المشهد اليمني يزداد تعقيدًا والأمم المتحدة تطالب بإنهاء الصراع

الخميس 02/يوليو/2015 - 10:04 م
طباعة المشهد اليمني يزداد
 
تستمر أصوات البنادق في التحكم بالمشهد اليمني وسط صراع جماعة أنصار الله "الحوثيين" واللجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وسط دعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، مع تراجع فرص الحل السياسي وتفاقم الوضع الإنساني، وتمدد "داعش"، وجولات للمبعوث الأممي لمحاولة التوصل إلى اتفاق مبدئي يؤسس لعملية سياسية تنهي الحرب والصراع في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، غارات على شمال وشرق وجنوب العاصمة صنعاء مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية
واستهدفت غارات كلية الهندسة العسكرية ومعسكر الخرافي شمال شرق العاصمة صنعاء، والمدينة الليبية في شارع الستين، ومنطقة المحجر بوادي ظهر، ومقر الفرقة الاولى مدرع"، واستهدفت الغارات منزل العميد علي الكحلاني، رئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية العسكرية السابق. واستهدفت غارات أخرى منزل تاجر حديد من محافظة صعدة، ومنازل أخرى في حي صوفان و"المدينة الليبية"، قرب مقر الفرقة الأولى- مدرع التي يسيطر عليها الحوثيون. كما جرى استهداف جبل "عطّان" مقر قيادة ألوية الصواريخ. 
كما شنت المقاتلات ﻏﺎﺭﺓ أخرى على مخازن ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان جنوب العاصمة.
كان التحالف شن ليلة الخميس عدة غارات على مواقع للحوثيين في محافظتي لحج وشبوة شمال عدن، وفق شهادة سكان محليين.
كما شن غارات جوية على مخازن منظمة الهجرة الدولية بحرض شمال غرب اليمن.
وقد قتل 7 حوثيين و5 من أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور، فجر الخميس، في معارك جديدة في عدن، ثاني أكبر المدن اليمنية، حسب ما أفاد به مسؤول عسكري.
وفي الشمال أسفر سقوط عدد من الصواريخ، الأربعاء، عن مقتل 31 شخصا وإصابة 103 بجروح.
وقال المسؤول العسكري إن الحوثيين حاولوا التقدم في حي البساتين في عدن لكنهم اصطدموا بعناصر "لجان المقاومة الشعبية" الموالية لحكومة هادي.
وفي غرب عدن قتل مدنيان اثنان بسبب سقوط صواريخ كاتيوشا أطلقها المتمردون على عدد من المساكن.
وأكد مسؤول في مصفاة عدن أن المصب النفطي القريب استهدف بنيران المتمردين لليوم الخامس على التوالي، ولا تزال النيران مشتعلة في خزانات نفط في مصفاة المدينة بعدما أصيبت السبت.
وفي محافظة الضالع، دارت مواجهات عنيفة بين "اللجان الشعبية" والمليشيات، منتصف ليل أمس، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، تم نقلهم إلى مستشفيات محيط سناح، وفي مدينة قعطبة، عقب استهدافهم من قبل "المقاومة" في القبة ولكمة اللشعوب، فضلاً عن قصف المقاومة للمليشيات المتواجدة في قعطبة، رداً على مجزرة المنصورة يوم أمس.
و تستمر اللجان الشعبية التهامية في تنفيذ هجماتها واغتيال المسلحين الحوثيين في مدينة الحديدة وجميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، واستهداف دورياتهم العسكرية وأي تجمعات لهم ما أدى إلى سقوط العشرات من الحوثيين ما بين جريح وقتيل، جددت المقاومة الشعبية بإقليم تهامة تحذيرها لكل من يتعاون مع المسلحين الحوثيين ومن وصفتهم بعصابات الإجرام، وقالت: «إنها لن تتهاون مع كل من يستهدف الإقليم وأحراره ومقدراته وكرامة أبنائه (إن تنصروا لله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم».
وأضافت اللجان الشعبية في بيانه لهم سمته البيان رقم 4، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «شهر رمضان المبارك الذي للأسف حولته عصابات الحوافيش الإجرامية إلى كابوس من خلال ممارستها الإرهابية في القتل والمطاردة والحصار والتجويع والمتاجرة بأقوات الناس ومقدرات الوطن وممارسة أبشع وسائل التنكيل وجرائم الإبادة بحق الوطن والمواطن عامة وأبناء إقليم تهامة خاصة، ولا سيما في هذا الصيف الملتهب، حيث حرموهم من الكهرباء والماء وكل الخدمات الأساسية مما تسبب في موت العشرات من المرضى والنساء والأطفال».
وأكدت المقاومة الشعبية، أن عملياتها «سترتفع وتيرتها خلال الأيام القادمة وسوف تستهدف قيادات وقواعد الغزاة».

مقترحات حكومية:

