكرية التابعة للفرقة 17، في محافظة الرقة، عند سيطرة التنظيم على الفرقة، والنساء هنَّ زوجات ضباط وصف ضباط، في قوات النظام بالفرقة 17، بالاضافة الى نحو 80 حالة، لنساء سوريات، قامت عناصر التنظيم بسيهنَّ، في مناطق مختلفة بمحافظتي الرقة ودير الزور.
"المقابر الجماعية" سنة دولة الخلافة

ارتكب تنظيم الخلافة العشرات من المذابح في حق المواطنين الأبرياء في العراق وسوريا قبل وبعد استيلائه على الموصل والرقة، ولإخفاء جريمته يقوم بدفن هؤلاء الأبرياء في مقابر جماعية- سرعان ما تكشفها الأيام ليظهر أمام العالم الوجه القبيح لذلك التنظيم الإرهابي الذي يقتل باسم الدين والإسلام منه بريء.
آخر هذه الجرائم ضد الإنسانية ما كشف عنه محمد الدليمي أحد شيوخ عشيرة الدليم في الفلوجة عن أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قام بحملة إعدامات جماعية لـ 137 سجينا لديه كان يحتجزهم في (الحي الصناعي) في مدينة الفلوجة وجميعهم من المنتسبين للقوات الأمنية من الجيش والشرطة، وآخرين من الذين يعتبرهم التنظيم معادين له ثم قام بدفنهم بمقبرة جماعية بالقرب من مكان تنفيذ الإعدام.
وتابع الدليمي، أن "التنظيم قام بإطلاق سراح 30 سجينا من أبناء مدينة الفلوجة كان قد اعتقلهم مطلع عام 2014 لانتمائهم إلى الصحوات (قوات موالية للحكومة) بعد إعلانهم التوبة وعدم رجوعهم إلى تلك التشكيلات الموالية للقوات الأمنية"، مهددا إياهم "بالقتل في حالة رجوعهم إلى تلك الصحوات".

كما قام أيضا بأعدم 137 سجينا لديه بعد فشل المفاوضات بين أهالي قسم من السجناء والتنظيم على طلب فدية مالية لكل شخص من 50 إلى 100 ألف دولار، مقابل الإفراج عنه، وإن غالبية السجناء هم من أهالي مدينة الفلوجة، وإن أهالي السجناء لم يعلموا حتى الآن بأن التنظيم قام بإعدام أبنائهم ودفنهم بمقبرة جماعية.
وقال محمد مهدي البياتي وزير حقوق الإنسان العراقي: "إن المعلومات تفيد بوجود مئات المقابر الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها "داعش" الإرهابية بمختلف المناطق، وكلا منها تضم 65 موقعا يحتوي كل موقع منها على رفات 500 شخص، وإن الوزارة عقدت لقاء موسعا مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان لوضع آلية تضمن تقديم الانتهاكات الموثقة إلى المجتمع الدولي بشكل دوري، على أن تتضمن إدانات للدول التي تدعم الإرهاب".

