وزير دفاع أردوغان رئيسًا للبرلمان التركي.. والجيش يعزز قواته على الحدود السورية
الخميس 02/يوليو/2015 - 10:14 م
طباعة


عصمت يلماز
بالرغم من نجاح مرشح حزب العدالة والتنمية، النائب عن ولاية سيواس "عصمت يلماز"، بمنصب الرئيس السادس والعشرين للبرلمان التركي في جولة التصويت الرابعة، إلا أن الانتقادات للحزب الحاكم لا تزال مستمرة، وفشل الحزب الحاكم في حسم ملف الحكومة الائتلافية، وهو ما يهدد بمزيد من التوترات في الفترة المقبلة، في الوقت الذى يري فيه البعض الأخر أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي هو منقذ العدالة والتنمية في كثير من الأزمات، وأن هناك تقاربا بين العدالة والتنمية وبين الحركة القومية ستكون له نتائج ملحوظة خلال الأيام المقبلة، في ظل رفض كل من حزب الشعب الجمهوري والشعب الديمقراطي الكردي المشاركة في الحكومة الائتلافية ومساعدة الحزب الحاكم في ازمته.

زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي
وظهرت هذه المؤشرات بعد أن هاجم جم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي بسبب موقفه السلبي خلال التصويت على اختيار رئيس البرلمان الجديد، مما أدى إلى تسليم رئاسة البرلمان إلى مرشح حزب العدالة والتنمية مجددا، معتبرا أن بهشلي يعد منقذ حزب العدالة والتنمية في كل الأوقات، والعصا التي يتكئ عليها حزب العدالة والتنمية في كثير من أزماته.
وظهر هذا الهجوم بعد أن فشل نواب البرلمان في تحديد اسم رئيس البرلمان الجديد خلال جولتي التصويت الأولى والثانية، حتى تم حسم الاختيار عبر الجولة الرابعة بعد أن امتنع نواب حزب الحركة القومية عن التصويت ، بدلًا عن التصويت لمرشح حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال في مواجهة مرشح حزب العدالة والتنمية عصمت يلماظ، مما أدى إلى فوز يلماظ برئاسة البرلمان في دورته الجديدة.

زعيم حزب الشعب الجمهوري
شارك 547 نائباً في عملية الاقتراع التي جرت بشكل سري، حيث حصل "يلماز" على 258 صوتاً، بينما حصل منافسه "دنيز بايقال" على 182 صوتاً، في حين كان هناك 78 صوتا باطلا، و29 ورقة بيضاء.
ويعد عصمت يلماز من مواليد 10 ديسمبر عام 1961 في قضاء "غورون" بولاية سيواس بوسط تركيا، وتخرج عام 1982 من قسم الميكانيكا بكلية البحرية في جامعة إسطنبول التقنية، وفي عام 1987 تخرج من كلية الحقوق بجامعة إسطنبول، وحصل على درجة الماجستير من جامعة مالمو السويدية عام 1990، ودرجة ماجستبر أخرى في الحقوق من جامعة مرمرة في إسطنبول عام 2002، وعمل لعشرين عاماً كمهندس في مجال البحرية، ومحامي مستشار في الشركات العامة والخاصة، ومستشاراً في الشؤون البحرية التركية ما بين الأعوام 2002 و2007.
كما شغل منصب وزير المواصلات لفترة وجيزة قبيل الانتخابات التركية العامة عام 2007، وفي 31 تشرين الأول 2007 شغل منصب مستشار لوزارة الثقافة والسياحة، وأصبح نائباً في البرلمان في الدورة 24 عن ولاية سيواس، وشغل منصب وزير الدفاع في حكومة الثالثة لحزب العدالة والتنمية، وفي الانتخابات العامة الأخيرة انتخب نائبا عن حزب العدالة والتنمية عن ولاية سيواس.

الجيش التركى يعزز قواته على الحدود السورية
من ناحية أخري، وتزامنا مع الأحداث المثيرة على الحدود التركية السورية، أعلن الجيش التركي عن قوامه، بعد أعلنه انه يضم 229 ألفا و158 عسكرياً متخصصاً من بينهم 345 من الجنرالات وقادة الكتائب، ونشرت الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة التركية على موقعها لإلكتروني بيانًا حول أرقام وتعداد أفراد القوات المسلحة في جميع أفرعها المختلفة، من قوات برية، وبحرية وجوية، بالإضافة إلى قوات الدرك وقوات خفر السواحل.

البرلمان التركي
أوضحت رئاسة هيئة الأركان أن الجيش التركي يتكون من 229 ألفا و158 عسكرياً متخصصاً، ينقسمون إلى 345 جنرالا وقائد كتيبة، و39 ألفا و12 ضابطاً، و95 ألفا و919 رقيباً، و22 ألفا و493 ضابط قوات درك متخصصا، و66 ألفا و51 ضابط صف، و5 آلاف و338 ضابط صف عن طريق التعاقد، كما تضم القوات المسلحة التركية 7 آلاف و376 ضابط احتياط، و356 ألفا و76 جنديا وضابط صف، بالإضافة إلى 363 ألفا و452 جندياً نظاميا، وكذلك 645 ألفا و138 عسكرياً، من بينهم 52 ألفا و528 عاملا وموظفا.
وجاءت هذه المعلومات ، في الوقت الذى يواصل فيه الجيش التركي إرسال السيارات المدرعة والدبابات والجنود إلى منطقة الحدود السورية في مدينة كيليس جنوب تركيا لتعزيز تواجده هناك، بعد أن توجه اللواء آدم حدوتي قائد الجيش الثاني إلى مدينة كيليس الحدودية على متن طائرة هليكوبتر عسكرية، وزيارة للثكنة العسكرية المسماة بـ"الرقيب ظفر يلماز" التابعة لقيادة الكتيبة الحدودية الثانية. وناقش اللواء حدوتي مع المسؤولين العسكريين في الاجتماع الذي شارك فيه أيضًا محافظ مدينة كيليس سليمان طابسز آخر مستجدات الأوضاع في سوريا والخط الحدودي، كما تفقد اللواء والوفد المرافق له مراكز الشرطة الحدودية ، في الوقت الذى لا تزال فيه مدينة كيليس الواقعة بالقرب من الحدود السورية تشهد إرسال دفعات من السيارات المدرعة منذ يومين.