مقترحات حكومية:
وعلي صعيد إنهاء الصراع في اليمن، أعلن نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، أن الحكومة اليمنية قدمت مقترحاً يتضمن آلية تنفيذية لتطبيق القرار الدولي 2216، وهو الآن يناقش مع الفريق الأممي.
وقال خالد بحاح، إن الرئيس عبدربه منصور هادي، بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد فيها أن هناك جرائم حرب تحدث في اليمن، وحول لقاء الحكومة مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الذي يزور الرياض، أكد بحاح أن الحكومة قدمت مقترحاً يتضمن آلية تنفيذية لتطبيق القرار الدولي 2216، وهو الآن يناقش مع الفريق الأممي.
ووصف بحاح ما يحدث في محافظة عدن، جنوب اليمن، بأنها جريمة حرب بكل المقاييس، متهماً المليشيات الحوثية والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالاستيلاء على المساعدات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، والمكونة من 25 باخرة، والتي وصلت أخيراً إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وأشار بحاح، إلى أن استهداف ميناء الزيت بمنطقة البريقة يأتي في إطار خطط الميليشيات لمنع إنزال أي مواد إغاثية إلى مدينة، بغية توجيه كل تلك المساعدات إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتهم، لتقديمها إلى ما يسمونه "المجهود الحربي".
وكشف بحاح، أن الحكومة اليمنية ستعود قريباً إلى الداخل لممارسة عملها بشكل تدريجي، مؤكداً أن وزارة الدفاع وقيادتها عادت للداخل ولديها مركز سيطرة متقدمة على الأرض. 
وكشف بحاح، عن أن الحكومة اليمنية ستعود قريباً إلى الداخل لممارسة عملها بشكل تدريجي، مؤكداً أن وزارة الدفاع وقيادتها عادت للداخل، ولديها مركز سيطرة متقدمة على الأرض.

الحوار اليمني :

الحوار اليمني :
وعلي الصعيد الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى وضع حدٍّ فوريٍّ للقتال الدائر في اليمن، مطالباً أطراف الأزمة بـ"وقفة إنسانية حتى نهاية رمضان، على أقل تقدير"، في وقت أعلن فيه نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، عن تقديم مقترح "آلية تنفيذية" للقرار الأممي 2216.
وأشار الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، فجر اليوم الخميس، إلى أن أكثر من 3 آلاف يمني لقوا مصرعهم، في الشهور الثلاثة الماضية، نصفهم مدنيون.
وجاء في البيان، أن بان "يكرر الدعوة إلى وضع حد فوري للقتال في اليمن، للمساعدة على منع الكارثة الإنسانية الجارية في البلاد"، مضيفا"إنني أدعو الأطراف المعنية إلى توافق على وقفة إنسانية فوراً، في أعمال القتال، وحتى نهاية شهر رمضان، على أقل تقدير، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى الناس الذين قطعت عنهم الإمدادات الحيوية منذ أشهر".
كما شدّد الأمين العام على "ضرورة أن يفي أطراف النزاع بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتمكين العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدات المنقذة للحياة".
إلى ذلك، جدد بيان الأمين العام، "التزام الأمم المتحدة، من خلال جهود المبعوث الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعم اليمن في البحث عن حل سياسي، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق".

الوضع الاقتصادي:

الوضع الاقتصادي:
على صعيد الوضع الاقتصادي، أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في صنعاء خسائر القطاع الصناعي اليمني منذ بدء قصف التحالف الذي تقوده السعودية بلغت 400 مليار ريال.
وأشار محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية إلى إمكانية زيادة الخسائر منوها بارتفاع نسبة البطالة في القطاع الخاص إلى نحو 80 % فضلا عن تدهور الحالة المعيشية.
وأوضح رئيس الهيئة العليا للأدوية حسن المحبشي ورئيس اتحاد منتجي الأدوية تميم الشامي أن 15 مليون يمني بحاجة إلى الخدمات الصحية في ظل النقص الحاد للأدوية الخاصة بالأمراض الخطرة فضلا عن انتشار الأوبئة.
وأشار إلى أن تراجع استيراد الأدوية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 25 مليار ريال مقابل 54 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي ما ينذر بكارثة صحية.

المشهد الاقليمي :

المشهد الاقليمي :
وعلي صعيد المشهد الاقليمي، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي جراء قصفها العشوائي لحي المنصورة في مدينة عدن يوم أمس الأربعاء، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء.   وقال "الزياني" إن "الاعتداءات الممنهجة التي تشنها الميليشيات الحوثية على سكان المدن العزل، وعلى رأسها عدن وتعز، جرائم بشعة ضد الإنسانية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وتحرمها القوانين الدولية"، مستنكراً الحصار الجائر المفروض على مدينة عدن.   ودعا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والعمل على الإسراع في تنفيذ قراره رقم 2216، معرباً عن تعازيه لذوي الشهداء والى الشعب اليمني وحكومته الشرعية، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

الحضور الايراني:

الحضور الايراني:
وعلي صعيد الحضور الايراني، اكد زير الخارجية القطري محمد بن عبدالله الرميحي استعداد بلاده لتطوير العلاقات الشاملة مع ايران وقال ان حوارا شاملا بين دول المنطقة يعد من الضرورات الراهنة للمنطقتنا وعلى الجميع الاهتمام بذلك.
بدوره اكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، لدى لقائه وزير الخارجية القطري بالدوحة على ضرورة القيام بتحرك اكبر على صعيد العلاقات الثنائية وقال ان البلدين لديهما قواسم مشتركة كثيرة ينبغي ان يهتم بها الجانبان بهدف تطوير العلاقات الثنائي والتعاون في كافة المجالات.
واشار الى التطورات في اليمن واستمرار الهجمات العسكرية السعودية على البنى التحتية لهذا البلد واستهداف الابرياء داعيا الى وقف الهجمات على وجه السرعة.

المشهد اليمني:

المشهد اليمني:
الحراك السياسي الاقليمي والدولي فيما يخص الشأن اليمني كان ولا يزال دون المستوى المطلوب، خاصة أن اليمن أصبح على شفير الانهيار وبات يعاني من ويلات الحرب والصراع الدموي مع تمدد "داعش"وتنظيم القاعدة في اليمن.
وتستمر الحرب، و الشعب اليمني هو الخاسر الوحيد وسط استمرار جماعات الدماء المتاجرة باسم الشعب، والمدافعة عنه، في وقت تغيب فيه مقومات الدولة وتسقط مؤسساتها تحت سيطرة المليشيات المختلفة، ويرفع درجة القلق في اليمن تمدد وجود تنظيم "داعش".

شارك