وتنتشر المقابر الجماعية في جميع أنحاء العراق فقد تم الكشف مؤخرا عن عدد من المقابر الجماعية في ناحيتي جلولاء والسعدية بعد تحريرهما، حيث كانت داعش تعتقل المواطنين في المنطقة وبعد إعدامهم يتم دفنهم في مقابر جماعية، وجدت في معسكر كوبرا في جلولاء، وضمت رفات 250 مواطنا من الكرد والعرب، ومقبرة أخرى في معسكر كوباتشي في الناحية تضم 45 جثة، وستقوم وزارة الشهداء والموظفين في حكومة إقليم كردستان بفتح هذه المقابر وتشخيص ضحاياها ولا تكتفى داعش بالقتل والذبح فقط، بل تمارس أسلوب التمثيل بجثث ضحاياها ممن جرى إعدامهم قبل دفنهم في مقابر جماعية، وتعتمد أسلوب الإبادة الجماعية لأي شخص يعارض التنظيم.
وفي سوريا أكدت الهيئة العامة للثورة السورية العثور على مقبرة جماعية تضم العديد من الجثث في جبل 'برصايا' قرب بلدة 'اعزاز' بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى 3 مقابر جماعية في ريف حلب بعد انسحاب تنظيم داعش من عدة بلدات على الحدود السورية، بل وتم العثور على 230 جثة لأشخاص قتلوا على يد تنظيم داعش، وذلك في مقبرة جماعية بمحافظة دير الزور شرق سوريا، بعد اقتحام عناصر التنظيم لمطار دير الزور العسكري، وقتل عشرات الجنود رميا بالرصاص في مقبرة جماعية، وعثر على المقبرة في بادية الكشكية في ريف دير الزور الشرقي، والجثث لأبناء عشيرة الشعيطات، التي حاربت التنظيم ليرتفع بذلك عدد أفراد العشيرة، الذين أعدمهم داعش أو لقوا حتفهم بقصف واشتباكات مع التنظيم، إلى أكثر من 900 شخص.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في ديسمبر 2014 العثور على رفات 230 شخصا في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور شرق سوريا، أعدمهم تنظيم "الدولية الإسلامية" المتطرف، وهم أفراد من عشيرة "الشعيطات" التي رفضت الرضوخ لحكم التنظيم، وعثر أفراد عشيرة الشعيطات على المقبرة الجماعية بعد أن سمح لهم تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعودة إلى قراهم بعد أن طردوا منها وفي بلدة "صدد" المسيحية في ريف حمص، وبعد تحرير أحيائها من "داعش" تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين تحتويان على ثلاثين جثة لنساء وأطفال ورجال وتم اكتشاف جثث القتلى على دفعتين، وتم دفنهم في بلدة "زيدل" جنوب شرق حمص وفي "زيدل" و"فيرزوة" و"الفحيلة".
تاريخ داعش الدموي في المقابر الجماعية لا يقتصر على أعداء التنظيم والمدنيين الأبرياء فقط، بل من عناصر التنظيم نفسه، فقد كشف عضو مجلس العشائر علي العيثاوي عن أكثر من 12 مقبرة جماعية في منازل النازحين في العراق، وكل مقبرة تحتوي على أكثر من 10 جثث لعناصر من داعش، منها مقبرة جماعية لعناصره في حي الضباط بمدينة الفلوجة ومقبرة جماعية أخرى لعناصر داعش تحتوي على ما يقارب 26 جثة أغلبهم عرب الجنسية بالإضافة إلى مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 22 داعشيا عربيا، قتلوا على يد القوات الأمنية، ودفنهم "داعش" قرب منطقة الهياكل و أن داعش كانت في المدة السابقة ترمي جثث قتلاها في نهر الفرات، لكنها في الأخيرة غيرت من هذا الأسلوب وعمدت إلى دفن ضحاياها في منازل النازحين.
دولة الخلافة وفنون القتل

تتفنن دولة الخلافة المزعومة في القتل بالعديد من الطرق ما بين الاعدام بتهم “الردة، قتال الدولة الإسلامية، السحر، العمالة والتجسس لصالح النظام النصيري، سب الذات الإلهية، سب الرسول، ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، الزنا، قطع الطريق والتشليح، التعاون مع النظام النصيري، الغدر بالمجاهدين، تجنيد أبناء عشيرة الشعيطات بمعسكر تدمر، الخروج في مظاهرة ضد الدولة الإسلامية والتحريض على قتالها، قتال الدولة الإسلامية والتنسيق مع الصحوات في تركيا، خيانة المسلمين، تشكيل صحوات لقتال الدولة الإسلامية، إيصال معلومات عن الدولة الإسلامية، الانتساب لميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، التشيع، الاتجار بالمخدرات، وخلايا نائمة لقتال التنظيم، تدريبه من قبل التحالف في تركيا لقتال الدولة الاسلامية، كشف عن عورات المجاهدين إضافة لعدد من التهم الأخرى التي وجهها التنظيم للذين قام بإعدامهم.

وتم التوثق من 3027 حالة أعدام من التنظيم بين المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “داعش ”، في الأراضي السورية، فقط منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى يوم 28 / 6 / 2015 م حيث بلغ 1787 مواطناً مدنياً بينهم 74 طفلاً و86 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر ه كما بلغ 216 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين ، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 143 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم بالاضافة الى إعدم 881 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها بالاضافة الى خطف أكثر من 4 آلاف مواطن مدني، من محافظات دير الزور وحمص وحماة وحلب والحسكة والرقة وريف دمشق.
خلافة البغدادي وكابوس الأضرحة

يعتبر البغدادى ودولته الأضرحة والمقامات والمزارات الخاصة بأتباع الطريقة الصوفية رجس من عمل الشيطان وكابوس يجب التخلص منه ولذلك فقد قام بتفجير العشرات من الأضرحة والمقامات والمزارات الخاصة بأتباع الطريقة الصوفية ومشايخها، في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحمص وحماه وحلب وإدلب، ومحافظات العراق حيث فجر في منتصف شهر أغسطس عام 2014 مزار النبي داود بقرية دويبق بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب أيام من سيطرة التنظيم على القرية، بالإضافة لتفجير وتحطيم كنيسة ومحتوياتها بريف تل تمر بمحافظة الحسكة، وتفجير مزاراً للشيخ عبد القادر الجيلاني في قرية خربة زينب بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذبحهم القائم على المزار ونجله في 12 من يوليو عام 2014، ، بينما فجر مقاتلو التنظيم في أوائل شهر يوليو 2014، مزاراً في قرية حربل، بريف حلب الشمالي، كما فجر التنظيم في شهر يونيو 2015م مزارين في منطقة تدمر بريف حمص.